بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مسألة عقوق الولدين مآسات هذا الزمان ومُهلكة والعياد بالله
ويظن الناس أن لا مخرج منها وهلكوا في الدنيا والآخرة بهذه الكبيرة !!؟
ولكن الله غفور رحيم لطيف خبير ودود ويقبل توبة عبده إذا تاب ....ويحب أن يدخل عباده الجنة
فهذا فتح من الله العزيز الغفار في كيفية التوبة من هذه الكبيرة
طالعوا أيها الإخوة والأخوات... وأبشروا وبشروا من تاب وأناب إن شاء الله ووفق.
دعا على والدته بدعاء سيء ، فماذا يفعل ؟
فتوى رقم: 175508
منقول من الإسلام سؤال وجواب
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مسألة عقوق الولدين مآسات هذا الزمان ومُهلكة والعياد بالله
ويظن الناس أن لا مخرج منها وهلكوا في الدنيا والآخرة بهذه الكبيرة !!؟
ولكن الله غفور رحيم لطيف خبير ودود ويقبل توبة عبده إذا تاب ....ويحب أن يدخل عباده الجنة
فهذا فتح من الله العزيز الغفار في كيفية التوبة من هذه الكبيرة
طالعوا أيها الإخوة والأخوات... وأبشروا وبشروا من تاب وأناب إن شاء الله ووفق.
دعا على والدته بدعاء سيء ، فماذا يفعل ؟
فتوى رقم: 175508
منقول من الإسلام سؤال وجواب
السؤال: لقد دعوت على والدتي بدعاء سيئ ، فماذا ينبغي علي أن أفعل كي أكفر عن هذا الذنب؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
أمر الشارع ببر الوالدين ، وعدّ ذلك من أعظم القربات ، ونهي عن عقوقهما ، وعد ذلك من أكبر المحرمات ، ولا شك أن الدعاء على الوالدين أو أحدهما من العقوق الذي هو من أكبر الكبائر ، وقد روى مسلم (1978) عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيه ) . ورواه أحمد (860) ولفظه : ( لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ ).
سئل علماء اللجنة :
ما حكم ضرب الأم أو سبها ؟
فأجابوا : " ضرب الأم أو سبها من العقوق المحرم ، وهو كبيرة من كبائر الذنوب ؛ لقوله تعالى : ( فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ) والواجب على من فعل ذلك التوبة إلى الله ، وطلب المسامحة منها ، والإحسان إليها ، وهكذا الأب " انتهى -من "فتاوى اللجنة الدائمة" (25 /238)-.
ثانيا :
من أساء إلى والديه ، أو أحدهما ، بسب أو لعن أو دعاء ، فهو مرتكب لذنب عظيم ، وعليه أن يتدارك نفسه بالتوبة إلى الله ، وطلب العفو ممن أساء إليه من والديه ، والعمل على مرضاته وبره بكل ممكن ، والندم على ما أقدم عليه من جرم ، والعزم على عدم العودة إلى ذلك أبدا.
فإذا كانت والدتك حية ، وقد واجهتها أنت بهذا السب ، فاطلب عفوها ورضاها بكل مستطاع من القول الطيب والعمل الصالح ، بالاعتذار والندم والبكاء وطلب العفو والوعد بعدم العود ، ثم بالطاعة في كل ما يمكنك طاعتها فيه من المعروف ، والامتثال لأوامرها ، وعدم التأخر في طاعتها وتلبية طلباتها ، فعسى أن يلين الله قلبها لك ويعطفها عليك فتعفو عنك .
وإن لم تكن واجهتها بذلك ، ولم تعلم هي به ، فلا تخبرها بما كان منك ؛ بل اجتهد في برها والإحسان إليها فيما يستقبل من أمرك.
