إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا تفعل مع زوجها الذي يخاطب النساء بالجوال ، ويطلب منهن صورهن ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا تفعل مع زوجها الذي يخاطب النساء بالجوال ، ويطلب منهن صورهن ؟


    ماذا تفعل مع زوجها الذي يخاطب النساء بالجوال ، ويطلب منهن صورهن ؟

    السؤال:
    أنا متزوجة من أربع سنين ، اكتشفت من أربعة أشهر أن زوجي يكلم النساء باستخدام وسائل التواصل ، ويطلب منهن صورهن عاريات ، صدمني هذا ، وأخذت أدعو له وأبكي ، وأدعو الله جل وعلا بحرقة ، ولم أكلمه بالموضوع ؛ لأنني رأيت كل هذا في تليفونه ، مع أني كنت لا أشك فيه ، ولم يخطر هذا الشيء في خاطري إلا عندما تغير سلوكه ، وتعلق بالهاتف ، فهو يجلس بالساعات ، مع العلم أن زوجي طيب جدا ، وحنون ، ولا يقصر معي ، ولا مع أولادي ، ولديه صفات كثيرة طيبة ، لكنه ابتلي بهذا الشيء . سؤالي ماذا أفعل مع زوجي وكيف أجعله يترك هذا اﻷمر المحرم ؟ بت أخاف على نفسي وعلى أولادي من عقاب الله جل وعلا .


    الجواب:
    الحمد لله
    لا شك أن هذا الذي تذكرينه من البلاء الشديد ، ومن الفتن التي قد تعصف بالبيت المستقر الآمن ، ولذلك يجب عليك أن تتعاملي مع هذه القضية بالحكمة والتعقل ، ولا ينبغي أن تنهاري أمامها ، أو تتصرفي التصرف الذي يعقبه الندم .
    وهذه النزوات السخيفة قد تكون أمورا عارضة ، تملكته زمنا لغفلة أصابته ، قد لا يحتاج معها إلا إلى التذكير .
    وحيث إنك تذكرين أنه رجل طيب العشرة ، حسن الخلق ، معك ومع أولادك ، فالواجب استثمار هذه الأخلاق الحسنة ، لتصده عن هذا البلاء ، وترده إلى عقله ورشده .
    والنصيحة لك بما يلي :
    - اقتربي منه أكثر ، وتعاملي معه بصورة طيبة ، وكأنه لم يفعل شيئا .
    - تجملي له في البيت وتزيني وتطيبي ، فإن الحلال الطيب يمنع الحرام الخبيث .
    - أكثري من التضرع والدعاء إلى الله ليهديه ويصرف عنه السوء .
    - لا تجعلي من هذا الأمر فرقانا يحول بينك وبينه ، أو يقلل من حبك واحترامك له ، ولكن اجعلي منه سببا لشدة اقترابك منه وحرصك عليه ، فلا شك أنه حبيب إليك ، تحبين له الخير ، وتكرهين له الشر ، وهو الآن في أشد الحاجة إلى المزيد من محبتك له وقربك منه ، فلا تتركيه عرضة للفتن ونهبة للشيطان .
    - ذكريه بالله وخوفيه العقوبة وسوء عاقبة الجناية من حيث لا يشعر أنك تعلمين شيئا ، وذلك عن طريق الآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، وإذا كنت تعلمين أن الموعظة المباشرة منك له : ربما لا تكون مناسبة ، أو لن تقع موقعها منه ، فاستعيني في سبيل ذلك بالمقاطع المؤثرة ، فحاولي أن تدليه عليها ، أو تضعيها له على جهازه ، أو ترسليها له في رسالة ، أو نحو ذلك .
    واستعيني أيضا بالكتيبات الشرعية ، التي تحث على تقوى الله ، والبعد عن المعاصي وأسباب الفتن ، وخاصة فتنة النساء .
    - وذكريه بأولاده وبناته ، وأن صلاح الابن والبنت فرع على صلاح الأب والأم ، وكم من رجل ابتلي في أولاده بما جناه على نفسه ، وأن الله عز وجل يصلح للعبد في ذريته ، بصلاحه وحسن تربيته .
    - وذكريه بالله ، كيف أنه يفضح أقواما يوم القيامة على رءوس الأشهاد ، وربما فضحهم في الدنيا أيضا ، وذلك لهتكهم ستر الله ، وتعديهم حدود الله ، واجترائهم على محارم الله .
    - وأعلميه أن من هذه الأمة من يأتي يوم القيامة بحسنات كأمثال الجبال ، فيجعلها الله هباء منثورا ؛ لانتهاكهم حرمات الله في السر ، كما روى ابن ماجة (4245) عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: ( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا ) ، قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ ، وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ ، قَالَ: ( أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ) وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجة " .
    - وأعلميه أن من الخزي أن يستحي العبد من الناس ولا يستحي من الله ، حين ينفرد بنفسه فيقبل على معصية الله ، غير مبال بنظر الله إليه ؛ كما قال تعالى : ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ) النساء/ 108 .
    وكلما وجدت مدخلا للنصح فانصحيه وذكريه ، من حيث لا يشعر أنك تعلمين شيئا ، فإن لم يستجب لذلك ، ولم يؤثر فيه النصح ، فأعلميه بما تعلمين ، وأخبريه بما اطلعت عليه ، وذكريه ثانية بالله ، وخوفيه العقوبة في الدنيا والآخرة ، وأخبريه أن باب التوبة مفتوح أمام العاصين ، وأن الله تعالى واسع المغفرة ، يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، وأن كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون .
    كل ذلك في جو من المصارحة الرقيقة ، والمعاتبة الحانية ، بلا تأنيب ولا تثريب .
    وإنا لنرجو من الله البر الرحيم : أن يرد زوجك إلى طاعته وهدايته ، ويصرفه عن سبل الشيطان وغوايته ، وأن يصلحه لك ، ويصلحك له .

    وانظري للفائدة إجابة السؤال رقم : (150638) ، والسؤال رقم : (170662) .
    والله أعلم .


    موقع الإسلام سؤال وجواب

  • #2
    رد: ماذا تفعل مع زوجها الذي يخاطب النساء بالجوال ، ويطلب منهن صورهن ؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيراً
    قلتُ : يا أقصى سلاماً، قالَ : هل عادَ صلاح؟ قلتُ : لا إنّي حبيبٌ يرتجي منكَ السماح !
    #الأقصى_في_خطر


    تعليق


    • #3
      رد: ماذا تفعل مع زوجها الذي يخاطب النساء بالجوال ، ويطلب منهن صورهن ؟

      المشاركة الأصلية بواسطة يقظة قلب مشاهدة المشاركة
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      جزاكم الله خيراً
      وإياكم بارك الله فيكم

      تعليق

      يعمل...
      X