إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفة حج التمتع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] صفة حج التمتع



    صفة حج التمتع


    إذا وصل مريد التمتع الميقات فإنه يفعل كما يفعل المعتمر حتى يقضي عمرته[1].
    وأما المرأة إن كانت حائضًا وأحرمت بعمرة أو أتاها الحيض بعد أن أحرمت بعمرة وخافت فوات الحج، فإنها تنقض شعرها، وتمتشط وتغتسل، وتحرم بالحج، وتعمل كما يعمل القارن، ولا تطوف بالبيت حتى تطهر.


    والسنة أن يحرم المتمتع بالحج في اليوم الثامن من ذي الحجة، الذي هو يوم التروية، فيحرم قبل الزوال من مسكنه الذي هو فيه، سواء كان في الأبطح، أو في منى، أو قريبًا من المسجد الحرام.


    ويفعل عند إحرامه بالحج ما فعل عند إحرامه بالعمرة من الاغتسال والتطيب والادهان ولبس إزار ورداء أبيضين نظيفين والإحرام في نعلين[2].




    وأما المرأة فتلبس ما يجوز لها لبسه من الثياب في غير الحج والعمرة.
    ثم بعد الفراغ من ذلك وقبل ركوب مركوبه إلى منى إن لم يكن فيها ينوي بقلبه الحج، ويقول لبيك حجًا، أو لبيك اللهم لبيك بالحج، أو قد أوجبت حجًا.


    وإذا خاف المحرم ألا يتمكن من أداء الحج؛ لكونه مريضًا أو خائفًا من عدو، ونحو ذلك سن له أن يشترط، فيقول عند إحرامه، اللهم محلي حيث حبستني.


    فإذا عرض له ما يمنعه من تمام الحج، جاز له التحلل ولا شيء عليه.


    ثم يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.


    والتزام هذه التلبية أفضل. وإن كانت الزيادة عليها جائزة مثل: لبيك، لبيك، وسعديك، والخير بيديك والرغباء إليك والعمل.





    ويرفع صوته بالتلبية، والمرأة لا ترفع صوتها بالتلبية، وإنما عليها أن تسمع نفسها، ويكثر من التلبية وخصوصًا إذا علا مرتفعًا، أو هبط واديًا وعند التقاء الرفاق، وفي أدبار الصلوات. ويقطع التلبية في اليوم العاشر إذا رمى جمرة العقبة.


    ثم بعد أن ينوي الحج يذهب إلى منى إن لم يكن فيها موجودًا فيصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر في جماعة، يصلي الرباعية ركعتين ولا يجمع بين الصلاتين[3].




    ثم إذا طلعت شمس اليوم التاسع، وهو يوم عرفة يسير إلى عرفة وهو يلبي، أو يكبر، والتلبية أفضل.


    ويسن أن ينزل بنمرة إلى الزوال ثم إذا زالت الشمس رحل إلى عرفة ونزل فيها، وفيها يخطب الإمام بالناس ويصلي بهم الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في وقت صلاة الظهر بأذان وإقامتين، ولا يصلي بينهما شيئًا[4].


    ثم ينطلق إلى عرفة فيقف عند الصخرات أسفل جبل الرحمة إن تيسر له ذلك مستقبلاً القبلة، وإلا فعرفة كلها موقف، ففي أي مكان وقف فيها جاز.


    ويقف مستقبلًا القبلة رافعًا يديه، يدعو ويلبي، ويسن أن يكثر من الدعاء، ومن قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.


    ويقف بعرفة إلى غروب الشمس، فإذا غربت سار إلى مزدلفة بسكينة ووقار، ويكثر من التلبية.




    فإذا وصل إلى مزدلفة صلى فيها المغرب والعشاء، والمغرب ثلاث ركعات، والعشاء ركعتين، بأذان واحد وإقامتين[5]، ولا يصلي بينهما ولا بعدهما شيئًا وينام حتى الفجر، ويسن أن يصلي صلاة الفجر في أول وقتها بأذان وإقامة، ويجوز للضعفة من النساء والصبيان ونحوهم أن يدفعوا إلى منى آخر الليل حين يغاب القمر.

    ويجوز لهم الرمي قبل طلوع الشمس، وأما الذين معهم وليس بضعيف فلا يرمي حتى تطلع الشمس، ويسن أن يذهب إلى المشعر الحرام بعد أن يصلي الفجر، ويقف عنده مستقبل القبلة إن تيسر، وإلا فمزدلفة كلها موقف.


    ويكثر من الذكر والدعاء إلى أن يسفر جدًا فإذا أسفر جدًا دفع إلى منى بسكينة قبل طلوع الشمس.
    ويلتقط حصى جمرة العقبة من طريقه من منى[6] ويكثر من التلبية في سيره، ويستحب الإسراع قليلاً إذا وصل وادي محسر. فإذا وصل منى رمى جمرة العقبة وهي آخر جمرة من جهة منى وأقرب الجمار من جهة مكة يرميها بسبع حصيات.


