لماذا رغم اتفاق كبار العلماء على تحريمها حث عليها بعض الشيوخ ؟

[محبة الخير3294]

السلم عليكم و رحمة الله و بركاته

قرآت فتاوى كثيرة لأئمة كبار و علماء كبار عن حكم لمظاهرات و الاعتصامات و هل هي من الجهاد ؟
و كانت الفتاوى
لابن باز و ابن عثيمين و الشيخ صالح الفوزان و الشيخ الالباني


و جدتها في هذا الرابط و غيره
----

هنا نجمع حكم المظاهرات و الإعتصامات - لعلماء السنة وشيوخها ( بالصوت ومفرغ )
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=49420



و أفتوا بتحريمها و مع ذلك أجد شيوخ العصر يدعون اليها فلماذا أرجو التوضيح ؟

[ضيف]

رد: لماذا رغم اتفاق كبار العلماء على تحريمها حث عليها بعض الشيوخ ؟

السلم عليكم و رحمة الله و بركاته

قرآت فتاوى كثيرة لأئمة كبار و علماء كبار عن حكم لمظاهرات و الاعتصامات و هل هي من الجهاد ؟
و كانت الفتاوى
لابن باز و ابن عثيمين و الشيخ صالح الفوزان و الشيخ الالباني


و جدتها في هذا الرابط و غيره
----

هنا نجمع حكم المظاهرات و الإعتصامات - لعلماء السنة وشيوخها ( بالصوت ومفرغ )
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=49420



و أفتوا بتحريمها و مع ذلك أجد شيوخ العصر يدعون اليها فلماذا أرجو التوضيح ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما تفضلت به صحيح أختنا الكريمة في أن كثيرا من علماء بلاد الحرمين (السعودية) يرى بتحريمها لما تؤول إليه من أعمال عنف.

بمعنى أنهم يحكمون عليها بما تؤول إليه وقد كنت ممن يعتمدون هذه الفتوى وأرى أن التظاهرات من أسباب الفتن وقد نقلت في ذلك عدة فتاوى لهؤلاء العلماء وغيرهم.

فلما استحر القتل في شباب يناير وهم عزل من السلاح احتجت إلى توصيف فقهي لمعنى الظاهرة ومقصدها الذي تدعو إليه.

واذكر أنه اتصل بي كثير من إخواننا هنا في الموقع وفي غيره وذلك بعد ما أطلق عليه بموقعة الجمل فقلت لهم وانزلوا واحموا إخوانكم في الميادين قبل أن يذبحوهم في الشوارع ونزلت بنفسي فعلا ورأيت الواقع بالفعل فأعجبتني أمور ولم تعجبني أمور أخرى.

وراجعت بعض أهل العلم بعد بحث ودراسة فوجدت:
- أن كلام العلماء الكبار يدور على ما تفضي إليه من أعمال عنف وتخريب وليس لذاتها.
- أن إشكالية التكييف الفقهي للمسألة هي مدار الحكم:
. هل هي ثورة شعبية سلمية عامة؟
. هل هي تظاهرة فئوية خاصة؟
. أم هل هي خروج على الحاكم الشرعي؟
. أم هل هي مجرد مظاهرات سلمية للتعبير عن الرأي في قضية معينة ؟
. أم هل هي مظاهرات عنف تدعو إلى التخريب والقتل والاحتراب ؟
. أم هل هي اعتصامات احتجاج للضغط على صناع القرار في أمر شرعي أو غير شرعي؟
.أم هي شيء آخر غير ذلك؟
فكل من هذه الأمور له حكمه باعتبار ما يؤول إليه.
- وقوع بعض الأخطاء الشرعية قد يغير حكم ما يحل من التظاهرات (كالاختلاط المحرم بن الرجال والنساء – الهتافات المخالفة للشريعة – ما يقع من عادات غربية لا تتفق مع عادات المسلمين – عدم اتخاذ الطرق الشرعية للنصيحة قبل التظاهر)

يقول الدكتور د. سعد بن مطر العتيبي - أستاذ السياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء – في رسالته "الثورة السلمية" وإشكالية التكييف الفقهي ؟
"ويتبين الحكم من خلال النظر في الأوصاف الفقهية لكل حالة ، وهل المسألة مفردة يمكن إلحاقها بنظير أو تخريجها على حكم ، أو هي مركبة تتطلب نظراً مستقلا ، وحكماً جديدا ؟ فلا يصح إطلاق الأوصاف جزافاً ، ولا إلحاق المسائل المستجدة بغيرها تحكّما ."

