السلام عليكم و رحمه الله وبركاته
هذه يا شيخ الطريقه ناويين ينزلونها عندنا في المنتدى في رمضان و انا حابه اسأل عن حكمها
المفروض اننا نختم ختمه جماعيه كامله كل يوم....
يعنى بانتهاء الشهر الكريم كل واحد ختم ختمه فرديه كامله و30 ختمه جماعيه كامله...
نقسم قراءه اجزاء القران كل يوم على الاعضاء _ كل عضو يقرأ جزء مختلف _ و ننتجمع في ساعه من اليوم على المنتدى و نقول دعاء ختم القران .....
هل هذا جائز ام بدعه ؟؟؟؟
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحثّ على قراءة القرآن في شهر رمضان مشروع ؛ لأن رمضان هو شهر القرآن ، وكان السلف يُولون شهر رمضان عناية خاصة فيما يتعلّق بِقراءة القرآن .
وأما هذه الطريقة المذكورة في السؤال ، فهي مِن البِدَع ، ولا يُشرَع الاجتماع بمثل هذه الطريقة لقراءة ما أسموه " ختمة جماعية " !وهذه الطريقة ليست مِن خَتْم القرآن .
وليس هناك دُعاء مُعيّنا يُقال عند خَتْم القرآن ، وإنما يُشرَع الدعاء عند خَتْم القرآن مِن غير الْتِزَام دعاء مُعيّن .
مُنْتَدَيَاتُ مِشْكَاة
عن معنى البدعة ؟
البدعة شرعًا ضابطها "التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خُلفاؤه الراشدون" فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21]. والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي، عليه الصلاة والسلام،: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"، فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه. أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدّين وإن كانت تُسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
فضيلة الشيخ صالح بن فوزان
سؤال:
ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ وهل يصح لمن رأى هذا التقسيم أن يحتج بقول الرسول: "من سن سنة حسنة في الإسلام..." الحديث، وبقول عمر: "نعمت البدعة هذه..."؟ نرجو في ذلك الإفادة، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل؛ لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" [رواه النسائي في "سننه" (3/188 ـ 189) من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) بدون ذكر: ((وكل ضلالة في النار)) من حديث جابر بن عبد الله. وللفائدة انظر: "كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة رحمه الله تعالى (ص93) وما بعدها].
قول عمر رضي الله عنه: "نعمت البدعة هذه"[رواه البخاري في "صحيحه" (2/252) من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]؛ فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛ لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم[انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية؛ لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" [رواه النسائي[للفائدة: انظر: كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة (ص 93 ـ 95)].
الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله
صيد الفوائد
تعليق