إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الايمان بالملائكة وأثره في حياة الامة ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الايمان بالملائكة وأثره في حياة الامة ...

    :lll:


    الايمان بالملائكه واثره في حياة الامة


    بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواتي واخواني في الله



    اما بعد فأثناء قراءتي في كتاب ( محاضرات في العقيدة والدعوة ) للشيخ صالح الفوزان لفتت انتباهي واستجمعت كل حواسي محاضرة بعنوان ( الايمان بالملائكة واثره في حياة الامة )

    في حقيقة الامر قبل قرءاتي لها كانت الملائكة بالنسبة لي مخلوقات نورانية خلقها الله سبحانه وتعالي لاسباب عدة
    اولها واهمها هو عبادته سبحانه وتعالي.

    ومن الملائكة من هو مكلف بأعمال مثل جبريل عليه السلام فهو حامل الوحي من السماء الي الارض وكذلك ملك الموت وهو المكلف بقبض الارواح .

    وكنت اعلم ايضا ان الايمان بالملائكة هو الركن الثاني من اركان الايمان الستة كما ذكر في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم فيما معناه
    ان جبريل عليه السلام جاء الي النبي صلي الله عليه وسلم في حضرة اصحابه سأله عن الاسلام والايمان والاحسان واجاب جبريل بأن الايمان هو ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وأن تؤمن بالقدر خيره وشره


    أما بعد قرءاتي لهذه المحاضرة القيمة تبينت ان ذكر الملائكة لم يكن للعلم بالشيئ فقط وانما من اجل ان نستعد ونحذر من ان يكتبوا علينا شيئا نحاسب عليه عند الله سبحانه وتعالي .

    ونذكرهم ايضا من اجل محبتهم لان الله تعالي احبهم ونحن نحبهم لانهم ابر الخلق قال عز وجل " كِرَامٍ بَرَرَةٍ "

    المهم ان نعرف قدر الملائكة ومكانتهم ونحبهم لان الله يحبهم ، اما من عادي الملائكة وابغضهم فإن الله عدو له ومن عاداه الله فإنه لا تقوم له قائمة ولا يصلح له حال قال عز وجل :

    " مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ."

    فمن عاداهم فإن الله عدو له .

    لذا هداني الله سبحانه وتعالي ان ألخص لكم هذه المحاضرة وانزلها علي هيئه حلقات علي المنتدي وذلك حتي تعم الفائدة وأسال الله سبحانه وتعالي ان يجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم وان ينفعني واياكم به .... اللهم امين .

    وكنت اتمني ان انقلها كلها دون تلخيص فأسلوب الشيخ صالح الفوزان رائع جدا واسلوبه في العقيده سهل جدا ويشهد الله ان هذا الكتاب من افضل الكتب التي قرئتها .

    لكن يصعب ان اكتب كل هذه المحاضرة لانها تقريبا 20 صفحه في الكتاب وان لم يكن صعب علي كتبتها فأعتقد انه صعب عليكم قراءتها كلها علي شاشة الكمبيوتر كموضوع ع المنتدي واخاف ان يصيبكم الملل .

    فأسأل الله ان يوفقني الي ان انقل اليكم كل الفائدة .

    وسأنقل لكم ان شاء الله باسلوب الشيخ صالح الفوزان .

    ولمن يريد مطالعتها في الكتاب فهي توجد في المجلد الاول صفحة 265
    التعديل الأخير تم بواسطة محبة السلف; الساعة 18-11-2012, 09:14 PM.

  • #2
    معني الايمان بالملائكة ....



    الايمان بالملائكة هو ركن من اركان الايمان الستة.
    ومعناه التصديق بوجودهم ، والتصيدق باعمالهم التي يقومون بها في هذا الكون .



