Tweet
" مـن أحكـــام الطهــارة فـي الصـلاة "
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
مفهوم الطهارة :
الطهارة لغة : النظافة والنزاهة عن الاقذار الحسية والمعنوية .
الطهارة شرعاً : ارتفاع الحدث بالماء أو التراب الطهورين المباحين ، وزوال النجاسة والخبث ، فالطهارة هي زوال الوصف القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها .
الطهارة نوعااان :
• معنوية .
• حسية .
تكون الطهارة بطهورين ،
الاول : الطهارة بالماء / وهي الاصل ، فكل ماء نزل من السماء ، او خرج من الأرض وهو باق على اصل خلقته فهو طهور ، يطهر من الاحداث والاخباث ، ولو تغير طعمه ، أو لونه أو ريحه بشئ طاهر ، لقوله عليه السلام : ( إن الماء طهور لا ينجسه شئ ) ومن ذلك : مااء المطر ، مياه العيون والابار والانهار والاودية والثلوج الذائبة والبحار ، قال عليه السلام ، في ماء البحر : ( هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) .
أما ماء زمزم فقد ثبت من حديث علي رضي الله عنه ( ان رسول الله عليه السلام ، دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ ) ، فإن تغير لون الماء او طعمه او ريحه بنجاسه فهو نجس بالاجماع يجب اجتنابه .
الثاني : الطهارة بالصعيد الطاهر / وهو بدل عن الطهارة بالماء ، اذا تعذر استعمال الماء لاعضاء الطهارة او بعضها لعدمه او خوف ضرر باستعماله فيقوم التراب الطاهر مقام الماء .
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
مفهوم الطهارة :
الطهارة لغة : النظافة والنزاهة عن الاقذار الحسية والمعنوية .
الطهارة شرعاً : ارتفاع الحدث بالماء أو التراب الطهورين المباحين ، وزوال النجاسة والخبث ، فالطهارة هي زوال الوصف القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها .
الطهارة نوعااان :
• معنوية .
• حسية .
تكون الطهارة بطهورين ،
الاول : الطهارة بالماء / وهي الاصل ، فكل ماء نزل من السماء ، او خرج من الأرض وهو باق على اصل خلقته فهو طهور ، يطهر من الاحداث والاخباث ، ولو تغير طعمه ، أو لونه أو ريحه بشئ طاهر ، لقوله عليه السلام : ( إن الماء طهور لا ينجسه شئ ) ومن ذلك : مااء المطر ، مياه العيون والابار والانهار والاودية والثلوج الذائبة والبحار ، قال عليه السلام ، في ماء البحر : ( هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) .
أما ماء زمزم فقد ثبت من حديث علي رضي الله عنه ( ان رسول الله عليه السلام ، دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ ) ، فإن تغير لون الماء او طعمه او ريحه بنجاسه فهو نجس بالاجماع يجب اجتنابه .
الثاني : الطهارة بالصعيد الطاهر / وهو بدل عن الطهارة بالماء ، اذا تعذر استعمال الماء لاعضاء الطهارة او بعضها لعدمه او خوف ضرر باستعماله فيقوم التراب الطاهر مقام الماء .
مـن أحكـــام الطهــارة فـي الصـلاة
----------------------------------------------------------------------------------------------
الشيخ ابن العثيمين رحمه الله
----------------------------------------------------------------------------------------------
الشيخ ابن العثيمين رحمه الله
س: هل السائل الذي ينزل من المرأة، أبيض كان أم أصفر طاهر أم نجس؟
وهل يجب فيه الوضوء مع العلم بأنه ينزل مستمراً؟
وما الحكم إذا كان متقطعاً خاصة أن غالبية النساء لاسيما المتعلمات
يعتبرن ذلك رطوبة طبيعية لا يلزم منه الوضوء؟
وهل يجب فيه الوضوء مع العلم بأنه ينزل مستمراً؟
وما الحكم إذا كان متقطعاً خاصة أن غالبية النساء لاسيما المتعلمات
يعتبرن ذلك رطوبة طبيعية لا يلزم منه الوضوء؟
جـ: الظاهر لي بعد البحث أن السائل الخارج من المرأة إذا كان لا يخرج من المثانة
وإنما يخرج من الرحم فهو طاهر، ولكنه ينقض الوضوء وإن كان طاهراً،
لأنه لا يشترط للناقض للوضوء أن يكون نجساً فها هي الريح تخرج من الدبر وليس لها جرم
ومع ذلك تنقض الوضوء. وعلى هذا إذا خرج من المرأة وهي على وضوء
فإنه ينقض الوضوء وعليها تجديده.
