حياكم الله وغفر لكم
إنتشرت الإحتفالات بالأعياد الكفرية او بالمناسبات البدعية التى ليس لها أساسا من الدين , ولم ترد لا فى القرءان ولا فى السنة ولا فى أفعال الصحابة وسلف الأمة , ولا قام بها التابعون ولا أفتى بها أحد من علماء أهل السنة والجماعة الثقات , ولكن هى تكون من افراد يزيدون فى الدين ما ليس منه وينسبونها إلى الشرع ويحثون على إعتقاد سنيتها واستحبابها , بدافع تغليب العقل على النقل , والمنطق على ما ورد فى القرءان الكريم والسنة الصحيحة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
فلذلك بارك الله فيكم وأحسن إليكم قبل الشروع فى أى عمل منسوب إلى الدين يجب علينا أن نتأكد من صحته بالأدلة والبراهين , وهل قام به النبى صلى الله عليه وسلم أو قام به الصحابة الميامين من بعده أم هو تأليف وإدخال البدع فى الدين ؟
وأى أمر مبتدع زائد فى الدين نقول عنه :
لو كان فيه خيرا لسبقونا إليه
وكل خير فى اتباع من سلف وكل شر فى ابتداع من خلف
فنشهد الله تعالى أن الحبيب قد أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الله به عنا الغمة وما ترك شيئا يقربنا من الجنة إلا وحثنا وحضنا عليه , وما ترك شيئا يقربنا من النار إلا ونهانا عنه وحذرنا منه .
فالإلتزام الإلتزام بما ورد , والإبتعاد عن البدع والهوى وما شرد
ومن هذه الإحتفالات الإحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب وتخصيصها بالصيام والقيام والدعاء واعتقاد ثبوت رحلة الإسراء والمعراج فيها يقينا دون غيرها
لذا قد جمعت لحضراتكم فتاوى موثقة من مواقع موثقة لكبار العلماء من أهل السنة والجماعة , ستجدون مقتطفات للفتاوى ثم المصدر لقراءتها كامله
قرءان وسنة بفهم سلف الأمة
نبدأ على بركة الله
ليس لهذا الاحتفال أصل في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في عهد خلفاءه الراشدين رضوان الله عليهم وإنما الأصل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ هذه البدعة لأن الله تبارك وتعالى أنكر على الذين يتخذون من يُشرعون لهم ديناً سوى دين الله عز وجل وجعل ذلك من الشرك
وعلى هذا فنقول إن الاحتفال بدعة يجب التحذير منها والابتعاد عنها ثم إننا نقول أيضاً إن ليلة المعراج لم يثبت من حيث التاريخ في أي ليلة هي بل إن أقرب الأقوال في ذلك على ما في هذا من النظر أنها في ربيع الأول وليست في رجب كما هو مشهور عند الناس اليوم فإذن لم تصح ليلة المعراج التي يزعمها الناس أنها ليلة المعراج -وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب- لم تصح تاريخياً كما أنها لم تصح شرعاً والمؤمن ينبغي أن يبني أموره على الحقائق دون الأوهام.
موقع الشيخ ابن عثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_675.shtml
وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة: أعني بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والتحذير منها، وأنها ليست من دين الإسلام في شيء.
موقع الشيخ ابن باز
http://www.binbaz.org.sa/mat/8185
فتخصيص يوم السابع والعشرين من رجب بصيام واعتقاد سنية ذلك من البدع التي ابتدعها الناس في هذا الشهر
موقع مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=37975&Option=FatwaId
لا يجوز الاحتفال بليلة الإسراء ؛ لأن ذلك مِن البِدَع الْمُحْدَثَة .
ولا يثبُت أن الإسراء وَقَع في شهر رجب
شبكة مشكاة الإسلاميه
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=13&ref=1500
فالاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بدعة محدثة لم يفعلها الصحابة والتابعون, ومن تبعهم من السلف الصالح, وهم أحرص الناس على الخير والعمل الصالح
.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها, لا سيما على ليلة القدر, ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها, ولهذا لا يعرف أي ليلة كانت".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال: إنها ليلة المولد, أو بعض ليالي رجب, أو ثامن عشر ذي الحجة, أو أول جمعة من رجب, أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار, فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها, والله سبحانه وتعالى أعلم".
وقال ابن الحاج: "ومن البدع التي أحدثوها فيه أعني في شهر رجب ليلة السابع والعشرين منه التي هي ليلة المعراج....".
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في رده على دعوة وجهت لرابطة العالم الإسلامي لحضور أحد الاحتفالات بذكرى الإسراء والمعراج, بعد أن سئل عن ذلك: "هذا ليس بمشروع, لدلالة الكتاب والسنة والاستصحاب والعقل .
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله: "وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها, وكل ما ورد في تعيينها فهو غير مثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث .
فما ذُكر من كلام العلماء وما استدلوا به من الآيات والأحاديث فيه الكفاية ومقنع لمن يطلب الحق في إنكار هذه البدعة, بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج, وأنها ليست من دين الإسلام في شيء, وإنما هي زيادة في الدين, وشرع لم يأذن به رب العالمين, وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى والمشركين في زيادتهم في دينهم, وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله, وأن لازمها التنقص للدين الإسلامي, واتهامه بعدم الكمال, ولا يخفى ما في ذلك من الفساد العظيم, والمنكر الشنيع.
موقع طريق الإسلام
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=2348
مما مضى إخوانى الكرام الأفاضل وأخواتى الكريمات الفضليات يتضح لنا بدعية الإحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب أو تخصيصها بصيام أو قيام أو دعاء أو صلاة.
غفر الله لى ولكم وتقبل منى ومنكم وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ءامين
تعليق