السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الشخصية العصبية (التوتر وسرعة الغضب)
أعاني من مشكلة عدم التحكم في أعصابي
2007-04-05 23:26:55 | رقم الإستشارة: 267249
أ/ الهنداوي
الشخصية العصبية (التوتر وسرعة الغضب)
أعاني من مشكلة عدم التحكم في أعصابي
2007-04-05 23:26:55 | رقم الإستشارة: 267249
أ/ الهنداوي
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في الله:
أرجو منكم الرشد والنصيحة فأنا بطبيعتي كنت هادئا، والآن أصبحت عصبيا، أعصابي لا تتحمل، حاولت جاهدا أن أهدأ، وأهدئ من أعصابي ولكن لا جدوى! بحيث لا أستطيع التصرف بأعاصابي، فتخرج الكلمة والتصرف سريعا فأندم وأعزم ألا أفعل، وهكذا ثانية، ولكن دون جدوى! فهل من حل لتهدئة الأعصاب.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنك قد أشرت إلى أنك كنت هادئًا بحسب طبعك ثم انتقل بك الحال إلى الانفعال السريع وإلى حصول تصرفات غير منضبطة منك نتيجة هذا الانفعال الذي لديك، وهذا يدل على أنك تعاني من حالة من القلق والاضطراب في نفسك نتيجة ظروفٍ أو مواقف قد تعرضت لها، فكونك كنت هادئًا في طبعك ثم صرت بعد ذلك سريع الانفعال مضطرب التصرفات يدل على حدوث تغير أدى إلى هذا المعنى الذي أشرت إليه، وهذا الأمر قد يكون راجعًا في كثير من الأحيان إلى ضغوط نفسية عليك، فعلى سبيل المثال: قد يكون ذلك راجعًا إلى عدم وجود وظيفة مناسبة أو عدم وجود عمل أصلاً أو وجود مشاكل داخل العمل أو الشعور الشديد بالحاجة إلى الزواج مع نقص القدرة على ذلك أو حصول مواقف بينك وبين أهلك أو أصحابك وغير ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحالة.
بل ربما كان تغير الإنسان من جهة التقصير في طاعة الله بحيث يحصل له شدة الانفعال وسرعة الغضب وتشتت الذهن بسبب بعده عن طاعة الله وتقصيره في جنب الله جل وعلا، وهذا كما أشرنا من باب الإشارة والتمثيل لأنك لم تبسط القول في بيان طبيعة الظروف والأحوال التي تمر بها.
ومع هذا فإنه يمكن تشخيص حالتك بسهولة ووضوح، وإرجاعها إلى حالة من القلق المصاحب لنوع من الهم والحزن بحيث تصبح سريع الانفعال، مضطرب التصرفات نتيجة لذلك، فإن قلت: فما المخرج وما العلاج إذن؟ فالجواب: مخرج عظيم وعلاج سهل ميسور هو بين يديك وأنت تستطيع أن تحصله بإذن الله تعالى، فعليك بهذه الخطوات السهلة الميسورة:
1- التوجه إلى الله تعالى، وإنزال حاجتك به، والتضرع إليه، ودعاؤه والركون لرحمته التي وسعت كل شيء، قال تعالى: { وَعَلَى اللَّـهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} ﴿المائدة: ٢٣﴾. وقال تعالى: { وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } ﴿آل عمران: ١٠١﴾.
2- أصل مادة القلق منشؤها من اضطراب النفس وجولانها وعدم طمأنينتها ويضاد ذلك سكينتها وقرارها، وهذا يحتاج منك إلى تحصيل ذلك بالقرب من الله تعالى وطلب الهدوء والسكينة بالأعمال الصالحة، فإن النفس المطيعة نفس هادئة منشرحة مطمئنة بطاعة الله { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}﴿الرعد: ٢٨﴾ ,لا سيما هذه الصلوات المفروضة التي بها قرة العين وهدوء النفس، واجعل صلاتك في بيوت الله حيث تتنزل السكينة وتغشى الرحمة ويذكرك الله فيمن عنده.
3- استعمال أسلوب تهدئة النفس وذلك بأمرين اثنين:
(أ) قطع الأفكار المقلقة وعدم الاسترسال فيها وعدم الاستسلام لجولان الذهن في هذه الأمور التي تثير النفس وتجعلها مضطربة قلقة.
