السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه و من اتبع هداه
فضل السواك
عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:(السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) رواه أحمد و غيره و صححه الألباني في المشكاة(381)
بين النبي صلى الله عليه وسلم فضل السواك و عظم شأنه على أنه مطهرة الفم:أي منظف له مما يستكره و أنه مرضاة للرب:أي يرضي الرب تبارك وتعالى.
و قد ورد أنه من سنن المرسلين فأول من استاك إبراهيم عليه الصلاة و السلام و حكمه انه سنة مؤكدة و قد ورد في بيانه و الحث عليه أكثر من مئة حديث.
و السواك و الإستياك بمعنى تنظيف الفم و الأسنان بالسواك و يطلق السواك على الآلة و هي العود الذي يستاك به و أفضلها عود الأراك لما فيه من طيب و ريح و تشعير.
و صفة التسوك أن يمر السواك أو المسواك على لثته و أسنانه فيبتدىء من الجانب الأيمن إلى الأيسر و قد اختلف الفقهاء في طريقة إمساك السواك هل يكون باليد اليمنى أم اليسرى فذهبت طائفة على أنَ الأفضل الإستياك باليد اليمنى لأنه طاعة و قربة لله تعالى و ذهب البعض الآخر إلى إستحباب الإستياك باليد اليسرى من باب إزالة الأذى و هو مذهب الإمام أحمد و اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
و السواك مستحب في جميع الأوقات من ليل أو نهار لعموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة المتقدم : " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " .
وقد ذكر العلماء مواضع يتأكد فيها استحباب السواك فمن ذلك :
1- عند الوضوء والصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وفي رواية مع كل وضوء .
2- عند دخول البيت للإلتقاء بالأهل والإجتماع بهم كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت : بأي شيء يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ، قالت : " كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك " رواه مسلم (1/220) .
3- عند الإنتباه من النوم لحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك " رواه البخاري (1/98) ومسلم (1/220) ومعنى : يشوص فاه ، أي : يغسله ويدلكه .
4- عند تغير رائحة الفم سواء كان التغير بأكل ما له رائحة كريهة أو بسبب طول الجوع أو العطش أو غير ذلك : لأنه إذا كان السواك مطهرة للفم فإن مقتضى ذلك أن يتأكد السواك متى احتاج الفم إلى التطهير و قد أجاز العلماء للصائم الإستياك.
5- عند دخول المسجد لأنه من تمام الزينة التي أمر الله بها عند كل مسجد ، قال تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) ، ولما فيه من حضور الملائكة واجتماع المصلين .
6- عند قراءة القرآن وفي مجالس الذكر لحضور الملائكة .
والله تعالى أعلم
تعليق