السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
السؤال
وشكرا
الإجابــة
فالواجب على المسلم في حق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو احترامهم وتبجيلهم والترضي عنهم، وكلهم في ذلك سواء رضي الله عنهم، فإذا ذكر أحدهم فإنه يقال: (رضي الله عنه) لقول الله تبارك وتعالى: (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)[الفتح:18] وقوله تعالى: (
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ )[التوبة: 100] وأما ما في بعض الكتب من إبدال (رضي الله عنه) بلفظ (كرم الله وجهه) أو (عليه السلام) بالنسبة لعلي رضي الله عنه، فيقول عنه ابن كثير في تفسيره: (قلت: وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب أن يفرد علي رضي الله عنه بأن يقال: (عليه السلام) دون سائر الصحابة أو (كرم الله وجهه) هذا وإن كان معناه صحيحاً لكن ينبغي أن يسوى بين الصحابة في ذلك، فإن كان هذا من باب التعظيم والتكريم فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه رضي الله عنهم أجمعين)
وأما عن التعليل لتخصيص علي رضي الله عنه بذلك دون غيره من الصحابة فيقول عنه الشيخ بكر أبو زيد في كتابه القيم: معجم المناهي اللفظية: (ولهم في ذلك تعليلات لا يصلح منها شيء، ومنها: أنه لم يسجد لصنم قط، ومنها: لأنه لم يطلع على عورة أحد أصلاً، وهذا يشاركه فيه من ولد في الإسلام من الصحابة رضي الله عنهم، علماً أن القول بأي تعليل لا بد له من ذكر طريق الإثبات)
والله أعلى وأعلم.
تعليق