إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

    بسم الله


    ما حكم هذااااااااا
    وما مدى صحه الحديث

    من السُّنَن المتروكة في هذه الأيام

    الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء:
    عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ،
    أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ
    فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، قَالَ جَابِرٌ:
    "فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ".
    رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والبزار وغيرهم وحسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (1/246) رقم: ( 704).

    قال الشيخ حسين العوايشة حفظه الله في "شرح صحيح الأدب المفرد" (2/380-381):: (فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء):
    قال شيخنا (أي: الألباني) حفظه الله مجيباً سؤالي عن ذلك: لولا أَنَّ الصحابي
    رضي الله عنه أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت
    من يوم الأربعاء كان مقصوداً، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة، لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق
    لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له، في ذلك الوقت من ذلك اليوم.
    لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه
    بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية. انتهى كلامه حفظه الله.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط" ( 1 / 433): وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء
    في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر رضي الله
    عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان. وقال البيهقي في
    "شعب الإيمان" ( 2 / 46): ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن
    التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء


    هذه المشاركة من ملتقى أهل الحديث
    اقتباس:
    لحمدُ لله وبعدُ ؛

    فهذا بحثٌ متواضعٌ عن وقتٍ من أوقاتِ الإجابةِ ، ورد فيه حديثٌ بخصوصه ، وقد فهمه بعض الأحبةِ على غيرِ ما جاءَ فبنوا عليه ساعةَ إجابةٍ يجهلها كثيرٌ من الناسِ ، هذا على فرضِ ثبوت الحديثِ إذا سلمنا بقولهم فكيف إذا كان الحديثُ لا يثبتُ ؟ والأمر الثاني أنهُ فُهم على غير مقصوده كما سترون .

    روى الإمامُ أحمدُ في مسندهِ (3/332) بسندهِ فقال :

    ‏حَدَّثَنَا ‏‏أَبُو عَامِرٍ ،‏ ‏حَدَّثَنَا ‏كَثِيرٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ - ،‏ ‏حَدَّثَنِي ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ،‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏جَابِرٌ - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ‏- : ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ ‏‏الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ ‏.

    ‏قَالَ ‏‏جَابِرٌ :‏ ‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا ‏‏تَوَخَّيْتُ ‏‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ .

    الحديثُ فيه علتانِ :

    الأولى : في سندهِ كثيرُ بنُ زيد ، وقد تفردَ بهذا الحديثِ ، وتفردهُ لا يحتملُ ، لأنه نقل أمراً تعبدياً لم ينقلهُ غيرهُ ، ولو كان الدعاءُ يومَ الأربعاءِ معروفاً لنقل عن غيرهِ .

    الثاني : فيه أيضاً عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وقد ترجم له الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة ، وذكر الخلاف في اسمه ، وهو مجهولٌ لا يعرفُ حالهُ .

    ولهذا قال البزارُ كما في " كشف الأستار " (1/216) للهيثمي بعد الحديث : قال البزار : لا نعلمه يُروى عن جابر إلا بهذا الإسناد .ا.هـ.

    والحديثُ ضعفه الأرنؤوط في تخريج المسند (14563) وقال : " لإسناده ضعيفٌ ، كثيرُ بن زيدٍ ليس بذاك القوي ، خاصة إذا لم يتابعه أحدٌ ، وقد تفرد بهذا الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمنِ بن كعب ، وهذا الأخير في عداد المجاهيل ، وله ترجمةٌ في التعجيل (563) .ا.هـ

    وضعفهُ أيضاً عمرو عبد المنعم في " السنن والمبتدعات ( ص 297) وقال : ولاحجة فيه البتة على ما ذكره البيهقي ، لضعفه وسقوطه .ا.هـ.

    وعزى تخريج الحديث إلى " بدع الدعاء " ( ص 40 -41 ) ، وليس الكتاب عندي .

    وذهب بعض أهل العلم إلى تجويد الحديث وتحسينه .

    فجود إسناده الإمام المنذري في " الترغيب والترهيب " وقال : رواه أحمدُ والبزارُ وغيرهما ، وإسنادُ أحمد جيدٌ .ا.هـ.

    وقال الهيثمي في " لمجمع " (4/12) : رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات .ا.هـ.

    وحسن الحديثَ العلامة الألباني - رحمه الله - في " صحيح الأدب المفرد " (542) ، و " صحيح الترغيب والترهيب " (1185) .