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
أنا شاب قد عصيت الله جل وعلا ، وشتمت والديَّ ، ولكنّي ندمت كثيرًا ، وحاولت معهما أن يسامحاني ، ولكن للأسف الشَّديد ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ؛ فهل أدخُلُ النَّار ؟
فأجاب :
" ما دام أنَّك تبت إلى الله توبة صحيحة ؛ فإنَّ الله يتوب عليك ، ولكن يجب عليك أن تستسمح والديك ؛ لأنَّ هذا حقٌّ لمخلوق ، ومن شروط التَّوبة إذا كانت من حقِّ المخلوق أن يسمح له ذلك المخلوق عن حقِّه ؛ فعليك ببرِّ والديك والإحسان إليهما حتى يرضيا عنك ، عليك ببرِّهما والإحسان إليهما والعطف عليهما لعلَّهما يرضيان عنك إن شاء الله تعالى ؛ فلا بدَّ من هذا.
أمَّا لعن الوالدين ؛ فإنه كبيرة عظيمة ... ولكنَّ التوبة تَجُبُّ كلَّ الذُّنوب ، التوبة لا يبقى معها ذنب ؛ قال الله سبحانه وتعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) [ طه / 82 ، وقال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) الزمر/ 53 ، والله تعالى يغفر الشِّرك ويغفر الكفر إذا تاب منه ؛ قال تعالى : ( قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ ) الأنفال / 38 ، وقال في النَّصارى الذين يقولون : إنَّ الله ثالثُ ثلاثة ! ويقولون : إنَّ الله هو المسيح ابن مريمَ ! قال تعالى : ( أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) المائدة / 74.
فلا تيأس ، ولا تقنط ، وتُب إلى الله ، وأحسن إلى والديك ، وسيعطِّفُ الله قلوبهما عليك ، ويسمحان عنك إن شاء الله " انتهى من "المنتقى من فتاوى الفوزان " (21 /1-2).
ثالثا :
أما إذا كانت قد توفيت فعليك بالدعاء لها والاستغفار لها دائما ، في الصلاة وفي غير الصلاة ، والانشغال بذلك والإكثار منه والاستمرار عليه ، والإحسان إليها بكل وجه يمكنك .
واجتهد في أداء ما عليها من حقوق ، إن كان عليها شيء من ذلك ، وصلة رحمها ، ورعاية صغارها إن كان لها صغار .
سئل علماء اللجنة أيضا :
هل يغفر الله ذنب رجل كان يعق والديه وهما مسلمان ، في حياتهما إلى أن ماتا وهما غاضبان عليه ، حيث تاب إلى الله وندم على ما فات منه واستغفر ؟
فأجابوا : " التوبة واجبة من جميع الذنوب ، ويغفر الله للتائب كل الذنوب إذا صحت توبته كما قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) ويشرع للذي كان عاقا لوالديه حتى ماتا أن يكثر الدعاء لهما إذا كانا مسلمين ويتصدق عنهما ، ويسدد ما عليهما من الديون إذا كان عليهما ديون وليس لهما تركة تسدد منها ، وينفذ وصاياهما إذا كان لهما وصايا شرعية " انتهى -"فتاوى اللجنة الدائمة" (25 /235-236)-.
وينظر: جواب السؤال رقم :
(149051) يريد أن يزيد في كل صلاة ركعةً وتكون لوالده المتوفَّى
http://islamqa.info/ar/149051
(148924) هل يأثم المسلم على بغض والديه القلبي في حال خالفوا الشرع؟
http://islamqa.info/ar/148924
(174800) حكم هجر الأب وتمنِّي الموت له !
http://islamqa.info/ar/174800
http://islamqa.info/ar/149051
(148924) هل يأثم المسلم على بغض والديه القلبي في حال خالفوا الشرع؟
http://islamqa.info/ar/148924
(174800) حكم هجر الأب وتمنِّي الموت له !
http://islamqa.info/ar/174800
والله أعلم.
*****
والله الموفق
نحبكم في الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والحمد لله
والله الموفق
نحبكم في الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والحمد لله
تعليق