المشروع العلماني يعلن فشله في صورة (القمني)
كمال حبيب | 24/6/1426
ثارت في الأسبوعين الأخيرين على نطاق واسع بالقاهرة قضية تراجع سيد القمني (العلماني المناهض للمشروع الإسلامي) عن أفكاره ووصفه لها بأنها غير ذات جدوى.
وكان " القمني " يكتب مقالاً أسبوعياً في مجلة (روز اليوسف) التي تهاجم الحركة الإسلامية بكل توجهاتها وأفكارها وفي نفس الوقت تتبنى المفاهيم الأمريكية والصهيونية تحت دعوى أنها تحمل مشروعا تنويرياً، وهي ليست سوى مشروع ظلامي في الواقع؛ لأنه تبرير لمنطق أعداء الأمة والمتربصين بها من الأمريكان والصهاينة.
وحين جاء رئيس تحرير جديد للمجلة في إطار التغييرات الأخيرة للقيادات الصحفية القديمة، وهو عبد الله كمال " وثيق الصلة بأجهزة الدولة المصرية منع " القمني " من كتابة مقاله الأسبوعي؛ لأنه يخصم من المجلة ولا يضيف إليها، وأن الأمر كان مجرد مجاملة للرجل من رئيس التحرير السابق ولم يعد هناك داع لاستمرار هذه المجاملة، خاصة وأن مقالات الرجل تخصصت في الهجوم على ثوابت الأمة وتاريخها وعروبتها وحضارتها وذاكرتها وهويتها الجماعية، في وقت تتعرض هذه الثوابت للهجوم من الخارج ومن الأعداء ، وبدا وكأن أمثال " القمني " تخندقوا في نفس خندق أعداء الأمة تحت لا فتة زائفة هي التنوير .
وفي الواقع أنني كنت طرفاً في هذه المسألة على غير رغبة مني، إذ اتصل بي أحد مراسلي المحطات العربية ليسألني عن إعلان الرجل اعتزاله الكتابة والتراجع عن أفكاره كاملة بسبب تعرضه لتهديدات من جماعة الجهاد والقاعدة .
وأفدته أن ما ذكره " القمني" عن تهديدات تلقاها هي محض نصب وانتهازية، ومحاولة لفت للانتباه إليه من الجماعة العلمانية التي سولت له أن يقف في خندق أعداء الأمة وتبني مشروع متطرف غال هو نوع من العنف الفكري والمعنوي على ثوابت الأمة وعقيدتها وحضارتها.
وأكدت على أنه لا توجد في مصر اليوم جماعة اسمها " جماعة الجهاد "؛ لأن تنظيم الجهاد المصري أوقف عملياته بالكامل في مصر منذ عام 1995م ، وأنه أصبح اسمه " قاعدة الجهاد " منذ عام 1998م ، وأنه وجه كل عملياته إلى الخارج بعيداً عن مصر.
كما أن تنظيم القاعدة الذي اتهمه " القمني " لم يعرف عنه أنه استهدف كتاباً أو مثقفين أو اعتاد على أن يرسل رسائل بريد إليكترونية لتخويفهم .
أقصى ما يمكن تصوره في هذه المسألة أن شباباً صغاراً ممن يجلسون في القاهرة بالساعات الطوال أمام عوالم الإنترنت وقرؤوا ما كتبه " القمني" وهو كثير وتنشره مواقع علمانية وإلحادية على الشبكة العنكبوتية الدولية ، استفزهم ذلك فأرادوا أن يرسلوا إليه برسالة توقفه عن هذا العبث خاصة لو كان يكتب عنوانه الإليكتروني تحت ما يكتب ، وهذا مجرد افتراض ولا يمكن القطع به .
