السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ..
إمامنا لا يحسن تلاوة القرآن و لا يعرف قواعد الترتيل و خاصّة تلاوة الفاتحة
إذ يقلقل حروف غير حروف القلقلة و لا ينطق الضاد نطقا صحيحا.
هل تعتبر صلاته صحيحة ام باطلة ؟
هل يتحمّل المصلّون وزر تلاوة هدا الإمام
مع العلم أنّهم يدركون أنّ تلاوته للقرآن و للفاتحة خاطئة؟
شكراً وجزاك الله خيراً..
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة.. والراجح أنها ركن في كل ركعة في كل صلاة
سريةً كانت أم جهرية، فريضةً، أو نافلة على كل مصل إماماً كان أو مأموماًً أو منفرداً
لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) متفق عليه.
ولا يجوز إسقاط حرف منها ولا إبدال حرف بحرف ولا انتقاص شيء من مدودها الواجبة
وإلا بطلت ركعته. أما عدم الإتيان بالكمال من صفات الحروف أو المدود غير الواجبة فلا
يبطلها. وكذلك لو كان المصلي لا يستطيع نطق حرف وإخراجه من مخرجه الصحيح فإنه
معفو عنه فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها. ومن صحت صلاته لنفسه صحت إمامته لغيره.
غير أنه ينبغي أن يكون الإمام الراتب من المجيدين للتلاوة. فإن تعذر استبدال الإمام
بمن هو أولى منه فينبغي أن يتطلب المأموم الصلاة في مسجد آخر.
والله أعلم.
فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عبدالرحمن القاضي
تعليق