    فالملائكة خلق من خلق الله ، خلقهم لعبادته ، وتنفيذ اوامره في الكون ، فهم خلق من عالم الغيب لا نراهم ولكن نؤمن بهم ايمانا جازما لا يتطرق اليه شك لان الله سبحانه وتعالي اخبر عنهم كما اخبر عنهم رسول الله صلي الله عليه وسلم اخبارا قطعيا يجعلنا نؤمن بهم .


    مم خلق الله الملائكة؟؟؟؟؟

    والملائكة خلقوا من نور كما جاء في الحديث

    ( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق ادم مما وصف لكم ) رواه مسلم برقم 2996



    صفات الملائكة........


    اولا هم اعظم جنود الله


    قال الله تعالي " وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "


    ولما ذكر خزنة النار ، ذكر انهم تسعة عشر ، قال سبحانه وتعالي" عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ"



    أي علي جهنم من الملائكة تسعة عشر ملكا يخزنونها ويقومون بحفظها وايقادها ويتوكلون بشئونها .

    قال بعض الكفار لما سمع بعدد خزنه النار – وكانه استهان بها – وقال انه ان دخلها :

    اكفيكم منها كذا وكذا يعني انه اذا دخل النار سيقاوم ويتغلب عليهم وسيخرج من النار وذلك من باب السخرية والاستهزاء

    فرد الله تعالي بقوله " وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا"

    أي ليسوا من البشر فان كان هذا يزعم انه قوي وانه يطيق عددا من البشر فانهلن يطيق احدا من الملائكة

    .




    ثانيا والملائكة خلقتهم عظيمة



    فقد ذكر الله تعالي ذلك في قوله " الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ "

    ومنهم من له اكثر من ذلك فقد رأي النبي صلي الله عليه وسلم جبريل وله ستمائة جناح ، كل جناح منها سد الافق
    ، هذا ملك واحد من الملائكة وصفه الله بانه شديد قوي ، فقال تعالي : " عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى"

    يعني جبريل عليه السلام





    ثالثا الملائكة لهم قوة عظيمة باذن الله



    فهذا جبريل عليه السلام امره الله ان يرفع قري قوم لوط وهي سبع مدائن فيها من الادميين والمباني والامتعة والحيوانات كل ذلك حمله علي طرف من جناحه ورفعهم حتي سمعت الملائكة نباح كلابهم وصياح ديوكهم ثم قلبها عليهم فخسف الله بهم الارض.



    ونموذج اخر من من قوة الملائكة عليهم السلام :



    هو اسرافيل عليه السلام الموكل في النفخ في الصور ،

    والصور معناه : القرن الذي تجمع فيه ارواح بنوا ادم من اولهم لاخرهم

    ثم ينفخ اسرافيل نفخة واحدة في الصور ، فتطير الارواح من هذا القرن ، وتطير الي اجسامها وهذا هي نفخة البعث ، وقبلها ينفخ نفخة الصعق فيموت كل من في السموات والارض الا من شاء الله قال عز وجل :

    " وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ "

    والصعق هو الموت ...

    هذا ملك واحد من ملائكة الرحمن ، وهذا عمل من اعماله التي يأمره الله بها

    اذن فالملائكة خلق عظيم من خلق الله ، خلقهم لعبادته ولتنفيذ اوامراه

    قال تعالي:

    " بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ"

    وهذا وصف الملائكة ...........

    وان شاء الله نكمل في المرة القادمة عن اعمال الملائكة المكلفون بها ...

    اترككم في امان الله

    تعليق


    • #3
      حياكم الله...

      أختى الكريمة "ريحانة الجنة":: مرحباً بحضرتك فى منتداكم والله أسأل أن تستفيدى وتُفيدينا بما رزقكم الله من علم ...