    كل حصاة مثل حصى الحذف وهو أكبر من الحمص قليلاً. فيرميها متعاقبات، يكبر مع كل حصاة يرمي بها[7].
    ويستحب أن يرميها من بطن الوادي ويجعل الكعبة عن يساره ومنى عن يمينه.


    وله أن يرميها بعد الزوال حتى ولو في الليل إذا وجد حرجًا في رميها قبل الزوال، وإن لم يجد حرجًا فالأفضل رميها قبل الزوال.


    ويجوز للعاجز عن الرمي؛ لمرض، أو لكبر سنه أو لكون المرأة حاملاً أن يوكل من يرمي عنه. ثم بعد الرمي ينحر هديه، و السنة أن ينحره بيده، وكل مكة يجوز فيها النحر.





    ويسن أن يضجع الهدي عند ذبحه[8] ويضع قدمه على صفاحها ويقول: بسم الله، ويسن أن يقول: الله أكبر، اللهم هذا منك ولك، الله تقبل من فلان، يسمي نفسه. والسنة أن يكون الهدي موجهًا إلى القبلة، والسنة في الإبل أن تنحر قائمة معقولة اليد اليسرى.


    ويسن الأكل من الهدي، وإطعام الفقير وذي الحاجة منه.


    وينتهي وقت الذبح إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وتجزئ الإبل والبقر عن سبعة.
    ومن لم يجد هديًا فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.


    ويجوز له أن يصوم في أيام التشريق الثلاثة وهي: اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة، ولا يجوز لغير الحاج صيامها.


    ثم يحلق رأسه أو يقصر، والحلق أفضل والسنة أن يبدأ بيمين رأس المحلوق.


    والمرأة لا تحلق رأسها، وإنما تقصر منه، ثم بعد الرمي يباح للمحرم جميع محظورات الإحرام ما عدا النساء، ويسمى هذا التحلل الأول[9].





    ويسن له بعد هذا التحلل أو يتطيب، ويقص من أظفاره، ويتوجه إلى الحرم ليطوف طواف الإفاضة[10] ويسعى ويفعل في طوافه وسعيه ما فعل في طواف وسعي العمرة إلا أنه ليس في هذا الطواف اضطباع ولا رمل.


    ويستحب أن يشرب من ماء زمزم.


    فإذا طاف وصلى ركعتين وسعى؛ حصل له التحلل التام من جميع محظورات الإحرام حتى النساء، ويسن للإمام أن يخطب في هذا اليوم، يوم النحر، بمنى بين الجمرات حين ارتفاع الضحى يعلم الناس مناسكهم.

    ويجوز في أعمال هذا اليوم، وهو يوم النحر، من رمي ونحر وحلق وطواف، أن يقدم بعضها على بعض، ولكن الإتيان بها على هذا الترتيب أفضل لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
    ثم يرجع إلى منى، ويقيم فيها ثلاثة أيام بلياليها ويصلي الرباعية فيها ركعتين.




    ويرمي الجمار الثلاث في كل يوم من الأيام الثلاثة بعد زوال الشمس أي من دخول وقت صلاة الظهر.
    ويجب الترتيب في رميها، فيبدأ بالجمرة الصغرى وهي الأولى، وهي القريبة من منى فيرميها بسبع حصيات متعاقبات، ويكبر مع كل حصاة. ويسن أن يتقدم قليلاً بعد رميها، ويجعلها عن يساره ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويدعو كثيرًا. ثم يرمي الجمرة الثانية وهي الوسطى، وهي التي تلي الجمرة الصغرى فيرميها كما رمى الجمرة الأولى، ويسن أن يتقدم قليلاً بعد رميها ويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة ويرفع يديه فيدعو كثيرًا ثم يرمي الجمرة الثالثة ولا يقف عندها.


    وله أن يرمي الجمرات الثلاث في الليل إذا وجد حرجًا في رميها في النهار، وإلا فالأفضل رميها في النهار من بعد الزوال لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.





    ويجوز للمعذور في الرمي ألا يبيت في منى وأن يجمع بين رمي يومين في يوم واحد، ويجوز للعاجز عن الرمي؛ لمرض، أو لكبر سن، أو لصغر سن، أو لحمل أن يوكل من يرمي عنه. ويسن للإمام أن يخطب في منى في أوسط أيام التشريق، ثم بعد الرمي في اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، من أحب أن يتعجل فعليه أن يخرج من منى قبل غروب الشمس من اليوم الثاني عشر، فإن غرب عليه الشمس وهو في منى في هذا اليوم وجب عليه أن يبيت ليلة الثالث عشرة، وأن يرمي الجمرات في اليوم الثالث عشر، بعد الزوال كما يرمي في اليوم الحادي عشر والثاني عشر.
    والسُّنَّة أن يرمي الجمرات في اليوم الثالث عشر قبل أن يصلي الظهر.


