من أجمل ما سمعت من شيخي الشيخ محمد حسان ( حفظه الله وأطال في عمره علي طاعته)
عندما سأله اخ عبر الهاتف في برنامجه فتاوي الرحمة
قائلا : الا يبدو تعارضا ما في ظاهر هذين الحديثين
الاول : ((كلّ أمّتي معافًى إلاّ المجهارين، وإنّ من المجاهرة أن يعملَ الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان، عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يستره ربّه، ويصبِح يكشِف سترَ الله عليه)).
الثاني : (( لأعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًاء فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ هَبَاءً مَنْثُورًا أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ قوم إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ))
فالأول عوقب بالاعلان
والثاني عوقب بالاسرار
فأجاب الشيخ ( نفعنا الله بعلمه ) قائلا : لا تعارض ان شاء الله فالحق يخرج من مشكاة واحدة
كلاهما يستحق العقاب لأن كليهما لم يقدر الله حق قدره جل وعلا
فالاول هتك ستر الله اذ فضح نفسه بعد ان ستره
والثاني هتك قدر الله اذ جعله أهون الناظرين اليه
حقا لله در العلماء
تعليق