      بداية موفقة جدااا ما شاء الله بارك الله فيكم ...فشيخنا العلامة "الفوزان"_حفظه الله_ عمدة فى العقيدة السلفية بأسلوبه السهل الرائع الذى يجذب القراء إليه ...
      لكن يصعب ان اكتب كل هذه المحاضرة لانها تقريبا 20 صفحه في الكتاب وان لم يكن صعب علي كتبتها فأعتقد انه صعب عليكم قراءتها كلها علي شاشة الكمبيوتر كموضوع ع المنتدي واخاف ان يصيبكم الملل .


      بالعكس أختاه حضرتك حاولى تلخيصها ووضعها فى حلقات متتالية ان شاء الله وستكون بذلك مفيدة لنا جميعاً ....

      الله أسأل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ...

      تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
      ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
      لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
      فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
      سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
      _______________________________
      ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
      __________________________________
      نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
      أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا اخي علي مرورك الكريم

        بالعكس أختاه حضرتك حاولى تلخيصها ووضعها فى حلقات متتالية ان شاء الله وستكون بذلك مفيدة لنا جميعاً ....

        الله أسأل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ...



        ان شاء الله انزلها في خيئة حلقات
        تقبل الله منكم الدعاء

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          نكمل معا الحديث عن الايمان بالملائكة

          سنتكلم اليوم ان شاء الله عن اعمال الملائكة المكلفون بها


          يقول الشيخ اعزه الله :

          والملائكة لهم اعمال ، فكل منهم له عمل موكل به لا يتأخر عنه بل يقوم به بأمر الله ولا يعصي الله قال تعالي :

          عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
          فمن اعمالهم :

          اولا من يقوم علي جهنم

          وهم من يسمون بخزنه جهنم ، أي : الموكلون بالنار وبتعذيب اهلها

          ثانيا الملائكة الموكلون بحمل العرش

          وهم يحملون عرش الرحمن سبحانه وتعالي قال تعالي :

          الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ
          وقال تعالي ايضا :

          وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ

          عدد حملة العرش :

          حملة العرش اربعه ثم يزداد عددهم يوم القيامة ويصيرون ثمانية ، والعرش اعظم المخلوقات يحمله يوم القيامة ثمانية ، مما يدل علي قوة الملك ، حيث ان هؤلاء يحملون هذا العرش العظيم الذي هو اكبر واعظم المخلوقات ! وهذا يدل ع قوتهم وعلي عظم خلقهم .


          ثالثا ومنهم الموكلون بالوحي

          كما قال سبحانه :

          يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ

          والروح بمعني الوحي ، يسمي روحا لانه تحيا به القلوب كما المطر الذي تحيا به الارض وكما ان الروح المخلوقة تحيا بها ابدان الحيوانات .

          واما الروح بمعني القرءان : يقول سبحانه وتعالي لنبيه :

          وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا

          روحا يعني هنا القرءان ، لانه تحيا به قلوب اهل الايمان ، فكما تحيا الارض بالمطر كذلك قلوب المؤمنين تحيا بالقرءان .

          والروح ايضا بمعني جبريل عليه السلام وهو اعظم الملائكة وافضلهم واشرفهم ، وهو الذي نزل بالقرءان من عند الله علي محمد صلي الله عليه وسلم ، قال جل شانه :

          نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ
          فالقرءان نزل به جبريل عليه السلام علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم ، والرسول الكريم بلغه لامته .


          وفي ايه اخري : قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ
          ويعني : جبريل وهو روح القدس .

          صفات جبريل عليه السلام :

          وكذلك وصف الله تعالي جبريل بصفات عظيمة فقد قال جل شانه :

          فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ


          الصفة الاولي : القوة
          قال تعالي : ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ
          ذِي الْعَرْشِ أي صاحب العرش وهو الله سبحانه وتعالي
          ذِي قُوَّةٍ هذه صفة جبريل عليه السلام

          الصفة الثانية : المكانة
          مَكِينٍ يعني ذو مكانة عند الله لا يصل اليها غيره .

          الصفة الثالثة : الطاعة
          مُطَاعٍ أي تطيعه الملائكة جميعا بأمر الله سبحانه .

