إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما حكم احتراف كرة القدم ؟ إقرأ وارفع عن نفسك الجهل المُهلك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما حكم احتراف كرة القدم ؟ إقرأ وارفع عن نفسك الجهل المُهلك

    بسم الله الرحمان الرحيم
    والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    ما حكم احتراف كرة القدم ؟
    منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 75644

    سؤال: ما حكم احتراف كرة القدم ؟.

    الجواب:

    الحمد لله
    جاء تعريف " الاحتراف " في " الموسوعة الفقهية " ( 2 / 69 ) :

    الاحتراف في اللغة : الاكتساب , أو طلب حرفة للكسب ، والحرفة : كل ما اشتغل به الإنسان واشتهر به , فيقولون حرفة فلان كذا , يريدون دأبه وديدنه ، وهي بهذا ترادف كلمتي صنعة , وعمل .

    أما الامتهان : فإنه لا فرق بينه وبين احتراف ; لأن معنى المهنة يرادف معنى الحرفة , وكل منهما يراد به حذق العمل .

    ويوافق الفقهاءُ اللغويين في هذا , فيطلقون الاحتراف على مزاولة الحرفة وعلى الاكتساب نفسه . " الموسوعة الفقهية " ( 2 / 69 ) .

    ولا يجوز لأحدٍ أن يفتي بحكم لعب " كرة القدم " وغيرها – فضلاً عن احترافها – مع إغفاله واقع هذه اللعبة في هذا الزمان ، وبيئتها التي تحيط بها ، ففي هذه اللعبة كشف للعورات ، وتضييع للصلوات ، والتعرض للفتن والشهوات ، واحتمال الأذى والإصابات ، مع ما فيها من الغفلة عن الطاعات .

    قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : " اللعب بالكرة الآن يصاحبه من الأمور المنكرة ما يقضي بالنهي عن لعبها ، هذه الأمور نلخصها فيما يأتي :

    أولاً : ثبت لدينا مزاولة لعبها في أوقات الصلاة مما ترتب عليه ترك اللاعبين ومشاهديهم للصلاة أو للصلاة جماعة أو تأخيرهم أداءها عن وقتها ، ولا شك في تحريم أي عمل يحول دون أداء الصلاة في وقتها أو يفوت فعلها جماعة ما لم يكن ثَمَّ عذر شرعي .

    ثانياً : ما في طبيعة هذه اللعبة من التحزبات أو إثارة الفتن وتنمية الأحقاد ، وهذه النتائج عكس ما يدعو إليه الإسلام من وجوب التسامح والتآلف والتآخي وتطهير النفوس والضمائر من الأحقاد والضغائن والتنافر .

    ثالثاً : ما يصاحب اللعب بها من الأخطار على أبدان اللاعبين بها نتيجة التصادم والتلاكم ، فلا ينتهي اللاعبون بها من لعبتهم في الغالب دون أن يسقط بعضهم في ميدان اللعب مغمى عليه أو مكسورة رجله أو يده ، وليس أدل على صدق هذا من ضرورة وجود سيارة إسعاف طبية تقف بجانبهم وقت اللعب بها .

    رابعاً : الغرض من إباحة الألعاب الرياضية تنشيط الأبدان والتدريب على القتال وقلع الأمراض المزمنة ، ولكن اللعب بالكرة الآن لا يهدف إلى شيء من ذلك فقد اقترن به مع ما سبق ذكره ابتزاز المال بالباطل ، فضلاً عن أنه يعرض الأبدان للإصابات وينمي في نفوس اللاعبين والمشاهدين الأحقاد وإثارة الفتن ، بل قد يتجاوز أمر تحيز بعض المشاهدين لبعض اللاعبين إلى الاعتداء والقتل كما حدث في إحدى مباريات جرت في إحدى المدن منذ أشهر ويكفي هذا بمفرده لمنعها ، وبالله التوفيق " انتهى . -" فتاوى ابن إبراهيم " ( 8 / 116 ، 117 )- .

    وأما اللعب بها لتقوية البدن وتنشيطه أو لعلاج بعض الأمراض من غير وقوع في شيء من المحظورات فهو أمر جائز .

    قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : " الأصل في مثل هذه الألعاب الرياضية الجواز إذا كانت هادفة وبريئة ، كما أشار إلى ذلك ابن القيم في كتاب " الفروسية " وذكره الشيخ تقي الدين ابن تيمية وغيره ، وإن كان فيها تدريب على الجهاد والكر والفر وتنشيط للأبدان وقلع للأمراض المزمنة وتقوية للروح المعنوية : فهذا يدخل في المستحبات إذا صلحت نية فاعله ، ويشترط للجميع أن لا يضر بالأبدان ولا بالأنفس ، وأن لا يترتب عليه شيء من الشحناء والعداوة التي تقع بين المتلاعبين غالباً ، وأن لا يشغل عما هو أهم منه ، وأن لا يصد عن ذكر الله وعن الصلاة " انتهى . -" فتاوى ابن إبراهيم " ( 8 / 118 )- .

    وقال رحمه الله أيضاً : " اللعب بالكرة على الصفة الخاصة المنظمة هذا التنظيم الخاص ، يجعل اللاعبين فريقين ، ويُجعل عوض - أو لا يجعل - : لا ينبغي؛ لاشتماله عن الصد عن ذكر الله وعن الصلاة .

    وقد يشتمل مع ذلك على أكل المال بالباطل ، فيلحق بالميسر الذي هو القمار ، فيشبه اللعب بالشطرنج من بعض الوجوه .

    أما الشخص والشخصان يدحوان بالكرة ويلعبان بها اللعب الغير منظم : فهذا لا بأس به ، لعدم اشتماله على المحذور ، والله أعلم " انتهى .
    -" فتاوى ابن إبراهيم " ( 8 / 119 )- .

    وقد سبق في جواب السؤال رقم (22305) بيان شروط جواز اللعب بكرة القدم ، ومما جاء فيه :

    " الشرط الثالث : ألا تستغرق كثيراً من وقت اللاعب ، فضلاً عن أن تستغرق وقته كلّه ، أو يُعرف بين الناس بها ، أو تكون وظيفته ؛ لأنه يخشى أن يصدق على صاحبها قوله جل وعلا : ( الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرّتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم ) " انتهى .

    فتوى رقم 22305: الألعاب بين الحلال والحرام - على هذا الرابط:
    http://islamqa.info/ar/22305

    وبهذا يتبين أن احتراف كرة القدم الموجود الآن محرم ، لما يتضمنه من محظورات شرعية ، وإن كان أصل اللعب بكرة القدم مباحاً .

    وخاصة إذا علمنا أن من لوازم الاحتراف السفر إلى بلاد الكفر للعب هناك في أندية عالمية ، ولا يخفى على أحد ما في تلك البلاد من الكفر والفسوق والعصيان ، ولا يخفى – كذلك – تعرض اللاعبين لفتن النساء والشهوات بسبب الشهرة والنجومية والمال .

    مع التنبيه على أن الإقامة في بلاد الكفر حرام ، ولا تجوز إلا للحاجة وفق شروط معينة ، سبق بيانها في جواب السؤالين التاليين .

    فتوى رقم 13363 : يستطيع أن يقيم دينه في دول الكفر أكثر من بلاده ، فهل تلزمه الهجرة؟ على هذا الرابط:
    http://islamqa.info/ar/13363
    فتوى رقم 11564: الإقامة في بلاد الكفر مع عدم وجود جالية أو جامع ومعنى إظهار الدين على هذا الرابط:
    http://islamqa.info/ar/111564
    والله أعلم .
    *****
    والله أيها الإخوة ما أريد بمكم إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
    والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
    والحمد لله
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
    { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

  • #2
    حكم مشاهدة مباريات كرة القدم ؟؟!!! الأمر يهُمكم في الصميم فلا تغفلوا

    بسم الله الرحمان الرحيم
    والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    حكم مشاهدة مباريات كرة القدم ؟؟!!!
    منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 95280

    سؤال: هل مشاهدة مباراة كرة القدم في التلفاز سواء كانت محلية أو أجنبية حرام أم حلال ؟

    الجواب:

    الحمد لله
    عرض على اللجنة الدائمة للإفتاء سؤال مشابه لسؤالك ، وهذا نصه :

    ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية ، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟

    فأجابت اللجنة :
    " مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام ؛ لكون ذلك قمارا ؛ لأنه لا يجوز أخذ السبق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع ، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية ، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ، ومشاهدتها كذلك ، لمن علم أنها على عوض ؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها .

    أما إذا كانت المباراة على غير عوض ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها ، ولم تشتمل على محظور : ككشف العورات ، أو اختلاط النساء بالرجال ، أو وجود آلات لهو - فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " .
    عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... صالح بن فوزان الفوزان ... بكر بن عبد الله أبو زيد"
    انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (15/238).

    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " ما حكم ممارسة الرياضة بالسراويل القصيرة وما حكم مشاهدة من يعمل ذلك ؟
    فأجاب : " ممارسة الرياضة جائزة إذا لم تله عن شيء واجب ، فإن ألهت عن شيء واجب فإنها تكون حراماً ، وإن كانت ديدن الإنسان بحيث تكون غالب وقته فإنها مضيعة للوقت ، وأقل أحوالها في هذه الحال الكراهة . أما إذا كان الممارس للرياضة ليس عليه إلا سروال قصير يبدو منه فخذه أو أكثره فإنه لا يجوز ، فإن الصحيح أنه يجب على الشباب ستر أفخاذهم ، وأنه لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن أفخاذهم " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (4/431).

    والله أعلم .
    *****
    والله أيها الإخوة ما أريد بمكم إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
    والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
    والحمد لله
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
    { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

    تعليق


    • #3
      حكم تشجيع الأندية الرياضية ؟؟ لا تكونوا من الغافلين !!

      بسم الله الرحمان الرحيم
      والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      حكم تشجيع الأندية الرياضية
      منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 22636

      سؤال: ما حكم تشجيع الأندية الرياضية ؟.

