السؤال
مع انتشار المصائب من حولنا، نلتجئ لله سبحانه وتعالى، لكن أود أن أعرف: هل يجوز توزيع سور القرآن، أو الصلاة على الرسول، أو ذكر، أو صيام على عدة أشخاص، وقراءتها بوقت أو يوم محدد؛ لتزول المصيبة ؟؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على العبد التزام الشرع في السراء، والضراء، والعسر، واليسر. وقد دلنا الشرع الشريف على استقبال الفتن والبلايا بما يرفعها من الدعاء، والعبادة، والتوبة، ويدخل في ذلك سائر العبادات كقراءة القرآن، والصوم، والذكر، فلا حرج في تذكير الناس بالقيام بذلك منفردين.
روى البخاري عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتْنَةِ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الخَزَائِنِ، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الحُجُرَاتِ، كَمْ مِنْ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ يَوْمَ القِيَامَةِ».
قال ابن حجر: أي من يوقظ صواحب الحجرات، فيصلين.
روى البيهقي في شعب الإيمان عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصَابَتْهُ خَصَاصَةٌ نَادَى يَا أَهْلَاهُ صَلُّوا، صَلُّوا. قَالَ ثَابِتٌ: وَكَانَ الْأَنْبِيَاءُ إِذَا نَزَلَ بِهِمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلَى الصَّلَاةِ. والغرض الاستئناس بالمعنى لا صحة الحديث.
وكانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أصابَتْ أهلُهُ خصاصًا نادى أهلَهُ: يا أَهلاهُ صلُّوا صَلُّوا. ضعفه الألباني.
وروى الترمذي عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه. قال أبي: قلت يا رسول الله؛ إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع. قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف. قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت: فالثلثين. قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها. قال: إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقال الشيخ الألباني: حسن.
فجعل الصلاة على النبي سبباً لدفع الهم، وغفران الذنب.
وأما بخصوص جماعية الطاعة في هذه العبادات، فالشرع الشريف راعى في بعض المصائب، تشريع عبادات جماعية مثل قنوت النوازل، وهو دعاء جماعي، ومثل صلاة الاستسقاء، الكسوف، الزلزلة عند من يرى مشروعيتها، دعاء الخطباء على المنابر يوم الجمعة، وكان بعض المجاهدين يستأنس بهذه اللحظة، فيبدأ الجهاد والخطباء يدعون على المنابر، صلاة الجنازة، والدعاء للميت ..... فلا ينبغي العدول عن هذا الهدي إلى غيره.
فمثل هذا من المشروع، أما أن يجتمع الناس على ما ذكرتم جماعة عند كل مصيبة فليس من السنة، بل يُؤمرون بالتوبة، والطاعة، ويعمل كل منهم بانفراد، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ودعا منفرداً يوم بدر، وقام وحده ليلة الأحزاب، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتراجع الفتوى رقم: 49189 في حكم الذكر الجماعي.
والله أعلم.
روى البخاري عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتْنَةِ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الخَزَائِنِ، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الحُجُرَاتِ، كَمْ مِنْ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ يَوْمَ القِيَامَةِ».
قال ابن حجر: أي من يوقظ صواحب الحجرات، فيصلين.
روى البيهقي في شعب الإيمان عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصَابَتْهُ خَصَاصَةٌ نَادَى يَا أَهْلَاهُ صَلُّوا، صَلُّوا. قَالَ ثَابِتٌ: وَكَانَ الْأَنْبِيَاءُ إِذَا نَزَلَ بِهِمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلَى الصَّلَاةِ. والغرض الاستئناس بالمعنى لا صحة الحديث.
وكانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أصابَتْ أهلُهُ خصاصًا نادى أهلَهُ: يا أَهلاهُ صلُّوا صَلُّوا. ضعفه الألباني.
وروى الترمذي عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه. قال أبي: قلت يا رسول الله؛ إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع. قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف. قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت: فالثلثين. قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها. قال: إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقال الشيخ الألباني: حسن.
فجعل الصلاة على النبي سبباً لدفع الهم، وغفران الذنب.
وأما بخصوص جماعية الطاعة في هذه العبادات، فالشرع الشريف راعى في بعض المصائب، تشريع عبادات جماعية مثل قنوت النوازل، وهو دعاء جماعي، ومثل صلاة الاستسقاء، الكسوف، الزلزلة عند من يرى مشروعيتها، دعاء الخطباء على المنابر يوم الجمعة، وكان بعض المجاهدين يستأنس بهذه اللحظة، فيبدأ الجهاد والخطباء يدعون على المنابر، صلاة الجنازة، والدعاء للميت ..... فلا ينبغي العدول عن هذا الهدي إلى غيره.
فمثل هذا من المشروع، أما أن يجتمع الناس على ما ذكرتم جماعة عند كل مصيبة فليس من السنة، بل يُؤمرون بالتوبة، والطاعة، ويعمل كل منهم بانفراد، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ودعا منفرداً يوم بدر، وقام وحده ليلة الأحزاب، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتراجع الفتوى رقم: 49189 في حكم الذكر الجماعي.
والله أعلم.
تعليق