          الصفة الرابعة : الامانة
          أَمِينٍ أي علي الوحي لا يزيد في القول او ينقص فيه وانما يبلغه كما اوحاه الله اليه .

          رؤية محمد صلي الله عليه وسلم لجبريل :

          قال تعالي :

          وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ، كما قال الكفار
          وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ، أي راي محمد صلي الله عليه وسلم جبريل مرتين :

          المرة الاولي في بطحاء مكة ، رفع رأسه فرءاه في عنان السماء له ستمائة جناح ، وكل جناح منها سد الافق .


          والمرة الثانية
          وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى
          أي ليلة المعراج راءه علي خقلته التي خلقه الله عليها في السموات .
          فهذه من اوصاف جبريل عليه السلام .

          وقوله إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ
          أي :
          القرءان كلام الله سبحانه وتعالي ، ولكن نسب الي جبريل هنا لانه هو الذي بلغه لمحمد صلي الله عليه وسلم ، فهو مبلغ عن الله عز وجل ، والكلام انما يضاف الي من قال مبتدئا ، لا لمن قاله مبلغا مؤديا ، لكنه اضيف اليه من باب البلاغ .


          ونكتفي بهذا القدر
          الحمد لله الذي هدانا الي هذا وما كنا لنهتدي لولا انا هدانا الله
          اسالكم الدعاء لي
          والمرة القادمة ان شاء الله نكمل بقيه اعمال الملائكة

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            نكمل معا الحديث عن اعمال الملائكة

            كنا واقفين عند ثالثا

            نبدا معا

            رابعا : هناك ملائكة موكلون باعمال اخري :

            1-ميكائيل موكل بالقطر الذي ينزل من السماء حيث يسوقه وينزله حيث امره الله سبحانه وتعالي

            2-اسرافيل موكل بالنفخ في الصور

            عندما يريد الله تعالي بعث الخلائق من القبور ، وتنبت الاجساد من القبور ، تتكامل ولم يبق الا الروح ، عند ذلك ينفخ اسرافيل بامر الله في هذا القرن فتتطاير الارواح الي الاجساد ، التي نبتت من هذه القبور وقامت ، ثم يمشون حيث امرهم الله . قال تعالي :

            يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ

            هؤلاء الملائكة الثلاثة موكلون بالحياة:

            فجبريل موكل بالوحي الذي به حياة القلوب

            وميكائي موكل بالقطر الذي به حياة الارض بعد موتها

            واسرافيل موكل بالنفخ في الصور الذي به حياة الاجساد .


            فهؤلاء اعظم الملائكة لعظم اعمالهم .


            خامسا هناك ملائكة موكلون بالاجنة في بطون الاناث :

            كما في حديث عبد الله بن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال :
            ( ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر باربع كلمات ويقال له اكتب عمله ورزقه واجله وشقي ام سعيد )
            هذا الملك يرسله الله اليه في هذه المهمة العظيمة .


            سادسا هناك ملائكة موكلون بقبض الارواح عندما يتنهي الاجل :

            فهناك ملك الموت ، قال تعالي :

            قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ

            وملك الموت معه اعوان قال تعالي :

            حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ

            والتوفي اضيف الي الملائكة والي ملك الموت والي الله سبحانه وتعالي .

            اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا اضيف الي الله لانه هو الذي امر به سبحانه وتعالي .

            واضيف الي الملائكة لانهم هم الذين يباشرون ذلك ، يجعون الروح ويسقونها من جسد الانسان حتي تبلغ الحلقوم .

            قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ واضيف الي ملك الموت لانه هو الذي يتولي قبضها عندما تجتمع في اخر مرحلة .


