السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موعدنا الليلة
فى الرد على اناس انكروا علو الله وأستوائه على عرشه
*****************
*********
*
فلنبدأ بحول الله وقوته
بسم الله ونحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه
والصلاة والسلام على اشرف الخلق وخاتم الانبياء والرسل
محمد بن عبدالله صلوات ربى وسلامه عليه
0000000000000000000000000
....................
0000
..
العلم بالله هو أجل العلوم وأعلاها، وأرفعها عند الله وأزكاها
كيف لا
وهو الذي يعرّف العباد بخالقهم، ويقربهم من رازقهم، ويضفي على حياتهم معنى
وعلى وجودهم فائدة وهدفاً.
ومن العلم بالله العلم بصفاته
حيث اتفق المسلمون على أن الله متصف بصفات الكمال، منزه عن صفات النقص
إلا أنهم اختلفوا في جملة من الصفات التي ورد بها الكتاب
ونطق بها الرسول - صلى الله عليه وسلم –
وفي مقدمة تلك الصفات التي خالف فيها البعض صفة علو الباري سبحانه
واستواءه على خلقه .
حيث أثبتها السلف ولم يروا في إثباتها ما يوجب نقصاً أو يخالف نصاً
ونفاها آخرون استنادا إلى أدلة سنأتي على شرحها ومناقشها .
أدلة السلف على إثبات علو الله على خلقه واستواءه على عرشه :
........................................
استدل السلف على إثبات علو الباري سبحانه بأدلة كثيرة، منها:
أولاً : أدلة الكتاب: وهي على أنواع، منها ما يصرح باستواء الله على عرشه كما
في قوله تعالى:
{ الرحمن على العرش استوى }
(طه:5)
والاستواء في الآية هو العلو والارتفاع
قال الإمامالطبري في تفسير الآية: الرحمن على عرشه ارتفع وعلا .
وحكىأبو عمر بن عبد البر عن أبي عبيدة في قوله تعالى:
{ الرحمن على العرش استوى }
قال: علا .
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري":
" وأما تفسير { استوى } علا، فهو صحيح، وهو المذهب الحق
وقول أهل السنة، لأن الله سبحانه وصف نفسه بالعلي
وقال:{ سبحانه وتعالى عما يشركون }
وهي صفة من صفات الذات ".
......................
ومن أدلة الكتاب ما يصرح بالصعود والعروج إليه
والصعود لا يكون إلا لعلو
قال تعالى: { إليه يصعد الكلم الطيب }
(فاطر: 10)
و{ الكلم الطيب } هو الذكر والدعاء .
وقال تعالى: { تعرج الملائكة والروح إليه }(المعارج:4)
والعروج الصعود .
..............
ومنها ما يصرح بالرفع إليه، قال تعالى:
{ إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي }(آل عمران: 55 )
وقال تعالى: { بل رفعه الله إليه }(النساء: 157-158)
وقال - صلى الله عليه وسلم - عن شهر شعبان وقد سئل عن سبب صومه:
( شَهْرٌ ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )
رواه النسائي .
.....
ومن أدلة الكتاب أيضا التصريح بالفوقية: كما في قوله تعالى عن الملائكة:
{ يخافون ربهم من فوقهم }(النحل:50)
وكما في قوله:
{ وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }(الأنعام:18).
....
ومنها التصريح بنزول الملائكة والكتب منه إلى عباده
والنزول لا يكون إلا من علو، قال تعالى:
{ قل نزله روح القدس }(النحل: 102)
وقال تعالى:
{ تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم }(الزمر:1) .
ومنها التصريح بأنه في السماء، كما قال تعالى:
{أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور
أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير }
(الملك:16-17) .
ومعنى { في السماء }
أي: على السماء لاستحالة أن تكون السماء ظرفا للخالق ومكانا له .
..
قال الإمام اللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة" :
" فدلت هذه الآيات أنه تعالى في السماء وعلمه بكل مكان من أرضه وسمائه .
وروى ذلك من الصحابة :
عمر ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأم سلمة
ومن التابعين :
ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وسليمان التيمي، ومقاتل بن حيان
وبه قال من الفقهاء:
مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل " .
.........................
ثانياً: أدلة السنة: وهي كثيرة، فمنها حديث معاوية بن الحكم السلمي
وفيه أنه أتى النبي – صلى الله عليه وسلم -
بجارية أراد تحريرها من العبودية، فسألها النبي: ( أين الله )
قالت: في السماء، قال: ( من أنا ؟ ) قالت : أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: ( أعتقها – حررها - فإنها مؤمنة ) رواه مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي
و مالك في موطئه الشافعي في مسنده و ابن حبان وغيرهم
ولم يؤول أي منهم الحديث فدل على قبولهم ظاهره.
..................................
.
..............................
.......................
...
.
