المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده
المعتقد الصحيح فيما يجب لولاة الأمر من المسلمين
10-ويعتقد أهل السنة والجماعة:-
بأن الله تعالى اوجب على المؤمنين طاعة ولاة امرهم في غير معصية الله.
ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه :" استمع واطع في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك، وأثرةٍ عليك، وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك ، إلا ان يكون معصية". أخرجه أبن حبان في صحيحيه بإسناد حسن. واصله في الصحيحين.
ويعتقدون تحريم الخروج على ولاة الأمر وإن جاروا وظلموا ، مالم يروا كفرا بواحا عندهم فيه من الله برهان ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيارُ أئمَّتِكم: الَّذين تُحبُّونهم ويُحبُّونكم، وتُصلُّون عليهم ويُصلُّون عليكم، وشِرارُ أئمَّتِكم: الَّذين تُبغِضونهم ويُبغِضونكم، وتَلعَنونهم ويَلعَنونكم، قالوا: قُلنا: يا رسولَ اللهِ، أفَلا نُنابِذُهم عندَ ذلك؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصَّلاةَ، لا، ما أقاموا فيكم الصَّلاةَ، ألَا مَن وَلِيَ عليه والٍ، فرآه يأتي شيئًا مِن مَعصيةِ اللهِ، فلْيَكرَهْ ما يأتي مِن مَعصيَةِ اللهِ، ولَا يَنزِعَنَّ يدًا مِن طاعةٍ." صحيح مسلم.
وفي لفظ :" ألا من ولي عليه والٍ ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره مايأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة". أخرجه مسلم عن عوف بن مالك.
عقوبات الخارج عليهم:-
والخارج من الجماعة ألحق به الشارع عقوبات غليظة في الدنيا والآخرة تتناسب مع عظم جريمته:
من ذلك أن من مات وهو خارج عن الطاعة مفارق للجماعة مات ميتة جاهلية.
ومن فارق الجماعة فإنه لايسأل عنه ، كناية عن عظيم ذنبه.
ومن فارق الجماعة فلا حجة له عندالله يوم القيامة.
ومن فارق الجماعة فإن الشيطان معه يرتكض . ومن فار ق الجماعة حلَّ دمه.
ويعتقد أهل السنة والجماعة :-
الدعاء لولاة الأمر:-
أن الدعاء لولي الأمر بالصلاح والمعافاة مما يحمد ويتأكد. وهو علامة الرجل من اهل السنة ، كما قال الإمام البربهاري في كتاب السنة:
إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى. وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم انه صاحب سنة أن شاء الله .
يقول الفضيل بن عياض : لو كان لي دعوة ، ماجعلتها إلا في السلطان . فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح ، ولم نؤمر أن ندعو عليهم ، وإن جاروا وظلموا، لأن جورهم على أنفسهم وعلى المسلمين ، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين.
وقال الإمام الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث:
ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح.
ويرون أن سبهم مما نهي عنه شرعا بإتفاق أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : " نهانا كبراءنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" نهانا كُبَراؤُنا مِنْ أصحابِ رسولِ اللهِ قال : لا تَسُبُّوا أُمَراءَكم ولا تَغُشُّوهم ولا تَبْغَضوهم واتقوا اللهَ واصبِروا فإنَّ الأمرَ قريبٌ، اسناده جيد الألباني. رواه أبي عاصم في السنة وغيره.
تعليق