السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله في جبيني علامة الصلاة وأنا فتاة مش عارفة هل ممكن تظهر للفتيات ؟
وهل من الصح أضع الكريمات عليها لإخفائها...أم أتركها
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
هذه العَلاَمَةُ الَّتِي تَحْدُثُ بسَبَبِ السُّجُود -والَّتِي يُسَمِّيهَا البَعْضُ (زَبِيبَةُ الصَّلاَةِ) وآخَرُونَ يُسَمُّونَهَا (دِرْهَمُ الصَّلاَةِ)- تَحْدُثُ عِنْدَ الرِّجَالِ والنِّسَاء، وهي كَثِيرَةُ الحُدُوثِ للرِّجَالِ أكْثَر مِنَ النِّسَاءِ، وذَلِكَ لأنَّ السَّبَبَ فِيهَا هُوَ حَسَاسِيَة الجِلْد وخُشُونَة الشَّيْء الَّذِي يُسْجَدُ عَلَيْهِ، فَطَبِيعَةُ جِلْدِ الرَّجُل أكْثَر سُمْكًا وصَلاَبَةً مِنْ جِلْدِ المَرْأة، وبالتَّالِي تَظْهَر عِنْدَهُ أكْثَر مِنْهَا، كَمَا أنَّ صَلاَةَ المَرْأة غَالِبًا مَا تَكُونُ في البَيْتِ، وبالتَّالِي تُصَلِّي عَلَى فُرُشٍ نَاعِمَةٍ لا تُسَبِّبُ لَهَا ذَلِكَ، ومَعَ ذَلِكَ فَهِيَ تَحْدُثُ للمَرْأةِ أيْضًا، وخَاصَّةً المُلْتَزِمَة بصَلاَةِ الفُرُوضِ والنَّوَافِل وقِيَامِ اللَّيْل.
وقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ المُفَسِّرِينَ إلى تَفْسِيرِ قَوْل اللهِ تَعَالَى [ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ] (الفَتْحُ: 29) بأنَّ مَعْنَى (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) هُوَ هذه العَلاَمَة الَّتِي تَظْهَر في الجَبْهَةِ، وهذا غَيْر صَحِيح، ولَوْ كَانَ الأمْرُ كَذَلِكَ لَقَالَ في جِبَاهِهِم ولَمْ يُعَمِّم عَلَى الوَجْهِ كَكُلّ، ثُمَّ أنَّ هُنَاكَ مَنْ يُحَافِظ عَلَى صَلَوَاتِ الفُرُوض والنَّوَافِل ولا تَظْهَر لَهُ، فَهَلْ يُحْرَم الأجْر لعَدَمِ ظُهُورِهَا؟ بَلْ هُنَاكَ مَنْ يَفْتَعِلهَا ليُقَال عَنْهُ أنَّهُ مُصَلٍّ، فَهَلْ يَنَال مِنَ الأجْرِ مَا لَيْسَ مِنْ حَقِّهِ؟ كَلاَّ، ولَكِنَّ الرَّاجِح في تَفْسِيرِ (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ) هُوَ نُورُ الطَّاعَةِ والعِبَادَةِ الَّذِي يَظْهَرُ في الوَجْهِ عُمُومًا ولَيْسَ الجَبْهَةَ خُصُوصًا، سَوَاء ظَهَرَت هذه العَلاَمَة أو لَمْ تَظْهَر، وسَوَاء ظَهَرَت كَبِيرَة أو صَغِيرَة، رَقِيقَة أو غَلِيظَة.