يتبع بعون الله
موعدنا الليلة
فى الرد على اناس انكروا علو الله وأستوائه على عرشه
*****************
*********
*
فلنبدأ بحول الله وقوته
بسم الله ونحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه
والصلاة والسلام على اشرف الخلق وخاتم الانبياء والرسل
محمد بن عبدالله صلوات ربى وسلامه عليه
0000000000000000000000000
....................
0000
..
العلم بالله هو أجل العلوم وأعلاها، وأرفعها عند الله وأزكاها
كيف لا
وهو الذي يعرّف العباد بخالقهم، ويقربهم من رازقهم، ويضفي على حياتهم معنى
وعلى وجودهم فائدة وهدفاً.
ومن العلم بالله العلم بصفاته
حيث اتفق المسلمون على أن الله متصف بصفات الكمال، منزه عن صفات النقص
إلا أنهم اختلفوا في جملة من الصفات التي ورد بها الكتاب
ونطق بها الرسول - صلى الله عليه وسلم –
وفي مقدمة تلك الصفات التي خالف فيها البعض صفة علو الباري سبحانه
واستواءه على خلقه .
حيث أثبتها السلف ولم يروا في إثباتها ما يوجب نقصاً أو يخالف نصاً
ونفاها آخرون استنادا إلى أدلة سنأتي على شرحها ومناقشها .
أدلة السلف على إثبات علو الله على خلقه واستواءه على عرشه :
........................................
استدل السلف على إثبات علو الباري سبحانه بأدلة كثيرة، منها:
أولاً : أدلة الكتاب: وهي على أنواع، منها ما يصرح باستواء الله على عرشه كما
في قوله تعالى:
{ الرحمن على العرش استوى }
(طه:5)
والاستواء في الآية هو العلو والارتفاع
قال الإمامالطبري في تفسير الآية: الرحمن على عرشه ارتفع وعلا .
وحكىأبو عمر بن عبد البر عن أبي عبيدة في قوله تعالى:
{ الرحمن على العرش استوى }
قال: علا .
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري":
" وأما تفسير { استوى } علا، فهو صحيح، وهو المذهب الحق
وقول أهل السنة، لأن الله سبحانه وصف نفسه بالعلي
وقال:{ سبحانه وتعالى عما يشركون }
وهي صفة من صفات الذات ".
......................
ومن أدلة الكتاب ما يصرح بالصعود والعروج إليه
والصعود لا يكون إلا لعلو
قال تعالى: { إليه يصعد الكلم الطيب }
(فاطر: 10)
و{ الكلم الطيب } هو الذكر والدعاء .
وقال تعالى: { تعرج الملائكة والروح إليه }(المعارج:4)
والعروج الصعود .
..............
ومنها ما يصرح بالرفع إليه، قال تعالى:
{ إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي }(آل عمران: 55 )
وقال تعالى: { بل رفعه الله إليه }(النساء: 157-158)
وقال - صلى الله عليه وسلم - عن شهر شعبان وقد سئل عن سبب صومه:
( شَهْرٌ ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )
رواه النسائي .
.....
ومن أدلة الكتاب أيضا التصريح بالفوقية: كما في قوله تعالى عن الملائكة:
{ يخافون ربهم من فوقهم }(النحل:50)
وكما في قوله:
{ وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }(الأنعام:18).
....
ومنها التصريح بنزول الملائكة والكتب منه إلى عباده
والنزول لا يكون إلا من علو، قال تعالى:
{ قل نزله روح القدس }(النحل: 102)
وقال تعالى:
{ تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم }(الزمر:1) .
ومنها التصريح بأنه في السماء، كما قال تعالى:
{أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور
أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير }
(الملك:16-17) .
ومعنى { في السماء }
أي: على السماء لاستحالة أن تكون السماء ظرفا للخالق ومكانا له .
..
قال الإمام اللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة" :
" فدلت هذه الآيات أنه تعالى في السماء وعلمه بكل مكان من أرضه وسمائه .
وروى ذلك من الصحابة :
عمر ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأم سلمة
ومن التابعين :
ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وسليمان التيمي، ومقاتل بن حيان
وبه قال من الفقهاء:
مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل " .
.........................
ثانياً: أدلة السنة: وهي كثيرة، فمنها حديث معاوية بن الحكم السلمي
وفيه أنه أتى النبي – صلى الله عليه وسلم -
بجارية أراد تحريرها من العبودية، فسألها النبي: ( أين الله )
قالت: في السماء، قال: ( من أنا ؟ ) قالت : أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: ( أعتقها – حررها - فإنها مؤمنة ) رواه مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي
و مالك في موطئه الشافعي في مسنده و ابن حبان وغيرهم
ولم يؤول أي منهم الحديث فدل على قبولهم ظاهره.
..................................
.
..............................
.......................
...
.
يتبع بعون الله
تعليق