وإنما يخرج من الرحم فهو طاهر، ولكنه ينقض الوضوء وإن كان طاهراً،
لأنه لا يشترط للناقض للوضوء أن يكون نجساً فها هي الريح تخرج من الدبر وليس لها جرم
ومع ذلك تنقض الوضوء. وعلى هذا إذا خرج من المرأة وهي على وضوء
فإنه ينقض الوضوء وعليها تجديده.
فإن كان مستمرًّا فإنه لا ينقض الوضوء، ولكن تتوضأ للصلاة إذا دخل وقتها
وتصلي في هذا الوقت الذي تتوضأ فيه فروضاً ونوافل، وتقرأ القرآن،
وتفعل ما شاءت مما يباح لها، كما قال أهل العلم نحو هذا في من به سلس البول.
هذا هو حكم السائل من جهة الطهارة فهو طاهر،
ومن جهة نقضه للوضوء فهو ناقض للوضوء إلا أن يكون مستمرًّا عليها،
فإن كان مستمرًّا فإنه لا ينقض الوضوء، لكن على المرأة ألا تتوضأ للصلاة إلا بعد دخول الوقت وأن تتحفظ.
أما إن كان منقطعاً وكان من عادته أن ينقطع في أوقات الصلاة
فإنها تؤخر الصلاة إلى الوقت الذي ينقطع فيه ما لم تخش خروج الوقت.
فإن خشيت خروج الوقت فإنها تتوضأ وتتلجم (تتحفظ) وتصلي.
وتصلي في هذا الوقت الذي تتوضأ فيه فروضاً ونوافل، وتقرأ القرآن،
وتفعل ما شاءت مما يباح لها، كما قال أهل العلم نحو هذا في من به سلس البول.
هذا هو حكم السائل من جهة الطهارة فهو طاهر،
ومن جهة نقضه للوضوء فهو ناقض للوضوء إلا أن يكون مستمرًّا عليها،
فإن كان مستمرًّا فإنه لا ينقض الوضوء، لكن على المرأة ألا تتوضأ للصلاة إلا بعد دخول الوقت وأن تتحفظ.
أما إن كان منقطعاً وكان من عادته أن ينقطع في أوقات الصلاة
فإنها تؤخر الصلاة إلى الوقت الذي ينقطع فيه ما لم تخش خروج الوقت.
فإن خشيت خروج الوقت فإنها تتوضأ وتتلجم (تتحفظ) وتصلي.
ولا فرق بين القليل والكثير لأنه كله خارج من السبيل فيكون ناقضاً قليله وكثيره،
بخلاف الذي يخرج من بقية البدن كالدم والقيء فإنه لا ينقض الوضوء لا قليله ولا كثيره.
وأما اعتقاد بعض النساء أنه لا ينقض الوضوء فهذا لا أعلم له أصلاً
إلا قولاً لابن حزم ـ رحمه الله ـ فإنه يقول:
«أن هذا لا ينقض الوضوء» ولكنه لم يذكر لهذا دليلاً،
ولو كان له دليل من الكتاب والسنة أو أقوال الصحابة لكان حجة.
وعلى المرأة أن تتقي الله وتحرص على طهارتها، فإن الصلاة لا تقبل بغير طهارة ولو صلت مائة مرة،
بل إن بعض العلماء يقول أن الذي يصلي بلا طهارة يكفر؛
لأن هذا من باب الاستهزاء بآيات الله ـ سبحانه وتعالى ـ.
✿✿✿✿✿
بخلاف الذي يخرج من بقية البدن كالدم والقيء فإنه لا ينقض الوضوء لا قليله ولا كثيره.
وأما اعتقاد بعض النساء أنه لا ينقض الوضوء فهذا لا أعلم له أصلاً
إلا قولاً لابن حزم ـ رحمه الله ـ فإنه يقول:
«أن هذا لا ينقض الوضوء» ولكنه لم يذكر لهذا دليلاً،
ولو كان له دليل من الكتاب والسنة أو أقوال الصحابة لكان حجة.