      الجواب:

      الحمد لله
      والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ،
      فإن على المسلم أن يكون جاداً في حياته مشتغلا بما خُلِق من أجله وهو عبادة الله وحده ،
      قال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}-الذاريات:56- وان يربأ (يتنزه ويترفع) بنفسه عن مثل هذه الأمور التي تضرّه بدينه ودنياه وتشغله عن مصالحه الدنيوية والأخروية ،
      والقاعدة المقررة عند أهل العلم في المباحات أن ما شغل عن الواجبات أو صار وسيلة إلى ارتكاب محرم فإنه يكون حينئذ حراما ، وأما ما شغل عن المستحب ولا يكون وسيلة إلى محرم فإنه يكون حينئذ مكروها ، وما لا يشغل عن هذا ولا ذاك فإنه يكون مباحا على الأصل ،
      ومن نظر في أحوال المشجعين وجدهم قد انهمكوا في التشجيع ، وغفلوا عن كثير من الواجبات ومن ذلك ترك الصلاة في الجماعة وتأخيرها عن وقتها وغير ذلك مما لا يخفى ،

      فإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فلا شك في التحريم حينئذ ،

      إضافة إلى ما يصاحب ذلك من تعلق القلب وانشغاله والحب والبغض من أجلها ، والموالاة والمعاداة بسببها .

      والله أعلم
      *****
      والله أيها الإخوة ما أريد بمكم إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
      والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
      والحمد لله
      قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
      { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

      تعليق


      • #4
        حكم الدخول إلى الملاعب لحضور المباريات ؟؟

        بسم الله الرحمان الرحيم
        والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

        حكم الدخول إلى الملاعب لحضور المباريات
        منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 120222

        السؤال : ما هو الحكم في الدخول إلى ملعب كرة القدم لمشاهدة إحدى المباريات ؟

        الجواب :

        الحمد لله
        " الدخول في الملعب لمشاهدة مباريات كرة القدم إن كان لا يترتب عليه ترك واجب كالصلاة ، وليس فيه رؤية عورة ، ولا يترتب عليه شحناء وعداوة، فلا شيء فيه ، والأفضل ترك ذلك ؛ لأنه لهو ، والغالب أن حضوره يجر إلى تفويت واجب وفعل محرم . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى . - "فتاوى إسلامية" (4/432) - .

        وفي جواب السؤال السابق رقم (95280) زيادة بيان فليرجع إليه .

        والله أعلم .
        *****
        والله أيها الإخوة ما أريد بمكم إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
        والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
        والحمد لله
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
        { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

        تعليق


        • #5
          هل يجوز أن يدعو لفريق كرة القدم الذي يشجعه بالفوز ؟!!

          بسم الله الرحمان الرحيم
          والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

          هل يجوز أن يدعو لفريق كرة القدم الذي يشجعه بالفوز ؟
          منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 203199

          السؤال: ما حكم الدعاء بكل شيء تريده ، ويسعد قلبك سواءً كَبُر أم صغُرْ ؟ مثل الدعاء بأن يفوز فريقي لكرة القدم ؛ لأنني أخشى من أن يدخل في الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.

          الجواب :

          الحمد لله
          أولا : لا يجوز سؤال الله تعالى كل ما تريده النفس وتتمنى حصوله ؛ فإن من ذلك المحرم الذي يسخط الله ولا يجوز سؤاله ، وكم من شيء تهواه النفس يكون في تحقيقه هلكتها .

          ثانيا : لا حرج - من حيث الأصل - في لعب الكرة إذا خلا من المحاذير الشرعية ، ككشف العورة أو تفويت صلاة الجماعة ، أو إثارة النعرات والعصبيات الجاهلية ، أو بذل العوض فيها من اللاعبين أو من طرف خارجي .

          راجع إجابة الأسئلة السابقة بأرقام : (22305) ، والسؤال رقم : (75644) .
          كما أنه لا حرج في مشاهدتها إذا خلت من تلك المحاذير الشرعية .
          راجع إجابة السؤال السابق رقم : (95280) .

          إلا أن الغالب في هذه اللعبة حصول المخالفات الشرعية أو بعضها بها .

          ثالثا : تشجيع فريق كرة القدم وتعلق النفس به وتمني فوزه والفرح لذلك والغضب والحزن لهزيمته : كل ذلك ينبغي على المسلم تركه وعدم الانشغال به ؛ فإنه من الباطل الذي يصد غالبا عن ذكر الله ، ويشغل عن الصلاة ، ويقع به بين الناس العداوة والبغضاء ، ولا يسلم من شره وفتنته إلا القليل .

          سئل ابن عثيمين رحمه الله :
          كثير من الإخوة هداهم الله يشاهد المباريات من خلال التلفاز ويقول: إن هذا ليس فيه شيء ، مع العلم أن المباريات يظهر فيها كشف العورات خصوصاً المباريات التي تحصل في خارج المملكة ، ويحضر في المدرجات نساء ، وللأسف قد يكون البعض منهم ملتزماً، ويحتج بأنه يتابعها للمشاهدة وليس للتشجيع والحماس ؟

          فأجاب :
          " الواقع أن ما أشرت إليه قد ابتلي به بعض الناس، وصاروا يهوونه هواية شديدة –أعني : النظر إلى المباريات- حتى أن بعضهم ربما يدع الصلاة مع الجماعة من أجل هذا ، ولا ريب أنه إذا ترك الجماعة من أجل هذا أنه آثم وعاص ؛ لأن الجماعة واجبة ، لكن إذا قدرنا أنه بعد أن صلى العشاء جلس فهنا نقول: جلوسك هذا إن سلمت من الإثم ؛ فإنه لغو، ولكني لا أظنه يسلم من الإثم لأمور:

          أولاً : أنه يضيع وقته في غير فائدة ، والوقت أغلى من المال ، وأثمن من المال للعاقل ، ولهذا قال الله تعالى: ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ) المؤمنون/99،100 ، فهذا يدل على ندمه على ما أضاعه في غير طاعة الله عز وجل.

          ثانياً : أنه يوجب تعلق القلب بهذا ، لكن لو فطم نفسه عنه ما همه ، كما هو معروف في الناس ، الذين لا يرونها لا تهمهم ، بل إذا كانوا يشاهدون الأخبار ثم جاءت هذه المباريات أغلقوا التلفاز، لكن إذا صار يشاهدها تعلق قلبه بها وألفها، وصار حبه لها غراماً.

          ثالثاً: أنه ربما يغلب في هذه المباراة من هو كافر أو فاسق فيقع في قلبه تعظيمه ومحبته وموالاته وهذه خطيرة.

          رابعاً: أنه سيضيع مالاً بما ينفقه على هذا التلفاز من أجرة الكهرباء وكذلك الأضواء في المحل الذي هو فيه ، فربما يستغرق شيئاً كثيراً من الأموال .
          لذلك نرى أن مشاهدة هذه المباريات فيها شيء من السفه ، وفيها شيء من الخطر على الإنسان ، فالذي ينبغي لك أيها الحازم ألا تشاهد هذه المباريات".
          انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (11/ 35) بترقيم الشاملة .
          وراجع إجابة السؤال رقم : (22636) .

          خامسا : وبناء على ما سبق : فلا يظهر لنا مشروعية أن ينشغل المرء بهذه اللعبة ، بحيث تصبح هما شاغلا له ، ويكون له فريق ينشغل به قلبه ، أن يغلب أو لا يغلب ، ولا يظهر لنا مشروعية الدعاء بفوز فريق أو عدمه ، لما في اللعبة ، بالصورة المعهودة من الفرق المحترفة ، من المخالفات الشرعية الكثيرة .

          وكون الاعتداء في الدعاء من أسباب عدم الاستجابة ، لا يعني عدم الاستجابة مطلقا في كل دعاء ، وإنما يعني عدم استجابة الدعاء الذي حصل فيه اعتداء .

          والله أعلم .
          *****
          والله أيها الإخوة ما أريد بمكم إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
          والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
          والحمد لله
          قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
          { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

          تعليق


          • #6
            حكم إقامة مأدبة بمناسبة فوز فريق رياضي ؟!!!

            بسم الله الرحمان الرحيم
            والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

            حكم إقامة مأدبة بمناسبة فوز فريق رياضي ؟
            منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 186787

            السؤال: انتشر في مجتمعنا إقامة ولائم ومناسبات من مشجعين لرياضة كرة القدم بمناسبة فوز فريقهم المفضل ببطولة الدوري أو الكأس ، فما حكم هذه الولائم ، وما حكم حضورها لمن دعي إليها ؟

            الجواب :

            الحمد لله
            الفتوى في هذه المسألة لا بد أن تتوسط بين الإباحة الأصلية تبعا للبراءة الأولى ، وبين تقدير واقع الحال واعتبار المآل الذي تتهاوى إليه عزائم الناس في هذا الشأن ، كي نتحرى الصواب والوسط الذي يجلب الخير للناس ، ويرفع عنهم الحرج في الوقت نفسه ، والله عز وجل يقول : ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) المائدة/6.
            وواقع الحال واعتبار المآل في إقامة مآدب أو ولائم مشجعي الفرق الرياضية يحكي عن نفسه كثيرا من الأخطاء والمخالفات ، أو على الأقل كثيرا من مساوئ العادات ، ومن ذلك:

            أولا: ضياع الأموال في غير طائل ، والله عز وجل سائلنا عن هذا النعيم ، وعن نعمه الكثيرة ، وسائلنا عن أموالنا من أين اكتسبت وفيم أنفقت ، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه : " التبذير الإنفاق في غير حق " رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (9/206)، ولا نظن أن أحدا من أصحاب هذه الولائم يدعي أنها ولائم حق ، ومآدب صدق ، بل يعلمون أنها زخرف زائل ، وأسباب لفوات الأعمار في غير طائل . وانظر جواب رقم : (137954).
            هل يعد شراء الأشياء الباهظة الثمن من الإسراف ؟ - على هذا الرابط:
            http://islamqa.info/ar/137954

            ثانيا: بمثل هذه المأدبات تمتلئ القلوب تعصبا مقيتا ، وتوغر صدور المشجعين بعضهم على بعض ، فتزيد الفرقة بين الناس ، وتتفرق صفوف الشعوب ، فتزداد وهنا على وهنها ، والله عز وجل يقول : ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) الأنفال/46.

