النفس البشرية هي لفظ يطلق فيراد به الإنسان كله ، أو أحيانا عن سلوكه ومشاعره وجسده، ويطلق أحيانا أخرى على الجانب الداخلي له ويشمل شبكة العواطف والانفعالات العقلية ،
والمشاعر هذا تعريف للنفس البشرية بشكل عام يعني مفهوم علمي عند عامة الناس و كافة المعتقدات، لكن في الإسلام مفهومها غير كل المفاهيم للبشرية النفس في الإسلام مقدسة بحيث ذكرت النفس البشرية في مائتين وتسعين آية في القرآن الكريم
بصيغ مختلفة وقد ذكرها الله تعالى على أنها آية من آيات خلقه كالنجوم والبحار وقد جعل التأمل فيها عبادة يتقرب إليه بها . ....قال تعالى " وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ الذاريات (21) " و قال "وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ البقرة (265) .
ويقول أيضا : "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8}"
الشمس
تدور هذه الآية حول النفس في الإسلام ، والفرق بينها وبين الشيطان فهناك النفس الأمارة بالسوء ، والنفس اللوامة ، والنفس المطمئنة والنفس الراضية ، والنفس المرضية ، والنفس الملهمة ، والنفس المدسوسة ، والنفس الزكية.
أما النفس الأمارة بالسوء وهي التي تحدث عنها المولي عز وجل في سورة يوسف
"وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
يوسف53
وتلك النفس لا تزال بصاحبها حتى توقعه في المعاصي والآثام ، وهي نفس خبيثة لا تندم ولا تفكر في التوبة ، وتشعر باللذة والسعادة كلما أقدمت علي منكر و قد تصل بها إلى دفع هذا الشخص إلى تجاوز حدود الله من ارتكاب للفواحش و الكبائر و المحرمات أو حتى إلى ما هو ابعد و اخطر إلى الاكتئاب الذي غالبا ما يدفع بشخص إلى قتل النفس أو بمفهوم آخر الانتحار و الانتحار هو قرار يأخذه الشخص من أجل إنهاء حياته بقتل نفسه بإرادته واختياره بعد اكتئاب الذي توقعه فيه النفس الأمارة بالسوء
و غالبا ما تتمكن النفس الأمارة بالسوء من نفوس ضعفاء الإيمان و البعيدين عن دينهم قال الله تعالى :"فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ(123)وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ طه (124)"
و البعد عن الدين ينتج فراغ داخلي و ذالك الفراغ ما تغتنمه النفس الأمارة بالسوء و تملئه بأفكار سوء من عدم الرضا عن حاله و عن ظروفه فتجده يسخط على قضاء الله و ما قدر له أن يعيش و هذه الأفكار تقود في النهاية إلى التفكير في الانتحار الذي
ما هو إلا شكل متطرف من سلوك إيذاء الذات الذي يحدث لدى الأفراد المكتئبين بدرجة كبيرة.
وفي تعريف آخر: هو نوع من العقاب الذاتي، والانتقام من الذات، وإلحاق الأذى بالنفس من خلال التخلّص منها. والاكتئاب الشديد قد يؤدي إلى تطور فكرة الانتحار لدى الشخص، والتي غالبا ما تُترجم إلى ممارسة عملية التي تقود إلى جهنم و بيس المصير نعم فهذا هو جزاء المنتحر لا شفاعة و لا رحمة له مهما كانت الظروف التي دفعت به إلى هذا الفعل الشنيع لا حجة له مع ربه فالانتحار محرم في الإسلام، وهو كبيرة من كبائر الذنوب، وقد ثبت تحريمه بالكتاب والسنة. قال الله تعالى "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا "النساء:29
وقال تعالى:"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ البقرة (195)"
و قال صلى الله عليه و سلم "من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا، ومن قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا" متفق عليه
المنتحر ارتكب جريمتين عظيمتين هما عدم الرضا بقضاء الله و قدرته و التعدي على ما لا يملكه
و ما حرمه الإسلام إلا لحكمة إن الإنسان ملك لخالقه ومولاه.
إن الشباب هم الفئة الأكثر حساسية اليوم و الأضعف والأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذه الأعراض الخطيرة نتيجة عدم وجود منظومة قيم دينية تحميهم وتوجههم. إن العودة إلى الدين أو التدين هي أفضل وسيلة للحماية من كل الأمراض النفسية التي تعاني منها البشرية جمعاء, كما أن العودة للدين الإسلامي الحنيف والى طلب المساعدة من أهل العلم أن تعذر التوجه
إلى إمام مسجد الحي ا والى أي شخص تثقون فيه و في قدرته أن يدعمكم وواجب كل شخص أن يساعد مثل هكذا ناس أو أي شخص يواجه ضغوطات أن ننصحه فديننا دين النصيحة علينا أن نضعهم في صورة إن النفس مقدسة و هي عزيزة عند الله وان قتلها متوعد بالخلود في نار جهنم أبداً ، ويعذبه الله تعالى بالوسيلة التي انتحر بها ،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
" مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة"
رواه البخاري ( 5700 ) ومسلم 110.
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات"
رواه البخاري ( 3276 ) ومسلم (113)
" قال الله تعالى :" بادرني عبدي بنفسِه ، حرمتُ عليه الجنةَ" صحيح البخاري
فعلى المؤمن أن يتصبر ويستعين بالله تعالى ، ويعلم أن كل شدة تصيبه في الدنيا مهما كانت شديدة فإن عذاب الآخرة أشد منها ، ولا يصح عند أحد من العقلاء ، أن يستجير الإنسان من الرمضاء بالنار ، فكيف يفر من ضيق وشدة مؤقتة ـ لابد لها من نهاية إلى عذاب دائم لا نهاية له .
وليتأمل المسلم أنه ليس هو الوحيد في الدنيا الذي يصيبه البلاء والشدة ،
فقد أصاب البلاء سادات البشر وهم الأنبياء والرسل والصالحون ، وأصاب أيضاً شر البشر وهم الكافرون والملحدون .
فالبلاء سنة كونية ، لا يكاد يسلم منها أحد......
و في الختام أقول
"الانتحار بكل اختصار هو الهروب من جهنم إلى جهنم"
لا فائدة بإزهاق روحك ونقلها من عذاب الدنيا الذي لا يدوم..إلى عذاب الاخره..
رواه البخاري ( 5700 ) ومسلم 110.
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات"
رواه البخاري ( 3276 ) ومسلم (113)
" قال الله تعالى :" بادرني عبدي بنفسِه ، حرمتُ عليه الجنةَ" صحيح البخاري
فعلى المؤمن أن يتصبر ويستعين بالله تعالى ، ويعلم أن كل شدة تصيبه في الدنيا مهما كانت شديدة فإن عذاب الآخرة أشد منها ، ولا يصح عند أحد من العقلاء ، أن يستجير الإنسان من الرمضاء بالنار ، فكيف يفر من ضيق وشدة مؤقتة ـ لابد لها من نهاية إلى عذاب دائم لا نهاية له .
وليتأمل المسلم أنه ليس هو الوحيد في الدنيا الذي يصيبه البلاء والشدة ،
فقد أصاب البلاء سادات البشر وهم الأنبياء والرسل والصالحون ، وأصاب أيضاً شر البشر وهم الكافرون والملحدون .
فالبلاء سنة كونية ، لا يكاد يسلم منها أحد......
و في الختام أقول
"الانتحار بكل اختصار هو الهروب من جهنم إلى جهنم"
لا فائدة بإزهاق روحك ونقلها من عذاب الدنيا الذي لا يدوم..إلى عذاب الاخره..
تعليق