هل يصح حديث : ( لا صلاة لحابس )
السؤال: ما صحة الحديث (لا صلة لحابس)
الجواب :
الحمد لله
لا نعرف حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ ، لكن معناه قد وردت أحاديث صحيحة :
فروى مسلم (560) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ ).
قال النووي رحمه الله :
" فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث كَرَاهَة الصَّلَاة بِحَضْرَةِ الطَّعَام الَّذِي يُرِيد أَكْله ، لِمَا فِيهِ مِنْ اِشْتِغَال الْقَلْب بِهِ ، وَذَهَاب كَمَالِ الْخُشُوع ، وَكَرَاهَتهَا مَعَ مُدَافَعَة الْأَخْبَثِينَ وَهُمَا : الْبَوْل وَالْغَائِط "
وروى أبو داود (91) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ حَقِنٌ حَتَّى يَتَخَفَّفَ ) صححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
وروى ابن ماجة (617) وأحمد (21648) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ حَاقِنٌ ) صححه الألباني .
قال السندي رحمه الله :
" قَوْله ( وَهُوَ حَاقِن ) أَيْ حَابِس لِلْبَوْلِ أَوْ الْغَائِط " انتهى .
وهو من " حَقَنَ الشَّيءَ يَحْقُنُه ويَحْقِنُه حَقْناً فهو مَحْقُونٌ وحَقِينٌ : حَبَسه .
وحقَنَ البَوْلَ يَحقُنُه ويَحْقِنُه : حَبَسه " . انتهى من"لسان العرب" (13 /125)
وقال ابن الأثير رحمه الله في "النهاية" (1 /1017) :
" هو الذي حُبس بولُه ، كالحاقِب للغائط " .
وينظر : إجابة السؤال رقم (8603) ، (20958) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
منقول
تعليق