إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جواز التسمي بالسلفية ,, وأقوال العلماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جواز التسمي بالسلفية ,, وأقوال العلماء

    السلام عليكم
    قد جمعت لكم هذه المعلومات والمقاطع الخاصة بالموضوع



    تبصير الخلف بشرعية الانتساب الى السلف ... مقال جميل
    بقلم
    ملفي بن ناعم بن عمران الصاعدي
    المدينة النبوية
    1417هـ


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
    وبعد :
    فهذه رسالة موجزة، دفعني لكتابتها واجب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم، وما رأيته من تلبيس بعض الكتَّاب وكلام بعض من تكلم حول معنى السلفية ومفهومها ..


    إن السلفية رسم شرعي أصيل يرادف (أهل السنة والجماعة) و(أهل الأثر) و (أهل الحديث) و (الفرقة الناجية) و (الطائفة المنصورة) و (أهل الاتباع) .
    والسلف الصالح الذي تنسب إليه السلفية هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان ، وأئمة الدين والهدى، والسلفي هو من رضي بهذا الميراث واكتفى به ولزم الكتاب والسنة على فهم علماء الأمة من الصحابة فمن بعدهم من الأئمة ، هذا هو السلفي .
    إن الانتساب إلى السلف فخر وأي فخر وشرف ناهيك به من شرف، فلفظ السلفية أو السلفي لا يطلق عند علماء السنة والجماعة إلا على سبيل المدح .
    والدعوة السلفية دعوة عريقة أصيلة ، واسم شرعي لا غبار عليه ، فالشيخ محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ إنما هو داعية من دعاتها ومجدد من مجدديها ، أحيا معالمها بعد دروسها ، وأعادها نقية صافية في هذه الجزيرة بعد ما تكدر صفوها وطغت عليها البدع والخرافات ـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ـ؛ بل إن هذه الدولة السعودية حرسها الله دولة سلفية ودعوتها سلفية كما نص على ذلك مؤسس دورها الثالث ـ على أساسها الأصل ـ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ حين قال في الخطاب الذي ألقاه في منى خلال موسم الحج للعام 1365هـ وذلك في اليوم العاشر من ذي الحجة :
    ". . .إنني رجلٌ سلفي ، وعقيدتي هي السلفية التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنة "
    وقال في الخطاب نفسه : "يقولون إننا (وهابية) والحقيقة أننا سلفيون محافظون على ديننا ، ونتبع كتاب الله وسنة رسوله ، وليس بيننا وبين المسلمين إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولقد صدق القائل :
    فليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب"
    [المصحف والسيف ص 135ـ136)
    وقال في الخطاب الذي ألقاه في العام نفسه في حفل تكريم الحجاج :
    ". . .وأنا لست بعالم ، ولكن الحق برهان ، والذي نمشي عليه هو طريق السلف الصالح ، ونحن لا نكفر أحداً إلا من كفره الله ورسوله ، وليس من مذهب سوى مذهب السلف الصالح ، ولا نؤيد بعض المذاهب على بعضها ، فأبو حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل أئمتنا ". [المصحف والسيف ص 117]
    وقال في نصيحة له : ". . . وإني على ثقة تامة بأن يرى كل صاحب إنصاف أن واجبي يدعوني لأن أوجه هذه النصائح لشعبي المحبوب ، ولكل مسلم ، لأني مسلم محافظ على إسلاميته ، عربي غيور على عربيته ، متبع لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مقتد بمذهب السلف الصالح " . [المصحف والسيف ص287]
    وقال في خطاب أرسله إلى أبي يسار الدمشقي وناصر الدين الحجازي :
    ". . . وهذه هدية نهديها إليكم من كلام علماء المسلمين وبيان مانحن ومشايخنا عليه من الطريقة المحمدية والعقيدة السلفية ليتبين لكم حقيقة مانحن عليه وما ندعو إليه ، نحن وسلفنا الماضون . نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية ، لأقوم منهج وطريق، والسلام . " . [الدرر السنية 1/303ـ305]
    وقال : " أنا داعية لعقيدة السلف الصالح . وعقيدة السلف الصالح هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله وما جاء عن الخلفاء الراشدين ، أما ما كان غير موجود فيها ، فأرجع بشأنه إلى أقوال الأئمة الأربعة فأخذ منها ما فيه صلاح للمسلمين " .
    "أنا مسلم ، وأحب جمع كلمة المسلمين ، وليس أحب عندي من أن تجتمع عندي كلمة المسلمين ولو على يد عبد حبشي ، وإني لا أتأخر عن تقديم نفسي وأسرتي ضحية في سبيل ذلك ".
    وقال رحمه الله في خطبة له بمكة :
    "يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص ، وهذا خطأ فاحش ، نشأ عن الدعاية الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض .
    نحن لسنا أصحاب مذهب جديد ، أو عقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبدالوهاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح . . .
    نحن نحترم الأئمة الأربعة ، ولا فرق بين الأئمة مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة ، كلهم محترمون في نظرنا" . [ الوجيز في سيرة الملك عبدالعزيز للزركلي ص (214) ].
    وقال عنه الشيخ أحمد شاكر في مقدمة عمدة التفسير(1/7) : "إمام أهل السنة، ومحيي مذهب السلف ، وباعث النهضة الإسلامية . . ." .
    ومن العجيب الغريب أن يُرمَى السلفيون بالحزبية وهم أعداء الحزبية، فالسلفيون على فهم السلف الصالح من لا يتحزبون ولا يتعصبون، بل يتبعون كتاب الله وسنة رسوله الصحابة والتابعين وأئمة الهدى والدين كأحمد والشافعي ومالك وابن معين وعبدالرحمن بن مهدي والبخاري ومسلم وإخوانهم من الأئمة .
    والكتاب والسنة فيهما الهدى والنور والكفاية لمن تدبرهما وتفهم معانيهما، قال الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود في رسالته إلى أهل الأمصار (ص57) : "ومن أصغى إلى كلام الله بكلية قلبه وتدبره وتفهمه أغناه عن اتباع الشياطين وشركهم الذي يصد عن ذكر الله وعن الصلاة وينبت النفاق في القلب وكذلك من أصغى إليه وإلى حديث الرسول واجتهد في اقتباس الهدى والعلم منهما أغنياه عن البدع والشرك والتخرصات والشطحات والخيالات التي هي وساوس الشيطان " .
    وأقول : إن الذي يجعل السلفية حزباً من الأحزاب البدعية، وهو سلفي من أهلها إنما يطعن في منهجه الحق ، ويصدق عليه قول الشاعر :

