إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الولاء والبراء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الولاء والبراء

    الولاء والبراء
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد
    :

    فإن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون .

    ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .

    والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .

    فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية ، تجب محبته وموالاته ونصرته . وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان ، قال تعالى : { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض }

    والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح ، قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : «من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان » [ أخرجه أبو داود ] .

    ومنزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع عظيمة ومنها :
    أولاً : أنها جزء من معنى الشهادة ، وهي قول : ( لا إله ) من ( لا إله إلا الله ) فإن معناها البراء من كل ما يُعبد من دون الله .

    ثانيًا : أنها شرط في الإيمان ، كما قال تعالى : { ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون }

    ثالثًا : أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان ، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله »

    يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهم الله - : ( فهل يتم الدين أو يُقام عَلَم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله ، والمعاداة في الله ، والموالاة في الله ، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء ، لم يكن فرقانًا بين الحق والباطل ، ولا بين المؤمنين والكفار ، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ) .

    رابعًا : أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان ولذة اليقين ، لما جاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : «ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار » [ متفق عليه ] .

    خامسًا : أنها الصلة التي يقوم على أساسها المجتمع المسلم {إنما المؤمنون إخوة }

    سادسًا : أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله ، لما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : « من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك »

    سابعًا : أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر ، قال تعالى : {ومن يتولهم منكم فإنه منهم }

    ثامنًا : أن كثرة ورودها في الكتاب والسنة يدل على أهميتها .

    يقول الشيخ حمد بن عتيق - رحمه الله - : ( فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ، وأكد إيجابه ، وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ) .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ، ولا يبغض إلا لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما أبغضه الله ) .

    ومن صور موالاة الكفار أمور شتى ، منها :

    1-
    التشبه بهم في اللباس والكلام .

    2-
    الإقامة في بلادهم ، وعدم الانتقال منها إلا بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين .

    3-
    السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس .

    4-
    اتخاذهم بطانة ومستشارين .

    5-
    التأريخ بتاريخهم خصوصًا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي .

    6-
    التسمي بأسمائهم .

    7-
    مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .

    8-
    مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد .

    9-
    الاستغفار لهم والترحم عليهم .

    قال أبو الوفاء بن عقيل : ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ، عاش بان الراوندي والمعري - عليمها لعائن الله - ينظمون وينثرون كفرًا ، وعاشوا سنين ، وعُظمت قبورهم ، واشتُريت تصانيفهم ، وهذا يدل على برودة الدين في القلب ) .

    وعلى المسلم أن يحذر من أصحاب البدع والأهواء الذين امتلأت بهم الأرض ، ولْيتجنَّب الكفار وما يبثون من شبه وشهوات ، وليعتصم بحبل الله المتين وسنة نبيه الكريم . وعلى المسلم أن يفطِن إلى الفرق بين حسن التعامل والإحسان إلى أهل الذمة وبين بُغضهم وعدم محبتهم . ويتعيَّن علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب ، ولا تعظيم شعائر الكفر . ومن برهم لتُقبل دعوتنا : الرفق بضعيفهم ، وإطعام جائعهم ، وكسوة عاريهم ، ولين القول لهم على سبيل اللطف معهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ، والدعاء لهم بالهداية ، وينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جُبلوا عليه من بغضنا ، وتكذيب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .

    اللهم وفقنا للعمل بكتابك وسنة نبيك - صلى الله عليه وسلم - والسير على هداهما ، وحب الله ورسوله والمؤمنين وموالاتهم وبغض الكفار والمشركين ومعاداتهم .


    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    أسأل الله لكم الجنة
    وأسألكم خالص الدعاء
    والدعاء لأبي بالرحمة والمغفرة

  • #2
    رد: الولاء والبراء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

    تعليق


    • #3
      رد: الولاء والبراء

      جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
      نسألكم الدعاء
      اذكر الله ^_^


      تعليق


      • #4
        الولاء والبراء

        الحمد لله المُوَفِّق إلى ما يحب ويرضى, والصلاة والسلام على من اتبعناه فسوف نجدُ ما به نرضى, وبعد

        عقيدة الولاء والبراء هي من أوثق عرى الإيمان, فمن حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- الذي أخرجه أحمد أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال " إن أوثق عُرى الإيمان: أن تُحِبَّ في الله, وتُبْغِضَ في الله"

        وقد أصبحنا في زمنٍ في أحوج مانكون فيه هو تبين هذه العقيدة التي هي عَصَبِها.. نظراً لأن كثيراً ضيّعها, ليس هذا فحسب; بل عمل بضدها!!
        ونظرة يسيرة في مثل هذا الموضوع يتضح لك أن الأمر جلل وماهو بيسير!

