بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
الموت
إنه الحقيقه التي لا مفر منها
كل باقِ سيفني
وكل مذكور سينسي
وكل عزيز سيبلي
أحببنا أن نقدم لكم فقه الجنائز وكيفية التغسيل والتكفين علي السنه
نظرياً وعملياً لما نراه من اليوم من إبتداعات في تلك الأمور
سلسلة وعظيه فقهيه عقائديه
أنشد من خلالها الإستعداد ليوم الرحيل
فأنت/ـي اليوم مغسل فالغد سوف يغسلوك
فأستعد ليوم لا رجعة فيها
الإستعداد لأول منازل الأخره فإن نجي منه صاحبه فما بعده أيسر منه
أتحدث إليكم
اليوم عن حقيقة عظيمة من حقائق الإيمان، من أنكرها كفر، و أصلاه الله سقر
.. حقيقة عظيمة أوصانا النبي (صلي الله عليه وسلم) بكثرة ذكرها، ومع هذا فالكثير منا يشمئزون
عند ذكرها ولا يحبون الحديث عنها.. إنها حقيقة الموت ، أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم، (كلّ نفس ذائقة الموت وإنما تُوَفَّوْن أجوركم يوم
القيامة.فمن زُحزِح عن النار وأُدخِل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلامتاع الغرور)
.
إنها الحقيقة الكبرى .. كل حيٍ سيفنى ، وكل جديدٍ سيبلى
.. وما هي إلا لحظةٌ واحدة ، في مثلِ غمضةِ عين ، أو لمحةِ بصر ، تخرج فيها الروح إلى بارئها ، فإذا العبد في عداد الأموات .
ذهب العمر وفات .. يا أسير الشهوات .. ومضى وقتك في سهو ولهو وسبات .. بينما أنت على غيك حتى قيل مات .
عباد
الله .. ونحن في غفلة الحياة، كثيرًا ما نفاجأ باتصال أو رسالة أو غير ذلك
أن فلانًا مات، وقد كان في كامل صحته وعافيته، وذلك مصداق حديث أنس أن
النبي صلي الله عليه وسلم قال:
(من اقتراب الساعة أن يرى الهلالُ قُبُلاً فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقاً، وأن يظهر موت الفجأة) .
رواه الطبراني وحسنه الألباني
.
عجبًا لنا! كيف نتجرؤ على الله وأرواحنا بيده؟! وكيف نستغفل رقابته والموت بأمره ؟.
وقد
روي أن ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال: من أنت؟
فقال ملك الموت:
أنا من لا يهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور، ولا يقبل الرشوة، قال: فإذًا
أنت ملك الموت، قال: نعم، قال: أتيتني ولم أستعد بعد! قال: يا داود، أين
فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟ قال: مات، قال: أما كان لك في هؤلاء عبرة
لتستعد؟!
هو الموت ما منه ملاذٌ ومهرب / متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالاً و نرجو نتاجها / وعلَّ الردى عمَّ نرجيه أقرب
إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا / وفي كل يوم واعظ الموت يندب
إلى الله نشكو قسوةً قد عمت، وغفلةً قد طمت، وأياماً قد طويت، أضعناها في
المغريات، وقتلناها بالشهوات.. كم من قريب دفناه، وكم من حبيب ودعناه، ثم
نفضنا التراب من أيدينا وعدنا إلى دنيانا ، لنغرق في ملذاتها.
بل ربما ترى بعض المشيعين يضحكون ويلهون، أو يكونون قد حضروا رياء وسمعة بسبب الغفلة وقسوة القلوب .
عباد الله .
. ليلتان اثنتان يجعلهما كل مسلم في ذاكرته، ليلةٌ في بيته، مع أهله
وأطفاله، منعما سعيدا، في عيش رغيد، وفي صحة وعافية، ويضاحك أولاده
ويضاحكونه .