    * مسألة :

    هل يستدلُ بهذا الحديثِ على فضلِ الصلاةِ في مسجدِ الفتح أم على تحري الدعاء في يومِ الأربعاءِ عند الزوالِ أو بعد الزوالِ أو بين الظهرِ والعصرِ ؟

    الذي يظهرُ من تراجم ِ العلماءِ للحديثِ أنهم يقصدون المسجدَ وليس الوقت ، فقد وضع الإمامُ المنذري الحديث في " الترغيب والترهيب " تحت باب " الترغيب في الصلاة في المسجد الحرام ومسجد المدينة ، وبيت المقدس وقباء " .

    وبوب له البخاري في " الأدب المفرد " (704) : " باب الدعاء عند الاستخارةِ " .

    وبوب عليه صاحب " كشف الأستار " : " باب في مسجد الفتح " .

    وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/816) :

    وليس بالمدينة مسجد يشرع إتيانه إلا مسجد قباء وأما سائر المساجد فلها حكم المساجد العامة ولم يخصها النبي صلى الله عليه وسلم بإتيان ولهذا كان الفقهاء من أهل المدينة لا يقصدون شيئا من تلك الأماكن إلا قباء خاصة .

    وفي المسند عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الاربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه .

    قال جابر : فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة .

    وفي إسناد هذا الحديث كثير بن زيد وفيه كلام يوثقه ابن معين تارة ويضعفه أخرى .

    وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ، ولم ينقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان .ا.هـ.

    وذكر الدكتور خليل إبراهيم ملا خاطر في " فضائل المدينة المنورة " (2/391 - 392) عند ذكره لمساجد المدينة ما نصه :

    مسجد الفتح .

    وهو أحد المساجد السبعة المعروفة في المدينة المنورة ، غربي جبل سَلْعٍ ، وهو المسجد الأعلى فيها ، في شمالها ... ومن فضائل هذا المسجد - مسجد الفتح - أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كانت غزوة الخندق دعا فيه على الأحزاب الذين غزوا المدينة ، فاستجاب الله سبحانه دعاءهُ وصار الدعاء فيه بعد ذلك مستحبا ، حتى إن بعض الصحابة رضي الله عنهم إذا حزبه أمرٌ ، أو وقعت له ضائقةٌ ، تحين الوقت الذي استجاب الله سبحانه وتعالى دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم ، فدعا فيه ، فيستجيب الله سبحانه وتعالى له .ا.هـ.

    وذكر حديث جابر الآنف الذكر ، فهذا استدلال منه بالبقعة لا بالوقت .

    وعلى فرض أنها للمسجدِ فقد قرر العلماءُ المحققون أن المدينةُ لا تشرعُ زيارةُ المساجد لها إلا للمسجد النبوي وقباء فقط ، أما المساجدُ السبعةُ ومنها مسجد الفتح فلا يشرعُ زيارتها لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " ( 17/469) : " ولهذا لم يستحب علماء السلف من أهل المدينة وغيرها قصد شيء من المزارات التي بالمدينة وما حولها بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجد قباء لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد مسجدا بعينه يذهب إليه إلا هو " .ا.هـ.

    وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في " فتاوى إسلامية (2/313) .بعد أن ذلك المواضع التي يشرع زيارتها في المدينة : " أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرها من المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ولا دليل عليه والمشروع للمؤمن دائما هو الاتباع دون الابتداع " .ا.هـ.

    ا


    وهذه فتوى أخرى
    اقتباس:
    أيضًا
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    شيخنا الفاضل هل أحاديث بركة يوم الأربعاء صحيحة ؟؟

    وقت من أوقات الدعاء يُسْتَجَابُ فِيه، غفل عنه البعض، لا بل جهله، وفي هذه العُجلة القي الضوء عليه آلا وهو: يوم الأربعاء بين الصلاتين ما بين الظهر والعصر.
    " عن جابر يعني ابن عبد الله _ رضي الله عنهما: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه)).
    قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة))


    وجزاكم الباري خيراالجواب :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وجزاك الله خيرا

    الحديث رواه أحمد في المسند والبخاري في الأدب المفرد .
    وقال الهيثمي : رواه أحمد والبزار ، ورجال أحمد ثقات .
    وقال الألباني : .

    ولَم أرَ في طُرق الحديث النصّ على أن الدعاء كان بين صلاتي الظهر والعصر .

    والله تعالى أعلم .

    المجيب فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله

    التعديل الأخير تم بواسطة خـادمـهـ لديـن الله; الساعة 06-06-2011, 12:42 AM.