وعلى المرأة أن تتقي الله وتحرص على طهارتها، فإن الصلاة لا تقبل بغير طهارة ولو صلت مائة مرة،
بل إن بعض العلماء يقول أن الذي يصلي بلا طهارة يكفر؛
لأن هذا من باب الاستهزاء بآيات الله ـ سبحانه وتعالى ـ.
✿✿✿✿✿
س: إذا توضأت المرأة التي ينزل منها السائل مستمرًّا لصلاة فرض
هل يصح لها أن تصلي ما شاءت من النوافل أو قراءة القرآن
بوضوء ذلك الفرض إلى حين الفرض الثاني؟
هل يصح لها أن تصلي ما شاءت من النوافل أو قراءة القرآن
بوضوء ذلك الفرض إلى حين الفرض الثاني؟
جـ: إذا توضأت لصلاة الفريضة من أول الوقت فلها أن تصلي ما شاءت من فروض
ونوافل وقراءة قرآن إلى أن يدخل وقت الصلاة الأخرى.
✿✿✿✿✿
ونوافل وقراءة قرآن إلى أن يدخل وقت الصلاة الأخرى.
✿✿✿✿✿
س: هل يصح أن تصلي تلك المرأة صلاة الضحى بوضوء الفجر؟
جـ: لا يصح ذلك لأن صلاة الضحى مؤقتة فلابد من الوضوء لها بعد دخول وقتها
لأن هذه كالمستحاضة وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلّم المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة.
لأن هذه كالمستحاضة وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلّم المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة.
* ووقت الظهر: من زوال الشمس إلى وقت العصر.
* ووقت العصر: من خروج وقت الظهر إلى اصفرار الشمس، والضرورة إلى غروب الشمس.
* ووقت المغرب: من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر.
* ووقت العشاء: من مغيب الشفق الأحمر إلى نصف الليل.
✿✿✿✿✿
✿✿✿✿✿
س: هل يصح أن تصلي هذه المرأة قيام الليل إذا انقضى نصف الليل بوضوء العشاء؟
جـ: لا، إذا انقضى نصف الليل وجب عليها أن تجدد الوضوء،
وقيل: لا يلزمها أن تجدد الوضوء وهو الراجح.
✿✿✿✿✿
وقيل: لا يلزمها أن تجدد الوضوء وهو الراجح.
✿✿✿✿✿
س: ما هو آخر وقت العشاء (أي صلاتها)؟ وكيف يمكن معرفتها؟
جـ: آخر وقت العشاء منتصف الليل، ويعرف ذلك بأن يقسم مابين غروب الشمس وطلوع الفجر نصفين،
فالنصف الأول ينتهي به وقت العشاء،
ويبقى نصف الليل الاخر ليس وقتاً بل برزخ بين العشاء والفجر.
فالنصف الأول ينتهي به وقت العشاء،
ويبقى نصف الليل الاخر ليس وقتاً بل برزخ بين العشاء والفجر.
✿✿✿✿✿
س: إذا توضأت من ينزل منها ذلك السائل متقطعاً وبعد انتهائها من الوضوء
وقبل صلاتها نزل مرة أخرى، ماذا عليها؟
وقبل صلاتها نزل مرة أخرى، ماذا عليها؟
جـ: إذا كان متقطعاً فلتنتظر حتى يأتي الوقت الذي ينقطع فيه. أما إذا كان ليس له حال بينة،
حيناً ينزل وحيناً لا، فهي تتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي ولا شيء عليها.
حيناً ينزل وحيناً لا، فهي تتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي ولا شيء عليها.
✿✿✿✿✿
س: ماذا يلزم لما يصيب البدن أو اللباس من ذلك السائل؟
س: ماذا يلزم لما يصيب البدن أو اللباس من ذلك السائل؟
جـ: إذا كان طاهراً فإنه لا يلزمها شيء،
وإذا كان نجساً وهو الذي يخرج من المثانة فإنه يجب عليها أن تغسله.
وإذا كان نجساً وهو الذي يخرج من المثانة فإنه يجب عليها أن تغسله.