            ثالثا: أما ضياع الأعمار ، وفوات الطاقات العقلية والبدنية على أصحاب تلك الهموم – هموم الفرق الرياضية – فذلك حديث ملؤه الأسى والحزن ، ونحن نرتقب في أمتنا حضارة قادمة ، ونورا ساطعا يلوح في الأفق ، ولكن حين نرى مثل تلك الممارسات ندرك أن فجرنا ما زال بعيدا ، وأن مجتمعاتنا لم تبلغ الشأن اللازم لتحقيق نهضتها الحقيقية ، ولن تبلغ ذلك الشأن حتى تجتمع طاقات الشباب في العمل والبناء ، فتخلفنا عن ركب الأمم يقتضي منا مضاعفة أوقات الأعمال ، ومضاعفة عمليات البناء على جميع الأصعدة أضعافا كثيرة .
            ونحن لا نقول ذلك تعميما على جميع المشجعين ولا تحريما لجميع ممارساتهم ، ولكنها محاذير نخشى أن يقع فيها هؤلاء ، وأن تأخذهم غفلتهم نحو المجهول ، والتفاتة واحدة منهم إلى الوراء كفيلة بمعرفة قدر ما ضاع وفات في غير حق ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً ، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ ) .
            رواه الترمذي في السنن (رقم/3380) وبوب عليه بقوله : " باب في القوم يجلسون ولا يذكرون الله "، وقال عقب الرواية : " هذا حديث حسن ، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعنى قوله : ( ترة ) : يعني حسرة وندامة " انتهى .
            وصححه الألباني في " مشكاة المصابيح " برقم (2274) .

            وإذا كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ( شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الوَلِيمَةِ ، يُدْعَى لَهَا الأَغْنِيَاءُ ، وَيُتْرَكُ الفُقَرَاءُ ) رواه البخاري (5177) ومسلم (1432) ، فمن باب أولى أن يكون شر الطعام هو ما يدعى إليه لعصبية مقيتة ، وفرحة متوهمة ، وقد نص الفقهاء على كراهة حضور الولائم التي يقيمها أصحابها " طلبا للمباهاة والفخر " ، انظر " نهاية المحتاج " (6/370)، وجاء في " كشاف القناع " (5/166): "منع ابن الجوزي من إجابة فاسق ومتفاخر بها أو فيها ، وكذا إن كان فيها مضحك بفحش أو كذب ؛ لأن ذلك إقرار على معصية ، وإن علم حضور الأرذال ... إن كانوا يتكلمون بكلام محرم فقد اشتملت الدعوة على محرم ، وإن كان مكروها فقد اشتملت على مكروه " انتهى باختصار.

            والخلاصة : أننا نرى كراهة إقامة مثل تلك الولائم ، وكراهة حضورها أيضا ، وقد سبق في موقعنا نشر مجموعة من الفتاوى التي تتناول قضية التشجيع الرياضي وما فيه من ممارسات وعادات سيئة ، يمكن مراجعتها في الأرقام الآتية : (75644) ، (82718) ، (84291) ، (22636) ، (102150).

            والله أعلم.
            *****
            والله أيها الإخوة ما أريد بمكم إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
            والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
            والحمد لله
            قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
            { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

            تعليق


            • #7
              هل يجوز للمنشدين إنشاد قصائد لتشجيع فرق كرة القدم ؟!

              بسم الله الرحمان الرحيم
              والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

              هل يجوز للمنشدين إنشاد قصائد لتشجيع فرق كرة القدم ؟!
              منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 102150

              سؤال: كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن قيام بعض جماهير الكرة العاشقة لبعض النوادي الرياضية بالتنسيق مع بعض المنشدين الإسلاميين حتى ينشدوا أهازيج الفريق التي كانت تحمل موسيقى مسبقاً ، وطرحوها بأصواتهم بلا موسيقى ، وذلك لتمكين عدد من المستقيمين المشجعين لتلك الفرق بالاستماع إلى أهازيج فريقهم وتداولها . سؤالي : بعيداً عن النظر في إباحة وتحريم الكرة والتشجيع .. هل يجوز أن نضع النشيد من أجل هذا الهدف ؟ هل يجوز أن ننشد ونصدر إصدارات هي عبارة عن تمجيد فريق وبطولاته ولاعبيه ؟ وإذا كان هناك من جوانب سلبية لهذه الخطوة فأرجو إيضاحها . وأخيراً : هل هناك مانع حقيقي شرعي يمنع مثل هذه الخطوة ؟

              الجواب :

              الحمد لله
              أولاً:
              الأصل في المسلم أنه دائم السعي نحو الارتقاء إلى معالي الأمور ، دائم الفكر في عوالي القيم وشريف الهمم ، يطلب النجاح والتوفيق ، وينشد المزيد من العلم والخلق والعمل ، وإذا شغله مثل هذا الفكر والهم ، نأى به عن سفاسف الأمور ودنيها .
              وهو حين يرى من الناس إقبالا على الجهالات ، وغلوا في المكروهات ، يسعى في ردهم إلى صوابهم ، وتخفيف غلوائهم ، ولا يشاركهم في تلك " الحمى " التي أصابتهم .
              جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
              ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ وَأَشرَافَهَا ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا )
              رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 131 ) ، وحسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1627 ) .
              والسفْساف : الأمرُ الحقيرُ والرديء من كل شيء ، وهو ضدّ المعالِي والمكارِم ، وأصله : ما يطير من غُبار الدقيق إذا نُخِل ، والترابِ إذا أثير .
              " النهاية في غريب الحديث " ( 2 / 943 ) .
              إن الذي يجري اليوم في ملاعب كرة القدم ومنتديات الرياضة لمما يَأسف له كل عاقل ، حين يرى تلك الطاقات الهائلة في شباب المسلمين تغرق في أوحال الأوهام ، لا لشيء تستفيده وتنتفع به ، إنما لملء الفراغ والرغبات ، ولمجاراة سعار اللذة المادية التي طغت ثقافتها في جميع جوانب الحياة .
              ونحن ندرك أن الأصل في العادات الإباحة ، وأن أنشطة المجتمعات لا بد وأن تنطوي على أشياء من الرياضة المفيدة والمتعة والتسلية ، غير أن الخطر المحيط هو في الإغراق في تلك الممارسات ، لتغدو عادات تتشبع بها نفوس ملايين الشباب ، وظاهرة تعيشها بيوت المسلمين مع كل " بطولة " وكل " مباراة " في الشرق أو الغرب .
              ومن المعلوم أن المباح ينتقل إلى دائرة المنع والتحريم إذا تحول إلى وسائل لتدمير الأمة ، وهدر جهودها وطاقاتها ، وهي في أمس الحاجة لكل جهد وفكر ووقت ، فقد كفاها ضيعتها وتفريطها في العقود الأخيرة .
              وهذا نقوله غيرة على طاقات شبابنا التي ينبغي أن تُقضى في علم نافع ، وتطوير للذات ، وارتقاء بالمعارف ، وعلو في الأخلاق ، واستزادة من الخبرات ، وممارسة لأعمال الخير والنجاح التي تنفع الناس والعباد والبلاد .
              جاء في كتاب " كرة القدم بين المصالح والمفاسد "للشيخ مشهور حسن سلمان ( ص 3 ، 4 ):
              " تحظى لعبة كرة القدم في جميع البلاد العربية عند الناس هذه الأيام بمزيد من العناية والاهتمام بحيث لا تزاحمها القضايا المصيرية !!
              وأصبحت هذه اللعبة – مع ما في الساحة العالمية من أحداث جسام – قصة خداع الجماهير خداعا كاملا على جميع المستويات ، فنرى تفاعلهم مع المباريات على وجه أشد وأكثر من تفاعلهم مع مصير بعض الشعوب الإسلامية في سائر القارات ، ويزيد هذا التفاعل عناية الجرائد والمجلات وبث المباريات على الشاشات ، ونشر ما يخص الأندية والأبطال ! مِن أخبار وحكايات ، وكان ذلك كله سبباً في جذب الناس إلى الرياضة والرياضيين .
              وساعد على ذلك فراغهم وسذاجتهم ونسيانهم الغاية التي خلقوا من أجلها ، والهدف الذي ينبغي أن يعملوا لتحقيقه " . انتهى .
              ولا شك أن أخطر ما يمكن أن تواجهه الأمة أن تشغل بما لا مضمون فيه ، وتحرم من برامج التطوير والتحسين ، وهذا ما يريده الأعداء .
              جاء في " بروتوكولات حكماء صهيون " ( ص 241 : في البروتوكول الثالث عشر ) :
              " ولكي تبقى الجماهير في ضلال ، لا تدري ما وراءها وما أمامها ، ولا ما يراد بها ، فإننا سنعمل على زيادة صرف أذهانها بإنشاء وسائل المباهج ، والمسليات ، والألعاب الفكاهية ، وضروب أشكال الرياضة واللهو وما به الغذاء لملذاتها وشهواتها ، والإكثار من القصور المزوقة والمباني المزركشة ، ثم نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنية رياضية من كل جنس ، فتتوجه أذهانها إلى هذه الأمور ، وتنصرف عما هيأناه ، فنمضي به إلى حيث نريد " . انتهى .