ويقول: " فمن المتقرر في قواعد الفقه وفقه الفتوى : التفريق بين حكم الشيء قبل وقوعه ، وحكمه بعد الوقوع . فالتعامل مع الواقع قد لا يستوفي شروط بعض الأحكام النظرية ، مما يجعل الفقيه ينظر إلى المسألة مع مراعاة الحكم من هذه الجهة . "

ثم يقول: ومن هذه الأحكام على سبيل المثال : حكم قبول مشاركة - أو المشاركة مع غير المسلمين - أو أصحاب الفكر المتأثر ببعض الأفكار غير الإسلامية ، أو في ظل وجود النساء المتبرجات من مسلمات أو غير مسلمات ، ومدى الإفادة من الحضور المكثَّف لوسائل الإعلام المباشرة الإسلامية والأجنبية ، والعربية والعجمية ؛ وكذلك حكم الإفادة من هذا التجمع – الواقع - فيما يخدم الإسلام والمسلمين ، دعويا أو فكريا أو اجتماعيا مثلا . وهو ما يمكن تصوره في مثل : تصحيح صورة الإسلام المشوهة لدى العالم ، وذلك بالمشاركة الإيجابية في العمل السلمي الناضج ، وإقامة شعائر الإسلام ، كالصلاة جماعة أمام الشاشات بهذا العدد الهائل ، وكذا التوعية العامة ، ومدافعة اعتداءات المرتزقة الغاشمين ( البلطجية ) على الناس ، حفظاً للأنفس و الأموال والأعراض ، وتجهيز الموتى الذين سقطوا بسبب أجهزة النظام الحاكم ومرتزقته ، ومعالجة الجرحى ، وإطعام الناس ، وإعانة الناس ، وغيرها من المصالح المشروعة ، ولا سيما في ظل غياب الأجهزة الحكومية المعنية أو ممارستها لما فيه إضرار بالناس ، ووجود ما يشبه الفراغ السياسي ، أو احتمال وجوده ."

ثم يقول: " ومن ذلك : أنَّ الثورات الشعبية غرضها التغيير - لا مجرد التعبير - في النظام الحاكم ، بإصلاح إن كان قابلا للإصلاح ، أو بتغيير أو إسقاط ، إذا ما كان النظام فاسدا فاقدا للثقة فيه ؛ ولا تهدأ الثورة عادة إلا إذا تحققت مطالبها ، حتى لو أُقنِعت أو قُمِعَت في بدايتها ، فإنَّها تبقى كامنة لتثور في وقت لاحق . فهي ليست مجرد مظاهرات جماعية أو نقابية أو نحوها ، تخرج للتعبير عن مطالبها ، لتعود بعد تعبيرها عما تريد وإن لم تتحقق مطالبها ؛ بل هي عملية يتم من خلالها التغيير الجذري لنظام الحكم ويترتب عليه بالضرورة إلغاء الدستور . وهذه نقطة مهمة جداً في التكييف الفقهي ، وذلك من حيث النظر في النظام الحاكم وحكم وجوده ، ومدى شرعيته ، ومدى المصلحة في الحفاظ عليه أو في تعجيل زواله ، وكذا الدستور إذا ما كان إسلامياً لا يجوز تغييره ، أو علمانيا مختلطاً يجب إصلاحه ، أو غير إسلامي يجب تبديله بما لا يناقض الثقافة الإسلامية في المجتمعات المسلمة ، إلى غير ذلك من الاعتبارات المهمة في الحكم .. وهنا ترد مسألة حكم المبادرة الشرعية في الإصلاح أو التأسيس الصحيح ، بمختلف أنواع المساهمة استقلالاً في أحوال واشتراكاً في أخرى . وهي اعتبارات مهمة لا ينفك الحكم عنها . " انتهى

وبهذا يتضح أن التظاهرات يكون منها الحلال والحرام ويكون منها المختلط ولكل حكمه الخاص به وعلى هذا يختلف حكم العلماء من واقعة لأخرى .

والله أعلم

[ام هالة30]

رد: لماذا رغم اتفاق كبار العلماء على تحريمها حث عليها بعض الشيوخ ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم

[مسلمة معتزة بدينها]

رد: لماذا رغم اتفاق كبار العلماء على تحريمها حث عليها بعض الشيوخ ؟

جزاكم الله خيراً

وبارك الله فيكم ونفع بكم الأمة