اليوم .. خسوف كلي نادر للقمر لم يحدث منذ 370 عاما
تشهد الكرة الأرضية يوم الثلاثاء 15 محرم 1432 الموافق 21 ديسمبر 2010 ( حسب تقويم أم القرى) خسوف كلي للقمر حيث سوف يكون مشاهدا في أمريكا الشمالية والأجزاء الغربية من أمريكا الجنوبية .. ويمكن فقط للراصدين في شمال اسكندنافيا أن يرصدوا كافة مراحل الخسوف كاملة مراحله ولن يكون مشاهدا في سماء السعودية و الدول العربية والأجزاء الجنوبية والشرقية من أسيا والأجزاء الجنوبية من أسيا وفق ما أعلنت الجمعية الفلكية بجدة.
من جهته, قال الدكتور وهيب الناصر نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية ان عام 2011 سيشهد عددا كبيرا من كسوفات الشمس ( 4 كسوفات) وكلها كسوفات جزئية على الكرة الأرضية بالاضافة الى خسوفين للقمر.
واضاف أن مواعيد الكسوفات ستكون في 4 يناير والاول من يونيو والاول من يوليو و 25 نوفمبر بينما مواعيد الخسوفات هي 15 يونيو و10 ديسمبر.
تشهد الكرة الأرضية يوم الثلاثاء 15 محرم 1432 الموافق 21 ديسمبر 2010 ( حسب تقويم أم القرى) خسوف كلي للقمر حيث سوف يكون مشاهدا في أمريكا الشمالية والأجزاء الغربية من أمريكا الجنوبية .. ويمكن فقط للراصدين في شمال اسكندنافيا أن يرصدوا كافة مراحل الخسوف كاملة مراحله ولن يكون مشاهدا في سماء السعودية و الدول العربية والأجزاء الجنوبية والشرقية من أسيا والأجزاء الجنوبية من أسيا وفق ما أعلنت الجمعية الفلكية بجدة.
من جهته, قال الدكتور وهيب الناصر نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية ان عام 2011 سيشهد عددا كبيرا من كسوفات الشمس ( 4 كسوفات) وكلها كسوفات جزئية على الكرة الأرضية بالاضافة الى خسوفين للقمر.
واضاف أن مواعيد الكسوفات ستكون في 4 يناير والاول من يونيو والاول من يوليو و 25 نوفمبر بينما مواعيد الخسوفات هي 15 يونيو و10 ديسمبر.
واوضح ان قاطني البحرين والخليج سيشاهدون كسوف الشمس الذى سيحدث بمشيئة الله فى 4 يناير حيث سيحجب تقريبا 23% من قرصها كما من الممكن مشاهدة خسوف القمر فى يوليو وديسمبر.
وقال ان الكسوف القادم في 4 يناير سيكون حديث العالم لكون أن أقصى درجة حجب الشمس ستكون 86% وأن دول أوروبا وآسيا ستشهد الكسوف في الفترة من 9 صباحًا حتى 2 ظهرًا وفي البحرين يبدأ الكسوف من الساعة 10:50 صباحًا، والذروة 12:13 ظهرًا وينتهي في الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، وسينحجب تقريبا 23% من قرص الشمس في البحرين ويتطلب ذلك استخدام نظارة خاصة لرؤية الكسوف
وقال ان الكسوف القادم في 4 يناير سيكون حديث العالم لكون أن أقصى درجة حجب الشمس ستكون 86% وأن دول أوروبا وآسيا ستشهد الكسوف في الفترة من 9 صباحًا حتى 2 ظهرًا وفي البحرين يبدأ الكسوف من الساعة 10:50 صباحًا، والذروة 12:13 ظهرًا وينتهي في الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، وسينحجب تقريبا 23% من قرص الشمس في البحرين ويتطلب ذلك استخدام نظارة خاصة لرؤية الكسوف
وهنا نتساءل ما سبب الكسوف والخسوف من الناحية الشرعية؟؟؟
***
نُقل عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه لما كسفت الشمس فزع فزعاً شديداً , قال أبو موسى – رضي الله عنه - : ( خسفت الشمس فقام النبي فزعاً يخشى أن تكون الساعة فأتى المسجد فصلى بأطول قيامٍ وركوعٍ وسجودٍ رأيته قط يفعله , وقال : هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحدٍ ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده , فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ) رواه البخاري ومسلم .
وقد بلغ من فزعه – وهو أعلم الناس بربه – أنه أخطأ فلبس رداء بعض نسائه , كما قالت أسماء – رضي الله عنها - : ( فأخطأ بدرع حتى أُدرِك بردائه بعد ذلك ) رواه مسلم . ومن مظاهر فزعه – عليه الصلاة والسلام - , إطالته الصلاة طولاً غير معهود , مع أنه يأمر بالتخفيف , قال جابر – رضي الله عنه - : ( فأطال القيام حتى جعلوا يخرّون ) رواه مسلم . وأكدت ذلك أسماء – رضي الله عنها – بقولها : ( فأطال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - , القيام جداً حتى تجلاني الغَشْي , فأخذت قربة من ماء إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي أو على وجهي من الماء ) رواه البخاري ومسلم . وفي الموضوع أحاديث صحيحة أخرى رواها البخاري ومسلم عن عائشة – رضي الله عنها - , وعن أبي بكرة , وعن أسماء وفيها أمر بالصلاة والذكر والاستغفار والصدقة والتعوذ من عذاب القبر , بل والعتق , فقد روى البخاري عن أسماء – رضي الله عنها – قولها : ( لقد أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعتاقة في كسوف الشمس ) .
