هل الموت يوم الجمعة دليل قاطع على حسن الختام ؟

[التائب لمولاه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قرات حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم فيما معناه ان الانسان اذا مات يوم الجمعه امنه الله من عذاب القبر ودل ذالك على حسن الخاتمه والسؤال هل معنى ذالك ان الانسان الذى توفى يوم الجمعة لن يعذب فى قبره الى يوم القيامه وينجه الله من فتنته مهما ان كان عمله حتى وان كان مقصرا فى العبادة ؟ السؤال الثانى تمنيت لابى ان يموت يوم الجمعة ولكن الله توفاه يوم الاثنين والحمد الله مات على خير وعلى طاعه ولكنه كان يوم الاثنين فحزنت ولكن تذكرت ان الرسول صلى الله عليه وسلم مات يوم الاثنين!!
رجاء التفسير وجزاكم الله خيرا

[ام هالة30]

رد: هل الموت يوم الجمعة دليل قاطع على حسن الختام ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بإذن الله تنفعكم هذه الفتوى

هل من يموت يوم الجمعة يجار من عذاب القبر، وهل الجزاء ينطبق على يوم الوفاة، أم على يوم الدفن؟

الأحاديث في هذا ضعيفة، الأحاديث في الموت يوم الجمعة وأن من مات يوم الجمعة دخل الجنة ووقي النار، كلها ضعيفة غير صحيحة، من مات على الخير والاستقامة دخل الجنة، في يوم الجمعة أو في غير الجمعة، من مات على دين الله على توحيد الله والإخلاص له فهو من أهل الجنة في أي مكان مات، وفي أي زمان، وفي أي يوم، إذا استقام على دين الله فهو من أهل الجنة والسعادة، وإن مات على الشرك بالله فهو من أهل النار في أي يوم وفي أي مكان، نسأل الله العافية. وإن مات على المعاصي فهو على خطر، تحت مشيئة الله، لكنه إلى الجنة إذا كان موحد مسلم منتهاه الجنة، لكن قد يعذب بعض العذاب على معاصيه التي مات عليها غير تائب، لقول الله: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[النساء: 48]، فبين -سبحانه- أن الشرك لا يغفر لمن مات عليه، وأن ما دونه من المعاصي فهو تحت المشيئة، إذا مات وهو زانٍ لم يتب مات في شرب الخمر لم يتب مات عاقاً لوالديه، مات يأكل الربا فهو تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له لأعماله الطيبة وتقواه، وإن شاء عذبه على قدر هذه المعاصي، ثم بعد هذا يخرج من النار، بعد التطهير يُخرج من النار إلى الجنة.

المفتي : عبدالعزيز بن باز - المصدر : موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز - التصنيف : غير مصنف

[جويريه*]

رد: هل الموت يوم الجمعة دليل قاطع على حسن الختام ؟

جزاكم الله كل خير