السؤال؛
أعمل في إحدى الوزارات في الكويت، وفي أول يوم عمل في المركز الخاص أخبرني المسؤول أنه ليس بحاجة لي وأن علي أن أقوم بالتوقيع أسبوعيا وأذهب إلى المنزل، وقد مضى على ذلك سنتان، ونحن تقريبا 400 شخص في مركز صغير تابع للوزارة، ولا يوجد لدينا مكان للعمل وأخبرنا أن الدولة مجبرة على توظيف الكويتيين بحجة أنه لا يوجد مكان لنا، وهذا الشيء منتشر في جميع وزارات الدولة، وقد سألت الشيخ عثمان الخميس فأخبرني أن مالي حرام ويجب علي الحضور ولو للجلوس على الكرسي وقراءة القرآن، وسأتبع قوله، ولكن ماذا أعمل بالمال الحرام الذي اكتسبته ـ وهو تقريبا 270 ألف ريال؟ وهل يجب علي أن أقوم بإرجاعه أو إخراج صدقة بكامل المبلغ الذي يتطلب مني 3 سنوات لإخراجه، بأن أقوم بإخراج جزء كل شهر إلى حين اكتماله، أو أطلب التوبة من الله فقط؟. وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة؛
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان من حق المسؤول أن يصرف ما ليس بحاجة إليه من موظفيه، لئلا يزدحموا بالمكاتب دون عمل فيشغلوا غيرهم أو نحو ذلك من المصالح، فلا حرج فيه، وإذا كان كذلك فلا حرج عليك في ذلك وراتبك مباح لك إن كنت باذلا لنفسك متى ما احتيج إليك، وما دام الموظف لا يترقب طرو عمل ينجزه وعدم حضوره بإذن من المسؤول، فلا حرج في ذلك إن كان المسؤول مخولا بالإذن للموظف في عدم الحضور عندئذ.
وبناء عليه، فلا حرج عليك في عملك وما تتقاضاه منه من رواتب سابقة أو لا حقة، وعليك أن تكون باذلا لنفسك متى ما احتيج إليك، ولو طلب منك الدوام بمحل العمل ولو دون عمل فيلزمك ذلك، وإذا أذن لك من هو مخول بالإذن في الانصراف حتى يتم استدعاؤك عند الحاجة إليك، فلا حرج عليك ولا يلزمك البقاء بمحل العمل، ولمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها:
57795، 172469، 102455.
islamweb
تعليق