إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خصائص الفقه الإسلامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خصائص الفقه الإسلامي





    خصائص الفقه الإسلامي
    محمود العشري/ موقع الألوكة


    للفقه الإسلاميِّ الكثيرُ والكثير من الخصائص، لكنه يُمكن إجمال هذه الخصائص فيما يلي:

    1- يَرجع في أساسه إلى وحي الله - سبحانه وتعالى -
    ولذلك فكل فقيه مقيَّدٌ بمراعاة نصوص الشريعة الثابتة في الكتاب والسنَّة، وإلا فهو يَعتبر باستلهام مقاصد الشريعة
    ومُقرَّراتها العامة، ومبادئها وأصولها.



    2- مهَّدت الشريعة لأحكام الفقه بوازع الدين والأخلاق؛
    فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - دائمًا يُربي في أصحابه - رضي الله عنهم - الوازعَ الديني، الذي هو تقوى الله - سبحانه وتعالى -
    ومراقبته، وكان من نتيجة هذا الوازع أن المؤمن إذا أذنب جاء فاعترَف على نفسه، وطلَب مِن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُطهِّره؛
    وذلك خوفًا من عذاب الآخِرة، فأين هذا مِن تحايُل الناس وتفنُّنهم على النفاذ من ثغرات القوانين الوضعية، وسعادتهم واغتباطهم؛
    لأنهم سَخِروا بالسلطة القضائية والتنفيذية، بل والتشريعية في بلادهم؟!


    3- يَشتمِل الجزاء فيه على نوعين من الجزاء؛
    أحدهما: دنيوي، والآخَر: أخروي، وهو دائمًا أعظم من الجزاء الدنيوي.


    4- يَمتاز هذا الفقه بالطابع الجماعي،
    وهذا واضح جدًّا فيما جاء من أحكام العبادات والمعاملات، فكل هذه التشريعات في هاتَين الناحيتَين تَهدف إلى تَهذيب
    الفرد وصالحه والصالِح العام.


    5- قابليته للتطور حسب اختلاف الزمان والمكان، مع الأخذ في الاعتبار أن في الفقه الإسلامي ثوابتَ،
    كما أن فيه مُتغيِّراتٍ؛ فالثوابت هي الأصول الثابتة بالأدلة القطعية، وهذه ثابتة لا تتغيَّر بتغيُّر الأعراف ولا الأزمنة ولا الأمكِنة؛
    لأن الله - سبحانه وتعالى - علم أن المصلَحة فيها لا تتغيَّر؛ كحلِّ الطيبات، وتَحريم الخبائث، وحرمة الزنا والربا، ووجوب الصلاة والجهاد وغير ذلك، وأما المُتغيِّرات، فهي الأحكام المبنيَّة على الاستدلال والنظر، وقد يُعَبَّر عن هذا المعنى بالتفريق بين الحكم والفتوى؛ فالحكم ثابت لا يتغيَّر،
    والفتوى قد تتغيَّر تبعًا للمصالح والمفاسد
    .




    الشعائر الدينية (العبادات):

    هذه الشعائر تشتمِل على الصلاة والزكاة والصيام والحج، وهي المُعبَّر عنها في معظم كتب الفقه بباب العبادات، فما هي العبادات؟!

    العبادات:
    جمع عبادة، والمأخوذ مما ورَد في المعاجم اللُّغوية أن كلمة العبادة تَعني الخضوع والتذلل والطاعة والانقياد للغير انقيادًا سَلِسًا،
    لا عصيان فيه، ولا مُقاوَمة معه؛ فنقول: بعير معبَّد؛ أي: مُنقاد سَلِس، وفى المعجم الوسيط - مثلاً -: العبادة: الخضوع للإله على وجه التعظيم،
    والشعائرُ الدينية؛ هذا من حيث التعريف اللغوي.


    والمعنى الاصطلاحي للعبادة لا يَخرج عن المعنى اللغوي؛ فالعبادة في اصطلاح الفقه الإسلامي تعني الخضوع والإذعان والتذلل والانقياد لله -
    سبحانه وتعالى - انقيادًا لا عِصيان فيه، وإذعانًا لا مخالفة معه.


    ومِن هذا المعنى قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]، فعلى المسلم - حتى يكون مؤمنًا حقًّا عابدًا لله حق العبادة - أن يَنقاد له انقيادًا لا عصيان فيه، وأن يُذعِن له إذعانًا لا مخالفة معه،
    وأن يُسلِّم نفسه لله - سبحانه وتعالى - ويُحكِّم شريعته في كل قول وعمل، مع التسليم والرضا؛ كما قال الله - سبحانه وتعالى -:
    ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾
    [النساء: 65].


    والعبادة تجمع أصلَين، وهما: غاية الحب، وغاية الذلِّ والخضوع، والتعبُّد هو التذلل والخضوع، فمَن أحببته ولم تكن خاضعًا له، لم تكن عابدًا له،
    ومَن خضعْتَ له بلا محبة، لم تكن عابدًا له؛ حتى تكون محبًّا خاضعًا.


    ولشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله سبحانه وتعالى - نظرة عميقة لمفهوم العبادة، حلَّلَ فيها المعاني التي يَشتمِل عليها هذا المفهوم،
    مُبْرِزًا إلى جوار المعنى الأصلي في اللغة - وهو غاية الطاعة والخضوع - عنصرًا جديدًا له أهمية كبرى في الإسلام، ولا تتحقَّق العبادة إلا به، وهو عنصر الحبِّ، ومِن ثمَّ فالعبادة تتضمَّن غاية الذلِّ لله، بغاية المحبَّة له، فمَن خضع لإنسان مع بغضه له، لا يكون عابدًا له، ولو أحبَّ شيئًا ولم يخضَع له،
    لم يكن عابدًا له، كما قد يحب ولده وصديقه؛ ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله - سبحانه وتعالى -
    بل يجب أن يكون اللهُ أحبَّ إلى العبد من كل شيء، وأن يكون اللهُ أعظمَ عنده من كل شيء، بل لا يستحقُّ المحبَّةَ والذلَّ التامَّ إلا اللهُ - سبحانه وتعالى - وكلُّ ما أُحِبَّ لغير الله، فمحبَّته فاسدة، وما عُظِّمَ بغير أمر الله، كان تعظيمه باطلاً.





    أما مفهوم العبادة اصطلاحًا، فتُطلق على أمرَين، وهما: الفعل والمفعول؛ فتُطلَق على الفعل الذي هو التعبُّد، فيُقال: عبَد الرجل ربه عبادة وتعبدًا، وإطلاقها على التعبُّد من باب إطلاق اسم المصدر على المصدر، ويُقصَد بها حينئذٍ التذلُّل لله - عز وجل - حبًّا وتعظيمًا، بفعل أوامره واجتناب نواهيه،
    وكل مَن ذلَّ لله - سبحانه وتعالى - عزَّ به - سبحانه وتعالى -:
    ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8]،
    أو هي غاية الحبِّ وغاية الذل.


    كذلك تُطلق العبادة على المفعول؛ أي: المُتعَبَّد به، ومِن أجمع تعريفاتها بهذا الإطلاق، أنها: اسم جامع لكلِّ ما يُحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة؛ كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وصِدْق الحديث، وأداء الأمانة، وبر الوالدين، وصِلة الأرحام، والوفاء بالعهود، والأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكَر، والجهاد للكفار والمنافقين، والإحسان إلى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم، والدعاء،
    والذِّكر والقراءة، وأمثال ذلك من العبادة، وكذلك حبُّ الله ورسوله، وخشية الله، والإنابة إليه، وإخلاص الدِّين له،
    والصبر لحُكمِه، والشكر لنِعَمه، والرضا بقضائه، والتوكُّل عليه، والرجاء لرحمته، والخوف من عذابه، وأمثال ذلك.


    هذا الشيء الذي تعبَّدنا الله - سبحانه وتعالى - به يجب توحيده به لا يُصرَف لغيره، وهذا هو توحيد الألوهية، الذي هو الفارق بين
    الموحِّدين والكافرين أو المُشرِكين، وعليه يقع الجزاء والثواب في الأولى والآخِرة، فمَن لم يأتِ به كان من المشركين.


    وقد شرَع الله - سبحانه وتعالى - العبادات لحِكَم جليلة، وعِبَر عظيمة، منها ما خفي عَنا، ومنها ما هو ظاهر لنا، وأذكر هنا - بعون الله -
    بعضًا من الحِكَم الظاهرة التي من أجلها شُرعت العبادات، مع تفويض الأمر مِن قبْل ومِن بعد لله ربِّ العالمين - سبحانه وتعالى - فله في خلقه شؤون، وفى تَشريعاته حِكَم وأسرار.


    لكنِّي أُنبِّه على أن معرفة الحكمة من العبادة ليست شرطًا، فحتى لو لم نَعرف العِلَّة والحكمة من وراء العبادة، فالواجب علينا كمسلمين تنفيذ العبادة على أيَّة حال، وإن كانت معرفة الحكمة تزيد المسلم نشاطًا وقوة، ولكنها معرفة ليست لازمة،



    ومِن جملة حِكَمِ العبادات ما يلي:


    أولاً: شُرعت العبادات لنفعِ العِباد؛ فإن العبادة التي يقوم بها المسلم لا يعود نفعها على الله، وإنما النفع كل النفع يَعود على مَن يؤديها؛ فهي تُقرِّبه من ربه - سبحانه وتعالى - وتزيده تقوى، وتَنهاه عن الفحشاء والمُنكَر، والأدلة على ذلك كثيرة، أَقتطِف بعضًا منها فيما يلي:

    1- قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]، فالصلاة شُرعت لتَنهى العبد عن المُنكَرات
    وتُبعِده عنها، فمهما صلى العبد صلاة كاملة على أتمِّ وجه، فلا تراه يعمل فاحشة ولا مُنكرًا، ومتى نقصَت الصلاة وفقَدت
    روحها، كان جريئًا على المعاصي على حسب ما عِنده من النقص.