        وسوف أقتصر في هذا الموضوع لذكر النماذج المشرقة في باب "البراءة" من أهل الكفر ولو كانوا ذو قربى حتى نستبصر طريقنا الصحيح الذي لاعوجاج فيه...
        وعندما تكن الأمور عملية تكن أكثر مدعاة للفَهْمِ والتفاعل وترسيخ المعنى.. حيث أن الدروس النظرية في العقيدةِ غير مجدية على الحقيقةِ.. ويُنظر هاهنا للفائدة.

        وعليه فلنبدأ الموضوع على بركة الله

        النموذج الأول:

        أخرج البخاري -رحمه الله- في صحيحه في أحداث صلح الحديبية عندما كانت قريش تُرسل الرسل إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- للوصول معه على اتفاق كما هو معلوم عند الجميع...
        فكان ممن بعثت قريش عروة بن مسعود الثقفي... وعندما جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان كلما تكلم كلمة أخذ بلحية الرسول -عليه الصلاة والسلام-, والمغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قائم على رأس النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو مُقَنَّع في الحديد وفي يده السيف; فيضربه بِنَعْلِ السيف, ويقول: أخِّر عن لحية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, أو يقول: كُفَّ يدك قبل أن لا تصل إليك!
        فقال -أي عُروة-: من هذا يا مُحَمَّد..؟! ما أفظّه وأغلظه!
        قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ابن أخيك!
        فقال: ياغُدَر, والله ماغسلتُ عنّي سوءتك إلا بالأمس...الحديث, وقد ذكرته مختصراً.

        فانظروا يارعاكم الله كيف كان تصرف الرجل مع عمّه عندما قام بفعل شيء لا يتناسب مع وقار النبي -عليه الصلاة والسلام-!, هذا لأنه قد فرّق بينهم الدين فلا محاباة بينهم يومئذ!
        فاعتبروا يا أولي الأبصار!
        التعديل الأخير تم بواسطة أبوسلمى المصري; الساعة 13-03-2011, 02:42 PM. سبب آخر: حذف الروابط
        سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
        سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله
        استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه

        تعليق


        • #5
          الولاء والبراء

          بسم الله الرحمن الرحيم
          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم..وبعد:
          *نؤمن بأن معقد الولاء والبراء هو الإسلام لاغير.
          *وأن من كان مؤمنا بالله ورسوله وجبت موالاته أينما كان.
          *ومن كان كافرا بالله ورسوله وجبت البراءة منه أينما كان.
          *ومن كان فيه إيمان وفيه فجور أعطى من الموالاة بحسب إيمانه ومن البراءة بحسب فجوره.
          *ونؤمن بأن من والى على ملة الإسلام فقد نقض بذلك توحيده،وإيمانه المجمل.
          قال تعالى"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين"
          وقال تعالى"إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون*ومن يتولالله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون"
          أتمنى أن أكون قد وفقت فيما كتبت وأسال الله أن يجزى المسؤل على هذا المنتدى والعاملين فيه وكل من يشارك فيه خير الجزاء وأسال الله أن يرزقنا الفردوس الأعلى إنه ولى ذلك والقادر عليه.

          تعليق


          • #6
            رد: الولاء والبراء

            جزاكِ الله خير وبارك فيكِ
            قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


            تعليق


            • #7
              رد: الولاء والبراء

              جزاكِ الله خيرااا


              تعليق


              • #8
                ما هو الولاء والبراء؟

                السؤال: ما هو الولاء والبراء؟


                الإجابة: البراء والولاء لله سبحانه: أن يتبرأ الإنسان من كل ما تبرأ الله منهكما قال سبحانه وتعالى:

                {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومماتعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة
                والبغضاءأبداً}، وهذا مع القوم المشركين كما قال سبحانه: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحجالأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله}.
                فيجب على كل مؤمن أن يتبرأ من كل مشرك وكافر. فهذا في الأشخاص.

                وكذلك يجب على المسلم أن يتبرأ من كل عملٍ لا يرضي الله ورسوله وإن لميكن كفراً، كالفسوق والعصيان كما قال سبحانه: {ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكموكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون}.