ومن ثم فإن إعلان " القمني" التراجع عن أفكاره ومشروعه الفكري هو تعبير عن محنة مثقف علماني غال ومتطرف وقف في مواجهة النسق العقدي والفكري لأمته، ووجد بعد طول عناء وإجهاد أن هذا المشروع الضلالي المظلم ليس له طائل ولا جدوى ولا فائدة، ومن هنا كان شعوره بعبثية ما ذهب إليه وأنه استغل من قبل جهات لها مصلحة في توظيف أبناء المسلمين في محاربة عقائد أمتهم التي ينتمون إليها بحيث يكون الهدم من الداخل، كما ذهب أستاذنا محمد محمد حسين في كتابه الرائع (حصوننا مهددة من الداخل) .
فالغرب منذ وقت مبكر أراد أن يوظف وينشئ من داخل الحضارة الإسلامية ذاتها ومن أبنائها ومن جلدتنا من يحاربها ويحاربنا تحت عناوين ولا فتات زائفة باسم التنوير " تارة وباسم التقدم " تارة وباسم العقلانية " تارة أخرى وباسم الحداثة " تارة ثالثة وهكذا ، فبدلاً من هجوم مستشرقين من خارج الحضارة الإسلامية يكون الهجوم من الداخل وبيد عملاء فكريين للغرب يتبنون أفكاره ويؤمنون بمنطلقاته أكثر من إيمانهم بدينهم وعقيدتهم وحضارتهم .
وهؤلاء هم من عبرت عنهم علوم النفس والاجتماع بـ " اللامنتمي"، هؤلاء يكونون في محنة حقيقية، فهم لا يعرفون لأنفسهم هوية، ولا وجهة، ويعيشون حالة من النكد والفصام والشيزوفرينيا، ولذا يكون توترهم وقلقهم كبيراً وعظيماً.
فهم يعيشون حالة من الازدواجية المرعبة والتمزق النفسي الرهيب، ولذا قد يتمردون على هذا الوضع وتنتابهم نوبة من اليقظة وصحوة الضمير فيقررون التراجع عن كل ما هم فيه، وعرفنا في العالم الإسلامي حالات من هذا القبيل عرفنا " عبد الرحمن بدوي " رائد الفلسفة الوجودية في العالم العربي، والذي عاش حياته كلها تقريبا في فرنسا ثم انقلب على الوجودية وكتب كتابيه الأخيرين ( دفاع عن القرآن، ودفاع عن النبي محمد ضد منتقديه) ، فيلسوف الوجودية العالم الدكتور " عبد الرحمن بدوي " هو الذي عاد إلى الإسلام ودافع عنه عن القرآن وعن النبي محمد _صلي الله عليه وسلم_ ، وحين قرأ مقالاً في (اللوموند) عن الصنيعة الغربية " سلمان رشدي " انفجر يسبه ويقول هذا الفاجر الذي جنده الغرب للطعن في الإسلام حتى يقال " وشهد شاهد من أهلها " ، وقال: إن سلمان رشدي ليس مسلماً ، ولم يكن يوماً مسلماً ، لقد التقط السم المدسوس له في الغرب .
العالم الفيلسوف عبد الرحمن بدوي في حياته الأخيرة في فرنسا كان حساساً جداً من الكتابات الغربية عن الإسلام؛ لأنها تكيل بعشرة مكاييل عل حد قوله ، وأنها تهتم بكتابات علمانية ضد الإسلام وتقدمها في الغرب عن أن هذا هو الإسلام، من أمثال كتابات فؤاد زكريا وفرج فوده وسعيد عشماوي .
ولدينا طه حسين نفسه الذي تراجع عن أفكاره التي استخلصها من المستشرقين أمثال مرجليوث عن الشعر الجاهلي، والتشكيك في القرآن الكريم، ولدينا طائفة مهمة من الكتاب كانوا يساريين وتحولوا إلى الفكر الإسلامي ويأتي على رأس هؤلاء أستاذنا المستشار" طارق البشري "، الذي يعد علامة بارزة ومهمة في التأسيس للفكر والتاريخ الإسلامي، وكذلك الدكتور عمارة وعادل حسين ومجدي حسين وعبد الوهاب المسيري وغيرهم كثيرون .
