إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح نصِّي لكتاب الفتوى الحموية بشكل مُيسَّر لطلاب العلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: شرح نصِّي لكتاب الفتوى الحموية بشكل مُيسَّر لطلاب العلم

    المشاركة الأصلية بواسطة راجية حب الرحمن مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا والدنا الفاضل واعتقد ان اﻻفضل اﻻعﻻن عن الموضوع ووضع مشاركة يومية به لنستطيع المتابعة بتركيز اكبر ولكم القرار اوﻻ واخيرا
    وأنتم من أهل الجزاء أختنا الفاضلة
    لا مانع من الإعلان عن الموضوع
    وسوف ألتزم بوضع مشاركة واحدة فقط يومياً بإذن الله
    وفقكم الله لكل خير


    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #17
      رد: شرح نصِّي لكتاب الفتوى الحموية بشكل مُيسَّر لطلاب العلم

      الشبهة الرابعة :
      أن منهج السلف منهج متشدد :


      يقولون: إن منهج السلف منهج متشدد متعصب، لا يتعامل مع الناس بمرونة
      وليس عنده مرونة وأصحاب هذا الفكر هم الذين يسمون بالعصرانيين.


      والعصرانيون هم طائفة لهم امتداد تاريخي قديم، ولهم وجود معاصر الآن وتختلف مقالاتهم لكن بالجملة
      تشملهم روح واحدة وهي أنهم يعتقدون أن منهج السلف منهج قاس متشدد، لا يصلح في هذه العصور
      المتأخرة التي تمكن الغرب من الحضارة، وتمكنوا أيضاً من العالم الإسلامي، وتمكنت أمريكا من العالم عن
      طريق هيئة الأمم المتحدة، وعن طريق قواعدها العسكرية التي نثرتها في كل مكان في العالم، فهم يقولون:
      إنه لا يمكن أن نأخذ منهج السلف والحالة هذه، قالوا: والحل أن نكون مرنين في الغناء، فإن الغناء قضية
      أصبحت جزءاً من حياتنا، واختلاط المرأة بالرجل هي أيضاً جزء آخر، فهي حلال.


      وكذلك الأموال الربوية لو جئت تطالب البنوك في كل العالم أن تغلق لم يسمع لك أحد، ولهذا يسمون
      أصحاب المنهج السلفي أصحاب فقه المنع، فعندهم كل شيء ممنوع.. ممنوع.. ممنوع، ولهذا يقولون:
      لابد أن نكون مرنين في التعامل مع الناس.


      وأصحاب هذا الفكر خطيرون على الأمة الإسلامية لأنهم يجعلون الأمة تذوب في غيرها من الأمم وتتخلى
      عن مقوماتها وعن عقائدها وعن مناهجها الأساسية في الحياة التي تميزت بها عن غيرها؛ بحجة أن الضغط
      قوي، وأن البلاء كبير.


      والحقيقة أنه مهما حصل الضغط على المسلمين ومهما ابتلي المسلمون، ومهما انتشر الفساد في الأرض
      فالواجب ألا يتغير المنهج وألا تتغير العقيدة، فالعقيدة هي العقيدة، والأحكام هي الأحكام لا تتغير لانتشار
      أمر من الأمور في زمن من الأزمان، وإنما الأحكام هي الأحكام والعقيدة هي العقيدة والدين هو الدين، حتى
      لو لم يبق إلا عشرة مسلمين والبقية ليسوا على ذلك فيجب أن تبقى العقيدة الصحيحة معهم وأن تبقى
      الأحكام معهم، فالغناء حرام والاختلاط حرام والربا حرام، فهذه الأشياء حرام جميعاً، حتى لو أن العالم جميعه
      مارس هذه الأمور.


      ولهذا هؤلاء يريدون اليوم أن يلتفوا على الصحوة الإسلامية وأن يلتفوا على الشباب الصالحين الجدد الذين
      لهم حركة في الدعوة إلى الله عز وجل وإلى الإصلاح، فيقولون: إنكم مهما تحركتم فإنكم لا تستطيعون
      زحزحة الدب الغربي الذي يجثم على صدر المسلمين، فلا تستطيعون حينئذ أن تغيروا الحياة، لكن حتى
      تغيروا الحياة لابد أن تكونوا مرنين، وأن تحتكوا بالمجتمع، ولا يكون هناك عوازل بينكم وبين المجتمع، ونحن
      نقول: إنه ليست هناك عوازل -ولله الحمد- بين الشباب السلفي والمجتمع، لكن هذا الاتصال يتضمن إنكار المنكرات، ويتضمن النصيحة، ويتضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتضمن التعليم، ويتضمن الثبات
      على الحق وعدم قبول المساومة في أي عقيدة من العقائد.





      يتبع بإذن الله..

