الربا حلال والغناء جائز وحلق اللحية مكروه !
قد تجلس أحياناً مع بعض الناس وتجده صامتاً مؤدباً يَحسب لكلمته ألفَ حساب ، ثم ما أن يبدأ الحديث في الدين والحلال والحرام ينقلب هذا الرجل إلى مفتي الزمان وفقيه الأمة ومجتهد العصر ! تقول له : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " الربا سبعون باباً أدناها كالذي يقعُ على أمه " [صحيح الترغيب1853] ، فيقول لك ولكن الفوائد أجازها بعض المشايخ المعاصرين ! ثم تقول له قد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " ليـكونن قوم من أمتي يستحلون الحِـرَ والحرير والخمر والمعازف " [رواه البخاري] ، فيقول لك ولكن قد قال أحد الفقهاء إن الموسيقى جائزة ! تقول له قد أمر رسول الله بإعفاء اللحية وقص الشارب وأعرض بوجهه الشريف -عليه الصلاة والسلام- عن رسولي كسرى عندما رآهما حليقي اللحية طويلي الشارب [حسنه الألباني/فقه السيرة] ، فيقول لك :لا تشدد يا أخي قد قال بعض الشافعية بأن حلق اللحية مكروه وهذه مسألة ذوق ومزاج ويرمي حديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وراء ظهره !
والعجيب أنك إذا رأيت حال هؤلاء تعجب من جرأتهم في دين الله وهم أبعد ما يكونون عن العلم الشرعي ، أو قد يكون بعضهم نصف متعلم ولكنه يتكلف الفتيا ! ويتـتبع زلات العلماء ورُخص الفقهاء وأخطاءهم .
يقول الإمام القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكيّ (282هـ) : " دخلت على الخليفة المعتضد بالله في أيام خلافته فرَفع إليَّ كتاباً لأنظر فيه ، وقد جمع فيه المؤلف الرخص من زلل العلماء وما احتج به كل منهم ، فقلت : مصنف هذا زنديق ، هذا رجل أراد أن يتقرب إلى الخليفة بجمع هذه الرُّخَص له ، فقال الخليفة : ألم تصح هذه الأحاديث على ما رويت ؟ قال القاضي : بلى ولكن من أباح المسكر لم يبح المتعة ، ومن أباح المتعة لم يبح الغناء والمسكر، وما من عالم إلا وله زلة ، ومن جمع زلل العلماء ثم أخذ بها ذهب دينه ، فأمر المعتضد بإحراق ذلك الكتاب " .
فليتق ِ الله أمثال هؤلاء الذين رخُـص عليهم دينهم وليعلموا أن المفتي إنما يتكلم عن رب العالمين ، قال الله - تعالى - : { وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) } النحل , وعليهم بالأخذ من كبار أهل العلم وثقاتهم الذين شابت لحاهم في حلق العلم وتثـنت ركبهم من ملازمة العلماء ، ولا يكن أرخص ما على المسلم دينه يأخذه عن كل أحد ويتبع هواه وما اشتهت نفسه {..وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ..} ص ، ولو كان عرَضاً من الدنيا زائلاً لتأنى وحرص وسأل ، والله المستعان .
قد تجلس أحياناً مع بعض الناس وتجده صامتاً مؤدباً يَحسب لكلمته ألفَ حساب ، ثم ما أن يبدأ الحديث في الدين والحلال والحرام ينقلب هذا الرجل إلى مفتي الزمان وفقيه الأمة ومجتهد العصر ! تقول له : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " الربا سبعون باباً أدناها كالذي يقعُ على أمه " [صحيح الترغيب1853] ، فيقول لك ولكن الفوائد أجازها بعض المشايخ المعاصرين ! ثم تقول له قد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " ليـكونن قوم من أمتي يستحلون الحِـرَ والحرير والخمر والمعازف " [رواه البخاري] ، فيقول لك ولكن قد قال أحد الفقهاء إن الموسيقى جائزة ! تقول له قد أمر رسول الله بإعفاء اللحية وقص الشارب وأعرض بوجهه الشريف -عليه الصلاة والسلام- عن رسولي كسرى عندما رآهما حليقي اللحية طويلي الشارب [حسنه الألباني/فقه السيرة] ، فيقول لك :لا تشدد يا أخي قد قال بعض الشافعية بأن حلق اللحية مكروه وهذه مسألة ذوق ومزاج ويرمي حديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وراء ظهره !
والعجيب أنك إذا رأيت حال هؤلاء تعجب من جرأتهم في دين الله وهم أبعد ما يكونون عن العلم الشرعي ، أو قد يكون بعضهم نصف متعلم ولكنه يتكلف الفتيا ! ويتـتبع زلات العلماء ورُخص الفقهاء وأخطاءهم .
يقول الإمام القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكيّ (282هـ) : " دخلت على الخليفة المعتضد بالله في أيام خلافته فرَفع إليَّ كتاباً لأنظر فيه ، وقد جمع فيه المؤلف الرخص من زلل العلماء وما احتج به كل منهم ، فقلت : مصنف هذا زنديق ، هذا رجل أراد أن يتقرب إلى الخليفة بجمع هذه الرُّخَص له ، فقال الخليفة : ألم تصح هذه الأحاديث على ما رويت ؟ قال القاضي : بلى ولكن من أباح المسكر لم يبح المتعة ، ومن أباح المتعة لم يبح الغناء والمسكر، وما من عالم إلا وله زلة ، ومن جمع زلل العلماء ثم أخذ بها ذهب دينه ، فأمر المعتضد بإحراق ذلك الكتاب " .
فليتق ِ الله أمثال هؤلاء الذين رخُـص عليهم دينهم وليعلموا أن المفتي إنما يتكلم عن رب العالمين ، قال الله - تعالى - : { وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) } النحل , وعليهم بالأخذ من كبار أهل العلم وثقاتهم الذين شابت لحاهم في حلق العلم وتثـنت ركبهم من ملازمة العلماء ، ولا يكن أرخص ما على المسلم دينه يأخذه عن كل أحد ويتبع هواه وما اشتهت نفسه {..وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ..} ص ، ولو كان عرَضاً من الدنيا زائلاً لتأنى وحرص وسأل ، والله المستعان .
تعليق