    ولكنِّي أنبِّه على مَن يُصلي ويفعل المعاصي ألا يغترَّ بقول أو نهْي مَن يَنهاه عن الصلاة بحجَّة أن من لم تنهَه صلاته عن الفحشاء والمنكَر فلا صلاة له؛
    فإن هذا الكلام لم يصحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فطالَما أن الحال كذلك،
    فالواجب على الناصِح أن يَنصح بترك المعصية لا بترك الصلاة، فإنه يُرجَى له مع استمراره في الصلاة ومُحاوَلته أداءها على الوجه الأتمِّ أن يتوب من معاصيه، ويَعود إلى ربه - سبحانه وتعالى - التواب الرحيم، الذي يَقبَل التوبة عن عباده
    ويَعفو عن السيئات - سبحانه وتعالى.


    2- قال - سبحانه وتعالى - عن حِكمة مشروعية الزكاة: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [التوبة: 103]؛ فالزكاة طهارة للإنسان مِن الشحِّ وحبِّ الدنيا، وزكاة لجوارحِه، وإعلاء لشأنه، ومقربة لربه، ثم هي طهارة للمُستحق لها من الحقد والحسد،
    فضلاً عن طهارة المال مما قد يَشوبه من حرام.


    3- قال - سبحانه وتعالى - عن مشروعية الحج: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 27، 28]،
    وهذه المنافع تتنوَّع وتَختلف مِن زمان لزمان، ومِن شخصٍ لآخَر.


    ثانيًا: شُرعت العبادات لتكفير الذنوب التي قد يَرتكبها الإنسان،
    وتُطهِّره من الأخطاء التي قد يقَع فيها في معاملته مع الناس، والأدلة على ذلك كثيرة؛ من أهمها:


    1- قوله - صلى الله عليه وسلم - في الصحيحين: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يَغتسِل من كل يوم خمس مرات، هل يَبقى مِن درَنِه شيء؟))، قالوا: لا يَبقى مِن درنه شيء؛ قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس يَمحو الله بهنَّ الخطايا))، وفى صحيح مسلم قال - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة - كفارة لما بينهنَّ ما لم تُغش الكبائر))؛ أي ما لم تُؤت.

    2- قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [التوبة: 103]، فالطهارة هنا كلمة تَعني تزكية الجوارح
    والتقرُّب إلى الله، وتَعني أيضًا تكفير الذنوب التي قد يقَع فيها الإنسان، سواء المُزكي أو المُستحِق للزكاة، بالإضافة إلى طهارة
    المال التي أشرتُ إليها منذ قليل.


    3- روى أبو داود وابن ماجه والدارقطني عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: "فرَض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
    زكاة الفِطر؛ طُهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين"؛
    والحديث صححه الحاكم.


    ثالثًا: شُرعت العبادات للتغلُّب على متاعب الحياة؛
    فالإنسان خُلِق في كبد، وهذه سنة الله في خلقه، والإنسان مُعرَّض لمصاعب الحياة ومتاعبها، وكثيرًا ما يُواجه ما ينغِّص عليه معيشته،
    ويُكدِّر عليه صفو حياته، فشرَع الله - سبحانه وتعالى - له العبادات؛ لكي يتغلب على تلك المَصاعب، ويستطيع تحمُّل المتاعب،
    فهي بمثابة الدواء الذي يَقيه شرَّ الآلام بما تحمله من معاني الإخلاص والصبر واليقين والتقوى والرجاء، ونحو هذا من ثمرات العبادة وأسرارها.


    والأدلة على ذلك كثيرة؛ ومنها قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 45]،
    وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا حزَبه أمر - أي: نابَه واشتدَّ عليه - هرع إلى الصلاة، ويقول لبلال: ((أرحْنا بها يا بلال))







    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36


  • #2
    رد: خصائص الفقه الإسلامي

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ماشاء الله بارك الله فيكم وأحسن إليكم

    تعليق


    • #3
      رد: خصائص الفقه الإسلامي

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير

      اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ام هالة30 مشاهدة المشاركة
        رد: خصائص الفقه الإسلامي

        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        ماشاء الله بارك الله فيكم وأحسن إليكم

        المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامي مشاهدة المشاركة
        رد: خصائص الفقه الإسلامي

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير

        اللهم آمين وإياكم
        بارك الله فيكم جميعًا على مروركم الكريم

        "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
        وتولني فيمن توليت"

        "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

        تعليق

        يعمل...
        X