      المسألة السادسة : شبهات حول منهج السلف رضوان الله عليهم

      قال الحسن البصري - رحمه الله :
      استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
      [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


      تعليق


      • #18
        رد: شرح نصِّي لكتاب الفتوى الحموية بشكل مُيسَّر لطلاب العلم

        الشبهة الخامسة :

        أن منهج السلف منهج منغلق :


        وهذه تابعة للطائفة الأولى العصرانية، فإنهم يقولون: إنه منهج منغلق عن المعطيات الإنسانية المعاصرة
        التي أفرزتها الحضارة الغربية، فيقولون: هناك نظريات أوروبية ومذاهب ومناهج فلماذا لا نستفيد منها؟
        ولماذا لا نأخذ من هؤلاء ونأخذ من هؤلاء ونأخذ من هؤلاء


        وللجواب على هؤلاء نقول: إن ديننا غني ولله الحمد بالحق، وديننا واضح لا يحتاج أن يستمد من
        غيره، وهذه العقائد والنظريات والأفكار والمناهج الغربية أو الشرقية إن كان ما فيها حقاً فقد دلنا الله
        عليه قبل أن يأتي هؤلاء، وإن كان ما فيها باطلاً فنحن نرده ولا نقبله.


        إذاً: ليس هناك داع إلى أن نقول: نحن نريد أن نأخذ من الآخرين، فأنت لا تأخذ إلا عندما تكون فقيراً
        لكن عندما تكون غنياً فإنك تعطي، ونحن أعطانا الله عز وجل الحق ووضحه وبينه لنا، وحينئذ نحن
        نعطي ولا نأخذ.


        وهناك أمور في الحياة العادية مثل الميكرفونات ومثل اللمبات لا علاقة لها بالتدين والمناهج والعقائد
        فمثل هذه الأمور أمور إنسانية عامة ليست خاصة بالغرب ولا خاصة بالشرق ويمكن للإنسان إذا تعلمها
        أن يصنعها وأن يمارسها وأن يستفيد منها؛ فليس في ذلك شيء، لكن المناهج والعقائد والأفكار لا يجوز
        للإنسان بأي حال من الأحوال أن يستقيها إلا من الوحي المعصوم بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم.




        يتبع بإذن الله..

        المسألة السادسة : شبهات حول منهج السلف رضوان الله عليهم

        قال الحسن البصري - رحمه الله :
        استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
        [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


        تعليق


        • #19
          رد: شرح نصِّي لكتاب الفتوى الحموية بشكل مُيسَّر لطلاب العلم

          الشبهة السادسة :
          أن منهج السلف يركز على جانب ويهمل جانباً.

          وينسبون ذلك إلى بعض المنتسبين إلى منهج السلف رضوان الله عليهم، فقد يجدون شاباً منتسباً
          إلى منهج السلف عنده ضعف في التفكير مثلاً، فيقولون: إذاً المنهج السلفي ضعيف في التفكير.

          فنقول: ليس كذلك، فهذا الشخص مسكين ضعيف في التفكير، ولا يلزم أن يكون البقية كذلك
          ولو كانوا كلهم كذلك -ولا يمكن أن يكون- لما جاز أن يوصف المنهج نفسه بأنه كذلك، فلا
          يجوز أبداً أن يوصف المنهج أنه كذلك، ولهذا ينبغي للإنسان أن يتعلم الأسلوب الصحيح
          في اعتناق العقائد.

          والأسلوب الصحيح في اعتناق العقائد هو أن الإنسان يعتنق العقيدة الصحيحة التي دل عليها
          الكتاب والسنة، وأما ما عداها فليس لنا فيها حاجة.

          وأما الذين يرددون الحرية الفكرية أو حرية التفكير، ويناقشون قضايا العقائد بغير منهج مستقيم
          فهؤلاء من الضالين المنحرفين الذين يريدون هدم هذا الدين ويجب أن نقف في وجوههم
          وأن نرفض مناهجهم.

          هذا ما أحببت أن أشير إليه في هذه المسائل المتعلقة بموضوع يقينية منهج السلف الصالح وعصتمه
          وسنقرأ -إن شاء الله- في اللقاء القادم المقطع المتعلق بهذا الباب ونعلق عليه
          لنبدأ في لقاءات أخرى بموضوعات ثانية.


          قال الحسن البصري - رحمه الله :
          استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
          [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


          تعليق


          • #20
            رد: شرح نصِّي لكتاب الفتوى الحموية بشكل مُيسَّر لطلاب العلم


            عصمة منهج السلف
            لقد ورد في القرآن الكريم وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أسماء وصفات لله تعالى..
            فآمن بها الصحابة وتابعوهم على مراد الله ورسوله واتبعهم أهل السنة في كل عصر من العصور
            على ذلك، ثم جاءت الفرق الضالة المنحرفة، فمنهم من أولها، ومنهم من فوضها، ومنهم من
            أثبت بعضها وأول بعضها كالأشاعرة ومن حذا حذوهم.


            إن المراد بمنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم هو ما اتفقوا عليه من العقائد والأعمال والإرادات
            وأما أقوال السلف كأفراد فليست معصومة، بل هي كغيرها من أقوال البشر يعتريها الخطأ والصواب
            والمراد بالعصمة هي ما أجمعوا عليه واتفقوا عليه من العقائد والإرادات والأقوال والأعمال
            فكل ذلك معصوم.

