إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم رفع الايدي في الدعاء و خاصة في الجمعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم رفع الايدي في الدعاء و خاصة في الجمعة





    حكم رفع الأيــدي في الدعــاء وخــاصـة فــي الجــمعة؟
    فضــيلة الشــيخ محــمد بــن صــالح العــثيمين حفظــه اللـه تعــالــى.
    السؤال
    الســلام عــليكم ورحــمة اللـه وبــركــاته وبــعد.
    نأمــل مــنكم الإفادة عـن رفع الأيــدي في الدعــاء وخــاصـة فــي الجــمعة؟


    فأجــاب فــضيلتــه بــقولــه:

    وعــليكم الســلام ورحمـة الله وبــركاتــه وبــعد.
    ســبق مــنا جــواب حـول هذه المــسألة إليكم صــورة مــنه:
    اعــلم أن دعاء الله تعالى مــن عبادتــه؛ لأن اللـه تعالى أمر به وجــعله من عبادته في قولــه: {وَقَــالَ رَبُّكُـمْ ادعوني أَسْتَجِبْ لَكُــمْ إِنَّ لَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَــنْ عِــبَادَتِى سَيَدْخُلُــونَ جَــهَنَّمَ داخِــرِينَ }.
    وإذا كــان الدعــاء مـن العبادة فالعــبادة تتوقف مــشروعيتها علــى ورود الشــرع بــها في: جــنسها، ونــوعها، وقــدرها، وهــيئتها، ووقــتها، ومكــانها، وســببها.
    ولا ريــب أن الأصـل في الدعاء مشروعية رفــع اليدين فيه؛ لأن النبي صــلى اللــه عليه وسلــم جــعل رفــع اليــدين فيه مــن أســباب الإجابة حيث قــال فيما رواه مسلم في صحيحه من حــديث أبي هريرة رضي اللــه عنه أن النبي صلى اللــه عليــه وسلــم قــال: «إن الله طيب لا يقبــل إلا طــيباً» الحديث، وفيه: ثم ذكر الرجــل يطيل السفر، أشعــث أغــبر، يمــد يديه إلــى الســماء: يــا رب، يــا رب، ومــطعمه حــرام، ومــشربــه حــرام، وملبسه حرام، وغــذي بالــحرام فأنى يستجاب لذلك»، وفــي حديث سلمـان رضي الله عنــه الذي رواه أحمد وغيره أن النبي صلــى اللــه عليه وسلــم قــال: «إن الله حــيي كــريم، يستحــي إذا رفــع الرجــل إليه يديــه أن يردهــما صــفراً».
    لكــن ما ورد فيــه عــدم الرفع كــان السنة فيه عــدم الرفــع، والرفــع فيه بدعــة، سواء ورد عــدم الرفع فيــه تصــريحاً، أو اســتلزاما.
    فمثــال ما ورد فيــه عدم الرفع تصريحاً: الدعــاء حــال خطبة الجــمعة، ففي صحيح مسلــم عــن عمارة بن رؤيبة أنــه رأى بشــر بن مــروان عــلى المنبر رافعاً يديــه فــقال: «قبــح الله هاتين اليــدين، لقد رأيت رسول اللــه صلى اللــه عليه وسلم ما يــزيد على أن يقول بيده هكذا، وأشــار بأصبعــه السبــابة».
    ويستثنى مــن ذلك مــا إذا دعا الخــطيب باستسقــاء فإنــــه يرفــع يديه والمأمومون كذلـك، لما رواه البخاري مــن حــديث أنــس بن مالك رضي اللــه عنه في قــصة الأعرابي الـذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم وهــو يخــطب يوم الجمعة أن يستسقي قــال: «فــرفع النـبي صلى اللــه عليه وسلــم يديــه يدعو ورفع الناس أيــديهم معه يدعــــون».
    وقــد ترجم عليه البخاري: «باب رفع النــاس أيديهم مــع الإمام في الاستســقاء».
