السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
السؤال
إمام أحد المساجد يحمل عقيدة فاسدة إذ أنه يعتقد أن غير الله يمكن أن يخلق أو أن يهب الذرية ويستدل على ذلك
بروايات وخزعبلات بعض الصوفية فما حكم الصلاة خلف هذا الإمام؟ أرجو الإسهاب في الإجابة
والفصل في الحكم مع ذكر اسم الشيخ المجيب وجزاكم الله كل الخير.
الإجابــة
السؤال
إمام أحد المساجد يحمل عقيدة فاسدة إذ أنه يعتقد أن غير الله يمكن أن يخلق أو أن يهب الذرية ويستدل على ذلك
بروايات وخزعبلات بعض الصوفية فما حكم الصلاة خلف هذا الإمام؟ أرجو الإسهاب في الإجابة
والفصل في الحكم مع ذكر اسم الشيخ المجيب وجزاكم الله كل الخير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن الشرك الأكبر أن يدعو العبد غير الله كمن يستغيث بالمخلوق وليًّا كان أو غيره فيطلب منه ما يطلب من الله تعالى
من دفع الضر وجلب النفع والذرية والرزق وغير ذلك من الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى. فإن هذا من الشرك
الذي حرَّمه الله ورسوله باتفاق المسلمين قال تعالى:
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [يونس:107]
ولا يقال إننا نجعل هؤلاء وسائط بيننا وبين الله تعالى فإن قائل ذلك يضاهي المشركين الذين قال الله تعالى عنهم:
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
(فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران الذنوب
وهداية القلوب وتفريج الكروب وسد الفاقات فهو كافر بإجماع المسلمين). مجموع الفتاوى 1/134.
فهذا الشخص الذي يعتقد هذه العقيدة لا يجوز أن يكون إمامًا للمسلمين ولا تصح الصلاة خلفه بحال
لأن صلاته هو باطلة لأن الله جل وعلا يقول: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزمر:65]
. فالواجب على جماعة المسجد أن يستبدلوا هذا الإمام بإمام آخر فإن عجزت عن ذلك فاذهب إلى مسجد آخر
فإن لم يوجد مسجد أو وجدت ولكن شق عليك الذهاب إليه لبعده، فصلِّ في أهل بيتك ولا تصلِّ أبدًا خلف من يشرك بالله .
والله أعلم.
المصدر
فمن الشرك الأكبر أن يدعو العبد غير الله كمن يستغيث بالمخلوق وليًّا كان أو غيره فيطلب منه ما يطلب من الله تعالى
من دفع الضر وجلب النفع والذرية والرزق وغير ذلك من الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى. فإن هذا من الشرك
الذي حرَّمه الله ورسوله باتفاق المسلمين قال تعالى:
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [يونس:107]
ولا يقال إننا نجعل هؤلاء وسائط بيننا وبين الله تعالى فإن قائل ذلك يضاهي المشركين الذين قال الله تعالى عنهم:
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
(فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران الذنوب
وهداية القلوب وتفريج الكروب وسد الفاقات فهو كافر بإجماع المسلمين). مجموع الفتاوى 1/134.
فهذا الشخص الذي يعتقد هذه العقيدة لا يجوز أن يكون إمامًا للمسلمين ولا تصح الصلاة خلفه بحال
لأن صلاته هو باطلة لأن الله جل وعلا يقول: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزمر:65]
. فالواجب على جماعة المسجد أن يستبدلوا هذا الإمام بإمام آخر فإن عجزت عن ذلك فاذهب إلى مسجد آخر
فإن لم يوجد مسجد أو وجدت ولكن شق عليك الذهاب إليه لبعده، فصلِّ في أهل بيتك ولا تصلِّ أبدًا خلف من يشرك بالله .
والله أعلم.
المصدر
تعليق