وفي الواقع اتصل بي (رئيس تحرير جريدة " القاهرة " الأسبوعية) صلاح عيسى وكلمني عن التصريحات التي تناقلتها الصحف المصرية على لساني بشأن " القمنى " وأكدت له على غلوه الفكري ووافقني على ذلك لكني في نفس الوقت أوضحت له أننا لا نذهب كإسلاميين أو حركة إسلامية للعنف سبيلاً لحسم النزاع الفكري مع مخالفينا، وأن الحضارة الإسلامية لا تعرف قمع المخالفين فكرياً بالقوة وإنما تجادلهم بالفكرة وتوضح حقيقتهم للجمهور وهو الذي يحكم في النهاية على أفكارهم.
وحالة " القمنى " هي في التحليل النهائي بصرف النظر عن دخيلته هي تعبير عن فشل المشروع الفكري له ، والذي بدا وكأنه مشروع محكوم عليه بالموت؛ لأنه لم يستطع أن يؤسس له وجوداً في الواقع وعند الناس الذين يتجهون وحداناً وجماعات إلى المشروع الإسلامي الحقيقي الذي يقاوم وينافح عن العقيدة والثوابت في مواجهة الهجمة الغربية العاتية .
ونحن نتمنى أن يعود الجميع إلى جادة الصواب ويعلنون العودة إلى دينهم وإسلامهم، وآمل أن يكون إعلان " القمنى " خطوة نحو توجهه إلى الحق والصواب ، فلا حرج على فضل الله ولا تحجير على ما وسعه الله من قبول التوبة من عباده " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات " ، وفي النهاية فإعلان الرجل بقطع النظر عن دوافعه ونواياه هو في ذات الوقت تأكيد على أن الإسلام هو هوية هذه الأمة الباقية والخالدة مهما كانت قسوة الهجوم وضراوة المكر والعدوان " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " .
ي
كمال حبيب | 24/6/1426
ثارت في الأسبوعين الأخيرين على نطاق واسع بالقاهرة قضية تراجع سيد القمني (العلماني المناهض للمشروع الإسلامي) عن أفكاره ووصفه لها بأنها غير ذات جدوى.
وكان " القمني " يكتب مقالاً أسبوعياً في مجلة (روز اليوسف) التي تهاجم الحركة الإسلامية بكل توجهاتها وأفكارها وفي نفس الوقت تتبنى المفاهيم الأمريكية والصهيونية تحت دعوى أنها تحمل مشروعا تنويرياً، وهي ليست سوى مشروع ظلامي في الواقع؛ لأنه تبرير لمنطق أعداء الأمة والمتربصين بها من الأمريكان والصهاينة.
وحين جاء رئيس تحرير جديد للمجلة في إطار التغييرات الأخيرة للقيادات الصحفية القديمة، وهو عبد الله كمال " وثيق الصلة بأجهزة الدولة المصرية منع " القمني " من كتابة مقاله الأسبوعي؛ لأنه يخصم من المجلة ولا يضيف إليها، وأن الأمر كان مجرد مجاملة للرجل من رئيس التحرير السابق ولم يعد هناك داع لاستمرار هذه المجاملة، خاصة وأن مقالات الرجل تخصصت في الهجوم على ثوابت الأمة وتاريخها وعروبتها وحضارتها وذاكرتها وهويتها الجماعية، في وقت تتعرض هذه الثوابت للهجوم من الخارج ومن الأعداء ، وبدا وكأن أمثال " القمني " تخندقوا في نفس خندق أعداء الأمة تحت لا فتة زائفة هي التنوير .
وفي الواقع أنني كنت طرفاً في هذه المسألة على غير رغبة مني، إذ اتصل بي أحد مراسلي المحطات العربية ليسألني عن إعلان الرجل اعتزاله الكتابة والتراجع عن أفكاره كاملة بسبب تعرضه لتهديدات من جماعة الجهاد والقاعدة .