    ستَقطَع في الدنيا إذا ما قطعتني يمينك فانظر أيَّ كف تَبدَّلُ

    يتبع ..

    رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

  • #2
    رد: جواز التسمي بالسلفية ,, وأقوال العلماء

    وحتى يزول عنك ما قد يحصل عندك من لبس فأنا أسوق لك أقوال الأئمة والعلماء في ذلك قديماً وحديثاً . لتكون على بينة من أمرك :

    أولاً : قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الفتاوى (4/149) في رده على قول العز بن عبدالسلام قال : "لاعيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه ، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق . فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً ، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً ، فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً ، وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق ، فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله ، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم " .
    وقال في الفتوى الحموية ص (34) : "واعلم أنه ليس في العقل الصريح ولا في شئ من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً . . "

    ثانياً : كثيراً ما يذكر الذهبي ـ رحمه الله ـ هذه النسبة عند ترجمة العلماء ، فمن ذلك أنه لما ترجم لأبي طاهر السِّلفي كما في السير (21/6) قال : " . . . فالسَّلَفي مستفاد مع السَّلفي ـ بفتحتين ـ وهو من كان على مذهب السلف " .
    وقال لما ترجم لابن لصلاح ـ رحمه الله ـ في التذكرة (4/1431) قال : "قلت ـ أي الذهبي ـ وكان سلفياً حسن الاعتقاد كافا عن تأويل المتكلمين مؤمناً بما ثبت من النصوص غير خائض ولا معمق . . . ".
    وقال في السير (13/380) عند كلامه على ما يحتاج إليه الحافظ : " قلت ـ أي الذهبي ـ: “الأمانة جزء من الدين ، والضبط داخل في الحذق ، فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقياً ذكياً . . .، زكياً حيياً ، سلفياً ..." .
    وقال في السير أيضاً (16/457) عند ترجمة الدارقطني : "وصح عن الدارقطني أنه قال : ما شئ أبغض إلي من علم الكلام . سمع هذا القول منه أبو عبدالرحمن السلمي . قال الذهبي : "قلت : لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال ، ولا خاض في ذلك ، بل كان سلفياً ..." .
    وقال في معجم الشيوخ عند ترجمة محمد بن محمد بن المفضل البهراني ترجمة رقم (843): ". . . وكان ديناً خيراً سلفياً مهيباً تام الشكل . . ." .
    وقال في معجم الشيوخ أيضاً عند ترجمة يحيى بن إسحاق بن خليل الشيباني رقم (957): “وكان عارفاً بالمذاهب خيراً متواضعاً سلفياً حميد الأحكام . . . ".
    وقال في السير (13/183) في ترجمة يعقوب بن سفيان الفسوي رقم (106) : ". . . وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفياً . . .".