✿✿✿✿✿
س: بالنسبة للوضوء من ذلك السائل هل يكتفى بغسل أعضاء الوضوء فقط؟
جـ: نعم يكتفى بذلك فيما إذا كان طاهراً وهو الذي يخرج من الرحم لا من المثانة.
✿✿✿✿✿
✿✿✿✿✿
س : ما العلة في أنه لم ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلّم حديث يدل
على نقض الوضوء بذلك السائل، مع أن الصحابيات كن يحرصن على الاستفتاء في أمور دينهن؟
على نقض الوضوء بذلك السائل، مع أن الصحابيات كن يحرصن على الاستفتاء في أمور دينهن؟
جـ: لأن السائل لا يأتي كل امرأة.
✿✿✿✿✿
س : من كانت من النساء لا تتوضأ لجهلها بالحكم ماذا عليها؟
جـ: عليها أن تتوب إلى الله ـ عز وجل ـ وتسأل أهل العلم بذلك.
✿✿✿✿✿
س : هناك من ينسب إليك القول بعدم الوضوء من ذلك السائل؟
جـ: الذي ينسب عني هذا القول غير صادق،
والظاهر أنه فهم من قولي أنه طاهر أنه لا ينقض الوضوء.
✿✿✿✿✿
والظاهر أنه فهم من قولي أنه طاهر أنه لا ينقض الوضوء.
✿✿✿✿✿
س : ما حكم الكدرة التي تنزل من المرأة قبل الحيض بيوم أو أكثر أو أقل،
وقد يكون النازل على شكل خيط رقيق أسود أو بني أو نحو ذلك وما الحكم لو كانت بعد الحيض؟
وقد يكون النازل على شكل خيط رقيق أسود أو بني أو نحو ذلك وما الحكم لو كانت بعد الحيض؟
جـ: هذا إذا كانت من مقدمات الحيض فهي حيض،
ويعرف ذلك بالأوجاع والمغص الذي يأتي الحائض عادة.
أما الكدرة بعد الحيض فهي تنتظر حتى تزول؛ لأن الكدرة المتصلة بالحيض حيض،
لقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ «لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء». والله أعلم.
ويعرف ذلك بالأوجاع والمغص الذي يأتي الحائض عادة.
أما الكدرة بعد الحيض فهي تنتظر حتى تزول؛ لأن الكدرة المتصلة بالحيض حيض،
لقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ «لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء». والله أعلم.
الشيخ ابن العثيمين رحمه الله
||♥~ جولة فقهية في باب الطهارة ~ ♥||
وكانت
خديجة لتحضر شيئا من المطبخ..
عادت وأحضرت كوب ماء: لقد عاد الماء يا سمية.
الحمد لله أنهم أصلحوا العطب وأعادوا الماء يا خديجة.
طيب يا حبيبة هل تعتقدين أنه يجب عليّ إعادة الصلاة بسبب وجود الماء؟
لا أدري يا خديجة ،لا علم لي بالمسألة، أقترح أن نسأل معلمة الفقه غدا.
حسنا يا سمية غدا نسألها كي توضح لنا كل ما يتعلق بأمور التيمم حتى
لا يغيب عنا بعضها، أما الآن فسأذهب لكي أتوضأ وأعيد الصلاة فهذا أحوط.
في الغد بعد انتهاء الحصة، قدمت الفتاتين إلى معلمتهما وسلّما عليها.
وبادرت سمية بالسؤال : معلمتي نريد أن نسألك عن أحكام التيمم. هلاّ فصلت
لنا الأمر.
حبيباتي لقد شرع الله عز وجل لنا الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر بالماء الطهور،
وهذا واجب لا بد منه مع الإمكان، لكن قد تعرض حالات يكون الماء فيها معدوما،
أو في حكم المعدوم، أو موجودا، لكن يتعذر استعماله لعذر من الأعذار الشرعية،
وهنا قد جعل الله ما ينوب عنه، وهو التيمم؛ تيسيرا على الخلق، ورفعا للحرج.
وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ
جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ
النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ
اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) سورة المائدة، الآية 6.
وإجماع الأمة، وهو فضيلة لهذه الأمة المحمدية، اختصها الله به، ولم يجعله طهورا
لغيرها؛ توسعة عليها، وإحسانا منه إليها.