وأفدته أن ما ذكره " القمني" عن تهديدات تلقاها هي محض نصب وانتهازية، ومحاولة لفت للانتباه إليه من الجماعة العلمانية التي سولت له أن يقف في خندق أعداء الأمة وتبني مشروع متطرف غال هو نوع من العنف الفكري والمعنوي على ثوابت الأمة وعقيدتها وحضارتها.
وأكدت على أنه لا توجد في مصر اليوم جماعة اسمها " جماعة الجهاد "؛ لأن تنظيم الجهاد المصري أوقف عملياته بالكامل في مصر منذ عام 1995م ، وأنه أصبح اسمه " قاعدة الجهاد " منذ عام 1998م ، وأنه وجه كل عملياته إلى الخارج بعيداً عن مصر.
كما أن تنظيم القاعدة الذي اتهمه " القمني " لم يعرف عنه أنه استهدف كتاباً أو مثقفين أو اعتاد على أن يرسل رسائل بريد إليكترونية لتخويفهم .
أقصى ما يمكن تصوره في هذه المسألة أن شباباً صغاراً ممن يجلسون في القاهرة بالساعات الطوال أمام عوالم الإنترنت وقرؤوا ما كتبه " القمني" وهو كثير وتنشره مواقع علمانية وإلحادية على الشبكة العنكبوتية الدولية ، استفزهم ذلك فأرادوا أن يرسلوا إليه برسالة توقفه عن هذا العبث خاصة لو كان يكتب عنوانه الإليكتروني تحت ما يكتب ، وهذا مجرد افتراض ولا يمكن القطع به .
ومن ثم فإن إعلان " القمني" التراجع عن أفكاره ومشروعه الفكري هو تعبير عن محنة مثقف علماني غال ومتطرف وقف في مواجهة النسق العقدي والفكري لأمته، ووجد بعد طول عناء وإجهاد أن هذا المشروع الضلالي المظلم ليس له طائل ولا جدوى ولا فائدة، ومن هنا كان شعوره بعبثية ما ذهب إليه وأنه استغل من قبل جهات لها مصلحة في توظيف أبناء المسلمين في محاربة عقائد أمتهم التي ينتمون إليها بحيث يكون الهدم من الداخل، كما ذهب أستاذنا محمد محمد حسين في كتابه الرائع (حصوننا مهددة من الداخل) .
فالغرب منذ وقت مبكر أراد أن يوظف وينشئ من داخل الحضارة الإسلامية ذاتها ومن أبنائها ومن جلدتنا من يحاربها ويحاربنا تحت عناوين ولا فتات زائفة باسم التنوير " تارة وباسم التقدم " تارة وباسم العقلانية " تارة أخرى وباسم الحداثة " تارة ثالثة وهكذا ، فبدلاً من هجوم مستشرقين من خارج الحضارة الإسلامية يكون الهجوم من الداخل وبيد عملاء فكريين للغرب يتبنون أفكاره ويؤمنون بمنطلقاته أكثر من إيمانهم بدينهم وعقيدتهم وحضارتهم .
وهؤلاء هم من عبرت عنهم علوم النفس والاجتماع بـ " اللامنتمي"، هؤلاء يكونون في محنة حقيقية، فهم لا يعرفون لأنفسهم هوية، ولا وجهة، ويعيشون حالة من النكد والفصام والشيزوفرينيا، ولذا يكون توترهم وقلقهم كبيراً وعظيماً.
