(( الشفاعة ))
د غريب رمضان ::
الشفاعة ::
من شفع _ يشفع_ إذا جعل الشيئ اثنين
_سُميت بذلك لأن من طلب شيئاً صار من يطلبه بالنسبة له زوجاً (( يصير الطلب مزدوج ))
_الشفيع الوسيط /الشفيع يخدم الشخص المشفوع له
**هناك شفاعة باطلة ::
وهي شفاعة المشركين ، قال تعالى" ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله " ،،
قال تعالى::
"مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى "
لذلك قال الله
" فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ"
**الشفاعة السليمة الصحيحة لها 3 شروط ::
1_ رضا الله عز وجل عن الشافع
2_رضا الله عن المشفوع له " يُستثنى من ذلك الشفاعة العظمى ::
أن الله يقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ويفصل بين العباد "
3_إذن الله في الشفاعة
"يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا "
"وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ "
**أنواع الشفاعة ::
أولاً ::شفاعات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ::
1_ الشفاعة العظمى :: المقام المحمود ، شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم
_قال تعالى::" وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً" المقام المحمود أي الذي يحمده الخلق كلهم جميعاً
القيامةِ ، حتى يبلُغَ العَرَقُ نصفَ الأُذُنِ ، فبينا هم كذلكَ استغاثواْ بآدمَ ، ثم بموسى ، ثم بمحمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .
وزاد عبدُ اللهِ : حدَّثني اللَّيْثُ : حدَّثني ابنُ أبي جعفرٍ : فيشفَعُ ليُقْضَي بينَ الخَلْقِ ، فيمشي حتى يأخُذَ بحَلْقَةِ البابِ ، فيومئِذٍ يبعثُهُ اللهُ مقامًا محمودًا ، يَحْمَدُهُ أهلُ الجَمْعِ كلُّهم . وقال معلى حدثنا وهيب عن النعمان بن راشد عن عبدالله بن مسلم أخي الزهري عن حمزة سمع ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسألة
2_ شفاعته صلى الله عليه وسلم في استفتاح باب الجنة ::
_ينتقل أهل الموقف من هولٍ لهول
_ من حساب وصراط وقنطرة ،،ثم تُقرب للمؤمنين الجنة وللكافرين النار
3_شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب::
_أعمامه صلى الذين أدركهم صلى الله عليه وسلم هم 4
_2 أسلموا ( حمزة _ العباس ) رضي اللهم عنهم
_2 لم يسلموا :: واحد عداه أشد العداء وهو أبو لهب ، والثاني أحبه ونصره وقام في صفه وهو أبو طالب
_أبو طالب دعاه النبي صلى الله عليه وسلم للإسلام فأبى ومات على ملة عبد المطلب
_قال النبي صلى الله عليه وسلم هو ضحضاح النار ولولا أنا " شفاعته " لكان في الدرك الأسفل من النار
_فــ أبو طالب أهون أهل النار عذاباً لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له
يلقى إبراهيمُ أباه آزرَ يومَ القيامةِ ، وعلى وجه آزرَ قتَرةٌ وغبَرةٌ ، فيقول له إبراهيمُ : ألم أقُلْ لك لا تعصِني ، فيقول أبوه : فاليومَ لا أَعصيك ، فيقول إبراهيمُ : يا ربِّ إنك وعدتَني أن لا تُخزيَني يومَ يُبعثون ، فأيُّ خزيٍ أخزى من أبي الأبعدُ ؟ فيقول اللهُ تعالى : إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ ، ثم يقال : يا إبراهيمُ ، ما تحت رجلَيك ؟ فينظر ، فإذا هو بذِيخٍ مُتلطِّخٍ ، فيؤخذُ بقوائمِه فيُلقَى في .......
ثانياً:: شفاعة على الصراط
_خاصة بالرسل عليهم السلام كلهم
_ولا يتكلم أحد إلا الرسل وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم " حديث "
_ونبيكم على الصراط يقول يارب سلم سلم
_وهذه النار تكون لمن استحق النار ، فبدل أن يقع فيها يسلم
ثالثاً::الشفاعة العامة ::
_للأنبياء والمؤمنين والملائكة ومنها ::
1_الشفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها
2_الشفاعة فيمن دخل النار أن يخرج منها " أجمع عليها الصحابة ولم يخالف في ذلك إلا المعتزلة والخوارج! لأنهم يعتقدون أن فاعل الكبيرة مخلد في النار! ومن استحق الخلود لا يستحق الشفاعة! وهذا كلام عقلي!
_قال النبي صلى الله عليه وسلم " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " وهذا يبطل مذهب الخوارج قبل أن يأتي!
3_الشفاعة في قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ليدخلوا الجنة
4_الشفاعة في رفع درجات المؤمنين في الجنة
_قال تعالى" والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيئ "
5_الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب مثل " عُكاشة بن محصن "
**شفاعة المؤمنين يقول الله فيها::
_شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبقى إلا شفاعة رب العالمين ،،، فيأتون يقولون ربنا إخواننا الذين كانوا معنا يصلون معنا ويفعلون الخير معنا ،،فيقول رب العزة اذهبوا إلى النار فمن وجدتم فيه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ، ويحرم الله صورهم على النار فيخرجون من عرفوا ثم يعودون يقولون ربنا إخواننا ،،فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من إيمان فأخرجوه ،،،،، إلى آخر الحديث
_وهذا دليل على عظمة الأخوة والمحبة في الله تبارك وتعالى
**إخراج بعض العُصاة من النار بغير شفاعة ::
_وهي شفاعة أرحم الراحمين:: يخرج الله أُناس من النار صاروا حمماً
تعليق