والليلة التي تليها، بينما الإنسان يجر ثياب صحته منتفعا بنعمة العافية، فرحا بقوته وشبابه، إذ هجم عليه المرض، وجاءه الضعف بعد القوة، وحل الهم من نفسه محل الفرج، فبدأ يفكر في عمر أفناه، وشباب أضاعه، ويتذكر أموالا جمعها، ودورا بناها، ويتألم لدنيا يفارقها، وذريةٍ ضعاف يخشى
عليهم الضياع من بعده، وقد استفحل الداء، وفشِل الدواء، وحار الطبيب، ويئس الحبيب،
(وجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ).
ونزلت به السكرات، وصار بين أهله وأصدقائه ينظر ولا يفعل،
ويسمع ولا ينطق، يقلب بصره فيمن حوله، من أهله وأولاده، وأحبابه وجيرانه،
ينظرون إليه وهم عن إنقاذه عاجزون،
(فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ) .
ولا يزال يعالج سكرات الموت، ويشتد به النزع .. حتى إذا جاء الأجل، ونزل القضاء، فاضت روحه إلى السماء، فأصبح جثة هامدة بين أهله .
هناك
.. ينقسم الناس عند الموت وشدته، والقبر وظلمته، وفي القيامة وأهوالها،
ينقسمون إلى فريقين: أما الفريق الأول فحالهم:
(إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْرَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَـئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ)،
https://www.youtube.com/watch?v=UyCUOSARz2w
ألا تخافوا مما أمامكم من أهوال
الآخرة، ولا تحزنوا على ما خلفكم في الدنيا من الأهل والولد والمال، نحن
أولياؤكم في الآخرة، نؤنسكم من الوحشة في القبور، وعند النفخة في الصور،
ونؤمنكم يوم البعث والنشور .
أما الفريق الثاني من الكفار والفجار ،
فحالهم: (وَلَوْ تَرَى إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِى غَمَرَاتِ ٱلْمَوْتِ وَٱلْمَلَـئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى
ٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقّ وَكُنتُمْ عَنْ ءايَـٰتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ).
تزود من الدنيا فإنك لا تدري / إذا جنَ ليلُ هل تعيشَ إلى الفجرِ
فكم من صحيحٍ مات من غيرِ علةٍ/وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ
وكم من صغارٍ يرتجى طولَ عمرِهم/وقد أُدخلت أجسادُهم ظُلمةَ القبرِ
وكم من عروسٍ زينوها لزوجِها/ وقد نُسجت أكفانُها وهي لا تدري
أيها المسلمون أيها المسلمات:
وصية محمد صلي الله عليه وسلم ((أكثروا من ذكر هادم اللذات، فما
ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا سعة إلا ضيقها). كلام مختصر وجيز،
قد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة .
وقد قيل: من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة:
تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة،
ومن نسي الموت عوقب بثلاثة:
تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل بالعبادة .
واعلموا
أن تذكّر الموت لا يعني كثرةَ الحزن وطول النحيب مع الإقامة على التفريط،
إن تذكرنا للموت يجب أن يقترن بخوفنا من سوء الخاتمة .والأعمال
بالخواتيم ، كما في حديث ابن مسعود المتفق عليه يقول الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم
(فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه
وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن
أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها).
فياليت شعري ، كيف تكون خاتمتنا ، وبم يختم الله أعمارنا وأعمالنا؟
لما
حضرت محمدَ بن المنكدر الوفاة بكى، قيل له: ما يبكيك؟ قال: والله ما أبكي
لذنب أعلم أني أتيته، ولكن أخاف أني أتيت شيئًا حسبته هينًا وهو عند الله
عظيم.
واسمع معي لسعيد بن جبير رضي الله عنه، يوم يروي لنا قصة صحيحة
متواترة، كما قال الذهبي في سيره، فيقول: لما مات ابن عباس رضي الله عنه
بالطائف، جاء طائر لم يرَ على خلقته مثله فدخل نعشه، ثم لم يخرج منه، فلما
دفن إذا على شفير القبر، تالٍ يتلو، لا يُرى
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)،
فيا لها من خاتمة، ويالهُ من مصير.