ففي " الصحيحين " وغيرهما: قال صلى الله عليه وسلم: أعطيت خمسا لم يعطهن
أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما
رجل من أمتي أدركته الصلاة؛ فليصل وفي لفظ: فعنده مسجده وطهوره.
خديجة : إذن فالتيمم يا معلمتي بدل طهارة الماء عند العجز عنه شرعا، نفعل بالتطهر
بالتيمم كل ما نفعل بالتطهر بالماء من صلاة وطواف وقراءة القرآن وغير ذلك.
المعلمة: صحيح يا خديجة، فإن الله جعل التيمم مطهرا كما جعل الماء مطهرا،
قال عليه الصلاة والسلام: وجعلت تربتها ( يعني: الأرض ) لنا طهورا.
والحالات التي ينوب فيها التيمم عن الماء هي:
أولاً: إذا عدم الماء: لقوله تعالى: ( فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا ) سواء عدمه في
الحضر أو السفر، وطلبه، ولم يجده.
ثانياً: إذا كان معه ماء يحتاجه لشرب وطبخ، فلو تطهر منه؛ لأضر حاجته؛ بحيث
يخاف العطش على نفسه، أو عطش غيره من آدمي أو بهيمة محترمين.
ثالثا: إذا خاف باستعمال الماء الضرر في بدنه بمرض أو تأخر برء؛ لقوله تعالى:
( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى.. إلى قوله:.... فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) الآية.
رابعاً: إذا عجز عن استعمال الماء لمرض لا يستطيع معه الحركة، وليس عنده
من يوضئه، وخاف خروج الوقت.
خامساً: إذا خاف بردا باستعمال الماء، ولم يجد ما يسخنه به؛ تيمم وصلى؛
لقوله تعالى: ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) ففي تلك الأحوال يتيمم ويصلي.
سادسًا: وإن وجد ماء يكفي بعض طهره؛ استعمله فيما يمكنه من أعضائه أو بدنه،
وتيمم عن الباقي الذي قصر عنه الماء؛ لقوله تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ).
سابعًا: وإن كان به جرح يتضرر بغسله أو مسحه بالماء، تيمم له، وغسل الباقي؛
لقوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُم) وإن كان جرحه ولا يتضرر بالمسح؛ مسح
الضماد الذي فوقه بالماء، وكفاه المسح عن التيمم.
سمية : وبم يجوز التيمم معلمتي؟ وكيف هي صفة التيمم الصحيحة؟
المعلمة : يجوز التيمم بما على وجه الأرض من تراب وسبخة ورمل وغيره، هذا
هو الصحيح من قولي العلماء؛ لقوله تعالى: ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) وكان صلى الله
عليه وسلم وأصحابه إذا أدركتهم الصلاة، تيمموا بالأرض التي يصلون عليها،
ترابا أو غيره، ولم يكونوا يحملون معهم التراب.
وصفة التيمم أن يضرب التراب بيديه مفرجتي الأصابع، ثم يمسح وجهه بباطن
أصابعه، ويمسح كفيه براحتيه، ويعمم الوجه والكفين بالمسح، وإن مسح بضربتين
إحداهما يمسح بها وجهه والثانية يمسح بها بدنه؛ جاز، لكن الصفة الأولى هي الواردة
عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خديجة : ويبطل التيمم عن الحدث الأصغر بمبطلات الوضوء وعن الحدث الأكبر
بموجبات الغسل من جنابة وحيض ونفاس. صحيح يا معلمتي؟
أحسنتِ يا خديجة، لأن البدل له حكم المبدل، ويبطل التيمم أيضا بوجود الماء إن
كان التيمم لعدمه، وبزوال العذر الذي من أجله شرع التيمم من مرض ونحوه.