(ب) مضادة هذه الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية، فتأمل في فرص السعادة وفي إمكان تحصيلها وما فاتك اليوم تحصله غدًا بإذن الله، والأمر ينال بالصبر والتوكل والمثابرة والاهتمام وتحصيل الأسباب.
4- الترويح عن النفس والعمل على الرفق بها، فخذ بالتسلية المباحة والنزهة البريئة والرياضة اللطيفة لاسيما رياضة المشي، فابدأ بنظام رياضي كل يوم كأن يكون موعده بعد صلاة العصر أو المغرب مثلاً لمدة ثلث ساعة، ثم ارفع ذلك بعد أسبوع إلى نصف ساعة، ثم ارفعه بعد أسبوع إلى القريب من أربعين دقيقة ونحوها، فإن التدرج في الرياضة ينشط البدن ويخفف على النفس، مضافًا إلى ذلك استعمال الطيب الذي يشرح النفس، فخذ بالأسباب المباحة التي تهون على نفسك وتروح عنها.
5- مشروع لطيف أجره عظيم، إنه السفر إلى العمرة بحيث تحصل قربة عظيمة، وسياحة جميلة، وفسحة لطيفة، وفرصة للبعد عن أسباب الهم والغم وخلوة بنفسك، فاسعى في ذلك واحرص عليه.
6- الحرص على الرفقة الصالحة من الإخوة الصالحين ومشاركتهم في الأنشطة المفيدة النافعة.
7- إن كنت غير متزوج فاحرص على السعي في مشروع الزواج فإن فيه خيرًا عظيمًا لك وفيه تنطلق مشاعرك وتجد الزوجة الصالحة إن شاء الله تعالى التي تبذل لها الحب والمودة وتبذله لك، فاحرص على ذلك أيضًا. وإن كنت متزوجًا فاحرص على بذل مشاعرك والتعبير عنها لزوجتك، واجعل من بيتك محلاًّ تأنس به وتفرح عند دخوله.
وختامًا فنود أن تعيد الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد أسبوعين من اتباعك لهذه الخطوات لنتابع حالتك، مع الإشارة إلى رقم هذه الاستشارة، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد والسعادة في الدنيا والآخرة.
وبالله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنك قد أشرت إلى أنك كنت هادئًا بحسب طبعك ثم انتقل بك الحال إلى الانفعال السريع وإلى حصول تصرفات غير منضبطة منك نتيجة هذا الانفعال الذي لديك، وهذا يدل على أنك تعاني من حالة من القلق والاضطراب في نفسك نتيجة ظروفٍ أو مواقف قد تعرضت لها، فكونك كنت هادئًا في طبعك ثم صرت بعد ذلك سريع الانفعال مضطرب التصرفات يدل على حدوث تغير أدى إلى هذا المعنى الذي أشرت إليه، وهذا الأمر قد يكون راجعًا في كثير من الأحيان إلى ضغوط نفسية عليك، فعلى سبيل المثال: قد يكون ذلك راجعًا إلى عدم وجود وظيفة مناسبة أو عدم وجود عمل أصلاً أو وجود مشاكل داخل العمل أو الشعور الشديد بالحاجة إلى الزواج مع نقص القدرة على ذلك أو حصول مواقف بينك وبين أهلك أو أصحابك وغير ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحالة.
بل ربما كان تغير الإنسان من جهة التقصير في طاعة الله بحيث يحصل له شدة الانفعال وسرعة الغضب وتشتت الذهن بسبب بعده عن طاعة الله وتقصيره في جنب الله جل وعلا، وهذا كما أشرنا من باب الإشارة والتمثيل لأنك لم تبسط القول في بيان طبيعة الظروف والأحوال التي تمر بها.