              ثانياً:
              لم يعد يخفى على أحد ما في لعبة كرة القدم من مفاسد ، وقد سبق ذكر كثير منها في جواب السؤال رقم ( 84291 ) ، وأما الأندية القائمة على احتضان أولئك اللاعبين ودعمهم وتهيئتهم فهي أيضاً لا تخلو من مفاسد ، بل هي أصل مفاسد اللعبة واللاعبين ، وقد ساهمت هذه الأندية في تفرقة الأمة الواحدة إلى فرق متناحرة ، فاتخذ كل نادٍ شعاراً ولوناً وراية ، وصار له مهووسون به ، ومتيمون بحبِّه ، يوالون ويعادون عليه ، ويحبون ويبغضون فيه ، وهذا أمر مشاهد لا جدال فيه ، ومن رأى حوادث الشغب في المباريات ، وما يفعله المشجعون لكل نادٍ بمشجعي الطرف الآخر المضاد : علم مدى الفساد الذي وصلت له تلك الأندية ، وأوصلت به اللعبة واللاعبين إلى هوة سحيقة .
              وينظر في بيان تحريم تشجيع الأندية الرياضية : جواب السؤال رقم : ( 22636 ) .
              والعجب أن يشارك المنشدون ! في ذلك السعار ، وأن يساهموا في زيادة الشقة والفساد بين أهل البلد الواحد ، فيدبجون القصائد ، ويتنغمون بها ، في المدح والثناء للاعبٍ أو نادٍ !!
              وقد زعم هؤلاء المنشدون - ومن وراءهم – أنهم أصحاب رسالة سامية ، وأنهم يقدمون للأمة فنّاً راقياً بعيداً عن إسفافات المغنين ، فأي رسالة سامية في تشجيع نادٍ على آخر ؟! وأي فنٍّ راقٍ هذا ؟! وهل ابتعدوا عن الإسفافات والجهالات بفعلهم هذا ؟! وماذا لو جاء منشد آخر ليشجع النادي المقابل ! فهل ستكون معركة أناشيد إسلامية لنصرة أندية فاسدة ، يخرج لاعبوها كاشفين عن عوراتهم ، يضيعون صلواتهم ، وينشرون العصبية والجاهلية في مجتمعاتهم ؟! وهل سنرى في الأناشيد توظيفاً للآيات والأحاديث وتشبيهاً بالأبطال من هذه الأمة المجيدة ؟!
              ولذلك فنحن نربأ بهؤلاء المنشدين - وبكل مسلم غيور على أمته ، حريص على توجيه جهودها - أن يسيروا في ركب المضيعين المفرطين ، وأن يشاركوهم إهدارهم الأموال الطائلة والأوقات العظيمة والطاقات الكبيرة في لعبة أو أخرى ، فلا ينبغي أن يكونوا عوناً للشيطان على الناس ، بل يجب أن نكون جميعا حصونا للأمة من الهلاك والضياع .
              نسأل الله تعالى لنا ولكم السلامة والعافية .

              والله أعلم.

              *****
              والله أيها الإخوة ما أريد بمكم إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
              والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
              والحمد لله
              قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
              { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

              تعليق


              • #8
                ممارسة المرأة للرياضة ، ضوابطها ، وشروطها ، ومخاطرها ؟؟ هام جدا

                بسم الله الرحمان الرحيم
                والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                ممارسة المرأة للرياضة ، ضوابطها ، وشروطها ، ومخاطرها
                منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 115676

                السؤال: أنا فتاة ، أبلغ من العمر 15 سنة ، أدرس بالثالثة إعدادي ، وكما تعلمون في المدرسة كأي مادة أخرى لدينا مادة " الرياضة "، وفي هذه المادة نمارس العديد من الرياضات : كرة السلة ، وكرة اليد ، والكرة الطائرة ، والعدو السريع ، والقفز الطولي ; هذا ما يتوفر عندنا من رياضات، فسؤالي هو : هل يمكن للفتاة المسلمة ممارسة الرياضة ؟ كما لدي سؤال آخر أتمنى الإجابة عنه : وهو أنني كذلك يتوفر عندنا في المؤسسة نادي لكرة السلة فتيات ، وأنا عضوة في هذا النادي، بحيث يدربنا أستاذ ، وفي شهر فبراير نبدأ بخوض مباريات، حيت نذهب إلى مدينة تبعد عنا تقريباً 30 كلم ، أنا ، والفتيات، والأستاذ، وأستاذ آخر ، كمساعد ، والسائق ، وأحيانا ذكور لرياضة أخرى، ولكن نحن نجلس في الوراء، والذكور في الأمام مع الأساتذة ، وبالطبع السائق في الأمام ، فهل يجوز لي أن أكمل في هذا النادي ؟. أرجوكم، أريد إجابة في أقرب وقت، مع أنني أريد أن أكون ملتزمة بأوامر الدين، وأتمنى من الله أن يجزيكم خير الجزاء على موقعكم هذا الرائع حقّاً.

                الجواب:

                الحمد لله
                أولاً:
                للرياضة فوائد صحية ، ونفسية ، لا تخفى ، لكن لما كانت الرياضة في عصرنا هذا أصبح لها طابع خاص : كان لا بدَّ من وضع ضوابط شرعية لهذه الرياضات ، ومن التزمت بها كانت رياضتها مباحة ، ومن خالفتها صارت اللعبة عليها حراماً ، ومن هذه الضوابط :
                1. أن تكون ممارسة الرياضة بعيدة كل البعد عن أعين الرجال ، سواء كان مدرباً ، أو أستاذاً ، أو طالباً ، أو إداريّاً ، أو مشاهداً ، ولتحقيق هذا الشرط فإنه لا يجوز تصوير رياضة النساء ؛ لئلا تقع في أيدي الرجال فيشاهدونها ، فيتخلف الشرط المبيح لممارستها لتلك الرياضة .
                ولذا كان الأفضل ، والأحسن ، والأحوط ، والأستر للمرأة أن تمارس الرياضة في البيت ، دون النوادي ، والصالات ، والمدارس ، حتى وإن لم يكن في هذه الأماكن اختلاط ، لأنها لا تأمن أن يصورها أحد الشياطين الذين يتصيدون ذلك ، فيقع ما لا تحمد عقباه . وأما حيث يكون في هذه الأماكن اختلاط ، فلا يخفى منعه ، كما بينا .

                2. أن تمارس الرياضة بلباس محتشم ، فلا يحل لها ، ولا للاعبات معها : لبس القصير ، ولا الشفاف ، ولا الضيِّق من الثياب ، وهذا شرط عام في لباسها أمام الرجال ، وأمام النساء ، لكن يحسن التنبيه عليه هنا ؛ لما يوجد من عدم تحقيق لهذا الشرط في كثير من الرياضات ، النسائية ، والرجالية ، كما هو معروف من لباس السباحة ، والمصارعة ، وكرة القدم والطائرة ، والسلة ، والجمباز ، وغيرها ، ويشترك في هذا الشرط النساء والرجال على السواء ، وما أكثر نقض هذا الشرط وتخلفه في الجنسين.

                3. أن لا يكون في الرياضة مقامرة ، ولا رهان.

                4. أن لا تؤدي الرياضة إلى خصومة ، وشحناء ، كما هو مشاهد ومعلوم من حال الأمم والشعوب التي لم تكتف بالتقسيم الجغرافي للتفرقة بينها ، بل زادت عليه بتقسيم الشعب الواحد إلى أنصار ومشجعين لنادي ، مع خصام ومشاجرات مع أنصار ومشجعي النوادي الأُخر.

                5. أن تمارس الرياضة في أوقات محدودة ، ولا يجوز أن تُشغل المرأةَ عن واجباتها الدينية ، والدنيوية.

                6. عدم تشغيل الموسيقى أثناء التمارين أو اللعب.

                7. عدم التشبه بالكافرات في تسريحتها ، أو لباسها ، أو التسمي باسمها ؛ لما نهينا عنه من التشبه الكفار عموماً ؛ ولما في مثل تلك الأشياء من تعظيم أولئك الكفار.

                8. أن لا تكون اللعبة قتالية فيها ضرب للوجه ، أو الرأس ، ولا يكون فيها طقوس كفرية ، كالانحناء الذي يفعله اللاعبون قبل ممارسة بعض الألعاب.

                فإذا توفرت هذه الشروط : فيجوز ممارسة المرأة للرياضة ، مع أننا ننصح الأخوات بأن يصنَّ أنفسهن ، ويحفظن أوقاتهن ، فلا يضيعنها في مثل هذه الأعمال ، فصيانة المرأة وحمايتها تكونان في الالتزام بأوامر الله ، والتي من أهمها: القرار في البيوت، وعدم الخروج منها لغير حاجة ؛ امتثالاً لقوله تعالى : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) الأحزاب/ 33.

                وانظري تفاصيل هذه الشروط مع مزيد بيان لها في أجوبة الأسئلة التالية:
                (95280) - حكم مشاهدة مباريات كرة القدم
                http://islamqa.info/ar/95280
                (78223) - هل يجوز لها الاستماع للموسيقى أثناء التمارين الرياضية ؟
                http://islamqa.info/ar/78223
                (22963) - حكم لبس السراويل القصيرة في الألعاب والتمارين
                http://islamqa.info/ar/22963
                (20198) - حكم ممارسة رياضة قتالية فيها انحناء وشرك
                http://islamqa.info/ar/20198

                وهذه الضوابط والشروط يمكن للأخت المسلمة أن تتحكم فيها إذا مارست الرياضة مع أخواتها في أماكن خاصة بهن، مأمونة من اطلاع الرجال عليهن، أو تسلق المتطفلين عليها.

                وأما تحقيق ذلك في المدارس والمعاهد والجامعات : فإن هذا غير ممكن ، لذا كان إدخال مادة " التربية البدنية " سببا من أهم أسباب التهتك والانحلال، وانشكاف العوارت، وموت الحياء، ثم تكون الطامة الأخرى بوجود مدرب أو أستاذ من الرجال، ثم بوجود إداريين،وهكذا حتى تتطور الأمور لما هو مشاهد أصلاً الآن، ومعلوم من حال كثير من الدول العربية والإسلامية، للأسف.

                سئل الشيخ عبد الكريم الخضير – حفظه الله - :
                إدخال " التربية البدنية " في مدارس تعليم البنات بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية ، ما حكم إدخال مثل هذه المادة في تعليم البنات ؟.
                فأجاب :
                "المطالبة بدراسة إدخال "التربية البدنية" في مدارس البنات : اتباع لخطوات الشيطان ، الذي نهينا عنه بقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) -البقرة/ 168 -، وقوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) -البقرة/ 208-، وقوله:( وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) -الأنعام/ 142-، وقوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) -النور/ 21- .
                وقد بيَّن الله لنا أتم بيان أن الشيطان لنا عدو ، وأمرنا أن نتخذه عدواً ، والشيطان حريص على إضلال بني آدم، كما أقسم بعزة الله جل وعلا قائلاً -كما ذكره الله عنه-: ( فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ص/ 82.
                وإذا رأينا ما فعله الشيطان بالنسبة لهذه الرياضة المزعومة، من إيقاع العداوة والبغضاء، والصد عن ذكر الله، مما لا يخفى على أحدٍ، ويكفينا ما مرت به الدول المجاورة لمَّا تجاوزوا أمر الله عز وجل ، واتبعوا خطوات الشيطان ، فالخطوة الأولى : أن تلعب الرياضة مع الحشمة، وفي محيط النساء، ثم تنازلوا عن هذه الشروط شيئاً فشيئاً ، إلى أن وصل الحد إلى وضع لا يرضاه مسلم ، عاقل ، غيور ، فضلاً عن متدين ، وإذا كان الذكور مطالبين بالإعداد والاستعداد: فالنساء وظيفتهن القرار في البيوت، وتربية الأجيال على التدين، والخلُق، والفضائل، والآداب الإسلامية.
                فالذي لا أشك فيه: أن ممارسة الرياضة في المدارس بالنسبة للبنات : حرام ؛ نظراً لما تجر إليه من مفاسد لا تخفى على ذي لب ، ولا تجوز المطالبة بها ، فضلاً عن إقرارها"
                . -"فتاوى الشيخ عبد الكريم الخضير" (1 /21,22) ترقيم الشاملة-.