            سابعا هناك ملائكة موكلون بحفظ اعمال بني ادم :

            وذلك كما في الحديث " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار " وقال تعالي :

            وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ


            كل انسان معه ملكان :

            وكل انسان منا معه ملكان موكلان به ، ملك عند يمينه يكتب الحسنات ، واخر عن شماله يكتب السيئات ، قال تعالي :

            إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

            هؤلاء الحفظة يلازمون الانسان في سفره وجلوسه ، وفي جميع احواله ، وفي صلاته وسجوده ، يلازمونه ولا يتخلون عنه الا في الاحوال الخاصة كحال قضاء الحاجة ، فهم يكتبون اقواله واعماله .

            الملائكة يكتبون النيات والمقاصد :

            وقد ورد انهم يكتبون نيات الانسان ومقاصده القلبية ، وما ينوي ان يفعله ، لذلك يثاب الانسان علي النية الحسنة لانها عمل قلبي ويعاقب علي النية السيئة لانها عمل قلبي .
            فهؤلاء موكلون بالانسان من حيث بلوغه سن التكليف الي ان يتوفاه الله ، وهم يكتبون عليه ما عمله في الحياة من نيات واعمال واقوال وغير ذلك .



            منزلة صلاتي الفجر والعصر بين الصلوات :

            قال صلي الله عليه وسلم " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر " رواه البخاري ومسلم

            ولهذا كانت هاتين الصلاتين افضل الصلوات ، قال تعالي :

            وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ يعني صلاة الفجر
            إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودً أي تحضره ملائكة الليل وملائكة النهار ، يجتمعون في صلاة الفجر مع المسلمين ويستمعون الي القرءان الذي يتلي في الصلاة ، ويجتمعون في صلاة العصر فيسألهم الله وهو اعلم : كيف تركتم عبادي ؟؟

            قالوا : جئناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون .

            يعني نزلوا ونحن نصلي العصر وحضروا معنا الصلاة وصعدوا ونحن نصلي الفجر
            وبذلك كانت صلاة العصر هي الوسطي التي حث الله عليه ، قال تعالي :

            حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ

            يعني صلاة العصر لانها تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار ( الحفظة ) .


            دعوة للمقصرين :

            فأين الذين يتخلفون عن صلاة الفجر وينامون علي فرشهم ولا يشاهدون هذا المشهد العظيم في كل ليلة مع ملائكة الرحمن ؟!
            ويخبر ملائكة الرحمن عنهم في الملاء الاعلي : جئناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون .

            ماذا افاد هذا الذي تخلف عن صلاة الفجر واثر النوم ؟؟؟؟؟
            وماذا افاد هذا الذي تكاسل عن صلاة العصر ، واثر النوم او الاعمال الاخري ؟؟؟؟؟


            لقد جاء في الحديث ان : " من فاتته صلاة العصر فقد وتر اهله وماله " رواه البخاري ومسلم
            وفي حديث اخر " فقد حبط عمله " رواه البخاري
            يعني اخرجها عن وقتها فإذا اخرجها عن وقتها فقد فاتت.


            نكتفي بهذا القدر

            الحمد لله الذي هدانا الي ذلك وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله

            ان شاء الله المرة القادمة نكمل معا الحديث عن بقية اعمال الملائكة ووجوب الايمان بهم واوجه الاختلاف بين عمل الملائكة وعمل الشياطين .

            واسألكم دعوة بظهر الغيب
            بارك الله فيكم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              نكمل معا

              نبدا اولا ببقية اعمال الملائكة

              ثامنا : وهنا ملائكة موكلون بحفظ الانسان من المهالك ....