    وعلى هــذا يحــمل حديث أنس بن مالــك رضي اللــه عنه الذي رواه البخــاري أيــضاً عنــه قـال: «كان النبي صلى الله عليه وسلــم لا يرفع يديـه في شيء من دعائه إلا في الاستسقــاء، وأنــه يرفع حتى يــرى بيــاض إبــطيه» فيــكون المــراد بــــه دعاءه في الخطبة، ولا يرد على هذا رفــع يديــه في الخــطبة للاستصحاء، لأن القصة واحدة، وقد أيد صاحب الفتح (ابن حجر رحمه اللــه) حمل حديث أنس رضي اللــه عنه على أن المراد بالنفي في حــديث أنــس نفي الصــفة لا أصــل الرفع كما في [ص (715) ج الخــــطيب].
    وأيًّــا كــان الأمــر فــإن حديث عمارة يــدل على أنــه لا تـرفع الأيدي في خطبة الجمعة، وإنما هي إشــارة بالسبابــة، وحديث أنس رضي اللــه عنه يـدل على رفعــها فــي الاستسقــاء والاســتصحاء، فــيؤخذ بـحديث عــمارة فيــما عدا الاستسقاء، والاســتصحاء ليــكون الخـطيب عامــلاً بالسنــة فــي الرفــع والإشــارة بــدون رفــع.
    ومثــال مــا ورد فيه عدم الرفع استلزاماً: دعــاء الاستفتاح فـي الصلاة، والدعاء بين السجدتين، والدعاء في التشهدين، فــإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضــع يديه على فخــذيه في الجلوس، ويضع يده اليمنى على اليسرى في القيام، ولازم ذلــك أن لا يكــون رافــعاً لهــما.
    وأمــا الدعــاء أدبــار الصــلوات ورفع اليدين فيه فإن كــان على وجه جـماعي بحيث يفعلــه الإمــام ويــؤمن علــيه المأمومون فهذا بدعــة بلا شك، وإن كان على وجه انفرادي فما ورد بــه الــنص فهــو سنة، مثل الاستغفـار ثلاثاً، فإن الاستغفار طلب المغفرة وهو دعاء، ومثل قــول: «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» عنــد من يرى أن ذلك بعد الســلام، ومثل قــول: «رب أجرني من النار»، سبــع مرات بعد المغرب والفجر إلى غير ذلك مما وردت به السنــة.
    أما ما لــم يرد في السنـة تعيينه بعد السلام فالأفضل أن يدعــو به قــبل السلام، لقول النــبي صــلى اللــه عليــه وسلم فــي حديث ابن مسعود رضي اللــه عنه حين ذكر التشهد: «ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو»، رواه البخـاري، ولأنه في الصلاة يناجي ربــه فينبغي أن يكــون دعاؤه قبــل أن ينــصرف. وإن دعا بعد السلام فلا حــرج، لكن لا ينبغي أن يتخذ ذلك سنـة راتبة فيلحقه بالوارد، لما سبق في أول الجــواب مــن أن العبادات تتوقف على الوارد عن الشارع: في جنسها، ونوعــها، وقدرها، وهيئتها، ووقتها، ومكانها، وسببها.
    والله الموفق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبــه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الديــــــن

    المصــدر/مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيــمين_رحمه الله تعالى_


  • #2
    رد: حكم رفع الايدي في الدعاء و خاصتا في الجمعة

    جزاكم الله خيرا اخي الحبيب علي الافادة

    تعليق


    • #3
      رد: حكم رفع الايدي في الدعاء و خاصتا في الجمعة

      جزاك الله خيراً أخى الحبيب
      على هذه الإفادة المهمة
      ومعذرة يُنقل للقسم المناسب
      أحبك فى الله
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو بكر مح ـمد المصرى; الساعة 29-12-2010, 10:53 AM.

      تعليق


      • #4
        رد: حكم رفع الايدي في الدعاء و خاصة في الجمعة

        جزاكم الله كل خير
        طيب ما حكم دعاء القنوت ورفع اليد فيه
        د.ناصر العمر |
        إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

        تعليق

        يعمل...
        X