                وبإمكانك ـ أيتها السائلة الكريمة أن تراجعي في موقعنا الأجوبة التالية:
                112188 - نصيحة لطالبة جامعية بترك جامعتها المختلطة
                http://www.islamqa.info/ar/ref/112188
                47554 - حديث الطالبة مع مدرسها في الجامعة
                http://www.islamqa.info/ar/ref/47554
                8827 - كيف تتصرف في مدرسة أكثرها ذكور
                http://www.islamqa.info/ar/ref/8827
                82392 - سفر المرأة لطلب العلم بلا محرم
                http://www.islamqa.info/ar/ref/82392
                1200 - أدلة تحريم الاختلاط
                http://www.islamqa.info/ar/ref/1200
                79549 - حكم تدريس الرجل للفتيات بلا حائل
                http://www.islamqa.info/ar/ref/79549

                والله أعلم.
                *****
                المسلمين أمة مختلفة عن الأمم الأخرى ميزها الله بالقرآن والسنة والهدى والتوفيق فكانت خير أمة أخرجت للناس موعودة بالنصر والتمكين من العزيز، الحكيم، اللطيف، الخبير وموعودة بالخلود في الجنة وتلك هي الحياة الحقيقية ومآل الخلق
                فإذا نظرتم نظر المقلدين والبصيرة "عمياء" إلى من لا يؤمنون بالله واستننتم بالكُفار الفُجار ضعتم في الدنيا وأصابكم الهوان وخسرتم الدنيا والآخرة وبئس المصير... والدنيا فانية وتعلمون هذا يقينا ...والجنة باقية وربك جل وعلا يهدي من يشاء الهداية فعودوا عودا حميدا إلى دينكم وتوكلوا على الله واعملوا والنصر حليفكم والواعد الله عز وجل

                ووالله يأيتها الأخوات ما أريد بمكنّ إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
                والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
                والحمد لله الذي لا يُحمَد سواه
                قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
                { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

                تعليق


                • #9
                  رد: ما حكم احتراف كرة القدم ؟ إقرأ وارفع عن نفسك الجهل المُهلك

                  جزاكم الله كل خير
                  ولكن يرجى الاطلاع على القوانين والضوابط
                  يمنع وضع أكثر من موضوعين في اليوم


                  دخول متقطع لظروف الإجازة
                  اللهم احفظ أهلنا في غزة

                  تعليق


                  • #10
                    حكم المال الذي يحصل عليه لاعب كرة القدم

                    بسم الله الرحمان الرحيم
                    والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
                    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                    حكم المال الذي يحصل عليه لاعب كرة القدم
                    منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 131652


                    السؤال: لو أصبح المرء لاعبا لكرة القدم أو كرة السلة مثلا وتقاضى أجرا نظير ممارسته تلك الرياضة ، فهل هذا حرام أم جائز؟

                    الجواب :

                    الحمد لله
                    لا حرج في لعب كرة القدم أو كرة السلة إذا خلا ذلك من المحاذير الشرعية ، ككشف العورة أو تفويت صلاة الجماعة ، أو إثارة النعرات والعصبيات الجاهلية ، أو بذل العوض [المكافأة] فيها من اللاعبين أو من طرف خارجي ، وينظر جواب السؤال رقم (22305) ورقم (75644) ورقم (84291) .

                    والعلة في تحريم بذل العوض على هذه الألعاب سواء دفعت من أطراف اللعبة أو من الأندية : أن الأصل عدم جواز بذل العوض أو المال في المسابقات ، إلا فيما نص عليه الشارع ، وهي المسابقة على الخيل والإبل وفي السهام ، وما ألحق بذلك مما هو عون على الجهاد ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا سَبَقَ إِلا فِي نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ) رواه الترمذي (1700) والنسائي (3585) وأبو داود (2574) وابن ماجه (2878) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

                    والسبق : العوض أو الجائزة .

                    والنصل : السهم . والخف : المقصود به البعير (الإبل) . والحافر : الخيل .

                    وألحق بعض أهل العلم بهذه الثلاثة كل ما يعين على الجهاد ونشر الدين ، كمسابقات القرآن والحديث والفقه ، فيجوز أن تدفع فيها الجوائز .

                    وينظر : "حاشية ابن عابدين" (6/403)، "الفروسية" لابن القيم ص 318 ، "الحوافز التجارية التسويقية" للدكتور خالد المصلح ، ص 133- 137 .

                    وكرة القدم والسلة ليستا من المنصوص عليه ، ولا مما يلحق به ، بل هي ألعاب موضوعة للترفيه والمتعة لللاعب والمشاهِد ، ولا علاقة لها بالجهاد والإعداد له كما هو معلوم ، ولهذا لا يجوز أن يبذل فيها العوض (المال) سواء كان من اللاعبين أو من طرف خارجي .

                    وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء : ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية ، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟

                    فأجابت : "مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام ؛ لكون ذلك قمارا ؛ لأنه لا يجوز أخذ السبق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع ، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية ، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ، ومشاهدتها كذلك ، لمن علم أنها على عوض ؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها .

                    أما إذا كانت المباراة على غير عوض ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها ، ولم تشتمل على محظور : ككشف العورات ، أو اختلاط النساء بالرجال ، أو وجود آلات لهو - فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .

                    الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ... الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد .

                    "فتاوى اللجنة الدائمة" (15/238).

                    والله أعلم.

                    *****
                    والله أيها الإخوة ما أريد بمكم إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
                    والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
                    والحمد لله
                    التعديل الأخير تم بواسطة أحلام أم البراء; الساعة 09-01-2014, 02:20 AM.
                    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
                    { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

                    تعليق


                    • #11
                      حكم بيع وشراء ملابس الرياضة التي عليها صور وأسماء اللاعبين وشعارات أنديتهم ؟!

                      بسم الله الرحمان الرحيم
                      والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
                      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                      حكم بيع وشراء ملابس الرياضة التي عليها صور وأسماء اللاعبين وشعارات أنديتهم ؟!
                      منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 112052

                      السؤال: حكم بيع وشراء ملابس الرياضة التي عليها صور وأسماء اللاعبين وشعارات أنديتهم
                      أنا أحد تجار التجزئة للملابس الرياضية ، وحيث أنه في هذه الأيام انتشر وبشكل واضح وملموس في محلات الرياضة ، وبين الشباب لبس الفنايل التي تحمل أسماء لاعبين لمنتخبات وأندية أوروبية ، وبعض تلك الأندية تحمل في شعاراتها الصليب ! حيث أصبحت تلك الملابس هي الأكثر بيعاً وتداولا في محلات الرياضة , وعند سؤال من يرتدي تلك الفنايل يقولون : نحن لا نتشبه بدينهم ، ولا بأشخاصهم ، وإنما نعجب بلعبهم ومهاراتهم فقط ، ونحن أصحاب المحلات في حرج من هذا الأمر إذا امتنعنا عن بيعها : تضررنا ، وسوف ينتهي الأمر إلى إغلاق محلاتنا لوجودها وبكل سهوله في المحلات الأخرى ، ولكن يهمنا المطعم الحلال . آمل بيان ما يأتي : 1. ما حكم شراء فنايل الأندية الأوربية ، وبيعها ، وارتدائها ؟ وهل يجوز الصلاة بها وقد كتب عليها اسم ذلك اللاعب ؟ . 2. ما حكم بيع فنايل الأندية الأوربية التي لا تحمل أسماء ، بل أرقاماً فقط ؟ . 3. ما حكم بيع فنايل الأندية الأوربية التي لا تحمل أسماء ، ولا أرقاماً ؟ . 4. ما حكم بيع فنايل الأندية الأوربية التي طمس من شعارها الصليب ؟ . 5. وهل هذا يعتبر مما عمت به البلوى ، وكل محاسب على حسب نيته ؟ وهل هو حرام أم مكروه ؟ . 6. إذا كان هذا البيع لا يجوز فماذا يجب على تجار الجملة ، والتجزئة تجاه هذه الملابس ؟ . آمل إرسال فتوى شاملة ، ومفصلة في هذا الموضوع ؛ لنشرها بين الناس ، وفي محلات الرياضة، وتجار الجملة بإذن الله . وجزاكم الله خيراً.


                      الجواب:
                      الحمد لله
                      أولاً:
                      لا يخفى على عاقل الحال التي وصل إليها الناس في زماننا هذا – ومعهم المسلمون – من الإدمان لكرة القدم ، والتعلق بلاعبيها ، والتعظيم لنواديها ، فانتشار صور اللاعبين في كل مكان ، والتسمي بأسمائهم ، ولبس ملابس عليها أرقامهم ، وتقليدهم في حركاتهم ، ولعبهم ، وتصرفاتهم ، كل ذلك – وغيره كثير – من علامات ذلك الإدمان ، والتعلق ، والتعظيم ، لتلك اللعبة ، ولاعبيها .
                      وقد أشبع القول في حكم هذه اللعبة الشيخ ذياب الغامدي حفظه الله في كتابه " حقيقة كرة القدم " وذكر واحداً وأربعين محظوراً من محظورات تلك اللعبة ، بتفصيل وافٍ ، وتتبع كافٍ ، فلينظره من أراد الوقوف على حقيقة تلك اللعبة ، ومفاسدها.