    ثالثاً : كثيراً ما ينسب بعض الأئمة نفسه أو غيره إلى الأثر ، فيقول : (الأثري) وهي نسبة تساوي السلفي من ذلك أن الإمام الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ لما ترجم للإمام أبي إسماعيل عبدالله بن محمد الهروي كما في السير (18/506) قال :
    ". . . وكان شيخ الإسلام أثرياً قُحَّاً ينال من المتكلمة ".
    وقد انتسب إليه كثير من الأئمة العلماء رحمهم الله .

    رابعاً : قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ " فنحن والحمد لله متبعون غير مبتدعين ، مقلدون للكتاب والسنة وصالح سلف الأمة على مذهب أهل السنة والجماعة الذي هو أمر الله ورسوله ".
    [عقيدة الشيخ محمد عبدالوهاب السلفية للشيخ صالح العبود ص 220]
    ويقول الشيخ عبدالله ابن الشيخ محمد عبدالوهاب : "مذهبنا في أصول الدين مذهب أهل السنة والجماعة ، وطريقتنا طريقة السلف التي هي الطريق الأسلم بل والأعلم والأحكم خلافاً لمن قال : طريق الخلف أعلم " [الدرر السنية 1/126]
    وقال ابناه الشيخ حسين والشيخ عبدالله لما سئلا عن عقيدته :
    "عقيدة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ الذي يدين الله بها هي عقيدتنا وديننا الذي ندين الله به وهو عقيدة سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وهو اتباع ما دل عليه الدليل من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم " [الدرر السنية 1/122ـ123]

    خامساً : قال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ حفظه الله ـ : "وليست الوهابية مذهباً خامساً كما يزعمه الجاهلون والمغرضون وإنما هي دعوة إلى العقيدة السلفية وتجديد لما درس من معالم الإسلام والتوحيد " [فتاواه 3/1306]
    وقال في وصيته لبعض طلاب العلم : "ونوصيك بالالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فهي جامعة سلفية تعلم طلابها عقيدة أهل السنة والجماعة " .
    [فتاواه 1/98]

    سادساً : جاء في فتاوى اللجنة الدائمة رقم (6149) (2/164) :
    "س / أريد تفسيراً لكلمة السلف ومن هم السلفيون . . . ؟
    ج / السلف هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة ، ولما سئل صلى الله عن الفرقة الناجية قال : "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . . . ." .
    وجاء في الفتوى رقم (1361) (1/165) :
    "س / ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
    ج / السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى (رضي الله عنهم) الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله : (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم ، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف ، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة .
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ".
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
    عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن باز

    سابعاً : قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرح العقيدة الواسطية (1/53ـ54) مانصه : ". . .يخطئ من يقول : إن أهل السنة والجماعة ثلاثة : سلفيون ، وأشعريون ، وماتريديون ، فهذا خطأ نقول : كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! فماذا بعد الحق إلا الضلال ، وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر ؟! هذا لا يمكن إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين . فنعم وإلا فلا شك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة . فمن هو ؟! الأشعرية ؟ أم الماتريدية ؟ أم السلفية ؟ نقول : من وافق السنة فهو صاحب السنة ، ومن خالف السنة فليس صاحب سنة ، فنحن نقول : السلف هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً ، والكلمات تعتبر بمعانيها . لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل السنة لا يمكن ، وكيف يمكن أن نقول : عن ثلاث طوائف مختلفة إنهم مجتمعون فأين الاجتماع ؟ فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي " .
    وقال في شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول ما نصه : "من هم أهل الأثر ؟ هم الذين اتبعوا الأثار ، اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم وهذا لا يتأتى في أي فرقة من الفرق إلا على السلفيين الذين التزموا طريق السلف . . . ".

