ماحكم ترتيب سجدات القران في مثل هذه القصص
قصة لطيفة لتذكر مواضع السجدات بالترتيب في القرءان
*********************************************
يحكى أن - ولا يحلو الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام – كانت
هناك شابة يافعة تحب القرآن تدعى أعراف تقدم لخطبتها شباب البلدة
ولكن مشيئة الله جمعت بينها وبين شاب فتي حافظ للقرآن يدعى رعد
تزوجا و قضيا شهر العسل في جزيرة النحل ورزقهما الله من الذرية
إسراء ومريم ولكنهما أشتاقا لولد ذكر فقيل لهم افعلوا الخير
واستغفروا الله يمددكم بأموال وبنين ويحقق لكما الأماني فدأبا على
الاستغفار والذكر والصدقة وذهبا لتأدية فريضة الحج وداوما على الخير
ولم يرزقا بالولد ولكنهما استمرا في عمل الخير والذكر وعاودا الحج
فاستجاب علام الغيوب ورزقهما بطفل جميل اسمياه فرقان نما وكبر
قليلاً وكانت الأسرة العارفة لله فرحة بولدها الصغير وفي يوم من الأيام
هجمت مجموعة من النمل على الطفل وقرصته فمرض الطفل وحزنت
الأسرة لذلك ولكنها تصدقت طلباً للشفاء من الله تعالى للصغير
واستغفروا الله وسبحوه وحمدوه وداوموا على ذلك فمن الله الرؤوف الودود
بالشفاء على الطفل وفرحت الأسرة لشفاءه وسجدوا لله سجدة شكر
حمداً لله وعرفاناً بفضله عليهم.
وفي يوم من الأيام ذهبت الأسرة للنزهة بجوار البحيرة فنصب الأب
الخيمة والأطفال يلعبون ويمرحون وعند حلول وقت الغذاء ذهب الأب إلى
الشاطئ و صاد سمكة كبيرة رجع بها الأب ولكن السمكة كانت أكبر
من المقلاة فماذا فعلت الأم فصلت رأس السمكة عن جسدها وطهتها
وأكلوا وحمدوا الله على الرزق والعافية وبعد حلول المغرب نظر الأب إلى
السماء فوجد النجم ساطعاً وجميلاً وبحلول الظلام هبت رياح قوية أدت
إلى انشقاق أقمشة الخيمة عندها قررت الأسرة العودة من النزهة
وهي حامدة لله على نعمه وفضله وفي الطريق قرأوا وردهم من القرآن
وكانت البداية من سورة العلق وعادوا بسلامة الله الحنان المنان إلى
البيت بسلام.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا مِن العبث ، وسُوَر القرآن لا يَجوز أن تُشبّه بالمخلوقات ؛ لأن القرآن كلام الله ، وكلام الله لا يُشبِه كلام غيره ؛ لأن الله تعالى وتقدَّس لا يُشبِهه أحد ، كما قال تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) .
ثم إن هذا مِن ضَرْب الأمثال المنهيّ عنها ، كما قال تعالى : (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) .
قال السمعاني في تفسيره : أي الأمثال التي هي الأشباه ، فإن الله تعالى لا شبه له .
وقال البغوي في تفسيره : (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ) يعني الأشباه ، فتشبهونه بِخَلْقِه ، وتجعلون له شَريكا ، فإنه واحد لا مثل له . اهـ .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحيم السحيم
تعليق