  • #2
    رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

    جزاكم الله خيراً
    فعلاً سنه مهجورة ومعلومة جديده
    بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
    اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
    وجعلنا لك كما تحب وترضى

    اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
    اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

    تعليق


    • #3
      رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

      جزاكم الله خيراً
      فعلاً سنه مهجورة ومعلومة جديده
      وفقكِ الله تعالى للخير يا رب ووفقكِ فى امتحاناتك
      اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
      اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
      وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

      تعليق


      • #4
        رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

        جزاكم الله خيرااا

        تعليق


        • #5
          رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

          جزاكم الله خيرا أختنا نرجو من أحد الشيوخ إيضاح الأمر لنا وتبسيطه لنفهمه

          فهذا ما وجدناه مما يخص الموضوع ونرجو التبسيط

          هذه المشاركة من ملتقى أهل الحديث
          لحمدُ لله وبعدُ ؛

          فهذا بحثٌ متواضعٌ عن وقتٍ من أوقاتِ الإجابةِ ، ورد فيه حديثٌ بخصوصه ، وقد فهمه بعض الأحبةِ على غيرِ ما جاءَ فبنوا عليه ساعةَ إجابةٍ يجهلها كثيرٌ من الناسِ ، هذا على فرضِ ثبوت الحديثِ إذا سلمنا بقولهم فكيف إذا كان الحديثُ لا يثبتُ ؟ والأمر الثاني أنهُ فُهم على غير مقصوده كما سترون .

          روى الإمامُ أحمدُ في مسندهِ (3/332) بسندهِ فقال :

          ‏حَدَّثَنَا ‏‏أَبُو عَامِرٍ ،‏ ‏حَدَّثَنَا ‏كَثِيرٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ - ،‏ ‏حَدَّثَنِي ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ،‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏جَابِرٌ - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ‏- : ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ ‏‏الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ ‏.

          ‏قَالَ ‏‏جَابِرٌ :‏ ‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا ‏‏تَوَخَّيْتُ ‏‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ .

          الحديثُ فيه علتانِ :

          الأولى : في سندهِ كثيرُ بنُ زيد ، وقد تفردَ بهذا الحديثِ ، وتفردهُ لا يحتملُ ، لأنه نقل أمراً تعبدياً لم ينقلهُ غيرهُ ، ولو كان الدعاءُ يومَ الأربعاءِ معروفاً لنقل عن غيرهِ .

          الثاني : فيه أيضاً عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وقد ترجم له الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة ، وذكر الخلاف في اسمه ، وهو مجهولٌ لا يعرفُ حالهُ .

          ولهذا قال البزارُ كما في " كشف الأستار " (1/216) للهيثمي بعد الحديث : قال البزار : لا نعلمه يُروى عن جابر إلا بهذا الإسناد .ا.هـ.

          والحديثُ ضعفه الأرنؤوط في تخريج المسند (14563) وقال : " لإسناده ضعيفٌ ، كثيرُ بن زيدٍ ليس بذاك القوي ، خاصة إذا لم يتابعه أحدٌ ، وقد تفرد بهذا الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمنِ بن كعب ، وهذا الأخير في عداد المجاهيل ، وله ترجمةٌ في التعجيل (563) .ا.هـ

          وضعفهُ أيضاً عمرو عبد المنعم في " السنن والمبتدعات ( ص 297) وقال : ولاحجة فيه البتة على ما ذكره البيهقي ، لضعفه وسقوطه .ا.هـ.

          وعزى تخريج الحديث إلى " بدع الدعاء " ( ص 40 -41 ) ، وليس الكتاب عندي .

          وذهب بعض أهل العلم إلى تجويد الحديث وتحسينه .

          فجود إسناده الإمام المنذري في " الترغيب والترهيب " وقال : رواه أحمدُ والبزارُ وغيرهما ، وإسنادُ أحمد جيدٌ .ا.هـ.

          وقال الهيثمي في " لمجمع " (4/12) : رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات .ا.هـ.

          وحسن الحديثَ العلامة الألباني - رحمه الله - في " صحيح الأدب المفرد " (542) ، و " صحيح الترغيب والترهيب " (1185) .