                وإذا كان مؤمن عنده إيمان وعنده معصية، فنواليه على إيمانه، ونكرههعلى معاصيه، وهذا يجري في حياتنا، فقد تأخذ الدواء الكريه الطعم
                وأنتكاره لطعمه، وأنت مع ذلك راغب فيه لأن فيه شفاء من المرض.

                وبعض الناس يكره المؤمن العاصي أكثر مما يكره الكافر، وهذا من العجبوهو قلب للحقائق، فالكافر عدو لله ولرسوله وللمؤمنين ويجب علينا أننكرهه من كل قلوبنا {يا أيها الذين آمنوالا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة}، {يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارىأولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهديالقوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشىأن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده}،فيصل المطيع وإن عظمت معصيته قوله تعالى فيمن قتل مؤمناً عمداً:{فمن عُفِيَ له من أخيه شيء فاتباعبالمعروف وأداء إليه بإحسان}، فجعل الله القاتل عمداً أخاًللمقتول مع أن القتل -قتل المؤمن عمداً- من أعظم الكبائر، وقوله تعالىفي الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوابينهما}، إلى قوله: {إنماالمؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم}، فلم يخرج الله الطائفتين المقتتلتين من الإيمان ولا من الأخوة الإيمانية.

                فإن كان في الهجر مصلحة أو زوال مفسدة بحيث يكون رادعاً لغير العاصيعن المعصية أو موجباً لإقلاع العاصي عن معصيته كان الهجر حينئذٍ جائزاً بل مطلوباً طلباً لازماً أو مرغباً فيه حسب عظم المعصية التيهجر من أجلها. ودليل ذلك قصة كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم وهمالثلاثة الذين خلِّفوا، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجرهم ونهى عن تكليمهم فاجتنبهم الناس، حتى إن كعباً رضي الله عنه دخل على اب نعمه أبي قتادة رضي الله عنه وهو أحب الناس إليه فسلم عليه فلم يردعليه السلام.
                فصار بهذا الهجر من المصلحة العظيمة لهؤلاء الثلاثة من الرجوع إلىالله عز وجل والتوبة النصوح والابتلاء العظيم ولغيرهم من المسلمين ما ترجحت به مصلحة الهجر على مصلحة الوصل.

                أما اليوم فإن كثيراً من أهل المعاصي لا يزيدهم الهجر إلاّ مكابرة وتمادياً في معصيتهم ونفوراً وتنفيراً عن أهل العلم والإيمان فلا يكونفي هجرهم فائدة لهم ولا لغيرهم.

                وعلى هذا فنقول: إن الهجر دواء يستعمل حيث كان فيه الشفاء، وأما إذا لم يكن فيه شفاء أو كان فيه إشفاء وهو الهلاك فلا يستعمل.

                فأحوال الهجر ثلاث:
                إما أن تترجح مصلحته فيكون مطلوباً.
                وإما أن تترجح مفسدته فينهى عنه بلا شك.
                وإما أن لا يترجح هذا ولا هذا فالأقرب النهي عنه لعموم قول النبي صلىالله عليه وسلم: "لا يحل للمسلم أن يهجرأخاه فوق ثلاثة".

                أما الكفار المرتدون فيجب هجرهم والبعد عنهم وأن لا يجالسوا ولايواكلوا، وذلك إذا قام الإنسان بنصحهم ودعوتهم إلى الرجوع إلى الإسلام فأبوا، وذلك لأن المرتد لا يقر على ردته بل يدعى إلى الرجوع إلى ماخرج منه فإن أبى وجب قتله، وإذا قتل على ردته فإنه لا يغسل، ولا يكفن،ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين، وإنما يرمى بثيابه ورجس دمه فيحفرة بعيداً عن المقابر الإسلامية في مكان غير مملوك.

                وأما الكفار غير المرتدين فلهم حق القرابة إن كانوا من ذوي القربى كماقال تعالى: {وآت ذا القربى حقه}،وقال في الأبوين الكافرين المشركين: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي}.

                ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

                مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - بابالولاء والبراء.
                التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 08-03-2014, 06:08 AM. سبب آخر: طلب العضو

                تعليق


                • #9
                  رد: ما هو الولاء والبراء؟

                  جزاكم الله خيرا

                  اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                  تعليق


                  • #10
                    جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم

                    تعليق

                    يعمل...
                    X