Tweet
حوار رائع ومفيد جدا ...من كتاب (كلمات في العقيدة ) للشيخ الدكتور أمير الحداد... حول إثبات الصفات لله عز وجل
******************************
الشيخ: إن قناعتي تزداد كل يوم بأن غالب المسلمين لايعرفون ربهم كما يجب ومقصرون في أصل الدين الذي هو التوحيد
االصديق : ولكن قضية معرفة الله قضية فلسفية كلامية اختلف فيها علماء الإسلام منذ ظهرت المذاهب الفلسفية والمصطلحات المستخدمة في هذه القضية صعبة الفهم والقراءة أيضاً
الشيخ : ومن الذي قال إن معرفة الله فلسفة وكلام ؟؟؟
الصديق : هذا ماقرأناه في تصنيفات التراث الإسلامي
الشيخ : بل هذا ماأراد أعداء الله الوصول إليه وأظنهم نجحوا إلى حد كبير ...اسمع يااخي ان معرفة الله أصل الدين وأشرف علم ,واسمى مايمكن أن يتعلمه المسلم ..فكيف يعقل أن يتلفظ أحدنا يهذه الكلمة العظيمة التي بها يدخل في الإسلام وبنقيضها يخرج من الإسلام ولايعرف ربه كما يجب !!!
الصديق : اذن مالسبيل إلى معرفة الله ؟؟؟
الشيخ :ليس هناك سبيل إلى معرفة الله إلاماأخبرنا الله به عن نفسه عز وجل
سواء في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ذون زيادة أو نقصان وهذا كان دأب الصحابة رضي الله عنهم ودأب السلف الصالح ..ومن حاد عن هذا السبيل برأي أو كلام أو فلسفة أو هوى أو غير ذلك فقد ضل سواء السبيل
وعليك ان تعلم ان هناك قاعدة في أسماء الله وصفاته..وهي اننا لاننفي ولا نثبت إلا بدليل ..ومالم يرد فيه شيء لانقول بإثباته ولانفيه ..ونتوقف عند ماورد في القران والسنة الصحيحية بفهم الصحابه والسلف دون زيادة ونقصان
الصديق : هل لك أن تطبق هذه القاعدة ؟؟؟
الشيخ : نعم ولكن قبل ذلك أود أن أضيف أن هذا العلم ليس من كماليات الدين ..ونوافل العمل بل هو أصل الدين وسبب النجاة يوم القيامة والأولى بالمسلم أن يبذل وقته ...في معرفة الله لأن هذا العلم يؤدي إلى كل مايسعى اليه المسلم من الإخلاص والطمأنينية والنجاة من غضب الله ونيل رضاه ..فلا ينبغي للمسلم أن يهتم بالعبادات ويهمل التوحيد ..ويكثر من النوافل ويجهل التوحيد ..وينادي بفضائل الأخلاق وهو متشكك في التوحيد ..إذا تحقق التوحيد الصحيج تحقق كل مافات لأنه تابع له
الصديق : ليتك تطبق القاعدة على بعض الأمور حتى تتبين لنا وتتضح
الشيخ : لنذكر القاعدة مرة ثانية ...في الأسماء والصفات لا اثبات ولانفي الا بدليل ..ولنطبقها مثلا في صفات الله عز وجل .. دعني أسألك ..هل يجوز أن نصف ربنا بأنه يتكلم ؟؟؟؟
تعليق