              فالانسان يمشي في اخطار ، ولكن الله وكل ملائكته تحفظه من هذه الاخطار في هذه الحياة التي قدرها الله له .
              وهذه الارض التي يعيش عليها الانسان فيها مخاطر ، فيها سباع ، فيها حيات ، فيها عقارب ، فيها طغاة من البشر ومعتدون وظلمة ، ولكن هذه الملائكة جعلها الله معقبات .... قال تعالي :

              "لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ"

              فهم يحفظونه بأمر الله ما دام الله كاتبا له السلامة، فهذه الملائكة تدافع عنه ، ولا يصل اليه احد بشر ، فأذا اراد الله نهاية اجله تخلوا عنه ، واحد من امامه وواحد من خلفه .
              ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ، واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ، واذا جاء القدر واراد الله هلاك هذا الانسان فإن الملائكة المعقبات تتخلي عنه لانها لا ترد امر الله.
              هذه الملائكة المعقبات ..........



              تاسعا : وهناك ملائكة موكلون في هذا الكون بأعمال لا يعلمها الا الله ....

              هناك ملائكة موكلون بالبحار

              وملائكة موكلون بالانهار

              وملائكة موكلون بالرياح

              و اخرون موكلون بأعمال اخري كثيرة
              ...

              هذا الكون الذي تجري فيه الاحداث وتتعاقب فيه هذه الامور هذه كلها في تقدير الله سبحانه وتعالي
              والملائكة تقوم بتنفيذ ما امرها به ..



              ثانيا : وجوب الايمان بالملائكة وبكل اعمالهم ....


              والملائكة منها ما سماه الله لنا لجبريل وميكائيل واسرافيل ومالك خازن النار

              "وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ"

              ومنهم من لم يسم لنا ، ونحن نؤمن بكل ملائكة الله عز وجل من عرفنا اسمه ومن لم نعرف اسمه ، ونؤمن بأعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعالي .

              فهناك ملائكة يعمرون السموات بالعبادة بالركوع والسجود ، ما من موضع في السموات الا عليه ملك راكع او ساجد .
              فهناك ملائكة لا يعلمهم الا الله فنحن نؤمن بهم اجمالا بما لم يسم لنا
              وتفصيلا بما سمي لنا
              ونحبهم وهم انصح الخلق لبني ادم لانها تامرهم بالخير وتستغفر لهم قال تعالي :

              "الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا"



              ثالثا اوجه الاختلاف بين عمل الملائكة وعمل الشياطين :

              الوجه الاول :

              الملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض ، فهم انصح الخلق لبني ادم ، لان الشيطان تعهد باضلال بني ادم واغوائهم واهلاكهم ما استطاع الي ذلك سبيلا
              قال عز وجل:


              "إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ"

              الوجه الثاني :

              الملائكة تأمر العباد بالخير ، والشياطين تحثهم علي الخير ، وتأمرهم به

              "وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ"

              فالذي يعرض عن القرءان الكريم يعاقبه الله سبحانه بأن يقيض له شيطانا يكون قرينا له ، قال تعالي :

              "وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ"

              ولا يعصم الانسان من الشياطين الا ذكر الله سبحانه وتعالي....


              الوجه الثالث :

              ان ذكر الله يطرد الشياطين عن الانسان ويحضر الملائكة عنده .
              ولذلك سمي الشيطان بالوسواس الخناس ، فأذا ترك الانسان ذكر الله جاءه الشيطان ، واذا ذكر الله حفت به الملائكة ، كما في الحديث :
              ( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده . )
              رواه الامام احمد ومسلم وابو داود


              الاماكن التي تردها الملائكة :

              هناك ملائكة سياحون في الارض ، يطلبون حلق الذكر فإذا رأوا حلقة ذكر قالوا : هلموا الي حاجتكم
              وذكر الله سبحانه وتعالي علي انواع كثيرة ومنها :

              1- قرءاة القرءان فالذي يقرأ القرءان يذكر الله تعالي .
              2- ومن يصلي يذكر الله.
              3- والذي يسبح ويستغفر ويكبر ويهلل يذكر الله ، فتجتمع عنده الملائكة وتبتعد عنه الشياطين .
              4- والذين يطالعون في كتب العلم ويجلسون في الحلق ويتفقهون في الدين هؤلاء يذكرون الله .... فتجتمع عندهم الملائكة .