                      ثانياً:
                      ما جاء في السؤال هو جزء من الحقيقة التي ذكرناها أولاً ، وهي تدل دلالة واضحة على تعلق المسلمين – تبعاً للهمج الرعاع من غيرهم – بتلك اللعبة ، وتدل على تعظيمهم لأولئك اللاعبين ، ونواديهم ، ويغضون النظر عن كونهم فسقة يظهرون عوراتهم للناس ، وعما ينشر عن حياتهم من أحوال الفسق والمجون ، بل لا يبالون بكونهم كفاراً !.

                      ثالثاً:
                      لا يجوز لمسلم أن يلبس قمصاناً فيها نوع تعظيم لأولئك الكفار ، أو نواديهم ، فلا يضع عليها اسم اللاعب ، ولا ناديه ، ولا رقمه ، كما لا ينبغي أن يضع على قميصه صورة أولئك اللاعبين ، أو أحدهم.

                      سئل علماء اللجنة الدائمة :
                      ما حكم لبس الملابس الرياضية التي تحمل شعارات خاصة بالكفار ، مثل " الفنايل " الرياضية التي عليها شعارات إيطاليا ، أو ألمانيا ، أو أمريكا ، أو التي مكتوب عليها أسماء بعض اللاعبين الكفار ؟.
                      فأجابوا : الملابس التي تحمل شعارات الكفار فيها تفصيل كما يلي:

                      1. إن كانت هذه الشعارات ترمز إلى ديانات الكفار كالصليب ، ونحوه : ففي هذه الحالة لا يجوز استيراد هذه الملابس ، ولا بيعها ، ولا لبسها.
                      2. إن كانت هذه الشعارات ترمز إلى تعظيم أحدٍ من الكفار ، بوضع صورته ، أو كتابة اسمه ، ونحو ذلك : فهي أيضاً حرام ، كما سبق.
                      3. إذا كانت هذه الشعارات لا ترمز إلى عبادة ، ولا تعظيم شخص ، وإنما هي علامات تجارية مباحة ، وهي ما يسمى بـ " الماركات " : فلا بأس بها.
                      (أعضاء اللجنة: الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ بكر أبو زيد).
                      " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 24 / 24 ، 25 ).

                      وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
                      طُرحت في الآونة الأخيرة بعض البضائع عليها صور اللاعبين ، فما حكم ذلك ؟ وإذا كانت هذه الصور عبارة عن ملصق ، وقام المشتري بإزالته وجد تحتها جائزة ، فما الحكم ؟.
                      فأجاب:
                      أرى أن هذه البضاعة التي عليها صور اللاعبين : تُهجر ، وتقاطع ؛ لأننا نسأل : ما فائدة الإسلام والمسلمين من بروز هذا اللاعب وظهوره على غيره ؟ أعتقد أن كل إنسان سيكون جوابه بالنفي : لا فائدة من ذلك ، فكيف نعلن عن أسماء هؤلاء ، وننشر صورهم ، وما أشبه ذلك ؟! وكان الذي ينبغي أن يعدل عن هذا إلى مناصحة اللاعبين بالتزام الآداب الإسلامية : من ستر العورة ، والمحافظة على الصلاة في الجماعة ، وعدم التنافر فيما بينهم ، وعدم التشاتم ، وألا يستولي عليهم تعظيم الكافر إذا نجح في هذه اللعبة على غيره ، هذا الذي ينفع.
                      فأرى أن تهجر هذه البضاعة ، وتقاطع ، ثم إن الغالب أن هذه الشركة لم تضع الجوائز إلا لأنها تعرف أنها ستربح أضعافاً مضاعفة بالنسبة لما وضعت.
                      فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل البصيرة في دين الله عز وجل ، وأن يحمي بلادنا ، وشبابنا ، وديننا من كل مكروه وسوء ، إنه على كل شيء قدير.
                      " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 12 / جواب السؤال رقم 258 ) ، و " لقاء الباب المفتوح " ( 57 / السؤال رقم 33 ).
                      وانظر جواب السؤال رقم : ( 115038 )
                      في بيان حكم بيع وشراء المنتجات وعليها رسوم الصلبان. على هذا الرابط:
                      http://islamqa.info/ar/115038
                      رابعاً:
                      مع تحريم لبس تلك القمصان التي تحمل أسماء أولئك اللاعبين ، أو أسماء نواديهم ، أو صورهم : فإن الصلاة لا تبطل إذا كان المصلي لابساً لها أثناء صلاته ، فهي صحيحة مع الإثم.
                      وانظر فتاوى أهل العلم في هذا في جواب السؤال رقم : ( 83154 ) - حكم الصلاة في ثوب فيه صورة حيوان أو إنسان على هذا الرابط:
                      http://islamqa.info/ar/83154

                      خامساً:
                      بيع وشراء هذه الملابس مما عمَّت به البلوى ، لكن لا يستفاد من ذلك الترخيص ببيعها وشرائها ، بل بالتشدد في منع ذلك ؛ لما للقول بإباحة ذلك من مفاسد على دين وخلُق الناس ، وهو مما جاءت الشريعة للمحافظة عليه ، لا التفريط فيه ، وقد أُمرنا ببغض الكفر وأهله ، ولا يلتقي الإيمان بالله مع مودة الكفار في قلب مسلم ، فكيف إذا كان الأمر أعظم من الود ، كالحب ، والتعظيم ؟! قال تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) المجادلة/ 22.

                      ومع هذا التعظيم المحرَّم في قلوب المسلمين لأولئك الكفار ، وأنديتهم : فقد نهبت شركاتهم أموال المسلمين بصنع تلك الملابس وعليها صور اللاعبين ، أو أسماءهم ، أو شعارات أنديتهم ، ولا فرق في الحكم بين تجار الجملة ، والمجزَّأ ، وكل ذلك مما لا يجوز التهاون فيه.

                      سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
                      ما تقولون فيما يفعله بعض الشباب من أبناء المسلمين اليوم في الألبسة التي يرتدونها للرياضة ، وهي تحمل شعارات لدول كافرة ، أو لبعض اللاعبين من الكفار ، أو فيها شعارات تعصب لبعض الفرق الرياضية الكافرة إعجاباً بهم ؟ هل هذا من موالاة الكفار، أفتونا وفقكم الله ؟ .
                      فأجاب :
                      أولا: قد يكون هذا ليس من موالاة الكفار ظاهراً ، لكن من فعله : فإن في قلبه من تعظيم الكفار ما ينافي الإيمان ، أو كمال الإيمان ، والواجب علينا نحن المسلمين أن نقاطع مثل هذه الألبسة وألا نشتريها ؛ وفيما أحل الله لنا من الألبسة شيء كثير ؛ لأننا إذا أخذنا بهذه الألبسة : صار فيها عزٌّ للكفار ، حيث أصبحنا نفتخر أن تكون صورهم ، أو أسماؤهم ، ملبوساً لنا ، هم يفتخرون بهذا ، ويرون أن هذا من إعزازهم وإكرامهم.
                      ثانياً: هم يسلبون أموالنا بهذه الألبسة ، مصانعهم حامية ، وجيوبنا منفتحة لبذل الدراهم لهم ، وهذا خطأ .
                      الآن لو أنك ذهبت إلى بعض البيوت : لوجدت المرأة عندها أكثر من عشرين ثوباً كلما ظهرت موضة اشترتها ، وكذلك بالنسبة للاعبين ، والذي أشير به على إخواننا هؤلاء أن يقاطعوا هذه الألبسة نهائيّاً ، وأن يكتفوا بالألبسة التي تفصَّل هنا على الطراز الإسلامي الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم . " اللقاء الشهري " ( 2 / السؤال رقم 11 ).

                      والخلاصة :
                      لا يجوز بيع وشراء قمصان الرياضة التي يوجد عليها صور اللاعبين ، وأسماءهم ، ولا أسماء الأندية ، وشعارها ، ولا فرق في ذلك الحكم بين أن يبيعها المسلم جملة ، أو مجزَّأة.

                      والله أعلم.

                      *****
                      والله أيها الإخوة ما أريد بمكم إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
                      والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
                      والحمد لله
                      التعديل الأخير تم بواسطة أحلام أم البراء; الساعة 09-01-2014, 02:19 AM.
                      قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
                      { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

                      تعليق


                      • #12
                        تسأل عن الزواج من لاعب كرة قدم ؟

                        بسم الله الرحمان الرحيم
                        والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
                        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                        تسأل عن الزواج من لاعب كرة قدم ؟
                        منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 84291

                        السؤال: هل الزواج بلاعب كرة القدم في البطولة الألمانية حلال أم حرام ؟.

                        الجواب:

                        الحمد لله
                        أولا:
                        يباح اللعب بكرة القدم بشروط :

                        الشرط الأول : ألا تكون على مال ، لا من الفريقين ولا من أحدهما ولا من طرف ثالث ؛ لأن العوض أو السبَق لا يجوز دفعه إلا في السباقات المعينة على الجهاد ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا سَبَقَ إِلا فِي نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ ) رواه الترمذي ( 1700) والنسائي (3585) وأبو داود (2574) وابن ماجه (2878) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

                        والسبق : العوض أو الجائزة .

                        والنصل : السهم . والخف : المقصود به البعير (الإبل) . والحافر : الخيل .

                        وألحق بعض أهل العلم بهذه الثلاثة كل ما يعين على الجهاد ونشر الدين ، كمسابقات القرآن والحديث والفقه ، فيجوز أن تدفع فيها الجوائز .

                        وعليه فالجوائز التي تعطى لمن يفوز في مباريات كرة القدم بين فريقين أو أكثر ، لا يجوز دفعها ، ولا أخذها ، وهي تدخل في الرهان المحرم .

                        الشرط الثاني : ألا يصاحبها محرم ، ككشف العورة ، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة ، والمعلوم أن أكثر لاعبي هذه اللعبة يكشفون عن أفخاذهم ، وهذا محرم لا يجوز .