قَالَ ابْنُ كَثِير رَحِمَهُ اللهُ في تَفْسِيرِ الآيَةِ [ وقَوْلُهُ جَلَّ جَلاَله (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ): قَالَ عَلِيّ بْن أبِي طَلْحَة؛ عَنِ ابْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا (سِيمَاهُمْ في وُجُوهِهِمْ يَعْنِي السَّمْت الحَسَن)، وقَالَ مُجَاهِد وغَيْر وَاحِدٍ (يَعْنِي الخُشُوع والتَّوَاضُع)، وقَالَ ابْن أبِي حَاتِم: حَدَّثَنَا أبِي؛ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطَّنَافسِي؛ حَدَّثَنَا حُسَيْن الجعفي؛ عَنْ زَائِدَة؛ عَنْ مَنْصُور؛ عَنْ مُجَاهِد (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ: قَالَ الخُشُوع، قُلْتُ: مَا كُنْتُ أرَاهُ إلاَّ هذا الأثَر في الوَجْهِ، فَقَالَ: رُبَّمَا كَانَ بَيْنَ عَيْنَيَّ مَنْ هُوَ أقْسَى قَلْبًا مِنْ فِرْعَوْن)، وقَالَ السدي (الصَّلاَة تُحَسِّن وُجُوهَهُم)، وقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ (مَنْ كَثُرَت صَلاَته باللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهَهُ بالنَّهَارِ)، وقَالَ بَعْضُهُم (إنَّ للحَسَنَةِ نُورًا في القَلْبِ وضِيَاءً في الوَجْهِ وسِعَةً في الرِّزْقِ ومَحَبَّةً في قُلُوبِ النَّاسِ) ].
والشَّاهِدُ أنَّ وُجُودَ هذه العَلاَمَة -مِنْ خُشُونَةِ الجِلْد وتَغَيُّرِ اللَّوْن- في الجَبْهَةِ لَيْسَ دَلِيلاً عَلَى صَلاَحِ صَاحِبهَا وإخْلاَصه، كَمَا أنَّ عَدَمَ وُجُودِهَا لَيْسَ دَلِيلاً عَلَى تَقْصِيرِ الشَّخْص في الصَّلاَةِ وإخْلاَلِهِ بِهَا، بَلْ كَثِيرًا مَا يَعُود ذَلِكَ إلى طَبِيعَةِ الجِلْد وحَسَاسِيَتِهِ كَمَا تَقَدَّمَ، وقَدْ سُئِلَ الشَّيْخ ابْن عُثَيْمِين رَحِمَهُ اللهُ (هَلْ وَرَدَ أنَّ العَلاَمَةَ الَّتِي يُحْدِثُهَا السُّجُودُ في الجَبْهَةِ مِنْ عَلاَمَاتِ الصَّالِحِينَ؟) فَأجَابَ [ لَيْسَ هذا مِنْ عَلاَمَاتِ الصَّالِحِينَ؛ ولَكِنَّ العَلاَمَةُ هي النُّورُ الَّذِي يَكُون في الوَجْهِ وانْشِرَاح الصَّدْر وحُسْن الخُلُق ومَا أشْبَهَ ذَلِكَ، أمَّا الأثَرُ الَّذِي يُسَبِّبُهُ السُّجُود في الوَجْهِ فَقَدْ يَظْهَر في وُجُوهِ مَنْ لا يُصَلُّونَ إلاَّ الفَرَائِض لرِقَّةِ الجِلْد وحَسَاسِيَتِهِ عِنْدَهُم، وقَدْ لا تَظْهَـر في وَجْهِ مَنْ يُصَلِّي كَثِيرًا ويُطِيل السُّجُود ] فَتَاوَى إسْلاَمِيَّةٌ(1/484).
وبنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ:
وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
منقول من قسم سرك في بير
أجاب عليه الأخ محارب الشيطان
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله في جبيني علامة الصلاة وأنا فتاة مش عارفة هل ممكن تظهر للفتيات ؟
وهل من الصح أضع الكريمات عليها لإخفائها...أم أتركها
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
هذه العَلاَمَةُ الَّتِي تَحْدُثُ بسَبَبِ السُّجُود -والَّتِي يُسَمِّيهَا البَعْضُ (زَبِيبَةُ الصَّلاَةِ) وآخَرُونَ يُسَمُّونَهَا (دِرْهَمُ الصَّلاَةِ)- تَحْدُثُ عِنْدَ الرِّجَالِ والنِّسَاء، وهي كَثِيرَةُ الحُدُوثِ للرِّجَالِ أكْثَر مِنَ النِّسَاءِ، وذَلِكَ لأنَّ السَّبَبَ فِيهَا هُوَ حَسَاسِيَة الجِلْد وخُشُونَة الشَّيْء الَّذِي يُسْجَدُ عَلَيْهِ، فَطَبِيعَةُ جِلْدِ الرَّجُل أكْثَر سُمْكًا وصَلاَبَةً مِنْ جِلْدِ المَرْأة، وبالتَّالِي تَظْهَر عِنْدَهُ أكْثَر مِنْهَا، كَمَا أنَّ صَلاَةَ المَرْأة غَالِبًا مَا تَكُونُ في البَيْتِ، وبالتَّالِي تُصَلِّي عَلَى فُرُشٍ نَاعِمَةٍ لا تُسَبِّبُ لَهَا ذَلِكَ، ومَعَ ذَلِكَ فَهِيَ تَحْدُثُ للمَرْأةِ أيْضًا، وخَاصَّةً المُلْتَزِمَة بصَلاَةِ الفُرُوضِ والنَّوَافِل وقِيَامِ اللَّيْل.
وقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ المُفَسِّرِينَ إلى تَفْسِيرِ قَوْل اللهِ تَعَالَى [ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ] (الفَتْحُ: 29) بأنَّ مَعْنَى (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) هُوَ هذه العَلاَمَة الَّتِي تَظْهَر في الجَبْهَةِ، وهذا غَيْر صَحِيح، ولَوْ كَانَ الأمْرُ كَذَلِكَ لَقَالَ في جِبَاهِهِم ولَمْ يُعَمِّم عَلَى الوَجْهِ كَكُلّ، ثُمَّ أنَّ هُنَاكَ مَنْ يُحَافِظ عَلَى صَلَوَاتِ الفُرُوض والنَّوَافِل ولا تَظْهَر لَهُ، فَهَلْ يُحْرَم الأجْر لعَدَمِ ظُهُورِهَا؟ بَلْ هُنَاكَ مَنْ يَفْتَعِلهَا ليُقَال عَنْهُ أنَّهُ مُصَلٍّ، فَهَلْ يَنَال مِنَ الأجْرِ مَا لَيْسَ مِنْ حَقِّهِ؟ كَلاَّ، ولَكِنَّ الرَّاجِح في تَفْسِيرِ (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ) هُوَ نُورُ الطَّاعَةِ والعِبَادَةِ الَّذِي يَظْهَرُ في الوَجْهِ عُمُومًا ولَيْسَ الجَبْهَةَ خُصُوصًا، سَوَاء ظَهَرَت هذه العَلاَمَة أو لَمْ تَظْهَر، وسَوَاء ظَهَرَت كَبِيرَة أو صَغِيرَة، رَقِيقَة أو غَلِيظَة.
قَالَ ابْنُ كَثِير رَحِمَهُ اللهُ في تَفْسِيرِ الآيَةِ [ وقَوْلُهُ جَلَّ جَلاَله (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ): قَالَ عَلِيّ بْن أبِي طَلْحَة؛ عَنِ ابْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا (سِيمَاهُمْ في وُجُوهِهِمْ يَعْنِي السَّمْت الحَسَن)، وقَالَ مُجَاهِد وغَيْر وَاحِدٍ (يَعْنِي الخُشُوع والتَّوَاضُع)، وقَالَ ابْن أبِي حَاتِم: حَدَّثَنَا أبِي؛ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطَّنَافسِي؛ حَدَّثَنَا حُسَيْن الجعفي؛ عَنْ زَائِدَة؛ عَنْ مَنْصُور؛ عَنْ مُجَاهِد (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ: قَالَ الخُشُوع، قُلْتُ: مَا كُنْتُ أرَاهُ إلاَّ هذا الأثَر في الوَجْهِ، فَقَالَ: رُبَّمَا كَانَ بَيْنَ عَيْنَيَّ مَنْ هُوَ أقْسَى قَلْبًا مِنْ فِرْعَوْن)، وقَالَ السدي (الصَّلاَة تُحَسِّن وُجُوهَهُم)، وقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ (مَنْ كَثُرَت صَلاَته باللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهَهُ بالنَّهَارِ)، وقَالَ بَعْضُهُم (إنَّ للحَسَنَةِ نُورًا في القَلْبِ وضِيَاءً في الوَجْهِ وسِعَةً في الرِّزْقِ ومَحَبَّةً في قُلُوبِ النَّاسِ) ].
