بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عند قرائتي لهذه الفتوى تساءلت لماذ لا يستطيع غالبية العلماء والدعاة في هذا العصر أن يُفهموا العـــامــة بهذه السهولة واليسر...أليس ما يقوله الشيخ يقبله كل عاقل مسلم ؟ والله أعلم.
ما هي شروط الخروج على الحاكم المسلم ؟
للشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى-
المصدر: سلسلة الهدى والنور
رقم الشريط: 440
منقول من موقع الشيخ
فتوى رقم: 02والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عند قرائتي لهذه الفتوى تساءلت لماذ لا يستطيع غالبية العلماء والدعاة في هذا العصر أن يُفهموا العـــامــة بهذه السهولة واليسر...أليس ما يقوله الشيخ يقبله كل عاقل مسلم ؟ والله أعلم.
ما هي شروط الخروج على الحاكم المسلم ؟
للشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى-
المصدر: سلسلة الهدى والنور
رقم الشريط: 440
منقول من موقع الشيخ
السائل: عندنا بعض الأسئلة أحضرها الشباب فإذا سمحتم نلقيها علي شيخنا، طبعا فيه السؤال الأول هو طرحه أحد الإخوة يقول فيه ما موقفنا من الحاكم الذي يعطل شريعة الله سبحانه وتعالى ولا يحكم بها وهل يجوز الخروج عنه ؟.
الشيخ: تقصد هل يجوز الخروج عنه، أم يجوز الخروج عليه ؟.
السائل: عليه، نعم!
الشيخ: ليس عنه؛ لأنَّ الخروجَ عنه سهلٌ، وهذا هو الواجب إذا وجدتَ حاكماً خيراً منه، واضح؟
السائل: نعم!
الشيخ: هذا جواب لِما لم تَسأل عنه.
السائل: ومحاربته ـ كما يقول ـ البعض؟.
الشيخ: أمَّا الخروج عليه، فهذا سؤال ـ كما يُقال اليوم ـ (موضة) الساعة، بالنسبة للشباب في العالم الإسلامي، منهم من يَسأل ويقف عند جواب أهل العلم، ومنهم من لا يسأل ويتحمَّس ويُحاول الخروج على الحاكم، ثم هو لا يستطيع أن يفعل شيئاً.
فالذي أريد أن أقوله: الخروج على الحاكم من الناحية الشرعية هو أمر جائز، وقد يجب، لكن بشروط:
الشرط الأول: أن نرى الكفرَ الصريح البواحَ.
الشرط الثاني: أن يكون بإمكان الشعب أن يخرج على هذا الحاكم ويُسيطر عليه، ويحلَّ محلَّه، دون إراقة دماء كثيرة وكثيرة جدًّا، فضلاً عمَّا إذا كان الشعب ـ كما هو الواقع اليوم في كلِّ البلاد الإسلامية ـ لا يستطيع الخروج على الحكام؛ ذلك لأنَّ الحكام قد أحاطوا أنفسهم بأنواع من القوة والسلاح، وجعلوا ذلك حائطاً وسياجاً يدفعون به شرَّ من قد يخرج عليهم من شعبهم وأُمَّتهم.
ولذلك فأنا في اعتقادي لو كان الجوابُ: يجوز الخروج على الحُكَّام قولاً واحداً وبدون أيِّ تفصيل، فأنا أقول: السؤال في هذه الأيام هو غير ذي موضوع؛ لأنَّه لا يوجد مَن يخرج، ولو وجدنا شعوباً يستطيعون أن يخرجوا على حُكَّامهم لقلنا لهم: اخرجوا على الكُفَّار قبلهم. فإذاً هذا السؤال ليس له محلٌّ من الإعراب كما يقول النحويُّون.
لكن من الناحية الشرعية: يجوز الخروج على الحاكم إذا أعلن كفرَه، وهذا موجودٌ في بعض البلاد مع الأسف الشديد، ولكن ليس هناك شعبٌ يستطيع أن يخرج على الحاكم ويَكسب الجَولة، ويحلَّ محلَّه.
ولِهذا نحن نقول: على الشعوب الإسلامية أن يُعنَوا بما يُمكنهم، أن يُعنَوا بما يُمكنهم من القيام بأن يتعلَّموا الإسلام إسلاماً مُصَفًّى، ثمَّ أن يُربُّوا أنفسهم على هذا الإسلام الصحيح. هذا يُمكنهم أن يقوموا به، ولو كان الحاكمُ كافراً أو مُلحداً، فلا ينشغلون عمَّا هو في طَوْعهم وفي قدرتهم بتفكيرهم بالقيام بما ليس في طاقتهم.
الفتوى بصيغة
MP3
http://www.alalbany.net/alalbany/audio/440/440_02.mp3
*****
نحبكم في الله
والله الموفق
والحمد لله
MP3
http://www.alalbany.net/alalbany/audio/440/440_02.mp3
*****
نحبكم في الله
والله الموفق
والحمد لله
تعليق