                        الشرط الثالث : ألا يؤدي اللعب بها إلى محرم ، كتضييع الصلوات وتفويت الجمع والجماعات ، ومن المؤسف أن نقول : إن كثيرا من لاعبي هذه اللعبة في الأندية يفوتون الصلاة لأجل المباراة ، ومعلوم أن تأخير الصلاة عن وقتها بغير عذر كبيرة من الكبائر ، والمروي عن جماعة من السلف تكفير من تعمد ذلك ، فالحذر الحذر .

                        وهذا بالنظر إلى اللعبة في حد ذاتها ، وأما أن تجعل لها مباريات ، وتبذل فيها الأموال ، ويشغل بها الناس ، وتضيع لأجلها الأوقات ، وتحيى بها العصبيات ، ويُمجّد بها المسلم والكافر ، والبر والفاجر ، حتى يغدو اللاعب مثلا للأبناء والبنات ، فهذا لا شك في منعه ؛ إذ الأمة فيها من المصائب ، والجهل والتخلف ، ما يكفيها ويشغلها عن اللعب ، الذي تبذل فيه الملايين من أموال الشعوب .

                        قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : " الأصل في مثل هذه الألعاب الرياضية الجواز إذا كانت هادفة وبريئة ، كما أشار إلى ذلك ابن القيم في "كتاب الفروسية" وذكره الشيخ تقي الدين ابن تيمية وغيره ، وإن كان فيها تدريب على الجهاد والكر والفر وتنشيط للأبدان ، وقلع للأمراض المزمنة وتقوية للروح المعنوية ، فهذا يدخل في المستحبات إذا صلحت نية فاعله ، ويشترط للجميع أن لا يضر بالأبدان ولا بالأنفس ، وأن لا يترتب عليه شيء من الشحناء والعداوة التي تقع بين المتلاعبين غالباً ، وأن لا يشغل عما هو أهم منه ،وأن لا يصد عن ذكر الله وعن الصلاة .

                        ولكن من تأمل حالة أهل الألعاب الرياضية اليوم وسبر ما هم عليه ، وجدهم يعملون من الأعمال المنكرة ما يقتضي النهي عنها ، علاوة على ما في طبيعة هذه الألعاب من التحزبات وإثارة الفتن والأحقاد والضغائن بين الغالب والمغلوب ، وحزب هذا وحزب ذاك ، كما هو ظاهر ، وما يصاحبها من الأخطار على أبدان اللاعبين نتيجة التصادم والتلاكم ، فلا تكاد تنتهي لعبتهم دون أن يصاب أحد منهم بكسر أو جرح أو إغماء ، ولهذا يحضرون سيارة الإسعاف .

                        ومن ذلك : أنهم يزاولونها في أوقات الصلاة مما يترتب عليه ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها.

                        ومن ذلك : ما يتعرض له اللاعبون من كشف عوراتهم المحرمة ، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة ، ولهذا تجد لباسهم إلى منتصف الفخذ ، وبعضهم أقل من ذلك ، ومعلوم أن الفخذ من العورة ، لحديث : " غط فخذك فإن الفخذ من العورة " [ وراه الترمذي (2797) وصححه الألباني ] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي :" لا تكشف فخذلك ولا تنظر فخذ حي ولا ميت " [ رواه أبو داود (4015) ] . والله أعلم "

                        انتهى من "فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم" ج 8 سؤال 1948

                        وقال رحمه الله : "اللعب بالكرة الآن يصاحبه من الأمور المنكرة ما يقضي بالنهي عن لعبها ، هذه الأمور نلخصها فيما يأتي :

                        أولا : ثبت لدينا مزاولة لعبها في أوقات الصلاة مما ترتب عليه ترك اللاعبين ومشاهديهم للصلاة أو للصلاة جماعة أو تأخيرهم أداءها عن وقتها ، ولا شك في تحريم أي عمل يحول دون أداء الصلاة في وقتها أو يفوت فعلها جماعة ما لم يكن ثم عذر شرعي .

                        ثانيا : ما في طبيعة هذه اللعبة من التحزبات أو إثارة الفتن وتنمية الأحقاد . وهذه النتائج عكس ما يدعو إليه الإسلام من وجوب التسامح والتآلف والتآخي وتطهير النفوس والضمائر من الأحقاد والضغائن والتنافر .

                        ثالثاً : ما يصاحب اللعب بها من الأخطار على أبدان اللاعبين بها نتيجة التصادم والتلاكم مع ما سبق ذكره . فلا ينتهي اللاعبون بها من لعبتهم في الغالب دون أن يسقط بعضهم في ميدان اللعب مغمى عليه أو مكسورة رجله أو يده ،وليس أدل على صدق هذا من ضرورة وجود سيارة إسعاف طبية تقف بجانبهم وقت اللعب بها .

                        رابعاً : عرفنا مما تقدم أن الغرض من إباحة الألعاب الرياضية تنشيط الأبدان والتدريب على القتال وقلع الأمراض المزمنة . ولكن اللعب بالكرة الآن لا يهدف إلى شيء من ذلك فقد اقترن به مع ما سبق ذكره ابتزاز المال بالباطل ، فضلاً عن أنه يعرض الأبدان للإصابات وينمي في نفوس اللاعبين والمشاهدين الأحقاد وإثارة الفتن ، بل قد يتجاوز أمر تحيز بعض المشاهدين لبعض اللاعبين إلى الاعتداء والقتل ، كما حدث في إحدى مباريات جرت في إحدى المدن منذ أشهر ويكفي هذا بمفرده لمنعها . وبالله التوفيق " انتهى

                        وقال أيضا : " الذي يَقْوى : إذا كانت بالشكل المرتب المخصوص [كما في الأندية] فالظاهر منعها مطلقاً ، ففيها أخذ للنفوس وما يصد عن ذكر الله ، فهي قريبة من القمار . وسموها "رياضة" وهي لعب ، وأمور الجهاد ليست من هذا النوع ، وأهلها وإن كان فيهم خفة ومرونة لا يصبرون على شيء من التعب في غيرها .

                        ثم يدخل فيه أشياء أخر بعضهم يجعل فيه عوضاً ، وهذا الميسر ، والشرع ما جعل عوضاً في المسابقة إلا في الأشياء التي فيها عون للدين وتقوية له ، إذا كان يقوي الدين أباح فيه الأكل بالمراهنة والمسابقة ، وفي الحديث :" لا سبق إلا في خُف أو نصل أو حافرٍ " وما يؤيد الدين قياساً على الثلاث التي في الحديث " انتهى .سؤال رقم 1950

                        وقال أيضا : " أما الشخص والشخصان يدحوان بالكرة ويلعبان بها اللعب الغير منظم ، فهذا لا بأس به ، لعدم اشتماله على المحذور ، والله أعلم . انتهى سؤال رقم 1949

                        ثانيا :
                        إذا تقرر هذا فالذي ننصحك به ألا تتزوجي بهذا اللاعب المنشغل الكرة ، حتى يقلع عنها ، سواء كان لعبه في أندية محلية أو خارجية ، خاصة وأن ذلك سيترتب عليه انتقالك للحياة معه في بلاد الكفر ، حيث لا تؤمن الفتن على النفس والأبناء ، ويصعب على المرء أن يحافظ على دينه في وسط أجواء اللعب ، وفي بلاد الكفار !!

                        ويمكنك مراجعة السؤال رقم (13363) لمعرفة حكم الإقامة في بلاد المشركين .

                        والله أعلم.

                        *****
                        والله أيها الإخوة ما أريد بمكم إلا الخير وما أريد إلا إصلاحا ما استطعت وفيما مكنني فيه ربي ووفقني
                        والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
                        والحمد لله
                        التعديل الأخير تم بواسطة أحلام أم البراء; الساعة 09-01-2014, 02:18 AM.
                        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
                        { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

                        تعليق


                        • #13
                          حكم بيع وشراء واستعمال الألعاب والمفرقعات النارية!!؟ - هام جدا

                          تنبيه: أرجو من الإخوة المشريفين، مشكورين غير مأمورين، أن يحذفوا المشاركة أعلاه ويضعون بدلها هذه المشاركة فقد وقع نوع من الخلط في تجديد الرسالة!. فعذرا.


                          بسم الله الرحمان الرحيم
                          والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
                          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                          عجبا !!؛ كيف يصل الأمر بعبد سَوي إلى حرق أموال باهظة في ثوان قليلة ثم يقول إلى الفقير والمسكينواليتيم المسكين والمريض الفقير "الله..كذا، والله..كذا أو لا أملك شيئ...و....و !!؟" أتستهزء وتكذب !!؟،
                          عن ابن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم " -صحيح الترمذي-

                          فبربكم إذا كنتم مسلمين وأنتم إذا تعلمون علم اليقين أنكم ميتون حتما فبماذا ستُجيبون: هل ستقولون "أنفقنا مالنا في المفرقعات وإزعاج المخلوقات وضيعنا أوقاتنا وشبابنا في اللهو واللغو والضياع" فهل سيُقبل منكم هذا الردّ !!؟
                          وإذا أصابتكم شُـعلة أو أذى في أنفسكم وأبدانكم من هذه المفرقعات الشيطانية فستصرخون وربما تُجرَحون جروحا بالغة
                          إذا ماذا أنتم فاعلون عندما تسمعون هذا الحديث: "نارُكُم هذِهِ الَّتي توقِدون جزءٌ واحدٌ مِن سبعينَ جزءًا مِن حرِّ جَهَنَّمَ . قالوا: واللَّهِ إن كانَت لَكافيةً يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : فإنَّها فُضِّلَت بتِسعَةٍ وستِّينَ جُزءًا كلُّهنَّ مثلُ حرِّها" -صحيح الترمذي-
                          هل ستكونون كالذين قال فيهم رب العلمين ملك يوم الدين {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ(105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ(106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ(107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ(108)} -المؤمنون-
                          أم تكونون كالذي قال لصاحبه وهو خــــارج من المــســجــد "إني أعلم أن المولد النبوي بدعة...ولكن أحتفل به وأشتري المفرقعات...!!؟" بئس الرجل الذي يصدق فيه قول ربنا{...فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} -الحج:46-
                          اعلموا أن يوم القيامة هو يوم الحساب والجزاء وليس يوم التوبة والاستغفار، فات وقتها وانتهى بالوفاة،
                          الدنيا هي دار العمل والكسب والتوبة والاستغفار والإنابة إلى الله عز وجل
                          فادركوا أنفسكم قبل فوات الآوان والأعمار بيد الله...آجالنا تكاد تدركنا في كل دقيقة
                          قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ المؤمنَ يرى ذنوبَه كأنه قاعدٌ تحت جبلٍ يخاف أن يقعَ عليه، وإن الفاجرَ يرى ذنوبَه كذبابٍ مر على أنفه، فقال به هكذا.." -صحيح البخاري-

                          وكونوا عِباد لله مخلصين صاديقين وعُبادا لله وكونوا من الذين قال فيهم ربنا عز وجل الصادق الوعد { إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ(109)فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ(110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ(111)} -المؤمنون-

                          تفضلوا بالقرآة وتفقهوا في دينكم عسى الله أن يهدينا ويثبتنا على الحق والصواب ويسدد خطانا

                          حكم بيع وشراء واستعمال الألعاب والمفرقعات النارية
                          منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 169780

                          السؤال: هل يجوز استخدام الألعاب النارية في الإسلام مثلاً في العيد والزواج ؟.
                          الجواب:

                          الحمد لله
                          اختلف أهل العلم المعاصرون في حكم استعمال الألعاب والمفرقعات النارية في المناسبات المباحة، فمنهم من ذهب إلى المنع مطلقاً، ومنهم من أجازها بشروط.