خديجة :أريد أن أسلك معلمتي، لقد انقطع عنا الماء البارحة منذ الصباح وبعد أن
صليت العصر عن تيمم وجدت أن الماء قد عاد، ولم أعرف ما علي فعله فأعدت
الصلاة. هل ما فعلته كان صائبا؟
المعلمة : إذا وجد الماء بعد الصلاة، فإنه لا يلزمك أن تعيدي الصلاة يا حبيبة. وإن
كنت قد أعدتها بغير علم فلا حرج عليك ولك الأجر مرتين بإذن الله. كما روى
أبو داود وغيره في قصة الرجلين اللذين تيمما ثم صليا وبعد صلاتهما وجدا الماء في
الوقت، فأما أحدهما فلم يعد الصلاة وأما الآخر فتوضأ وأعاد الصلاة، فلما قدما أخبرا
النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عليه الصلاة والسلام للذي لم يعد: "أصبت السنة"،
وقال للذي أعاد: "لك الأجر مرتين".
سعدتُ بكما كثيرا وسعدت بأسئلتكما. ومتى كان لديكما استفسارا لا تترددا.
ان شاء الله معلمتي.
في أمان الله وحفظه.
"هذه مشاركتي ارجوا ان اكون في المستوى "
||♥~ جولة فقهية في باب الطهارة ~ ♥||
باب الطهارة ( أحكام التيمم )
كانت سمية في زيارة لخديجة بالبيت.
وعند آذان العصر همّت سمية وخديجة للصلاة.
وعند آذان العصر همّت سمية وخديجة للصلاة.
وكانت
خديجة قد تيممت قبلا بسبب انقطاع الماء بالبيت منذ الصباح.
وبعد فراغهما من الصلاة ذهبت
خديجة لتحضر شيئا من المطبخ..
عادت وأحضرت كوب ماء: لقد عاد الماء يا سمية.
الحمد لله أنهم أصلحوا العطب وأعادوا الماء يا خديجة.
طيب يا حبيبة هل تعتقدين أنه يجب عليّ إعادة الصلاة بسبب وجود الماء؟
لا أدري يا خديجة ،لا علم لي بالمسألة، أقترح أن نسأل معلمة الفقه غدا.
حسنا يا سمية غدا نسألها كي توضح لنا كل ما يتعلق بأمور التيمم حتى
لا يغيب عنا بعضها، أما الآن فسأذهب لكي أتوضأ وأعيد الصلاة فهذا أحوط.
في الغد بعد انتهاء الحصة، قدمت الفتاتين إلى معلمتهما وسلّما عليها.
وبادرت سمية بالسؤال : معلمتي نريد أن نسألك عن أحكام التيمم. هلاّ فصلت
لنا الأمر.
حبيباتي لقد شرع الله عز وجل لنا الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر بالماء الطهور،
وهذا واجب لا بد منه مع الإمكان، لكن قد تعرض حالات يكون الماء فيها معدوما،
أو في حكم المعدوم، أو موجودا، لكن يتعذر استعماله لعذر من الأعذار الشرعية،
وهنا قد جعل الله ما ينوب عنه، وهو التيمم؛ تيسيرا على الخلق، ورفعا للحرج.
يقول الله تعالى في محكم تنزيله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا
وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ
جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ
النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ
اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) سورة المائدة، الآية 6.
وكما هو ثابت في القرآن الكريم؛ فهو ثابت بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإجماع الأمة، وهو فضيلة لهذه الأمة المحمدية، اختصها الله به، ولم يجعله طهورا
لغيرها؛ توسعة عليها، وإحسانا منه إليها.
ففي " الصحيحين " وغيرهما: قال صلى الله عليه وسلم: أعطيت خمسا لم يعطهن
أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما
رجل من أمتي أدركته الصلاة؛ فليصل وفي لفظ: فعنده مسجده وطهوره.
خديجة : إذن فالتيمم يا معلمتي بدل طهارة الماء عند العجز عنه شرعا، نفعل بالتطهر
بالتيمم كل ما نفعل بالتطهر بالماء من صلاة وطواف وقراءة القرآن وغير ذلك.
المعلمة: صحيح يا خديجة، فإن الله جعل التيمم مطهرا كما جعل الماء مطهرا،
قال عليه الصلاة والسلام: وجعلت تربتها ( يعني: الأرض ) لنا طهورا.
والحالات التي ينوب فيها التيمم عن الماء هي:
أولاً: إذا عدم الماء: لقوله تعالى: ( فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا ) سواء عدمه في
الحضر أو السفر، وطلبه، ولم يجده.
