السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* تعريف السترة : شيئ يجعله المصلي أمامه بينه وبين من يمر بين يديه .
* ارتفاعها : ذراع فما فوق ( أي نحو 45 سم ) وبأي عرض كان .
(( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف قريبا من السترة فكان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع ، وبين موضع سجوده والجدار ممر شاه )) رواه البخاري ، ولا يبتعد عن سترته أكثر من ثلاثة أذرع ( قدر مكان السجود ) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( لا تصلي إلا لسترة ولا تدع أحدا يمر بين يديك فإن أبى فقاتله فإن معه قرين )) رواه ابن خزيمه .
يجب على المصلي المفترض والمتنفل دفع من يحاول المرور بين يديه سواء كان إنسانا أو حيوانا كبيرا كان أم صغيرا ، ويتدرج في الدفع حتى إذا كان المار كلبا أسودا أو حمارا أو امرأة بالغة ، فإن كان أحدا من هؤلاء الثلاثة بطلت صلاته والدليل قوله صلى الله عليه وسلم : (( يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كآخرة الرحل : المرأة الحائض ، والحمار والكلب الأسود ، قال أبو ذر : ما بال الأسود من الأحمر ؟ فقال : الكلب الأسود شيطان )) رواه مسلم .
يشرع اتخاذ السترة للإمام والمنفرد وأما المأموم فاﻹمام يكفيه وهو سترة له ، وهذا الحكم عام سواء كان في الصحراء أو في الحضر والسفر وغيرها سواء أمن المرور أم لم يأمن .. (( كان صلى الله عليه وسلم ﻻ يدع شيئا بينه وبين السترة فقد كان يصلي إذا جاءت شاة تسعى بين يديه فساعاها ( أي سابقها ) حتى ألزق بطنه بالحائط ومرت من ورائه )) رواه ابن خزيمة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه )) رواه البخاري ... قال أبو النضر : لا أدري قال أربعين يوما أو شهرا أو سنة .
هذا الحديث يدل على أن المرور بين يدي المصلي في محل سجوده فيه إثم و وعيد ، ولوعرف هذا المار ما عليه من الإثم لوقف أربعين سنة ، ولو مر بعيدا من مكان سجوده لا شيء عليه حسب مفهوم الحديث الذي ينص على مكان وضع يدي المصلي عند سجوده ، وذلك لأن المصلي واقف بين يدي ربه يناجيه ويناديه فإذا مر بين يديه وهو في هذه الحالة قطع هذه المناجاة وشوش هذا الاتصال ، لذا عظم ذنب فاعله وتعرض لعذاب لو يعلمه لتمنى أن يقف أربعين سنة ولا يمر بين المصلي ، وهذا وعيد شديد ولذلك أبيح للمصلي قتال هذا المعتدي ودفع هذا المفسد وسماه النبي صلى الله عليه وسلم شيطانا .
* للسترة فوائد :
1- إن اتخاذها سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية والتقريرية وإحياء للسنة .
2- أنها تقي الصلاة القطع إن كان المار ممن يقطعها وتقيها النقص إن كان ينقصها .
3- يعطي المصلي المجال للمارين فلا يحوجهم إما إلى المرور أمامه أو الوقوف حتى ينتهي من صلاته .
4- يقي واضعها المار من الإثم العظيم الذي يناله .
* ملاحظة هامة :
لا فرق بين الرجل والمرأة في شيء من هذه الأحكام.
* حديث الواحة :
اللهم إني أعددت
لكل هول لا إله إلا الله
ولكل نعمة الحمد لله
ولكل رضا وشدة الشكر لله
ولكل أعجوبة سبحان الله
ولكل ذنب حسبي الله
ولكل ضيق توكلت على الله
ولكل قضاء وقدر إنا لله وإنا إليه راجعون
ولكل مصيبة ﻻ حول ولا قوة إلا بالله
المصدر : كتاب الدرر البهية في الصفحات المطوية .
تقديم : الشيخ : أبي عبد الله محمد الحمود النجدي .
إعداد : طارق محمد حسن القطان .
الطبعة الأولى : 1419 - 1998 م .
الناشر : دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع .
* تعريف السترة : شيئ يجعله المصلي أمامه بينه وبين من يمر بين يديه .
* ارتفاعها : ذراع فما فوق ( أي نحو 45 سم ) وبأي عرض كان .
(( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف قريبا من السترة فكان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع ، وبين موضع سجوده والجدار ممر شاه )) رواه البخاري ، ولا يبتعد عن سترته أكثر من ثلاثة أذرع ( قدر مكان السجود ) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( لا تصلي إلا لسترة ولا تدع أحدا يمر بين يديك فإن أبى فقاتله فإن معه قرين )) رواه ابن خزيمه .
يجب على المصلي المفترض والمتنفل دفع من يحاول المرور بين يديه سواء كان إنسانا أو حيوانا كبيرا كان أم صغيرا ، ويتدرج في الدفع حتى إذا كان المار كلبا أسودا أو حمارا أو امرأة بالغة ، فإن كان أحدا من هؤلاء الثلاثة بطلت صلاته والدليل قوله صلى الله عليه وسلم : (( يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كآخرة الرحل : المرأة الحائض ، والحمار والكلب الأسود ، قال أبو ذر : ما بال الأسود من الأحمر ؟ فقال : الكلب الأسود شيطان )) رواه مسلم .
يشرع اتخاذ السترة للإمام والمنفرد وأما المأموم فاﻹمام يكفيه وهو سترة له ، وهذا الحكم عام سواء كان في الصحراء أو في الحضر والسفر وغيرها سواء أمن المرور أم لم يأمن .. (( كان صلى الله عليه وسلم ﻻ يدع شيئا بينه وبين السترة فقد كان يصلي إذا جاءت شاة تسعى بين يديه فساعاها ( أي سابقها ) حتى ألزق بطنه بالحائط ومرت من ورائه )) رواه ابن خزيمة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه )) رواه البخاري ... قال أبو النضر : لا أدري قال أربعين يوما أو شهرا أو سنة .
هذا الحديث يدل على أن المرور بين يدي المصلي في محل سجوده فيه إثم و وعيد ، ولوعرف هذا المار ما عليه من الإثم لوقف أربعين سنة ، ولو مر بعيدا من مكان سجوده لا شيء عليه حسب مفهوم الحديث الذي ينص على مكان وضع يدي المصلي عند سجوده ، وذلك لأن المصلي واقف بين يدي ربه يناجيه ويناديه فإذا مر بين يديه وهو في هذه الحالة قطع هذه المناجاة وشوش هذا الاتصال ، لذا عظم ذنب فاعله وتعرض لعذاب لو يعلمه لتمنى أن يقف أربعين سنة ولا يمر بين المصلي ، وهذا وعيد شديد ولذلك أبيح للمصلي قتال هذا المعتدي ودفع هذا المفسد وسماه النبي صلى الله عليه وسلم شيطانا .
* للسترة فوائد :
1- إن اتخاذها سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية والتقريرية وإحياء للسنة .
2- أنها تقي الصلاة القطع إن كان المار ممن يقطعها وتقيها النقص إن كان ينقصها .
3- يعطي المصلي المجال للمارين فلا يحوجهم إما إلى المرور أمامه أو الوقوف حتى ينتهي من صلاته .
4- يقي واضعها المار من الإثم العظيم الذي يناله .
* ملاحظة هامة :
لا فرق بين الرجل والمرأة في شيء من هذه الأحكام.
* حديث الواحة :
اللهم إني أعددت
لكل هول لا إله إلا الله
ولكل نعمة الحمد لله
ولكل رضا وشدة الشكر لله
ولكل أعجوبة سبحان الله
ولكل ذنب حسبي الله
ولكل ضيق توكلت على الله
ولكل قضاء وقدر إنا لله وإنا إليه راجعون
ولكل مصيبة ﻻ حول ولا قوة إلا بالله
المصدر : كتاب الدرر البهية في الصفحات المطوية .
تقديم : الشيخ : أبي عبد الله محمد الحمود النجدي .
إعداد : طارق محمد حسن القطان .
الطبعة الأولى : 1419 - 1998 م .
الناشر : دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع .
تعليق