            ومن هنا فإن الذين يستهترون بأقوال السلف ولا يلقون لها بالاً، ويخالفون إجماعات السلف رضوان الله
            عليهم فإنهم مخالفون لأمر معصوم ومتفق عليه، فهم من أهل البدع والضلالة والانحراف.

            إذا نظرنا إلى كثير من الكتابات التي تكتب في الصحف اليوم مثلاً، أو في بعض الكتب، خصوصاً من
            العصرانيين الذين تأثروا تأثراً كبيراً بالحضارة الغربية نجد أنهم لا يوقرون كتب السلف ولا أعلام السلف
            ولا يحترمونهم أو يقدرونهم وإنما ينتقدونهم انتقاداً لاذعاً سيئاً بحجة أن هذا الإنسان الناقد رجل
            والمنقود رجل أيضاً.

            وصحيح أن الناقد رجل والمنقود رجل، ولكن الرجال ليسوا على مرتبة واحدة ولا على منزلة واحدة
            بل هم متفاوتون كالتفاوت الموجود بين الثرى والثريا، ولهذا ينبغي للإنسان أن يعظم السلف رضوان
            الله عليهم، ويعرف لهم قدرهم ومكانتهم.

            وأصل منهج السلف مأخوذ من القرآن والسنة، والسنة معصومة، ولا إشكال في كونها معصومة، وقد أخبر
            النبي صلى الله عليه وسلم أن إجماع هذه الأمة لا يحصل على ضلالة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
            (
            لا تجتمع أمتي على ضلالة) ولهذا حذر الله سبحانه وتعالى من اتباع غير سبيل المؤمنين قال الله عز وجل:
            وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء:115].


            يتبع بإذن الله..



            قال الحسن البصري - رحمه الله :
            استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
            [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


            تعليق


            • #21
              رد: شرح نصِّي لكتاب الفتوى الحموية بشكل مُيسَّر لطلاب العلم



              سبب تأليف شيخ الإسلام للفتوى الحموية

              سئل شيخ الإسلام
              أبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى، وذلك في سنة ثمان وتسعين وستمائة
              وجرى بسبب هذا الجواب أمور ومحن، وهو جواب عظيم النفع جداً، فقال السائل:


              ما قولكم في آيات الصفات كقوله تعالى:
              الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]
              وقوله تعالى:
              ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ [فصلت:11]
              إلى غير ذلك من الآيات وأحاديث الصفات، كقوله صلى الله عليه وسلم: (إن قلوب بني آدم بين إصبعين
              من أصابع الرحمن)، وقوله: (يضع الجبار قدمه في النار)، إلى غير ذلك من الأحاديث، وما قالت العلماء
              وابسطوا القول في ذلك مأجورين إن شاء الله تعالى؟.

              ويظهر من خلال قراءتنا للسؤال الموضوع الذي سيتحدث عنه الشيخ في هذا الكتاب، وهو موضوع
              آيات وأحاديث الصفات خاصة، وهناك موضوعات عقدية أخرى متعددة، كموضوع القدر، وموضوع
              الإيمان وموضوع مصدر التلقي وغيرها من الموضوعات كما هو المعروف من عادة شيخ الإسلام رحمه الله.

              الفرق بين مذهب أهل السنة وأهل البدع في تأصيل العقائد
              قال المؤلف رحمه الله: الحمد لله رب العالمين. قولنا فيها ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
              والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، وما قاله أئمة الهدى بعد هؤلاء
              الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم.


              وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب وغيره، فإن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم
              بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، وشهد له
              بأنه بعثه داعياً إليه بإذنه وسراجاً منيراً، وأمره أن يقول:
              قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف:108].
              والطريقة التي بدأ بها الشيخ رحمه الله هي : تأصيل هذا الموضوع. وهكذا ينبغي أن يكون كل طالب
              علم عندما يريد أن يبدأ في تقرير قضية اعتقادية، أن يرجع إلى طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم
              وطريقة الصحابة رضوان الله عليهم، ومناهجهم ومذهبهم في هذا الأمر.

              وأما المتأخرون فإنهم لا يرجعون إلى مذاهب الصحابة، بل يؤسسون العقائد على غير طريقة الرسول صلى
              الله عليه وسلم، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تعريفه للمتكلمين: هم الذين يتحدثون في
              الدين بغير طريق المرسلين فيخترعون العقائد ويخترعون الأدلة لهذه العقائد اختراعاً. ونحن ملزمون باتباع
              منهاج السلف في المسائل وفي الأدلة أيضاً.

              وقول المؤلف: (فإن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق)
              الهدى: العلم النافع. ودين الحق: العمل الصالح الذي لا يحصل إلا بالإخلاص
              والاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم..

              يتبع بإذن الله..


              قال الحسن البصري - رحمه الله :
              استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
              [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


              تعليق

              يعمل...
              X