بالأمس واليوم وغد وبعد غد تتكرر المشاهد أمام أعيننا ، هذه المشاهد تصف حالة وصول أمتنا العربية إلى أحط مستوى ممكن أن تصل له أمه ، فنحن نشاهد مجموعة من شباب الأمة يركلون قطعة من الجلد على مساحة من الأرض الخضراء ويحاول كل واحد منهم أن يستحوذ على قطعة الجلد المنفوخ ويودعها في شبكة وضعت في طرف المساحة الخضراء ، هذا بالضبط وصف ما نشاهده . ولكن أوهمنا المنتفعون والأفاقون هنا وهناك أن ما نشاهده هو معركة حربية تعلو في أهميتها على معركة بدر وأحد والخندق ! ولهذا تحول الأمر إلى ارتفاع حالة الاستعداد النفسي والمادي والأمني إلى أعلى المستويات .
وفي نفس الوقت توجد لدينا أشياء أهم بكثير من هذه التفاهات التي نشغل بها أنفسنا وأبنائنا ، فحالنا في جميع المجالات لا يخفى على أحد ، حالنا جميعا داخل الأمة العربية وليس حالنا في مصر فقط ، فلقد تحولنا من أمة تحمل دين واحد ولغة واحدة وهدف واحد إلى مجموعة من المعاقين لا نستطيع فعل شيء ولا نستطيع قول شيء وقيمتنا تساوي صفرا .
هذا المشهد وهذه المشاعر الملتهبة التي نعيشها هذه الأيام أصبحت تتكرر كثيرا وذلك لأن المباريات كثيرة والمسابقات كثيرة ولا تنتهي فاليوم كأس عالم وغدا كأس إفريقيا وبعد غد كأس كذا وكذا .. ولكن هل من الواجب أن تمر الأمور هكذا دون وقفة من رجل رشيد يحلل ويدرس هذا الحال الذي وصلنا إليه ويعطي النصيحة ويبدأ العمل .
إن الطاقات التي تخرج أثناء حملات الشحن لهذه المباريات طاقات هائلة تم توجيهها عمدا وقصدا إلى غير مكانها الصحيح ، فهل يوجد من يستغل هذه الطاقات ويوجهها إلى طريقها الصحيح ؟ ، وهل يوجد من يستطيع أن يعيد ترتيب عقول وأولويات أبناء هذه الأمة ، وهل يوجد من لديه المقدرة على مواجهة هذا الإعصار الهائل الذي كاد أن يدمرنا جميعا ويأتي على الأخضر واليابس .
إن الذين ذهبوا لمشاهدة المباراة الأخيرة في ملعب القاهرة الدولي فاق عددهم عدد الذين خاضوا غزوة بدر وأحد والخندق وكل غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم مجتمعة ، هذا العدد من أبناء امتنا عدد كبير كان يجب أن يجهز لمواقع أخرى غير موقعة وهمية ومعركة خاسرة سموها كرة القدم ، هذا العدد كان يجب أن يحفز ليقود معركة الرقي والتقدم والإنتاج ، هذا العدد كان يجب أن يدرب على حب بلده وتوجيه هذا الحب في الاتجاه الصحيح ، هذا العدد كان يجب أن يكون نواة لرقي حضاري وبداية لتقدم علمي بعدنا عنه كثيرا .
إن جميع الدراسات والإحصائيات تنذرنا جميعا نذير شؤم وتخبرنا أن بلدنا على حافة الهاوية أو أننا وصلنا فعلا للهاوية والواقع خير دليل فمن يتابع يجد أننا في السنوات الأخيرة ننتقل من كارثة إلى كارثة ومن مصيبة إلى أخرى والمستقبل القريب لا يوجد فيه شعاع واضح لتحسن الأحوال والأوضاع ولهذا وجب علينا جميعا التنبيه والحركة السريعة لإنقاذ وطننا .
إن أمتنا العربية لم تمت بعد ، إن الأمة مازال فيها روح الأمل ورح العمل ومازال هناك أناس يعملون لإحياء هذه الأمة وعلى اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم ولكن مازال هناك أمل وسيزداد الأمل إذا تحولنا جميعا إلى عاملين لرقي هذه الأمة وإلى مفكرين لرفع مستوى الأمة وإلى علماء نعمل في معاملنا بجد لتعود الأمة إلى وضعها الطبيعي في مقدمة الأمة .
أحسست بألم وبغصة حينما رأيت وسمعت وقرأت ما يحدث في هذه الأيام بين أبناء الأمة الواحدة بسبب هذه اللعبة ، وأحسست أن هذا كله يتم بمخطط كبير وضخم لإبعادنا عن أهدافنا العليا وآمالنا المشروعة وأحسست أن القادم أسوأ إذا استمرت الأمور على هذا الحال وإذا استمر التعليم على هذا المستوى وإذا استمر الإعلام بأيدي أناس ليسوا بأمناء ، فسوف يستمر الهبوط ولن يتوقف إلا إذا وجد من يوقفه .