ثانياً: إذا كان معه ماء يحتاجه لشرب وطبخ، فلو تطهر منه؛ لأضر حاجته؛ بحيث
يخاف العطش على نفسه، أو عطش غيره من آدمي أو بهيمة محترمين.
ثالثا: إذا خاف باستعمال الماء الضرر في بدنه بمرض أو تأخر برء؛ لقوله تعالى:
( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى.. إلى قوله:.... فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) الآية.
رابعاً: إذا عجز عن استعمال الماء لمرض لا يستطيع معه الحركة، وليس عنده
من يوضئه، وخاف خروج الوقت.
خامساً: إذا خاف بردا باستعمال الماء، ولم يجد ما يسخنه به؛ تيمم وصلى؛
لقوله تعالى: ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) ففي تلك الأحوال يتيمم ويصلي.
سادسًا: وإن وجد ماء يكفي بعض طهره؛ استعمله فيما يمكنه من أعضائه أو بدنه،
وتيمم عن الباقي الذي قصر عنه الماء؛ لقوله تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ).
سابعًا: وإن كان به جرح يتضرر بغسله أو مسحه بالماء، تيمم له، وغسل الباقي؛
لقوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُم) وإن كان جرحه ولا يتضرر بالمسح؛ مسح
الضماد الذي فوقه بالماء، وكفاه المسح عن التيمم.
سمية : وبم يجوز التيمم معلمتي؟ وكيف هي صفة التيمم الصحيحة؟
المعلمة : يجوز التيمم بما على وجه الأرض من تراب وسبخة ورمل وغيره، هذا
هو الصحيح من قولي العلماء؛ لقوله تعالى: ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) وكان صلى الله
عليه وسلم وأصحابه إذا أدركتهم الصلاة، تيمموا بالأرض التي يصلون عليها،
ترابا أو غيره، ولم يكونوا يحملون معهم التراب.
وصفة التيمم أن يضرب التراب بيديه مفرجتي الأصابع، ثم يمسح وجهه بباطن
أصابعه، ويمسح كفيه براحتيه، ويعمم الوجه والكفين بالمسح، وإن مسح بضربتين
إحداهما يمسح بها وجهه والثانية يمسح بها بدنه؛ جاز، لكن الصفة الأولى هي الواردة
عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خديجة : ويبطل التيمم عن الحدث الأصغر بمبطلات الوضوء وعن الحدث الأكبر
بموجبات الغسل من جنابة وحيض ونفاس. صحيح يا معلمتي؟
أحسنتِ يا خديجة، لأن البدل له حكم المبدل، ويبطل التيمم أيضا بوجود الماء إن
كان التيمم لعدمه، وبزوال العذر الذي من أجله شرع التيمم من مرض ونحوه.
خديجة :أريد أن أسلك معلمتي، لقد انقطع عنا الماء البارحة منذ الصباح وبعد أن
صليت العصر عن تيمم وجدت أن الماء قد عاد، ولم أعرف ما علي فعله فأعدت
الصلاة. هل ما فعلته كان صائبا؟
المعلمة : إذا وجد الماء بعد الصلاة، فإنه لا يلزمك أن تعيدي الصلاة يا حبيبة. وإن
كنت قد أعدتها بغير علم فلا حرج عليك ولك الأجر مرتين بإذن الله. كما روى
أبو داود وغيره في قصة الرجلين اللذين تيمما ثم صليا وبعد صلاتهما وجدا الماء في
الوقت، فأما أحدهما فلم يعد الصلاة وأما الآخر فتوضأ وأعاد الصلاة، فلما قدما أخبرا
النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عليه الصلاة والسلام للذي لم يعد: "أصبت السنة"،
وقال للذي أعاد: "لك الأجر مرتين".
جزاكِ الله خيرا معلمتنا الحبيبة.
بارك الله فيكما حبيباتي على حرصكما على تعلم أمور الفقه على الوجه الأصح،
بارك الله فيكما حبيباتي على حرصكما على تعلم أمور الفقه على الوجه الأصح،
سعدتُ بكما كثيرا وسعدت بأسئلتكما. ومتى كان لديكما استفسارا لا تترددا.
ان شاء الله معلمتي.
في أمان الله وحفظه.
"هذه مشاركتي ارجوا ان اكون في المستوى "
تعليق