أنا موظفة ويشتغل معي شخصين. واحدة صديقتي والأخرى لا .الثانية مجرد زميلة ، وذلك لأنها أنمت عن عدم صدقها و خبثها في كثير من المرات . صديقتي وجدت قطع العلاقة معها أحسن . أنا ما زلت أكلمها وهي تحاول في كل مرة أن ترد العلاقة كما كانت . صديقتي تقول أنني منافقة لأني أكلمها وبهذا الناس سيفكرون أن هناك مشكل بينهم وأن بقطعي علاقتي معها سأبين لناس أنها إنسانة غير جيدة .
أنا أتعامل معها بمبدأ الإحسان لشخص رغم أنني لا أثق بها ومتأكدة أنها تنقل أخبارنا أنا وصديقتي وتتكلم عنا.
فهل علي قطع لعلاقة معها ؟ هل أنا فعلا منافقة ؟
أنا لا أعرف كيف أتعامل معها ؟
جزاكم الله خيرا
أنا أتعامل معها بمبدأ الإحسان لشخص رغم أنني لا أثق بها ومتأكدة أنها تنقل أخبارنا أنا وصديقتي وتتكلم عنا.
فهل علي قطع لعلاقة معها ؟ هل أنا فعلا منافقة ؟
أنا لا أعرف كيف أتعامل معها ؟
جزاكم الله خيرا
الجواب :
وجزاك الله خيرا .
وجزاك الله خيرا .
نحن أُمِرنا بالإحسان إلى الكافر ، كما في قوله تعالى : (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) .
وأُمِرْنا بالإنصاف مع العدو ، كما في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) ، وكما في قوله تبارك وتعالى : (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) .
والإحسان إلى الناس سبيل إلى إصلاح مَن يُرْجَى إصلاحه .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُعامِل المنافقين بِما ظَهَر منهم ، ويَكِل بواطِنهم إلى الله .
فقد قال رجُل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد اتق الله ! فَرَدّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ويلك ! أوَ لستُ أحق أهل الأرض أن يتقي الله ؟ ثم ولّى الرجل ، فقال خالد بن الوليد : يا رسول الله ، ألا أضْرِب عُنقه ؟
قال : لا ، لعله أن يكون يُصَلِّي .
فقال خالد : وكم مِن مُصَلّ يَقول بِلِسَانِه ما ليس في قَلبه ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لم أؤمر أن أنقب قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم . رواه البخاري ومسلم .
وأُمِرْنا بالإنصاف مع العدو ، كما في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) ، وكما في قوله تبارك وتعالى : (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) .
والإحسان إلى الناس سبيل إلى إصلاح مَن يُرْجَى إصلاحه .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُعامِل المنافقين بِما ظَهَر منهم ، ويَكِل بواطِنهم إلى الله .
فقد قال رجُل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد اتق الله ! فَرَدّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ويلك ! أوَ لستُ أحق أهل الأرض أن يتقي الله ؟ ثم ولّى الرجل ، فقال خالد بن الوليد : يا رسول الله ، ألا أضْرِب عُنقه ؟
قال : لا ، لعله أن يكون يُصَلِّي .
فقال خالد : وكم مِن مُصَلّ يَقول بِلِسَانِه ما ليس في قَلبه ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لم أؤمر أن أنقب قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم . رواه البخاري ومسلم .
ومن ظَهَر منها السوء عُومِلت بِما ظَهَر منها ، ومن لم يظهر منها شيء من ذلك عُومِلت بالأصل ، وهو إحسان الظن ، وحُمِلت على البراءة الأصلية .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
تعليق