فهل ستكون أنت أخي القارئ أول من يوقف الهبوط السريع في بلدنا وفي أمتنا . أملي فيك أن تتقدم الصفوف ولا تيأس .
منقول من أحد المواقع الأسلامية
وفي نفس الوقت توجد لدينا أشياء أهم بكثير من هذه التفاهات التي نشغل بها أنفسنا وأبنائنا ، فحالنا في جميع المجالات لا يخفى على أحد ، حالنا جميعا داخل الأمة العربية وليس حالنا في مصر فقط ، فلقد تحولنا من أمة تحمل دين واحد ولغة واحدة وهدف واحد إلى مجموعة من المعاقين لا نستطيع فعل شيء ولا نستطيع قول شيء وقيمتنا تساوي صفرا .
هذا المشهد وهذه المشاعر الملتهبة التي نعيشها هذه الأيام أصبحت تتكرر كثيرا وذلك لأن المباريات كثيرة والمسابقات كثيرة ولا تنتهي فاليوم كأس عالم وغدا كأس إفريقيا وبعد غد كأس كذا وكذا .. ولكن هل من الواجب أن تمر الأمور هكذا دون وقفة من رجل رشيد يحلل ويدرس هذا الحال الذي وصلنا إليه ويعطي النصيحة ويبدأ العمل .
إن الطاقات التي تخرج أثناء حملات الشحن لهذه المباريات طاقات هائلة تم توجيهها عمدا وقصدا إلى غير مكانها الصحيح ، فهل يوجد من يستغل هذه الطاقات ويوجهها إلى طريقها الصحيح ؟ ، وهل يوجد من يستطيع أن يعيد ترتيب عقول وأولويات أبناء هذه الأمة ، وهل يوجد من لديه المقدرة على مواجهة هذا الإعصار الهائل الذي كاد أن يدمرنا جميعا ويأتي على الأخضر واليابس .
إن الذين ذهبوا لمشاهدة المباراة الأخيرة في ملعب القاهرة الدولي فاق عددهم عدد الذين خاضوا غزوة بدر وأحد والخندق وكل غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم مجتمعة ، هذا العدد من أبناء امتنا عدد كبير كان يجب أن يجهز لمواقع أخرى غير موقعة وهمية ومعركة خاسرة سموها كرة القدم ، هذا العدد كان يجب أن يحفز ليقود معركة الرقي والتقدم والإنتاج ، هذا العدد كان يجب أن يدرب على حب بلده وتوجيه هذا الحب في الاتجاه الصحيح ، هذا العدد كان يجب أن يكون نواة لرقي حضاري وبداية لتقدم علمي بعدنا عنه كثيرا .
إن جميع الدراسات والإحصائيات تنذرنا جميعا نذير شؤم وتخبرنا أن بلدنا على حافة الهاوية أو أننا وصلنا فعلا للهاوية والواقع خير دليل فمن يتابع يجد أننا في السنوات الأخيرة ننتقل من كارثة إلى كارثة ومن مصيبة إلى أخرى والمستقبل القريب لا يوجد فيه شعاع واضح لتحسن الأحوال والأوضاع ولهذا وجب علينا جميعا التنبيه والحركة السريعة لإنقاذ وطننا .
إن أمتنا العربية لم تمت بعد ، إن الأمة مازال فيها روح الأمل ورح العمل ومازال هناك أناس يعملون لإحياء هذه الأمة وعلى اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم ولكن مازال هناك أمل وسيزداد الأمل إذا تحولنا جميعا إلى عاملين لرقي هذه الأمة وإلى مفكرين لرفع مستوى الأمة وإلى علماء نعمل في معاملنا بجد لتعود الأمة إلى وضعها الطبيعي في مقدمة الأمة .
أحسست بألم وبغصة حينما رأيت وسمعت وقرأت ما يحدث في هذه الأيام بين أبناء الأمة الواحدة بسبب هذه اللعبة ، وأحسست أن هذا كله يتم بمخطط كبير وضخم لإبعادنا عن أهدافنا العليا وآمالنا المشروعة وأحسست أن القادم أسوأ إذا استمرت الأمور على هذا الحال وإذا استمر التعليم على هذا المستوى وإذا استمر الإعلام بأيدي أناس ليسوا بأمناء ، فسوف يستمر الهبوط ولن يتوقف إلا إذا وجد من يوقفه .
فهل ستكون أنت أخي القارئ أول من يوقف الهبوط السريع في بلدنا وفي أمتنا . أملي فيك أن تتقدم الصفوف ولا تيأس .
منقول من أحد المواقع الأسلامية
تعليق