    والبقاء إلى اليوم الثالث عشر أفضل وأعظم أجرًا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ويسن أن يذهب بعد الرمي في اليوم الثالث عشر إلى الأبطح ويصلي فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم يرقد فيه ثم يذهب إلى البيت ويطوف طواف الوداع. فإن لم يذهب إلى المحصب فمتى أراد الرجوع إلى أهله فإنه يذهب ويطوف طواف الوداع إلا الحائض فقد خفف عليها فأسقط عنها.



    ([1]) انظر: صفة العمرة في هذا المنسك (22/34). إلا أن المعتمر المتمتع الأفضل له التقصير إن كان قدومه إلى مكة قريبًا من وقت الحج، ليحلق رأسه في الحج، وإلا فالحلق أفضل.

    ([2]) ولا يجوز الاضطباع؛ لأنه لم يشرع إلا في طواف القدوم وطواف العمرة، أما قبل ذلك الطواف أو بعده فمُحرم وبدعة.

    ([3]) ومن البدع الوقوف على جبل الرحمة عرفة في اليوم الثامن، ساعة من الزمن احتياطًا خشية الغلط في الهلال.
    انظر: مناسك الحج والعمرة للألباني (54).

    ([4]) ومن البدع صلاة الظهر والعصر قبل الخطبة والتطوع بين صلاة الظهر والعصر في عرفة وتعيين ذكر أو دعاء خاص بعرفة انظر: مناسك الحج والعمرة للألباني (55-56).

    ([5]) ومن البدع ترك المبادرة إلى صلاة المغرب فور النزول في المزدلفة والانشغال عن ذلك بلفظ الحصى، وصلاة سنة المغرب بين الصلاتين، أو جمعهما إلى سنة العشاء والوتر بعد الفريضتين وإحياء هذه الليلة بالعبادة انظر: مناسك الحج والعمرة للألباني (57).

    ([6]) ومن أي موضع لقط الحصى أجزأه ذلك. انظر: التحقيق والإيضاح (68).

    ([7]) ومن البدع: غسل الحصيات قبل الرمي، والتسبيح أو غيه من الذكر مكان التكبير، والزيادة على التكبير من ذكر أو دعاء، ورمي الجمرات بالنعال وغيرها.
    انظر: مناسك الحج والعمرة للألباني (57، 58) ولا يشترط بقاء الحصى في المرمى وإنما المشترط وقوعه فيه فلو وقع الحصاة في المرمى ثم خرجت منه أجزأت انظر: التحقيق والإيضاح (70) ولا يجزئ إذا وضع الحصى بيده في المرمى، لأنه مأمور بالرمي ولم يرم. انظر: الشرح الكبير (2/240) وإن رمى السبع دفعة واحدة لم يجزئه إلا عن واحدة، لأن النبي ص رمى سبع رميات انظر: الكافي لابن قدامة (1/446).

    ([8]) قال الحافظ ابن حجر: واتفقوا على أن إضجاعها يكون على الجنب الأيسر، فيضع رجله على الجانب الأيمن، ليكون أسهل على الذابح في أخذ السكين، وإمساك رأسها بيده اليسار انظر: الفتح (4/21).

    ([9]) فالحلل الأول يحصل بفعل أمر من أمرين: الرمي أو الطواف والتحلل الثاني وهو التحلل التام يحصل بفعل الأمرين معًا.

    ([10]) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ينبغي أن يكون طواف الإفاضة في أيام التشريق فإن تأخيره عن ذلك فيه نزاع. انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام (26/138).


  • #2
    رد: صفة حج التمتع

    جزاكم الله خير الجزاء

    ونفع الله بكم
    لا تدع مصاعب الحياة تسلب منك أجمل ما فيك !
    بل اسلب من آلامها التى تُميتك أمالك التى تُحييك ..}
    فالألم والأمل حروفهما واحدة ,, فقط تحتاج للترتيب !

    تعليق


    • #3
      رد: صفة حج التمتع

      المشاركة الأصلية بواسطة مسلمة معتزة بدينها مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله خير الجزاء

      ونفع الله بكم
      آمين وخيرا جزاكم
      بارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        رد: صفة حج التمتع

        تعليق


        • #5
          رد: صفة حج التمتع

          المشاركة الأصلية بواسطة khadeja مشاهدة المشاركة
          آمين وإياكم
          بارك الله فيكم

          تعليق


          • #6
            رد: صفة حج التمتع

            اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

            تعليق


            • #7
              رد: صفة حج التمتع

              وإياكم بارك الله فيكم

              تعليق


              • #8
                رد: صفة حج التمتع

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيرًا، وتقبل منكم


                تعليق


                • #9
                  رد: صفة حج التمتع

                  وإياكم
                  بارك الله فيكم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: صفة حج التمتع

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    جزاكم الله خيرا ونفع بكم

                    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: صفة حج التمتع

                      للنفع
                      اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عطر الفجر مشاهدة المشاركة
                        رد: صفة حج التمتع

                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                        جزاكم الله خيرًا، وتقبل منكم

                        اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X