التحذير من منكرات حفلات التخرج
ما هو الحكم الشرعي في حفلات التخرج التي كثرت في هذه الآونة واستحوذت على اهتمام الشباب والشابات وبذلت فيها كثير من الأموال ؟
الحمد لله
أولا :
لاشك أن إنهاء الطالب لمرحلة الدراسة الجامعية ، وحصوله على شهادة التخرج ، أمر يشترك في الفرح به عامة الناس ، الطالب وأهله وزملاؤه ومحبوه ؛ لأن ذلك يمثل نهاية مرحلة التعب والسهر والقلق ، ويمهد للانتقال إلى مرحلة جديدة يعول فيها الطالب نفسه ، ويأكل من عمل يده ، ويجني فيها ثمرة تعبه ، ولهذا فالفرح بهذا التخرج يعد أمرا فطريا ينسجم مع طبيعة النفس الإنسانية بصفة عامة ، وإذا ارتقت هذه النفس ، وعمرت بالإيمان ، قرنت هذا الفرح بشيء آخر عظيم وهو الشعور بالنعمة ، وشكر المنعم سبحانه ، وإدراك أن الفضل بيده عز وجل ، فهو الموفق والمعين ، ولولاه ما كان الإنسان ولا نجاحه ولا اجتهاده .
ثانيا :
لا حرج في إظهار الفرح بهذه المناسبة ، ودعوة الأهل والأصدقاء ، وتهنئة الطالب بتخرجه ، كما أنه لا حرج في إقامة الجامعة لاحتفال تكرم فيه المتفوقين من هؤلاء الطلاب ، وتشجع الدارسين على الجد لبلوغ هذه المرحلة .
والأصل في هذه الاحتفالات الإباحة ، سواء أقيمت للطلاب أو الطالبات ، إذا سلمت من المنكرات والمحاذير الشرعية ، ومنها :
1- الإسراف والتبذير ، وكلاهما مذموم شرعا ، كما قال تعالى : ( وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأنعام/141 .
وقال تعالى : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) الإسراء/26، 27 .
ومن ذلك : جعل الدخول إلى هذه الحفلات برسوم باهظة ، مما يترتب عليه إدخال الحرج على الطالب الفقير وأهله ، الذين لا يملكون ثمن تذكرة الدخول .
2- إقامة الاحتفال في فنادق وأماكن لا يؤمن فيها اطلاع الرجال على الطالبات ، إما بالاطلاع المباشر ، أو عن طريق الكاميرات ونحوها .
ولهذا يتأكد الأمر بجعل احتفال الطالبات في أماكن مأمونة يسلمن فيها من اطلاع الرجال عليهن .
3- استئجار الفرق الموسيقية للمشاركة في الاحتفال ، أو جعل مسيرة التخرج مصحوبة بالموسيقى أو الأناشيد ذات المؤثرات الصوتية المشابهة ، وهذا منكر ظاهر ؛ لقيام الأدلة الشرعية على تحريم المعازف واستماعها ، وينظر جواب السؤال رقم (5000) .
4- استئجار المغنين والمغنيات لإحياء هذه الاحتفالات بزعمهم ، وبذل الأموال في ذلك ، والواقع أنهم يميتون القلوب ، بما يرددونه من كلمات الميوعة والخلاعة .
5- مشابهة الكفار في لباس التخرج الكنسي والقبعة الخاصة بذلك ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تشبَّهَ بقوْمٍ فهُو مِنهُم ) رواه أبو داود ( 3512 ) وصححه الألباني .
6- تصوير حفلات الطالبات بالفيديو وغيره ، مما لا يؤمن معه اطلاع الرجال على هذا التصوير ولو بعد مدة .
7- حضور الطالبات بملابس متهتكة لا يليق أن تظهر بها المرأة المسلمة أمام أخواتها المسلمات .
وبعد ؛ فهذه أنواع من المنكرات الشائعة في هذه الاحتفالات ، والتي يجب الحذر منها ، والإنكار على أهلها .
