أحكام الشتاء ج1
الشيخ أحمد جلال
مقدمة ::
بنسمع عن زلزال ضرب الحتة الفلانية وسيول عارمة أغرقت بيوت ومنازل وأمطار غزيرة أصابت محافظة من المحافظات
بعض الناس بدأت تستغل هذه الظواهر الطبيعية ( بأسلوب ضحك وهزار )
بالرغم من أن الأصل في هذه الآيات الرجوع والعودة إلى الله عز وجل
قال تعالى :: " وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا " الإسراء 59
فالأصل يكون حالنا التضرع والرجوع إلى الله عز وجل " فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ." الأنعام 43.."
لماذا تحدث هذه الأحداث في الكون ؟؟؟
أولًا- أسباب قدرية ::
_ علماء الطبيعة هيقولوا أمور ظاهرة جدًا وطبيعية لاصطدام السحب بعضها ببعض فيحصل البرق !
ثانيًا - أسباب شرعية ::
1_ ذنوب الناس وبعدهم عن الله عز وجل / راجع حالك مع ربك
عن سهل بن سعد قال النبي صلى الله عليه وسلم " سيكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ، قيل ومتى ذلك يا رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم ، قال إذا ظهرت القيان والمعازف واستحلت الخمور ، الحاجات دي محرمة استحلها ناس ، فكانت النتيجة خسف حصل زلازل بتحصل ، قاعات أفراح يتم فيها الخسف
بسبب ذنوب الناس ، قال الله " ظهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ " الروم 41...
بسبب ذنوب الناس فهم يُحرموا الخير مثل المطر ،
النبي صلى الله عليه وسلم قال
" ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وجَور الشيطان عليهم .
السنين أي سنوات الجدب ، لا السماء بتمطر ولا الأرض بتطلع نبات
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم " وما منع الناس زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء
النبي صلى الله عليه وسلم نبه إن في آخر الزمان خسف ومسخ وقذف ، قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال نهم إذا ظهر الخبث " رواه الترمزي عن عائشة رضي الله عنها
بل قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم " العجب أن ناسًا من أمتي يأمون البيت لرجل من قريش قد جاء بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف اللهم لهم جمبعًا ، قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل ، فقال صلى الله عليه وسلم يهلكون مهاًا طيبًا ويصدرون مصادر شتى ويبعثهم الله على نيتهم .
قوم عاد لما تمردوا أرسل الله عليهم ظواهر كونية / ريح صرصر عاصفة أهلكتهم
قوم نوح عليه السلام شوية أمطار أهلكوهم
" فَفَتَحْنَّا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرْ "
الآيات دي أما يظهرها الله في كونه بسبب ذنوب ومعاصي الناس
2_ ظهور هذه الآيات تذكرنا بيوم القيامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" استأذنت النار في نفسيت فأشد ما تجدون من الحر وأشهد ما تجدون من الزمهرير فيها "
اجتهدوا في الأعمال اللي تكون حائل بينكم وبين النار
النبي صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالساعة ،
عن أبي هريرة رضي الله عنهى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا : لا تقوم الساعة حتى يُقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان " رواه البخاري
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا سمعتم بقومٍ قد خُسف فيهم ههنا أي قريب من الكعبة فقد أظلت الساعة
وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على ابن حوالة
وقال له : إذا رأيت الخلافة قد دنزلت في الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب من يدي هذا من رأسك .
بل جعل النبي صلى الله عليه وسلم 3 علامات من علامات الساعة الكبرى خسوف ::
خسوف بالمشرق والمغرب وجزيرة العرب
الله عز وجل يرسل هذه الآيات إما::
_ " بسبب ذنوب العباد
_ أو تذكير من الله لنا باقتراب الساعة
_ أو حث من الله عز وجل لعباده على القرب منه مرة ثانية "
_ قال تعالى :" " فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ." الأنعام 43.."
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . فَقَامَ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ , حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ ، فَقَامَ , فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَسُجُودٍ , مَا رَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ فِي صَلاتِهِ قَطُّ , ثُمَّ قَالَ : إنَّ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي يُرْسِلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُرْسِلُهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ , فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئاً فَافْزَعُوا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ ، وَدُعَائِهِ ، وَاسْتِغْفَارِهِ .
3_ لترقيق القلوب وإرجاعها مرة أخرى الله عز وجل
" قالت عائشةرضي الله تعالى عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف في وجهه، قالت: يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية! فقال: «يا عائشة! ما يؤمني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: {هذا عارض ممطرنا}» (البخاري: 4829، مسلم: 899
الأرض لما تزلزلت في زمن عمر رضي الله عنه خرج سريعًا للناس وقال إن هذا عتاب من الله لكم
وكذا أيضًا عمر بن عبد العزيز قال : إن هذا الرجف شيء يعاتب الله به العباد وكتب أن يخرجوا جميعا في يوم كذا " ثم قال فليتلوا قول الله في
آدم عليه السلام حين قال :: " رَبَنَّا ظَلَمْنَّا أَنفُسَنَّا "
وفي نوح عليه السلام حين قال :: " وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِنَ الخَاسِرِينَ "
وقول الله في يونس عليه السلام :: " لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَالِمِينَ "
4_ رفع درجات عباده
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن أمتي هذه أمة مرحومة جعل الله عذابها الزلازل وغيرها "
تعليق