والشَّاهِدُ أنَّ وُجُودَ هذه العَلاَمَة -مِنْ خُشُونَةِ الجِلْد وتَغَيُّرِ اللَّوْن- في الجَبْهَةِ لَيْسَ دَلِيلاً عَلَى صَلاَحِ صَاحِبهَا وإخْلاَصه، كَمَا أنَّ عَدَمَ وُجُودِهَا لَيْسَ دَلِيلاً عَلَى تَقْصِيرِ الشَّخْص في الصَّلاَةِ وإخْلاَلِهِ بِهَا، بَلْ كَثِيرًا مَا يَعُود ذَلِكَ إلى طَبِيعَةِ الجِلْد وحَسَاسِيَتِهِ كَمَا تَقَدَّمَ، وقَدْ سُئِلَ الشَّيْخ ابْن عُثَيْمِين رَحِمَهُ اللهُ (هَلْ وَرَدَ أنَّ العَلاَمَةَ الَّتِي يُحْدِثُهَا السُّجُودُ في الجَبْهَةِ مِنْ عَلاَمَاتِ الصَّالِحِينَ؟) فَأجَابَ [ لَيْسَ هذا مِنْ عَلاَمَاتِ الصَّالِحِينَ؛ ولَكِنَّ العَلاَمَةُ هي النُّورُ الَّذِي يَكُون في الوَجْهِ وانْشِرَاح الصَّدْر وحُسْن الخُلُق ومَا أشْبَهَ ذَلِكَ، أمَّا الأثَرُ الَّذِي يُسَبِّبُهُ السُّجُود في الوَجْهِ فَقَدْ يَظْهَر في وُجُوهِ مَنْ لا يُصَلُّونَ إلاَّ الفَرَائِض لرِقَّةِ الجِلْد وحَسَاسِيَتِهِ عِنْدَهُم، وقَدْ لا تَظْهَـر في وَجْهِ مَنْ يُصَلِّي كَثِيرًا ويُطِيل السُّجُود ] فَتَاوَى إسْلاَمِيَّةٌ(1/484).
وبنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ:
- فَإنْ كَانَت هذه العَلاَمَة تُسَبِّبُ لَكِ تَشْوِيهًا في الشَّكْلِ أو أثَرًا نَفْسِيًّا سَيِّئًا عِنْدَكِ أو شُعُورًا بالتَّفَاخُرِ والكِبْر والاغْتِرَارِ بالنَّفْسِ أو نُفُورًا عِنْدَ الزَّوْجِ مَثَلاً، فَلاَ بَأسَ إنِ اسْتَعْمَلْتِ الكِرِيمَات لإزَالَتِهَا، وهذا مِنَ التَّجْمِيلِ المُبَاح الَّذِي يُعِيدُ الشَّيْءَ لأصْلِ خِلْقَتِهِ.
- وإنْ كَانَت لا تَضُرّكِ في شَيْءٍ مِمَّا سَبَقَ، فَلاَ بَأسَ بتَرْكِهَا، ولا تَلْتَفِتِي لكَلاَمِ النَّاس سَوَاء مَنْ يَسْتَحْسِنُونَهَا أو يَسْتَنْكِرُونَهَا.
- لا يَجُوزُ لَكِ رَفْع الجَبْهَة عَنِ الأرْضِ وعَدَم تَمْكِينهَا مِنَ السُّجُودِ لتَفَادِي ظُهُور هذه العَلاَمَة، إذْ أنَّ ذَلِكَ مِنْ مُبْطِلاَتِ الصَّلاَة، وكَذَلِكَ لا يَجُوزُ وَضْع شَيْء تَحْتَ الجَبْهَة مِنْ مِنْدِيلٍ ونَحْوِهِ، جَاءَ في حَاشِيَةِ الصَّاوِي عَلَى الشَّرْحِ الصَّغِيرِ مِنْ كُتُبِ المَالِكِيَّةِ [ وكُرِهَ السُّجُودُ عَلَى مَلْبُوسِهِ -أَيْ الْمُصَلِّي- أَيْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ مَلْبُوسِهِ كَكُمِّهِ أَوْ رِدَائِهِ، أَو السُّجُودُ عَلَى كَوْرِ عِمَامَتِهِ الْكَائِنِ عَلَى جَبْهَتِهِ، وَلاَ إعَادَةَ عَلَيْهِ إنْ كَانَ خَفِيفًا كَالطَّاقَتَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَوْرُ الْعِمَامَةِ عَلَى الْجَبْهَةِ وَمَنَعَ الْجَبْهَةَ مِنْ وَضْعِهَا عَلَى الأَرْضِ لَمْ يَكُنْ سَاجِدًا، أَو السُّجُودُ عَلَى ثَوْبٍ غَيْرِ مَلْبُوسٍ لَهُ، أَو عَلَى بِسَاطٍ أَو مِنْدِيلٍ أَو عَلَى حَصِيرٍ نَاعِمٍ لاَ خَشِنٍ، كُلُّ ذَلِكَ مَكْرُوهٌ لأَنَّهُ يُنَافِي الْخُشُوعَ ] والقَصْدُ أنَّهُ لا يَتْرُك الخَشِن ويَبْحَث عَنِ النَّاعِمِ فَإنَّ هذا يُنَافِي الخُشُوع، أمَّا إذا كَانَ فَرْشُ الأرْضِ أصْلاً نَاعِمًا فَلاَ يَدْخُل في الكَرَاهَةِ، ولمَزِيدٍ مِنَ التَّفْصِيلِ في مَسْألَةِ الصَّلاَة عَلَى السِّجَّادِ تُرَاجَع الفَتْوَى التَّالِيَة (الصلاة على السجادة).