          * مسألة :

          هل يستدلُ بهذا الحديثِ على فضلِ الصلاةِ في مسجدِ الفتح أم على تحري الدعاء في يومِ الأربعاءِ عند الزوالِ أو بعد الزوالِ أو بين الظهرِ والعصرِ ؟

          الذي يظهرُ من تراجم ِ العلماءِ للحديثِ أنهم يقصدون المسجدَ وليس الوقت ، فقد وضع الإمامُ المنذري الحديث في " الترغيب والترهيب " تحت باب " الترغيب في الصلاة في المسجد الحرام ومسجد المدينة ، وبيت المقدس وقباء " .

          وبوب له البخاري في " الأدب المفرد " (704) : " باب الدعاء عند الاستخارةِ " .

          وبوب عليه صاحب " كشف الأستار " : " باب في مسجد الفتح " .

          وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/816) :

          وليس بالمدينة مسجد يشرع إتيانه إلا مسجد قباء وأما سائر المساجد فلها حكم المساجد العامة ولم يخصها النبي صلى الله عليه وسلم بإتيان ولهذا كان الفقهاء من أهل المدينة لا يقصدون شيئا من تلك الأماكن إلا قباء خاصة .

          وفي المسند عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الاربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه .

          قال جابر : فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة .

          وفي إسناد هذا الحديث كثير بن زيد وفيه كلام يوثقه ابن معين تارة ويضعفه أخرى .

          وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ، ولم ينقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان .ا.هـ.

          وذكر الدكتور خليل إبراهيم ملا خاطر في " فضائل المدينة المنورة " (2/391 - 392) عند ذكره لمساجد المدينة ما نصه :

          مسجد الفتح .

          وهو أحد المساجد السبعة المعروفة في المدينة المنورة ، غربي جبل سَلْعٍ ، وهو المسجد الأعلى فيها ، في شمالها ... ومن فضائل هذا المسجد - مسجد الفتح - أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كانت غزوة الخندق دعا فيه على الأحزاب الذين غزوا المدينة ، فاستجاب الله سبحانه دعاءهُ وصار الدعاء فيه بعد ذلك مستحبا ، حتى إن بعض الصحابة رضي الله عنهم إذا حزبه أمرٌ ، أو وقعت له ضائقةٌ ، تحين الوقت الذي استجاب الله سبحانه وتعالى دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم ، فدعا فيه ، فيستجيب الله سبحانه وتعالى له .ا.هـ.

          وذكر حديث جابر الآنف الذكر ، فهذا استدلال منه بالبقعة لا بالوقت .

          وعلى فرض أنها للمسجدِ فقد قرر العلماءُ المحققون أن المدينةُ لا تشرعُ زيارةُ المساجد لها إلا للمسجد النبوي وقباء فقط ، أما المساجدُ السبعةُ ومنها مسجد الفتح فلا يشرعُ زيارتها لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته .

          قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " ( 17/469) : " ولهذا لم يستحب علماء السلف من أهل المدينة وغيرها قصد شيء من المزارات التي بالمدينة وما حولها بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجد قباء لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد مسجدا بعينه يذهب إليه إلا هو " .ا.هـ.

          وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في " فتاوى إسلامية (2/313) .بعد أن ذلك المواضع التي يشرع زيارتها في المدينة : " أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرها من المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ولا دليل عليه والمشروع للمؤمن دائما هو الاتباع دون الابتداع " .ا.هـ.

          ا

          وهذه فتوى أخرى
          أيضًا
          السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

          شيخنا الفاضل هل أحاديث بركة يوم الأربعاء صحيحة ؟؟

          وقت من أوقات الدعاء يُسْتَجَابُ فِيه، غفل عنه البعض، لا بل جهله، وفي هذه العُجلة القي الضوء عليه آلا وهو: يوم الأربعاء بين الصلاتين ما بين الظهر والعصر.
          " عن جابر يعني ابن عبد الله _ رضي الله عنهما: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه)).
          قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة))


          وجزاكم الباري خيراالجواب :

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          وجزاك الله خيرا

          الحديث رواه أحمد في المسند والبخاري في الأدب المفرد .
          وقال الهيثمي : رواه أحمد والبزار ، ورجال أحمد ثقات .
          وقال الألباني : .

          ولَم أرَ في طُرق الحديث النصّ على أن الدعاء كان بين صلاتي الظهر والعصر .

          والله تعالى أعلم .