                          وأما المنع: فقد ذهب إليه الشيخ محمد بن صالح العثيمين فقد سئل رحمه الله :
                          ما حكم بيع وشراء واستعمال المفرقعات النارية ، والتي تسمى ( الطرطعان ) ؟.

                          فأجاب :
                          "الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
                          الذي أرى أن بيعها وشراءها حرام ، وذلك لوجهين :
                          الوجه الأول : أنها إضاعة للمال ، وإضاعة المال محرمة ، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
                          والثاني : أن فيها أذية للناس بأصواتها المزعجة، وربما يحدث منها حرائق إذا وقعت على شيء قابل للاحتراق، وهي حية لم تطفأ.
                          فمن أجل هذين الوجهين نرى أنها حرام، وأنه لا يجوز بيعها ولا شراؤها" انتهى.
                          " مجموع الفتاوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين " الصادرة من " مركز الدعوة والإرشاد بعنيزة " ( 3 / 3 ) ، وتاريخ الفتوى : 5 / 10 / 1413 هـ.

                          وللمنع أصل في كتب الحنابلة المتقدمين، ففي كتبهم إشارة إلى ما يُصنع في هذا الزمان من هذه المفرقعات النارية، وأنها تضييع للمال.
                          ففي " شرح منتهى الإرادات " ( 2 / 172 ):
                          جعل من شروط الرشد وهو حسن التصرف في المال: "أن يحفظ كل ما في يده عن صرفه فيما لا فائدة فيه، كحرق نفطٍ يشتريه للتفرج عليه، ونحوه" انتهى.

                          ومن الذين ذهبوا إلى الجواز بشروط : الشيخ سليمان الماجد ، حيث قال حفظه الله:
                          "الألعاب النارية هي شأنها شأن أي شيء آخر يكون فيه أضرار، وقد يكون فيه بعض المنافع،ولكن أنبِّه في هذا الأمر إلى شيئين:
                          أولاً : الحذر الشديد من أذية المسلمين عن طريق هذه الأصوات.
                          الأمر الثاني: الحذر من أذية الإنسان لنفسه ، فيكون الطفل إذا لعب بمثل هذه الألعاب أن يكون بمحضر ولي أمره وقربه حتى لا يؤذي الآخرين.
                          الأمر الثالث هو: ألا تتسبب مثل هذه الألعاب إلى شيء من الحرائق ، وأن يكون هذا في الأماكن المكشوفة - في البر مثلاً - أو في أماكن مكشوفة ، لا يكون فيها تأثير على الناس في ممتلكاتهم ، ولا في إزعاجهم في منامهم.
                          فإذا تحقق هذا الأمر : فالأمر في هذا يسير ، ويبقى شيء آخر:
                          قضية المنع، إذا كان في هذا منع: فعلى الناس الامتناع عنه إذا كان ممنوعاً من الجهات والسلطات المختصة من بيعه وتداوله" انتهى.
                          " الشيخ سليمان الماجد "من برنامج الجواب الكافي " في قناة المجد.

                          وبالتأمل في الشروط التي ذكرها الشيخ سليمان حفظه الله نجد أن العابثين بهذه المفرقعات لا يلتزمون بها، فأذيتها بنارها على اللاعب بها وعلى غيره متحققة جدّاً، والصحف اليومية لا تكاد تخلو من ذِكر حوادث حرائق أو انفجارات كان سببها تلك المفرقعات النارية، وعندنا إحصائيات متعددة في دول متفرقة لتلك الحوادث، وبعضها كان سبباً لوفيات كثيرة، ويمكن النظر في أعداد صحيفة " الجزيرة " العدد (10317 ) في 1 /10 / 1421هـ، والعدد (10318) في 2 / 10 / 1421هـ، والعدد (10319) في 3 / 10 / 1421هـ ليقف السائل وغيره على حوادث متفرقة بسبب تلك الألعاب والمفرقعات الناريَّة.

                          وتتعدى أذيتها إلى السمع بسبب أصواتها المؤذية ، كما تتعدى إلى البصر بسبب شررها وضوئها ، كما يتعدى إلى الجلد بسبب رمادها ، وكلام الاختصاصيين في هذا المجال كثير وموثق بحالات وأرقام في دول متعددة.

                          ونرى أيضاً من يعبث بها لا يأتي إلى أماكن مكشوفة كالبرِّ – مثلاً – بل يكون استعمالها بين البيوت وفي أماكن تجمعات الناس.
                          وشرط استعمال الأطفال لها بحضور ولي أمره أيضاً متخلف غالباً ، فغالب من يستعملها من الأطفال يكون أثناء البعد عن أهاليهم.
                          والشرط الأخير وهو منع الدولة لاستعمالها شرط مهم ، حيث يتعدى كثير من الناس على القانون الذي يحفظ حياة الناس وصحتهم ، فيخالفون النظام والقانون ، والقانون الذي يحقق مصلحة وليس فيه مضرة ولا مخالفة للشرع يجب الالتزام به.
                          ويضاف إلى ما ذكره الشيخ سليمان حفظه الله شرط آخر وهو عدم بذل أموال طائلة في شرائها ، والملاحظ أن ثمنها مرتفع ، ولا يستفيد مشتريها والعابث بها شيئا سوى الضرر والأذية له ولغيرها ، وهو من تضييع المال وصرفه في غير وجهه الشرعي.
                          ويضاف – أيضاً – شرط آخر وهو عدم ترويع الآمنين ، حيث يعمد الكبار والصغار إلى إطلاق هذه المفرقعات على المارة أو على بيوت الناس لترويعهم وإدخال الخوف إلى قلوبهم ، وهذا محرَّم حتى لو كان على سبيل المزاح ، فكيف لو كان جادّاً ؟!.


                          والخلاصة :
                          أننا نرى المنع من بيعها وشرائها ، كما أفتى بذلك الشيخ العثيمين رحمه الله ، وأن القول بالجواز بالشروط التي ذكرها الشيخ سليمان حفظه الله وما أضفناه لها : هو قول قوي ، إلا أن التزام الناس به قد يعسر ، فنرى أن الأحوط هو المنع بالكلية .

                          والله أعلم.

                          *****
                          فاتقوا الله في دينكم واتقوا الله في اخوانكم واتقوا الله فيما أعطاكم واشكروا له
                          {...وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} -المائدة:2-
                          والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
                          التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 09-01-2014, 05:27 PM. سبب آخر: بناء على طلب الكاتب
                          قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
                          { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ما حكم احتراف كرة القدم ؟ إقرأ وارفع عن نفسك الجهل المُهلك

                            جزاكم الله خيرا
                            يمنع وضع اكثر من موضعين في يوم واحد والموضوع ليس من اهداف زاد الداعية بل من اهداف الفقه سيتم الدمج ويمكن اظهار المشاركات تباعا

                            اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ما حكم احتراف كرة القدم ؟ إقرأ وارفع عن نفسك الجهل المُهلك

                              السلام عليكم

                              أقولها مرة ثانية وأنا على يقين حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن ساهم من قريب أو من بعيد في تخريب المواضيع التي نشرتها

                              فقد تعهدتم بإعادة تفريق المواضيع كما كانت في الأصل مع مرور الأيام حسب قوانين المنتدى ولكن لم يحدث شيئ !!؟ (حتى تعهدكم حذفتموه ولكن الله شاهد عليكم، فأين المفر !!)

                              فعنوان الصفحة التي تحوي مواضيعي لا توحي البتة بأن مواضيع أخرى مختلفة منشورة في نفس الصفحة، فعنوان الصفحة هو جانب من الموضوع المطروح فلماذا هذا التخريب وفي صالح من ؟ هل أنتم مناصرين لأندية الكرة أم لكم مصالح فيها...!!!؟ أم أصابكم الخبل ؟ أم الجنون؟ أم حب الانتقام من أجل الانتقام وفقط؟

                              والدليل القاطع على تهاونكم والامبالاة هو مايلي: لماذا بقي موضوع
                              "
                              حكم بيع وشراء واستعمال الألعاب والمفرقعات النارية"

                              على هذه الصفحة وهو خارج الموضوع ؟ أليس هذا جنون وخبط عشواء !!.

                              لن أعود أبدا إلى قسم الشكاوى كما قلت ؟ قسم لا جدوة منه والضمائر ميتة !!

                              هذه عيوب مسلمي هذا العصر ، عصر الخيبة، عصر المظاهر الجوفاء، عصر الغطرسة، عصر الرياء، عصر الكذب والتهوان واللامبالاة...هوان ليس بعده هوان !! أحسنكم من حذف أكثر من الأخر مواضيع ستشهد عليكم أمام السميع البصير يوم الحساب

                              لقد خربتم عمل استغرق تحضيره وقت طويل

                              أسأل الله أن يعاملكم بعدله

                              ولا حول ولا قوة إلا بالله
                              قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
                              { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

                              تعليق

                              يعمل...
                              X