- وإنْ كَانَت لا تَضُرّكِ في شَيْءٍ مِمَّا سَبَقَ، فَلاَ بَأسَ بتَرْكِهَا، ولا تَلْتَفِتِي لكَلاَمِ النَّاس سَوَاء مَنْ يَسْتَحْسِنُونَهَا أو يَسْتَنْكِرُونَهَا.
- لا يَجُوزُ لَكِ رَفْع الجَبْهَة عَنِ الأرْضِ وعَدَم تَمْكِينهَا مِنَ السُّجُودِ لتَفَادِي ظُهُور هذه العَلاَمَة، إذْ أنَّ ذَلِكَ مِنْ مُبْطِلاَتِ الصَّلاَة، وكَذَلِكَ لا يَجُوزُ وَضْع شَيْء تَحْتَ الجَبْهَة مِنْ مِنْدِيلٍ ونَحْوِهِ، جَاءَ في حَاشِيَةِ الصَّاوِي عَلَى الشَّرْحِ الصَّغِيرِ مِنْ كُتُبِ المَالِكِيَّةِ [ وكُرِهَ السُّجُودُ عَلَى مَلْبُوسِهِ -أَيْ الْمُصَلِّي- أَيْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ مَلْبُوسِهِ كَكُمِّهِ أَوْ رِدَائِهِ، أَو السُّجُودُ عَلَى كَوْرِ عِمَامَتِهِ الْكَائِنِ عَلَى جَبْهَتِهِ، وَلاَ إعَادَةَ عَلَيْهِ إنْ كَانَ خَفِيفًا كَالطَّاقَتَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَوْرُ الْعِمَامَةِ عَلَى الْجَبْهَةِ وَمَنَعَ الْجَبْهَةَ مِنْ وَضْعِهَا عَلَى الأَرْضِ لَمْ يَكُنْ سَاجِدًا، أَو السُّجُودُ عَلَى ثَوْبٍ غَيْرِ مَلْبُوسٍ لَهُ، أَو عَلَى بِسَاطٍ أَو مِنْدِيلٍ أَو عَلَى حَصِيرٍ نَاعِمٍ لاَ خَشِنٍ، كُلُّ ذَلِكَ مَكْرُوهٌ لأَنَّهُ يُنَافِي الْخُشُوعَ ] والقَصْدُ أنَّهُ لا يَتْرُك الخَشِن ويَبْحَث عَنِ النَّاعِمِ فَإنَّ هذا يُنَافِي الخُشُوع، أمَّا إذا كَانَ فَرْشُ الأرْضِ أصْلاً نَاعِمًا فَلاَ يَدْخُل في الكَرَاهَةِ، ولمَزِيدٍ مِنَ التَّفْصِيلِ في مَسْألَةِ الصَّلاَة عَلَى السِّجَّادِ تُرَاجَع الفَتْوَى التَّالِيَة (الصلاة على السجادة).
وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
منقول من قسم سرك في بير
أجاب عليه الأخ محارب الشيطان
تعليق