              الاماكن التي تردها الشياطين :

              1- الذين يشتغلون باللهو من الاغاني والمزامير فهؤلاء تحف بهم الشياطين ، وتجتمع عليهم وتبتعد عنهم الملائكة .
              2- الذي يجعل الصور في بيته لا تدخله الملائكة كما في الحديث :
              ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة تماثيل ) .... رواه البخاري ومسلم
              فملائكة الرحمة لا تدخل البيوت التي فيها صور سواء المعلقة علي الجدران او المحفوظه في براويز وصناديق الذكريات او لتجميل الجدران والبيوت .
              فهذه الصور ذات الارواح تطرد الملائكة
              لكن الصور المرخص بها لاقتنائها للضرورة كحفيظة النفوس وجواز السفر والبطاقة الشخصية هذه رخص بها للضرورة ، وهذه لا تتخذ لتعظيمها فمثل هذه تستثني
              وكذلك الصور التي تداس يجلس عليها ، انما الكلام عن الصور التي تعلق للذكر وتحفظ للمباهاة بها ، هي الممنوعة التي لا ضرورة لها فهذه تجلب الشياطين الي البيوت ، وتمنع دخول الملائكة
              .

              كفاية كده النهاردة



              المرة القادمة ان شاء الله هيكون اخر حاجة بعنوان:

              اثر الايمان بالملائكة في حياة الانسان

              جزاكم الله خيرااااااااااااااااااااا

              واسالكم الدعاء لي

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • #8
                بارك الله لنا فيكم جميعا
                الْلَّهُم ارْحَم أَبِى رَحِمَه وَاسِعَه آسأل الله ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
                ياالله كفانى عزا بأنك تكون لى ربا
                وكفانى فخرا بأنى اكون لك عبدا

                تعليق


                • #9
                  وفيكِ بارك الله
                  جزاكم الله خيرا حبيبتي علي مرورك الكريم

                  تعليق


                  • #10
                    أثر الايمان بالملائكة في حياة الانسان


                    الايمان بالملائكة له اثر عظيم في حياة الانسان ، فإذا شعر الانسان بذلك فإنه يتحفظ ، واذا عرف انه موكل به ملائكة يتعاقبون عليه بالليل والنهار فإنه يتحفظ ان يكتبوا عليه شيئا لا يليق به فلو دري ان هناك مباحث تتبعه ، الا يتحفظ خشية ان يمسكوا عليه كلاما او فعلا يتضرر بمعاقبته ؟؟؟!!!!


                    اذن كيف لا يتحفظ من الملائكة وهو لا يراهم ؟؟؟؟!!!!

                    البشر تراهم ، والذي تراه يراقبك تأخذ حذرك منه لكن الملائكة تراك ولا تراهم ، البشر ممكن ان تتحصن منهم ، قد تدخل البيت او تغلق علي نفسك

                    اما الملائكة فقد اعطاهم الله عز وجل القدرة في ان يصلوا الي اي مكان امرهم الله بالوصول اليه ولهذا نبهنا فقال الله :

                    "وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ"

                    قالها الله عز وجل للتنبيه.

                    وهذه ثمرة الايمان بالملائكة ان الانسان يحصن نفسه من الاقوال والاعمال السيئة التي تكتب عليه ويحاسب عنها يوم القيامة .

                    لا شيئ يخفي علي الله تعالي

                    قال عز وجل :

                    "إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ"

                    وقال تعالي:

                    "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"


                    اتعلمون ما الوريد ؟؟؟؟؟؟؟؟

                    وريد الانسان هو العرق الذي في جانب الرقبة يجري فيه الدم ، واحد في اليمين وواحد في الشمال في جانبي الرقبة وفيهما الدم الذي يغذي الجسم .

