أقسام التوحيد
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام : توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات .
1 -
توحيد الربوبية :
وهو اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى خالق العباد ورازقهم ، محييهم ومميتهم ، مدبّر أمورهم والمتصرف في أحوالهم . فهو إفراد الله بأفعاله كلها .
وهذا قد أقر به المشركون السالفون ، وجميع أهل الملل من اليهود والنصارى والصابئين والمجوس .
ولم ينكر هذا التوحيد إلا الدهرية فيما سلف ، وبعض الملاحدة في زماننا .
الدليل على وحدانية الله في ربوبيته:
إذا رأيت إبرة ، أيقنت أن لها صانعا ، فكيف بهذا الكون العظيم الذي يبهر العقول ، ويحير الألباب ؟ هل وجد بلا موجد ، ونظم بلا منظم ، وكان كل ما فيه من نجوم وغيوم ، وبروق ورعود ، وقفار وبحار ، وليل ونهار ، وظلمات وأنوار ، وأشجار وأزهار ، وجن وإنس ، ومَلك وحيوان ، إلى أنواع لا يحصيها العد ، ولا يأتي عليها الحصر ، هل كان كل ذلك بلا خالق ؟
اللهم لا يقول هذا من كان عنده مسكة من عقل ، أو ذرة من فهم .
وبالجملة : فالبراهين على ربوبيته لا يأتي عليها العدّ ، وصدق اللّه ، إذ قال :
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }
وقال :
{ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } الدليل على إقرار المشركين بوحدانية اللّه في الربوبية:
قال الله تعالى :
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }
وقال تعالى :
{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ }
{ فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }
وقال تعالى :
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ }
على أن الشرك يعني اتخاذ الشريك ، فمع إفرادهم الله بالربوبية إلا أنهم يجعلون معه شريكاً في العبادة ، مع أنهم ما كانوا يساوون آلهتهم بالله في كل شيء ، بل في المحبة والتعظيم والخضوع والدعاء ، لا في الخلق والإيجاد والنفع والضر .
توحيد الربوبية لا يدخل الإنسان في دين الإسلام ،
من هذا تعلم أيها القارئ الكريم ، أن هذا التوحيد لا يدخل الإنسان في دين الإسلام ، ولا يعصم دمه وماله ، ولا ينجيه في الآخرة من النار ، إلا إذا أتى معه بتوحيد الألوهية .
يتبع إن شاء الله
منقول
وهو اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى خالق العباد ورازقهم ، محييهم ومميتهم ، مدبّر أمورهم والمتصرف في أحوالهم . فهو إفراد الله بأفعاله كلها .
وهذا قد أقر به المشركون السالفون ، وجميع أهل الملل من اليهود والنصارى والصابئين والمجوس .
ولم ينكر هذا التوحيد إلا الدهرية فيما سلف ، وبعض الملاحدة في زماننا .
الدليل على وحدانية الله في ربوبيته:
إذا رأيت إبرة ، أيقنت أن لها صانعا ، فكيف بهذا الكون العظيم الذي يبهر العقول ، ويحير الألباب ؟ هل وجد بلا موجد ، ونظم بلا منظم ، وكان كل ما فيه من نجوم وغيوم ، وبروق ورعود ، وقفار وبحار ، وليل ونهار ، وظلمات وأنوار ، وأشجار وأزهار ، وجن وإنس ، ومَلك وحيوان ، إلى أنواع لا يحصيها العد ، ولا يأتي عليها الحصر ، هل كان كل ذلك بلا خالق ؟
اللهم لا يقول هذا من كان عنده مسكة من عقل ، أو ذرة من فهم .
وبالجملة : فالبراهين على ربوبيته لا يأتي عليها العدّ ، وصدق اللّه ، إذ قال :
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }
وقال :
{ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } الدليل على إقرار المشركين بوحدانية اللّه في الربوبية:
قال الله تعالى :
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }
وقال تعالى :
{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ }
{ فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }
وقال تعالى :
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ }
على أن الشرك يعني اتخاذ الشريك ، فمع إفرادهم الله بالربوبية إلا أنهم يجعلون معه شريكاً في العبادة ، مع أنهم ما كانوا يساوون آلهتهم بالله في كل شيء ، بل في المحبة والتعظيم والخضوع والدعاء ، لا في الخلق والإيجاد والنفع والضر .
توحيد الربوبية لا يدخل الإنسان في دين الإسلام ،
من هذا تعلم أيها القارئ الكريم ، أن هذا التوحيد لا يدخل الإنسان في دين الإسلام ، ولا يعصم دمه وماله ، ولا ينجيه في الآخرة من النار ، إلا إذا أتى معه بتوحيد الألوهية .
يتبع إن شاء الله
منقول
تعليق