ومع هذا فإنه يمكن تشخيص حالتك بسهولة ووضوح، وإرجاعها إلى حالة من القلق المصاحب لنوع من الهم والحزن بحيث تصبح سريع الانفعال، مضطرب التصرفات نتيجة لذلك، فإن قلت: فما المخرج وما العلاج إذن؟ فالجواب: مخرج عظيم وعلاج سهل ميسور هو بين يديك وأنت تستطيع أن تحصله بإذن الله تعالى، فعليك بهذه الخطوات السهلة الميسورة:
1- التوجه إلى الله تعالى، وإنزال حاجتك به، والتضرع إليه، ودعاؤه والركون لرحمته التي وسعت كل شيء، قال تعالى: { وَعَلَى اللَّـهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} ﴿المائدة: ٢٣﴾. وقال تعالى: { وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } ﴿آل عمران: ١٠١﴾.
2- أصل مادة القلق منشؤها من اضطراب النفس وجولانها وعدم طمأنينتها ويضاد ذلك سكينتها وقرارها، وهذا يحتاج منك إلى تحصيل ذلك بالقرب من الله تعالى وطلب الهدوء والسكينة بالأعمال الصالحة، فإن النفس المطيعة نفس هادئة منشرحة مطمئنة بطاعة الله { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}﴿الرعد: ٢٨﴾ ,لا سيما هذه الصلوات المفروضة التي بها قرة العين وهدوء النفس، واجعل صلاتك في بيوت الله حيث تتنزل السكينة وتغشى الرحمة ويذكرك الله فيمن عنده.
3- استعمال أسلوب تهدئة النفس وذلك بأمرين اثنين:
(أ) قطع الأفكار المقلقة وعدم الاسترسال فيها وعدم الاستسلام لجولان الذهن في هذه الأمور التي تثير النفس وتجعلها مضطربة قلقة.
(ب) مضادة هذه الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية، فتأمل في فرص السعادة وفي إمكان تحصيلها وما فاتك اليوم تحصله غدًا بإذن الله، والأمر ينال بالصبر والتوكل والمثابرة والاهتمام وتحصيل الأسباب.
4- الترويح عن النفس والعمل على الرفق بها، فخذ بالتسلية المباحة والنزهة البريئة والرياضة اللطيفة لاسيما رياضة المشي، فابدأ بنظام رياضي كل يوم كأن يكون موعده بعد صلاة العصر أو المغرب مثلاً لمدة ثلث ساعة، ثم ارفع ذلك بعد أسبوع إلى نصف ساعة، ثم ارفعه بعد أسبوع إلى القريب من أربعين دقيقة ونحوها، فإن التدرج في الرياضة ينشط البدن ويخفف على النفس، مضافًا إلى ذلك استعمال الطيب الذي يشرح النفس، فخذ بالأسباب المباحة التي تهون على نفسك وتروح عنها.
5- مشروع لطيف أجره عظيم، إنه السفر إلى العمرة بحيث تحصل قربة عظيمة، وسياحة جميلة، وفسحة لطيفة، وفرصة للبعد عن أسباب الهم والغم وخلوة بنفسك، فاسعى في ذلك واحرص عليه.
6- الحرص على الرفقة الصالحة من الإخوة الصالحين ومشاركتهم في الأنشطة المفيدة النافعة.
7- إن كنت غير متزوج فاحرص على السعي في مشروع الزواج فإن فيه خيرًا عظيمًا لك وفيه تنطلق مشاعرك وتجد الزوجة الصالحة إن شاء الله تعالى التي تبذل لها الحب والمودة وتبذله لك، فاحرص على ذلك أيضًا. وإن كنت متزوجًا فاحرص على بذل مشاعرك والتعبير عنها لزوجتك، واجعل من بيتك محلاًّ تأنس به وتفرح عند دخوله.
وختامًا فنود أن تعيد الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد أسبوعين من اتباعك لهذه الخطوات لنتابع حالتك، مع الإشارة إلى رقم هذه الاستشارة، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد والسعادة في الدنيا والآخرة.
وبالله التوفيق.
****************
أسأل الله أن يصلح حالنا وييسر أمرنا ويرحمنا مما نجده أمامنا
فأنت يارب حسبنا وعليك نتوكل وبك نستعين
فى آمان الله ورحمته وبركاته
أسأل الله أن يصلح حالنا وييسر أمرنا ويرحمنا مما نجده أمامنا
فأنت يارب حسبنا وعليك نتوكل وبك نستعين
فى آمان الله ورحمته وبركاته
تعليق