فضلا تابعونا
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
الموت
إنه الحقيقه التي لا مفر منها
كل باقِ سيفني
وكل مذكور سينسي
وكل عزيز سيبلي
أحببنا أن نقدم لكم فقه الجنائز وكيفية التغسيل والتكفين علي السنه
نظرياً وعملياً لما نراه من اليوم من إبتداعات في تلك الأمور
سلسلة وعظيه فقهيه عقائديه
أنشد من خلالها الإستعداد ليوم الرحيل
فأنت/ـي اليوم مغسل فالغد سوف يغسلوك
فأستعد ليوم لا رجعة فيها
الإستعداد لأول منازل الأخره فإن نجي منه صاحبه فما بعده أيسر منه
أتحدث إليكم
اليوم عن حقيقة عظيمة من حقائق الإيمان، من أنكرها كفر، و أصلاه الله سقر
.. حقيقة عظيمة أوصانا النبي (صلي الله عليه وسلم) بكثرة ذكرها، ومع هذا فالكثير منا يشمئزون
عند ذكرها ولا يحبون الحديث عنها.. إنها حقيقة الموت ، أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم، (كلّ نفس ذائقة الموت وإنما تُوَفَّوْن أجوركم يوم
القيامة.فمن زُحزِح عن النار وأُدخِل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلامتاع الغرور)
.
إنها الحقيقة الكبرى .. كل حيٍ سيفنى ، وكل جديدٍ سيبلى
.. وما هي إلا لحظةٌ واحدة ، في مثلِ غمضةِ عين ، أو لمحةِ بصر ، تخرج فيها الروح إلى بارئها ، فإذا العبد في عداد الأموات .
ذهب العمر وفات .. يا أسير الشهوات .. ومضى وقتك في سهو ولهو وسبات .. بينما أنت على غيك حتى قيل مات .
عباد
الله .. ونحن في غفلة الحياة، كثيرًا ما نفاجأ باتصال أو رسالة أو غير ذلك
أن فلانًا مات، وقد كان في كامل صحته وعافيته، وذلك مصداق حديث أنس أن
النبي صلي الله عليه وسلم قال:
(من اقتراب الساعة أن يرى الهلالُ قُبُلاً فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقاً، وأن يظهر موت الفجأة) .
رواه الطبراني وحسنه الألباني
.
عجبًا لنا! كيف نتجرؤ على الله وأرواحنا بيده؟! وكيف نستغفل رقابته والموت بأمره ؟.
وقد
روي أن ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال: من أنت؟
فقال ملك الموت:
أنا من لا يهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور، ولا يقبل الرشوة، قال: فإذًا
أنت ملك الموت، قال: نعم، قال: أتيتني ولم أستعد بعد! قال: يا داود، أين
فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟ قال: مات، قال: أما كان لك في هؤلاء عبرة
لتستعد؟!
هو الموت ما منه ملاذٌ ومهرب / متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالاً و نرجو نتاجها / وعلَّ الردى عمَّ نرجيه أقرب
إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا / وفي كل يوم واعظ الموت يندب
إلى الله نشكو قسوةً قد عمت، وغفلةً قد طمت، وأياماً قد طويت، أضعناها في
المغريات، وقتلناها بالشهوات.. كم من قريب دفناه، وكم من حبيب ودعناه، ثم
نفضنا التراب من أيدينا وعدنا إلى دنيانا ، لنغرق في ملذاتها.
بل ربما ترى بعض المشيعين يضحكون ويلهون، أو يكونون قد حضروا رياء وسمعة بسبب الغفلة وقسوة القلوب .
عباد الله .
. ليلتان اثنتان يجعلهما كل مسلم في ذاكرته، ليلةٌ في بيته، مع أهله
وأطفاله، منعما سعيدا، في عيش رغيد، وفي صحة وعافية، ويضاحك أولاده
ويضاحكونه .