    ثامناً : قال العلامة المحدث الشيخ محمد ناصرالدين الألباني في جوابه على سؤال نصه :
    "لماذا التسمي بالسلفية ؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟
    الجواب . قال : إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع ؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية :
    فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري ، ونعم السلف أنا لك " .
    ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف ، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى ، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع :
    وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
    ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول : (لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي ) وكأنه يقول : (لا يجوز أن يقول مسلم : أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك) .
    لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح ، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " .
    فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق .
    والذي ينكر هذه التسمية نفسه ، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
    فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً ، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً ؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة ، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة ، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك ، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون ، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
    وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح ، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
    فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه . . . ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح ، وهي أن تقول باختصار : (أنا سلفي) " .[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ]

    يتبع ...

    رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

    تعليق


    • #3
      رد: جواز التسمي بالسلفية ,, وأقوال العلماء

      تاسعاً : قال الشيخ صالح الفوزان في كتابه البيان (ص 130) ما نصه:
      ". . . فهذان الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم .
      والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة ، ويسمونهم أهل السنة والجماعة ، وأتباع السلف الصالح ، ومؤلفاتهم مملوءة بذلك ، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف ".
      وقال أيضاً (ص 156) : ". . . كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة ؟!وكيف يكون بدعةوهو اتباع لمذهب السلف ، واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ، وحق وهدى ؟!
      قال تعالى :
      {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم . . } .
      وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين . . .).
      فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة ، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم".
      وقال في المصدر السابق ص (133) في رده على قول البوطي : "إن السلفية لا تعني إلا مرحلة زمنية ".
      قال : "ونقول : هذا التفسير للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة تفسير غريب وباطل ، فهل يقال للمرحلة الزمنية بأنها سلفية ؟! هذا لم يقل به أحد من البشر ، وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) الحديث ، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية ، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها : (إنها في النار إلا واحدة ) .
      ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه ، فقال : (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . . . ) فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة ، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها ، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار . . . " .
      وقال في محاضرة ألقاها في حوطة سدير عام 1416هـ بعنوان (التحذير من البدع ) الشريط الثاني، وذلك جواباً على سؤال نصه :
      "فضيلة الشيخ . هل السلفية حزب من الأحزاب ؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.
      قال في الجواب : السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة ، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً ، وإنما هم جماعة ، جماعة على السنة وعلى الدين ، هم أهل السنة والجماعة ، قال صلى الله عليه وسلم : (لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يارسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).
      فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ".

      عاشراً : قال الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله ـ في الصفات الإلهية ص (64ـ65) : "ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم ، وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه . فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين. بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة وضرورة انحصار الفرقة الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة من قوله صلى الله عليه وسلم : (لاتزال طائفة من أمتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم) ".

      حادي عشر : قال الشيخ صالح بن عبدالله العبود في كتابه عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية ص (1/254ـ255) : "إن المراد من التعبير بالسلفية هو اتباع طريقة السلف الصالح من هذه الأمة المسلمة الذين هم أهل السنة والجماعة ومعنى ذلك هو الإجماع والاجتماع على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره باطناً وظاهراً واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان . . . "الخ .

      ثاني عشر : قال الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في حكم الانتماء ص(90):
      "وإذا قيل (السلف) أو (السلفيون) أو لجادتهم (السلفية) ، فهي هنا نسبة إلى السلف الصالح جميع الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فمن تبعهم بإحسان ، دون من مالت بهم الأهواء بعد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من الخلوف الذين انشقوا عن السلف الصالح باسم أو رسم ، ومن هنا قيل لهم (الخلف) والنسبة (خلفي) والثابتون على منهاج النبوة نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك فقيل لهم (السلف، والسلفيون) والنسبة إليهم (سلفي) ".
      وقال في حلية طالب العلم ص (12) : "كن سلفياً على الجادة ، على طريق السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم ، فمن بعدهم ممن قفا أثرهم في جميع أبواب الدين ؛ من التوحيد ، والعبادات ، ونحوها ، متميزاً بالتزام آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتوظيف السنن على نفسك ، وترك الجدال ، والمراء ، والخوض في علم الكلام، وما يجلب الآثام ، ويصد عن الشرع" .