***
وفي هذا الموضوع يقول الشيخ ابن باز – رحمه الله - : ( وما يقع من خسوف أو كسوف في الشمس والقمر ونحو ذلك مما يبتلي الله به عباده هو تخويف منه سبحانه وتعالى وتحذير لعباده من التمادي في الطغيان , وحثٌ لهم على الرجوع والإنابة إليه ... ) ويقول : ( وكونها آية تعرف بالحساب لا يمنع كونها تخويفاً من الله جلّ وعلا وأنها تحذير منه سبحانه فإنه هو الذي أجرى الآيات , وهو الذي رتب أسبابها ... ) , وسئل الشيخ ابن عثيمين عن اثنين تنازعا في الكسوف : أهو غضب من الله , أم تخويف منه , فقال سماحته: ( المصيب من قال إنه تخويف ; لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – صرح بذلك , فقال : يخوف الله بهما عباده , لكن قد يكون هذا التخويف لعقوبة انعقدت أسبابها , ولهذا أمر الناس بالفزع إلى الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والتكبير .. ) .
***
وكأن الله سبحانه وتعالى – وله المثل الأعلى – يقول لنا: هذه الكواكب تسير أمامكم ليلاً ونهاراً بإتقان بديع، وقد تخرج عن مسارها سويعات، فأيّ قوة في الأرض تستطيع أن تخرجها ؟ وأيّ قوة تستطيع أن تعيدها إذا خرجت ؟، ولعل هذا هو معنى قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص: 73،71].
بلى والله سنشكرك يا ربنا ونحمدك ونثني عليك بما أنت أهله, ولا يسعنا إلا ما وسع رسولك وحبيبك – صلى الله عليه وسلم – الذي شرفته بقولك: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء : 113]، وصدق الله العظيم في قوله الكريم: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر : 28].
نسأل الله أن يزيدنا منه خشية ورهبة، وفيه رجاءً ورغبة.
***
نُقل عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه لما كسفت الشمس فزع فزعاً شديداً , قال أبو موسى – رضي الله عنه - : ( خسفت الشمس فقام النبي فزعاً يخشى أن تكون الساعة فأتى المسجد فصلى بأطول قيامٍ وركوعٍ وسجودٍ رأيته قط يفعله , وقال : هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحدٍ ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده , فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ) رواه البخاري ومسلم .
وقد بلغ من فزعه – وهو أعلم الناس بربه – أنه أخطأ فلبس رداء بعض نسائه , كما قالت أسماء – رضي الله عنها - : ( فأخطأ بدرع حتى أُدرِك بردائه بعد ذلك ) رواه مسلم . ومن مظاهر فزعه – عليه الصلاة والسلام - , إطالته الصلاة طولاً غير معهود , مع أنه يأمر بالتخفيف , قال جابر – رضي الله عنه - : ( فأطال القيام حتى جعلوا يخرّون ) رواه مسلم . وأكدت ذلك أسماء – رضي الله عنها – بقولها : ( فأطال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - , القيام جداً حتى تجلاني الغَشْي , فأخذت قربة من ماء إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي أو على وجهي من الماء ) رواه البخاري ومسلم . وفي الموضوع أحاديث صحيحة أخرى رواها البخاري ومسلم عن عائشة – رضي الله عنها - , وعن أبي بكرة , وعن أسماء وفيها أمر بالصلاة والذكر والاستغفار والصدقة والتعوذ من عذاب القبر , بل والعتق , فقد روى البخاري عن أسماء – رضي الله عنها – قولها : ( لقد أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعتاقة في كسوف الشمس ) .
***
وفي هذا الموضوع يقول الشيخ ابن باز – رحمه الله - : ( وما يقع من خسوف أو كسوف في الشمس والقمر ونحو ذلك مما يبتلي الله به عباده هو تخويف منه سبحانه وتعالى وتحذير لعباده من التمادي في الطغيان , وحثٌ لهم على الرجوع والإنابة إليه ... ) ويقول : ( وكونها آية تعرف بالحساب لا يمنع كونها تخويفاً من الله جلّ وعلا وأنها تحذير منه سبحانه فإنه هو الذي أجرى الآيات , وهو الذي رتب أسبابها ... ) , وسئل الشيخ ابن عثيمين عن اثنين تنازعا في الكسوف : أهو غضب من الله , أم تخويف منه , فقال سماحته: ( المصيب من قال إنه تخويف ; لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – صرح بذلك , فقال : يخوف الله بهما عباده , لكن قد يكون هذا التخويف لعقوبة انعقدت أسبابها , ولهذا أمر الناس بالفزع إلى الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والتكبير .. ) .
***
وكأن الله سبحانه وتعالى – وله المثل الأعلى – يقول لنا: هذه الكواكب تسير أمامكم ليلاً ونهاراً بإتقان بديع، وقد تخرج عن مسارها سويعات، فأيّ قوة في الأرض تستطيع أن تخرجها ؟ وأيّ قوة تستطيع أن تعيدها إذا خرجت ؟، ولعل هذا هو معنى قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص: 73،71].
بلى والله سنشكرك يا ربنا ونحمدك ونثني عليك بما أنت أهله, ولا يسعنا إلا ما وسع رسولك وحبيبك – صلى الله عليه وسلم – الذي شرفته بقولك: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء : 113]، وصدق الله العظيم في قوله الكريم: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر : 28].
نسأل الله أن يزيدنا منه خشية ورهبة، وفيه رجاءً ورغبة.
تعليق