Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلق الله الناس ليعمروا الأرض وكي يعيشوا عليها بالحق وبالخلق السليم ، وخلق الله الناس وكي يبتليهم أيهم أحسن عملا ، ثم ومن احسن فله ثواب عظيم .
والإنسان هو مخلوق عاقل وذكي ومكلف وقد جعله الله خليفة الأرض وكي يحيى عليها بالحق والفاضل ، وقد جعله الله للإنسان شرعة ومنهاجا وحكما ونظاما سليما يتكامل مع الحياة ويعيش الانسان فيه العدل ولخير والانصاف .
ولما كان الإسلام هو خير طريق وأحكمه لإدارة الحياة وشؤونها ، وكي ينال كل إنسان حقه وكذلك معرفة حق المخلوقات ، فكان على الناس أن يلتزموا هذا الدين والذي قرره الله وأنعمه على خلقه وأنزله على رسوله ، والله هو الذي خلق كل شيء وأخسن خلقه ، ثم الله هو خير الحاكمين.
والله الذي خلق الناس وخلق كل شيء كان أعلم بالمنهاج الأكرم والأحكم لسير هذه الحياة ،
والله يقول "إن الله نعمّا يعظكم به " (النساء 58) .
وليس خير للناس أن يبتعدوا عن دين ولا أن يفرطوا بأي مطلب من مطالبه ولو كان صغيرا ،
أو يظنوا أن في غير الاسلام أو في مُخالِفِهِ أمره مهما صغر خير أو مكسب سعيد حسن ، وأنه ليس بالتقليد الاعمى لمن عجلت لهم طيباتهم هو خير ورفعة !!
وليس كريما ولا حكيما لبعض الناس أن يتهموا الدين جزافا أنه متأخر عن العصر أو أنه لا يلبي مطالب الحياة ،
وما كان الدين يوما ضد الخير والصالح أو ضد الحياة السليمة ،
أو ضد الوسائل الصالحة واستعمالها الصالح لخدمة حياة الناس ،
بل جاء الإسلام أصلا كي يحيى الناس وتعيش الخليقة بالشكل الأسلم والعيش الأصلح .
ومهما ادعى أناس أن ما عند غير المسلمين من تعاليم حياتية ومناهج معيشية هي أكثر حكمة من الإسلام فهم على خطأ وعللى غير صواب بل هم ظالمون لأنفسهم .
ثم والاسلام هو الذي يصلح جوهر الانسان قبل أن يصلح خارجه ، ومتى صلح الداخل صلح الظاهر ،
والرسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول
" الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعُ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ "( رواه أحمد)( والكّيِّس هو العاقل) .
من اختار الإسلام والإسلام دين فهو قد اختار الحكمة والعدل وقمة الانسانية ،
والإسلام لم يغفل عن مقتضيات الحياة وحكيمها وقوامها الأسلم ،
والاسلام هو الحياة الطيبة وأن يعيش الانسان خيرها في خير منهج وأحسن طريق
وما جعل الله في الدين والحياة الطيبات لأناس دون آخرون !
وما جعل الله الخيرات لفئة من الناس يستمتعوا بها وينعموا وغيرهم لا يجدون قوت يومهم أو لا يجدون كفاف حياتهم ،
بل هو العدل ونصر الضعيف قبل القوي في الحق وعلى الحق .
منقول.
.
تعليق