      ثالث عشر : وقال الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي في كتابه (موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع) ـ رسالة دكتوراه ـ بإشراف الأستاذ أحمد عطية الغامدي (1/63) ، قال : "وليس من الابتداع في شئ أن يتسمى أهل السنة بـ (السلفيين)؛ بل إن مصطلح السلف يساوي تماماً مصطلح أهل السنة والجماعة، ويدرك ذلك بتأمل اجتماع كل من المصطلحين في حق الصحابة فهم السلف، وهم أهل السنة والجماعة".

      وقال صلاح الدين مقبول في كتابه دعوة شيخ الإسلام ص(1/57) : "إن السلفية هي العودة بالأمة إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ، في العقيدة والعمل ، والسياسة والاجتماع ، والمعيشة والاقتصاد، وغيرها من نواحي الحياة .
      وهي تمثل تعاليم الإسلام النقية من أكدار الجمود والركود ، والشرك والوثنية ، والبدع والأهواء ، والخرافات والأوهام ، والعادات والتقاليد.
      وهي تعبير دقيق عن الإسلام الخالص ، الخالي من الشوائب كلها .
      ولم يخل أي عصر من عصور التأريخ من القرون المشهود لها بالخير حتى الان من حملة المذهب السلفي ، الذي هو التعبير الأدق عن الاعتصام بالكتاب والسنة عقيدة وعملاً ، ومنهجاً وسلوكاً ".)


      هذه بعض أقوال أهل العلم نقلتها لك من كتبهم سائلاً الله تعالى أن ينفعك بها، وأظن بعد هذا أن مفهوم السلفية قد أصبح واضحاً لديك غاية الوضوح ، وأنك عرفت أن السلفية هم أهل السنة والجماعة وأن السلفية تتسع لكل مسلم اتبع ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم واكتفى به ورضي به ديناً ولزم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وجانب الأهواء والبدع المضلة ، ولزم جماعة المسلمين وإمامهم ، وإن لم يتسم بهذا الاسم ، وإذا كنت قد فهمت أو أُفهمت عن السلفية معنى غير هذا فصحح. ثم أوصيك أُخيَّ بلزوم الجادة وإياك وبنيات الطريق فإنها السبل . إياك أن تدخل في عجاج الحزبية وظلمات القطبية فتهلك ، إني أعيذك بالله أن تقع في حبائلهم أو تسمع لقيلهم ، عليك بالأمر الأول الذي رضيه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان والإئمة الأخيار فإنه سبيل النجاة . وفقك الله لما يحب ، وهداك إلى صراطه المستقيم .

      سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
      والحمدلله رب العالمين . أ.هـ

      رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

      تعليق


      • #4
        رد: جواز التسمي بالسلفية ,, وأقوال العلماء

        هذه مجموعة من المقاطع حول رأي العلماء

        الدرر الألبانية في الدعوة السلفية للشيخ الألباني رحمه الله
        ( والشيخ كلامه واضح جدا وفيه رد جميل على من ينكر التسمي بالسلفية )


        http://www.islamup.com/download.php?id=77758



        هل يجوز التسمي بالسلفية ؟؟ للشيخ ياسر برهامي
        للتحميل والاستماع من هنا

        http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=8483


        رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

        تعليق


        • #5
          رد: جواز التسمي بالسلفية ,, وأقوال العلماء

          جزاكم الله خيراً اختنا الفاضله ونفع الله بكم
          { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
          سورة الرعد الآية 17

          تعليق


          • #6
            رد: جواز التسمي بالسلفية ,, وأقوال العلماء

            جزاكم الله خيرا اختنا
            بوركتِ
            ============
            الخط صغييير جدااااا
            من فضلكم تكبير حجم الخط


            رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
            سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

            تعليق


            • #7
              رد: جواز التسمي بالسلفية ,, وأقوال العلماء

              تعليق


              • #8
                رد: جواز التسمي بالسلفية ,, وأقوال العلماء

                جزاك الله خيرا اختنا وبارك فيك

                تعليق


                • #9
                  رد: جواز التسمي بالسلفية ,, وأقوال العلماء

                  بارك الله فيكم
                  نفع الله بنا وبكم

                  رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

                  تعليق

                  يعمل...
                  X