ونسأل أن يحفظ شباب المسلمين وفتياتهم ، وأن يوفقهم للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .
أولا :
لاشك أن إنهاء الطالب لمرحلة الدراسة الجامعية ، وحصوله على شهادة التخرج ، أمر يشترك في الفرح به عامة الناس ، الطالب وأهله وزملاؤه ومحبوه ؛ لأن ذلك يمثل نهاية مرحلة التعب والسهر والقلق ، ويمهد للانتقال إلى مرحلة جديدة يعول فيها الطالب نفسه ، ويأكل من عمل يده ، ويجني فيها ثمرة تعبه ، ولهذا فالفرح بهذا التخرج يعد أمرا فطريا ينسجم مع طبيعة النفس الإنسانية بصفة عامة ، وإذا ارتقت هذه النفس ، وعمرت بالإيمان ، قرنت هذا الفرح بشيء آخر عظيم وهو الشعور بالنعمة ، وشكر المنعم سبحانه ، وإدراك أن الفضل بيده عز وجل ، فهو الموفق والمعين ، ولولاه ما كان الإنسان ولا نجاحه ولا اجتهاده .
ثانيا :
لا حرج في إظهار الفرح بهذه المناسبة ، ودعوة الأهل والأصدقاء ، وتهنئة الطالب بتخرجه ، كما أنه لا حرج في إقامة الجامعة لاحتفال تكرم فيه المتفوقين من هؤلاء الطلاب ، وتشجع الدارسين على الجد لبلوغ هذه المرحلة .
والأصل في هذه الاحتفالات الإباحة ، سواء أقيمت للطلاب أو الطالبات ، إذا سلمت من المنكرات والمحاذير الشرعية ، ومنها :
1- الإسراف والتبذير ، وكلاهما مذموم شرعا ، كما قال تعالى : ( وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأنعام/141 .
وقال تعالى : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) الإسراء/26، 27 .
ومن ذلك : جعل الدخول إلى هذه الحفلات برسوم باهظة ، مما يترتب عليه إدخال الحرج على الطالب الفقير وأهله ، الذين لا يملكون ثمن تذكرة الدخول .
2- إقامة الاحتفال في فنادق وأماكن لا يؤمن فيها اطلاع الرجال على الطالبات ، إما بالاطلاع المباشر ، أو عن طريق الكاميرات ونحوها .
ولهذا يتأكد الأمر بجعل احتفال الطالبات في أماكن مأمونة يسلمن فيها من اطلاع الرجال عليهن .
3- استئجار الفرق الموسيقية للمشاركة في الاحتفال ، أو جعل مسيرة التخرج مصحوبة بالموسيقى أو الأناشيد ذات المؤثرات الصوتية المشابهة ، وهذا منكر ظاهر ؛ لقيام الأدلة الشرعية على تحريم المعازف واستماعها ، وينظر جواب السؤال رقم (5000) .
4- استئجار المغنين والمغنيات لإحياء هذه الاحتفالات بزعمهم ، وبذل الأموال في ذلك ، والواقع أنهم يميتون القلوب ، بما يرددونه من كلمات الميوعة والخلاعة .
5- مشابهة الكفار في لباس التخرج الكنسي والقبعة الخاصة بذلك ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تشبَّهَ بقوْمٍ فهُو مِنهُم ) رواه أبو داود ( 3512 ) وصححه الألباني .
6- تصوير حفلات الطالبات بالفيديو وغيره ، مما لا يؤمن معه اطلاع الرجال على هذا التصوير ولو بعد مدة .
7- حضور الطالبات بملابس متهتكة لا يليق أن تظهر بها المرأة المسلمة أمام أخواتها المسلمات .
وبعد ؛ فهذه أنواع من المنكرات الشائعة في هذه الاحتفالات ، والتي يجب الحذر منها ، والإنكار على أهلها .
ونسأل أن يحفظ شباب المسلمين وفتياتهم ، وأن يوفقهم للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
تعليق