فهم يعيشون حالة من الازدواجية المرعبة والتمزق النفسي الرهيب، ولذا قد يتمردون على هذا الوضع وتنتابهم نوبة من اليقظة وصحوة الضمير فيقررون التراجع عن كل ما هم فيه، وعرفنا في العالم الإسلامي حالات من هذا القبيل عرفنا " عبد الرحمن بدوي " رائد الفلسفة الوجودية في العالم العربي، والذي عاش حياته كلها تقريبا في فرنسا ثم انقلب على الوجودية وكتب كتابيه الأخيرين ( دفاع عن القرآن، ودفاع عن النبي محمد ضد منتقديه) ، فيلسوف الوجودية العالم الدكتور " عبد الرحمن بدوي " هو الذي عاد إلى الإسلام ودافع عنه عن القرآن وعن النبي محمد _صلي الله عليه وسلم_ ، وحين قرأ مقالاً في (اللوموند) عن الصنيعة الغربية " سلمان رشدي " انفجر يسبه ويقول هذا الفاجر الذي جنده الغرب للطعن في الإسلام حتى يقال " وشهد شاهد من أهلها " ، وقال: إن سلمان رشدي ليس مسلماً ، ولم يكن يوماً مسلماً ، لقد التقط السم المدسوس له في الغرب .
العالم الفيلسوف عبد الرحمن بدوي في حياته الأخيرة في فرنسا كان حساساً جداً من الكتابات الغربية عن الإسلام؛ لأنها تكيل بعشرة مكاييل عل حد قوله ، وأنها تهتم بكتابات علمانية ضد الإسلام وتقدمها في الغرب عن أن هذا هو الإسلام، من أمثال كتابات فؤاد زكريا وفرج فوده وسعيد عشماوي .
ولدينا طه حسين نفسه الذي تراجع عن أفكاره التي استخلصها من المستشرقين أمثال مرجليوث عن الشعر الجاهلي، والتشكيك في القرآن الكريم، ولدينا طائفة مهمة من الكتاب كانوا يساريين وتحولوا إلى الفكر الإسلامي ويأتي على رأس هؤلاء أستاذنا المستشار" طارق البشري "، الذي يعد علامة بارزة ومهمة في التأسيس للفكر والتاريخ الإسلامي، وكذلك الدكتور عمارة وعادل حسين ومجدي حسين وعبد الوهاب المسيري وغيرهم كثيرون .
وفي الواقع اتصل بي (رئيس تحرير جريدة " القاهرة " الأسبوعية) صلاح عيسى وكلمني عن التصريحات التي تناقلتها الصحف المصرية على لساني بشأن " القمنى " وأكدت له على غلوه الفكري ووافقني على ذلك لكني في نفس الوقت أوضحت له أننا لا نذهب كإسلاميين أو حركة إسلامية للعنف سبيلاً لحسم النزاع الفكري مع مخالفينا، وأن الحضارة الإسلامية لا تعرف قمع المخالفين فكرياً بالقوة وإنما تجادلهم بالفكرة وتوضح حقيقتهم للجمهور وهو الذي يحكم في النهاية على أفكارهم.
وحالة " القمنى " هي في التحليل النهائي بصرف النظر عن دخيلته هي تعبير عن فشل المشروع الفكري له ، والذي بدا وكأنه مشروع محكوم عليه بالموت؛ لأنه لم يستطع أن يؤسس له وجوداً في الواقع وعند الناس الذين يتجهون وحداناً وجماعات إلى المشروع الإسلامي الحقيقي الذي يقاوم وينافح عن العقيدة والثوابت في مواجهة الهجمة الغربية العاتية .
ونحن نتمنى أن يعود الجميع إلى جادة الصواب ويعلنون العودة إلى دينهم وإسلامهم، وآمل أن يكون إعلان " القمنى " خطوة نحو توجهه إلى الحق والصواب ، فلا حرج على فضل الله ولا تحجير على ما وسعه الله من قبول التوبة من عباده " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات " ، وفي النهاية فإعلان الرجل بقطع النظر عن دوافعه ونواياه هو في ذات الوقت تأكيد على أن الإسلام هو هوية هذه الأمة الباقية والخالدة مهما كانت قسوة الهجوم وضراوة المكر والعدوان " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " .
ي
تعليق