والليلة التي تليها، بينما الإنسان يجر ثياب صحته منتفعا بنعمة العافية، فرحا بقوته وشبابه، إذ هجم عليه المرض، وجاءه الضعف بعد القوة، وحل الهم من نفسه محل الفرج، فبدأ يفكر في عمر أفناه، وشباب أضاعه، ويتذكر أموالا جمعها، ودورا بناها، ويتألم لدنيا يفارقها، وذريةٍ ضعاف يخشى
عليهم الضياع من بعده، وقد استفحل الداء، وفشِل الدواء، وحار الطبيب، ويئس الحبيب،
(وجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ).
ونزلت به السكرات، وصار بين أهله وأصدقائه ينظر ولا يفعل،
ويسمع ولا ينطق، يقلب بصره فيمن حوله، من أهله وأولاده، وأحبابه وجيرانه،
ينظرون إليه وهم عن إنقاذه عاجزون،
(فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ) .
ولا يزال يعالج سكرات الموت، ويشتد به النزع .. حتى إذا جاء الأجل، ونزل القضاء، فاضت روحه إلى السماء، فأصبح جثة هامدة بين أهله .
هناك
.. ينقسم الناس عند الموت وشدته، والقبر وظلمته، وفي القيامة وأهوالها،
ينقسمون إلى فريقين: أما الفريق الأول فحالهم:
(إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْرَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَـئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ)،
https://www.youtube.com/watch?v=UyCUOSARz2w
ألا تخافوا مما أمامكم من أهوال
الآخرة، ولا تحزنوا على ما خلفكم في الدنيا من الأهل والولد والمال، نحن
أولياؤكم في الآخرة، نؤنسكم من الوحشة في القبور، وعند النفخة في الصور،
ونؤمنكم يوم البعث والنشور .
أما الفريق الثاني من الكفار والفجار ،
فحالهم: (وَلَوْ تَرَى إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِى غَمَرَاتِ ٱلْمَوْتِ وَٱلْمَلَـئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى
ٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقّ وَكُنتُمْ عَنْ ءايَـٰتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ).
تزود من الدنيا فإنك لا تدري / إذا جنَ ليلُ هل تعيشَ إلى الفجرِ
فكم من صحيحٍ مات من غيرِ علةٍ/وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ
وكم من صغارٍ يرتجى طولَ عمرِهم/وقد أُدخلت أجسادُهم ظُلمةَ القبرِ
وكم من عروسٍ زينوها لزوجِها/ وقد نُسجت أكفانُها وهي لا تدري
أيها المسلمون أيها المسلمات:
وصية محمد صلي الله عليه وسلم ((أكثروا من ذكر هادم اللذات، فما
ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا سعة إلا ضيقها). كلام مختصر وجيز،
قد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة .
وقد قيل: من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة:
تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة،
ومن نسي الموت عوقب بثلاثة:
تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل بالعبادة .
واعلموا
أن تذكّر الموت لا يعني كثرةَ الحزن وطول النحيب مع الإقامة على التفريط،
إن تذكرنا للموت يجب أن يقترن بخوفنا من سوء الخاتمة .والأعمال
بالخواتيم ، كما في حديث ابن مسعود المتفق عليه يقول الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم
(فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه
وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن
أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها).
فياليت شعري ، كيف تكون خاتمتنا ، وبم يختم الله أعمارنا وأعمالنا؟
لما
حضرت محمدَ بن المنكدر الوفاة بكى، قيل له: ما يبكيك؟ قال: والله ما أبكي
لذنب أعلم أني أتيته، ولكن أخاف أني أتيت شيئًا حسبته هينًا وهو عند الله
عظيم.
واسمع معي لسعيد بن جبير رضي الله عنه، يوم يروي لنا قصة صحيحة
متواترة، كما قال الذهبي في سيره، فيقول: لما مات ابن عباس رضي الله عنه
بالطائف، جاء طائر لم يرَ على خلقته مثله فدخل نعشه، ثم لم يخرج منه، فلما
دفن إذا على شفير القبر، تالٍ يتلو، لا يُرى
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)،
فيا لها من خاتمة، ويالهُ من مصير.
فضلا تابعونا
تعليق