          المجيب فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
          تعاهد نفسك في ثلاث :
          إذا عملتَ :
          فاذكر نظر الله إليك
          وإذا تكلمتَ : فاذكر سمع الله منك
          وإذا سكتَ : فاذكر علم الله فيك

          تعليق


          • #6
            رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

            جزاكم الله خيرااا ..علشان كداا أنا سألت فى الاعلى ما حكمه ..اتمنى احد يفيدناااا

            تعليق


            • #7
              رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

              جزاكم الله خيراً

              تعليق


              • #8
                رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

                جزيتم خيراااا للمروووووووووور

                تعليق


                • #9
                  رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

                  تم نقل الفتوى فى المشاركه الأولى
                  وأرى من الكلام السابق ذكره والأحاديث الوارده
                  انه بالفعل يوجد ساعة إستجابه يوم الأربعاء بين صلاتين
                  ولكن لادليل صحيح على انهما صلاة الظهر والعصر
                  فضلاً عن أفضلية المكان بل الدعاء فى أى مكان المهم الزمان
                  هذا ماتوصلت ليه..
                  اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
                  وجعلنا لك كما تحب وترضى

                  اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
                  اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

                  سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

                    المشاركة الأصلية بواسطة tears of heart مشاهدة المشاركة
                    تم نقل الفتوى فى المشاركه الأولى
                    وأرى من الكلام السابق ذكره والأحاديث الوارده
                    انه بالفعل يوجد ساعة إستجابه يوم الأربعاء بين صلاتين
                    ولكن لادليل صحيح على انهما صلاة الظهر والعصر
                    فضلاً عن أفضلية المكان بل الدعاء فى أى مكان المهم الزمان
                    هذا ماتوصلت ليه..
                    جزاك الله خيرا أختنا على توضيحك
                    وننتظر رأي الشيخ أبي أنس لعل يشرح لنا الأمر
                    تعاهد نفسك في ثلاث :
                    إذا عملتَ :
                    فاذكر نظر الله إليك
                    وإذا تكلمتَ : فاذكر سمع الله منك
                    وإذا سكتَ : فاذكر علم الله فيك

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

                      المشاركة الأصلية بواسطة أم صلاح الدين مشاهدة المشاركة
                      جزاك الله خيرا أختنا على توضيحك
                      وننتظر رأي الشيخ أبي أنس لعل يشرح لنا الأمر
                      وجزاكِ الله مثله أختنا
                      وإن شاء الله أقوم بتبليغ شيخنا الفاضل لكى يفصل لنا فى الأمر
                      بارك الله فيكِ وزادكِ حرصاً وعلما.
                      اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
                      وجعلنا لك كما تحب وترضى

                      اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
                      اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

                      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        حياكم الله وبارك فيكم وفي مساعيكم

                        أحب أن أنبه ابتداءا على أن الحديث عند البخاري في الدب المفرد وليس في صحيحه بمعنى انه مظنة الضعف.

                        وقد اختلف علماء أفاضل بين محسن ومضعف
                        والراجح عندي ضعفه

                        ولكن لن أن أنكر على من عمل به لدخوله في باب فضائل الأعمال ولا يقوم عليه حكم شرعي.

                        والله أعلم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

                          المشاركة الأصلية بواسطة أبو أنس حادي الطريق مشاهدة المشاركة


                          ولكن لن أن أنكر على من عمل به لدخوله في باب فضائل الأعمال ولا يقوم عليه حكم شرعي.

                          والله أعلم
                          الرجاء من فضيلتكم إيضاج هذه الجملة
                          هل يعني أنه يمكننا العمل بالحديث ابتغاء الإجابة ولكن لا نواظب عليه
                          أماذا قصدتم بقولكم لا يقوم عليه حكم شرعي؟؟؟؟؟؟
                          تعاهد نفسك في ثلاث :
                          إذا عملتَ :
                          فاذكر نظر الله إليك
                          وإذا تكلمتَ : فاذكر سمع الله منك
                          وإذا سكتَ : فاذكر علم الله فيك

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            إنما قصدت أن الحديث مختلف في ضعفه فالمسألة إذا خلافية ولا يجوز لأحد ان يلزم أحد برأيه

                            ولكن عن نفسي لن أعمل به لأني درست إسناده وأقوال الفريقين فترجح عندي ضعفه

                            فمن عمل به اقتداءا بتحسين الشيخ الألباني رحمه الله فله ذلك ولا ينكر عليه أحد

                            والله أعلم

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الدعاء بين الظهر والعصر...ما حكمه..؟

                              بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
                              وزادكم الله علماً
                              ونرجوا ان تعلمونا دوماً مما علمكم الله
                              جزاكم الله خيراً.
                              اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
                              وجعلنا لك كما تحب وترضى

                              اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
                              اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

                              سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X