إن من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أن جعل لكل نوع من أنواع الفريضة تطوعاً يشبهه فالصلاة لها تطوع يشبهها من الصلوات والزكاة لها تطوع يشبهها من الصدقات والصيام له تطوع يشبهه من الصيام
وكذلك الحج وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ليزدادوا ثواباً وقرباً إلى الله تعالى وليرقعوا الخلل الحاصل في الفرائض فإن النوافل تكمل بها الفرائض يوم القيامة.
معناها
الراتبة : من رتب الشئ رتوبًا :استقر ودام فهو راتب .
*السنة الراتبة : المرافقة للفرائض كسنة الظهر القبلية وسنة الصبح ونحو ذلك .
وايضا التي رُتبت على وقت معين كصلاة العيد والأضحى .
يستحب لكل مسلم ومسلمة أن يصلي قبل صلاة الظهر أربع ركعات وبعدها ركعتين وبعد صلاة المغرب ركعتين وبعد صلاة العشاء ركعتين وقبل صلاة الفجر ركعتين
الجميع اثنتا عشرة ركعة وهذه الركعات تسمى: الرواتب لأن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يحافظ عليها في الحضر
أما في السفر فكان يتركها إلا سنة الفجر والوتر فإنه كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليهما حضرا وسفراولنا فيه أسوة حسنة ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )
فضل السنن الرواتب
1 - أنها مما تُنال به محبة الله
كما في حديث أبي هريرة رضى الله عنه( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) .
رواه البخاري .
2 – أنها مما يُسد بها خلل ونقص الصلاة المفروضة .
كما في قوله عليه الصلاة والسلام
( إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة .
قال : يقول ربنا جل وعز لملائكته
- وهو أعلم -
انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟
فإن كانت تامة كُتبت له تامة
وإن كان انتقص منها شيئا
قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟
فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه
ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم ).
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .
3ـ والمحافظة على هذه الركعات من أسباب دخول الجنة
لما ثبت في صحيح مسلم
عن أم حبيبة رضي الله تعالى عنها
أنها قالت
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول
( ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرةركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة)
منتدى الوليد
تعليق