الإنسانية :
عندما تصبح "الإنسانية" شعارا يعقد عليه الولاء والبراء، وتقدم في سبيله القرابين والأرواح، وعلى أساسه يُعلن الحرب أو السلم، فالإنسانية بهذه الصورة تعتبر طاغوتا يعبد من دون الله.
و الإنسانية - كما بُقدم للشعوب في هذا العصر - تعني أن الناس كلهم سواسية في الحقوق والواجبات، وإن اختلفت انتماءاتهم الدينية والعقدية، فيستوي فيها أتقى الناس وأحسنهم خلقا مع أفجر الناس وأكفرهم، ولا فرق بينهما ما داما ينتميان إلى الأصل البشري الإنساني دعوى الإنسانية زعم لا حقيقة له في الواقع، يُظهر ذلك أمرين :
أولهما : وهو واقع الأمم والشعوب الكافرة، حيث أن الأحداث أثبتت أن غير المسلمين ينطلقون في تحديد مواقفهم من خلال مصالحهم المادية والذاتية ومفاهيمهم وتفسيراتهم الدينية المنحرفة، ولا اعتبار عندهم للإنسانية مطلقا، وما جرى ويجري في فلسطين، والبوسنة والهرسك، والشيشان، وأفغانستان وغيرها من البلدان التي قُتلت فيها الإنسانية أبشع قتلة على مرأى ومسمع جميع الناس، لهو أكبر دليل على صحة ذلك.
أما الثاني : فإن القرآن الكريم الذي لا ييأتي الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قد دل دلالة قطعية أن اليهود والنصارى ومن لف لفهاما من الكفار والمنافقين لا يزالون في مكر وقتال للمسلمين حتى يردوهم عن دينهم إن استطاعوا، كقوله تعالى : و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ، وقوله : ود كثير من أهل الكباب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق، وقوله : و لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. فأين اعتبار الإنسانية كما يدعون ؟!
إذا ما الغاية وما المراد من رفع شعار الإنسانية وغيره من الشعارات كالقومية والعلمانية، والوطنية وغيرها، وترويجها بين المسلمين؟
و الجواب على ذلك أجمله في نقطتين :
الأولى : أن الغاية من رفع هذه الشعارات صرف المسلمين عن دينهم وعقيدتهم رمز قوتهم ومنعتهم، وعن الولاء والبراء في الله الذي يقوم على اعتبار العقيدة والدين، واستبداله بولاءات جاهلية باطلة هزيلة لا تقدر على القيام بوجه المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة.
أما النقطة الثانية : فهي ليسهل عليهم غزو الأمة في جميع جوانب حياتها الفكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق أهدافهم من غير أن يجدوا أدنى مقاومة، فالأمة التي تفقد العقيدة التي توالي فيها وتعادي عليها، يسهل غزوها واستعمارها، والأمة التي لا تفرق بين الكافر والمؤمن، يهون عليها أن يستعمرها ويعلو ديارها العدو الكافر.
. وهذا قول معلوم من الدين بالضرورة بطلانه، ولا يقول به إلا كافر مارق من الدين، لأن مفاده مساواة سيد الخلق محمد بن عبد الله رضي الله عنه مع رأس الكفر والضلال أبي جهل.
و من غلو القوم في "الإنسانية" أنهم جعلوها غاية لكل عمل يقومون به، فلو أن أحدهم يقوم بأي عمل من الأعمال الخيرة فهو يقول بها في سبيل الإنسانية، فلو تبرع بشيء من ماله فهو يتبرع للإنسانية وفي سبيل الإنسانية، ولو قاتل فهو يقاتل في سبيل الإنسانية، ولو قُتل فهو يُقتل في سبيل الإنسانية، وهكذا كل شيء يقوم به فهو في سبيل الإنسانية المزعومة، فالإنسانية إله يعبد عندهم من دون الله.
عندما تصبح "الإنسانية" شعارا يعقد عليه الولاء والبراء، وتقدم في سبيله القرابين والأرواح، وعلى أساسه يُعلن الحرب أو السلم، فالإنسانية بهذه الصورة تعتبر طاغوتا يعبد من دون الله.
و الإنسانية - كما بُقدم للشعوب في هذا العصر - تعني أن الناس كلهم سواسية في الحقوق والواجبات، وإن اختلفت انتماءاتهم الدينية والعقدية، فيستوي فيها أتقى الناس وأحسنهم خلقا مع أفجر الناس وأكفرهم، ولا فرق بينهما ما داما ينتميان إلى الأصل البشري الإنساني دعوى الإنسانية زعم لا حقيقة له في الواقع، يُظهر ذلك أمرين :
أولهما : وهو واقع الأمم والشعوب الكافرة، حيث أن الأحداث أثبتت أن غير المسلمين ينطلقون في تحديد مواقفهم من خلال مصالحهم المادية والذاتية ومفاهيمهم وتفسيراتهم الدينية المنحرفة، ولا اعتبار عندهم للإنسانية مطلقا، وما جرى ويجري في فلسطين، والبوسنة والهرسك، والشيشان، وأفغانستان وغيرها من البلدان التي قُتلت فيها الإنسانية أبشع قتلة على مرأى ومسمع جميع الناس، لهو أكبر دليل على صحة ذلك.
أما الثاني : فإن القرآن الكريم الذي لا ييأتي الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قد دل دلالة قطعية أن اليهود والنصارى ومن لف لفهاما من الكفار والمنافقين لا يزالون في مكر وقتال للمسلمين حتى يردوهم عن دينهم إن استطاعوا، كقوله تعالى : و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ، وقوله : ود كثير من أهل الكباب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق، وقوله : و لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. فأين اعتبار الإنسانية كما يدعون ؟!
إذا ما الغاية وما المراد من رفع شعار الإنسانية وغيره من الشعارات كالقومية والعلمانية، والوطنية وغيرها، وترويجها بين المسلمين؟
و الجواب على ذلك أجمله في نقطتين :
الأولى : أن الغاية من رفع هذه الشعارات صرف المسلمين عن دينهم وعقيدتهم رمز قوتهم ومنعتهم، وعن الولاء والبراء في الله الذي يقوم على اعتبار العقيدة والدين، واستبداله بولاءات جاهلية باطلة هزيلة لا تقدر على القيام بوجه المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة.
أما النقطة الثانية : فهي ليسهل عليهم غزو الأمة في جميع جوانب حياتها الفكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق أهدافهم من غير أن يجدوا أدنى مقاومة، فالأمة التي تفقد العقيدة التي توالي فيها وتعادي عليها، يسهل غزوها واستعمارها، والأمة التي لا تفرق بين الكافر والمؤمن، يهون عليها أن يستعمرها ويعلو ديارها العدو الكافر.
. وهذا قول معلوم من الدين بالضرورة بطلانه، ولا يقول به إلا كافر مارق من الدين، لأن مفاده مساواة سيد الخلق محمد بن عبد الله رضي الله عنه مع رأس الكفر والضلال أبي جهل.
و من غلو القوم في "الإنسانية" أنهم جعلوها غاية لكل عمل يقومون به، فلو أن أحدهم يقوم بأي عمل من الأعمال الخيرة فهو يقول بها في سبيل الإنسانية، فلو تبرع بشيء من ماله فهو يتبرع للإنسانية وفي سبيل الإنسانية، ولو قاتل فهو يقاتل في سبيل الإنسانية، ولو قُتل فهو يُقتل في سبيل الإنسانية، وهكذا كل شيء يقوم به فهو في سبيل الإنسانية المزعومة، فالإنسانية إله يعبد عندهم من دون الله.
تعليق