حوار للشيخ الالباني رحمه الله مع احد المتصلين
السائل : أستاذنا كثير من النساء تذهب للجامع للصلاة بدون جوارب ، بيصلوا من دون جوارب .
الشيخ الألباني رحمه الله : هن سواء ذهبوا أو ما ذهبوا صلاتهم في بيتهم بدون جوارب صلاة باطلة .
السائل : حتى في البيت ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : حتى في البيت ، فما بالك بالمسجد ؟
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ الألباني رحمه الله : وإياك .
سائل آخر : ولو تغطي رجلينها كلها ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : كيف تتصور أنها تغطي رجليها ؟ ما في عندك اليوم نساء بيجروا ذيلهن ، لكن لو تصورت هالصورة هاي ، فالصلاة صحيحة ، والقضية أنها مكشوفة أقدامها ، أما إذا اتغطت مثلاً : حاطه العباية فضفاضة وطويلة ، بحيث أنها تغطي رجليها هذا هو الذي نحن نريده من المرأة إذا صلت في بيتها أو في المسجد ، لكن مع الأسف اللباس الطويل اليوم غير موجود عند النساء .
السائل : طيب ، الجوارب تستر أستاذ ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : الجوارب تستر ولا تستر ، تستر لون البشرة , لكنها لا تستر حجم العضو ، ولذلك فمن شروط الثوب الساتر للعورة في الرجال – فضلاً عن النساء – : أن لا يشد ولا يصف ، ( لا يشد ) يعني : لا يكشف عن لون البشرة ، ( لا يصف ) لا يحدد ، فلا يكون الثوب شرعياً إلا إذا اتصف بهاتين الصفتين لا يشد ولا يحدد .
السائل : طيب ، الجرابات تصف ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : قطعاً ، تحجم .
السائل : طيب ، كيف تستر في الصلاة ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : مع الوقت تستر ، تستر ولا تستر ، وفصلت لك كيف تستر ولا تستر .
السائل : يعني : المرأة عليها أن تلبس الجوارب في الصلاة ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : أنا قلت – وما أزال أقول – : عليها أن تستر قدميها بستار فضفاض واسع ، أما الجوارب فتستر ولا تستر ، كلامي صريح
السائل : الأحوط : الجوارب ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : إذا كان ثوبها طويل [....] ، إذا كان ثوبها طويل يغطي القدمين سواء لبست الجوارب أو ما لبست ، والمقصود : الستر الذي ليس فيه تحجيم ولا فيه وصف للبشرة ، الجوارب بدون ثوب فوق منهن بيحجموا لكن بيستروا لون البشرة وهذا غير كافي ، فلابد من الثوب أن يستر اللون والحجم .
السائل : أستاذنا ، بالنسبة لإبطال الصلاة ، لكن ما عندهم علم بهذا الشيء ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : إيه ، ما عندهم علم بيتعلموا ، فإذا علمن وتساهلن فصلاتهن باطلة
الشريط الرابع من سلسة الهدئ والنور
====
دليل الألبانى رحمه الله على فتواه ما قالته أم سلمة - رضى الله عنها - و هى زوج النبى -صلى الله عليه و سلم - حينما سئلت :
ماذا تصلى فيه المرأة من الثياب ؟؟ فقالت : فى الخمار و الدرع السابغ الذى يغيب ظهور قدميها |
و الحديث جود إسناده النووى فى (( المجموع ))
و لكن البعض لا يرى وجوب تغطية المرأة لقدميها فى الصلاة لأنهم يقولون أن هذا الأثر من قول ( أم سلمة ) و ليس قول النبى - صلى الله عليه و سلم -
و نرد عليهم بأنه فى حكم المرفوع لأن ( أم سلمة ) هى زوج النبى - صلى الله عليه و سلم - و هى أكثر امرأة فى الأمة تعلم شروط ثياب المرأة فى الصلاة لأنها بالتأكيد نقلت ما كانت تفعله أمام النبى أو ما تعلمته منه ..
و البعض يضعف الحديث ..
و خروجا من الخلاف مع من ضعف الحديث و أنه صححه أخرون نذكر لهم ما صح عن اثنين من الصحابة الكبار فى هذا السدد
فقد صح عن (( ابن عمر )) و (( عمر)) - رضى الله عنهما أنهم قالوا :
تصلى المرأة فى 3 أثواب : درع و خمار و جلباب
و الدرع :
هو ما يشبه القميص لكنه سابغ يغطى القدمين
و الخمار :
ما يغطى الرأس و العنق
و الجلباب :
يلتحف به فوق الدرع
فشهدا (( عمر )) و (( ابن عمر )) بتغطية المرأة لقدميها .
منقول
تعليق