                    ويقول المولي تعالي :

                    "هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"

                    قال النبي صلي الله عليه وسلم في تفسير ذلك :

                    ( انت الاول فليس قبلك شيئ ، وانت الاخر فليس بعدك شيئ ، وانت الظاهر فليس فوقك شيئ ، وانت البطان فليس دونك شيئ ) رواه مسلم الحديث برقم 2713

                    اذن لا شيئ يخفي علي الله عز وجل في بر او بحر ، في قعر بيت ، في صحراء، او في سوق ، في مسجد ، في المسرح ومحلات اللهو ، في كل مكان ، في محلات الطاعات والمعاصي ، لا يخفي علي الله شيئ ولا يحجب شيئ عنه .


                    لذلك قال صلي الله عليه وسلم لما سأله جبريل : اخبرني عن الاحسان ؟ قال : ( ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )

                    فإذا شعر الانسان ان معه ملائكة وان الله يقول :

                    "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"

                    ويقول ايضا جل في علاه :

                    "أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ"

                    ورسلنا يقصد بهم الملائكة .

                    فالله يسمع السر والنجوي ، والملائكة تكتب .

                    وهذا من اثار الايمان بالملائكة .


                    كده الحمد لله انتهي الجزء ده

                    الحمد لله الذي هدانا الي ذلك وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله

                    ارجو ان تكون ذات قيمة او منفعة لكم

                    وأسأل الله يرزقني واياكم الاخلاص في القول والعمل

                    اللهم امين

                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الايمان بالملائكة وأثره في حياة الامة ...

                      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه
                      تم حذف مشاركة العضو لأنه ((رافضى )) وقد ناقشناه قبل ذلك

                      في الختام اقدم شكري الجزيل لادارة الموقع علي انه يضم الاعضاء الذين هم في غاية الطيب والفهم كهذه الاخت المحترمة جزاها الله خيرا علي الموضوع هذا وسدد الله خطانا وخطاها وثبتنا بالقول الثابت وهدانا الله واياكم جميعا للهداية الحقة لمعرفته سبحانه وتعالي
                      وأنا أعتقد أن إدارة المنتدى قد ذكرت لك مراراً وتكراراً ألا تشارك فى المنتدى بأى موضوع غير المناقشة فيما يخص إعتقاداتكم الباطلة ولكنك مصمم على النكوص وعدم إحترام الإدارة وعجباً أنكم تضمون الصحابة الكرام فى الصلاة على رسوله الكريم !!!!!!!!!

                      أرجو من الله ألا يتكرر مشاركاتك مرة أخرى فى المنتدى !!!!!!!!!!!!!!

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الايمان بالملائكة وأثره في حياة الامة ...


                        كده الحمد لله انتهي الجزء ده

                        الحمد لله الذي هدانا الي ذلك وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله

                        ارجو ان تكون ذات قيمة او منفعة لكم

                        وأسأل الله يرزقني واياكم الاخلاص في القول والعمل




                        جزاك ربي خيرا أختاه
                        إختيار موفق - حفظ الله شيخنا

                        00000000000000000000000
                        إقتباس من الضيف vldalaslam

                        أن النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم

                        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الايمان بالملائكة وأثره في حياة الامة ...

                          جزاكم الله خيراً أختى الكريمة ونفعنا الله بكم وجعله فى ميزان الحسنات ....

                          وتم عمل اللازم أخى الحبيب "د/مسلم" بشأن مشاركة الضيف بارك الله فى حضرتك ...
                          تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                          ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                          لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                          فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                          سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                          _______________________________
                          ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                          __________________________________
                          نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                          أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الايمان بالملائكة وأثره في حياة الامة ...

                            جزاك الله خيرا يا أخيتى بارك الله فيك
                            موضوعك مميز حقا بوركتِ يا أخية
                            اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

                            الحمد
                            لله الذي تتم بفضله الصالحات

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الايمان بالملائكة وأثره في حياة الامة ...

                              جزاكى الله خيرا ياريحانه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X