سئل البراء بن عازب : أكان وجه النبي مثل السيف ؟ قال : "لا بل مثل القمر"
وكان النبي عليه الصلاة والسلام أحسن الناس أخلاقاً : سماحة وشجاعة وحلماً وكرماً ورحمة وشفقه وصلة وبراً . فسبحان من جمع لرسوله بين كمال الخَلْق والخُلُق .
وقد أمر الله تعالى بملازمة كل خلق جميل ، وأوصى نبيه عليه الصلاة والسلام وأمته ( فاصبر صبراً جميلاً ) أي :
صبراً لا شكوى فيه لأحدٍ غير الله تعالى ، وذلك في مقابل استهزاء الكفار ، وعدم إيمانهم .
الله سبحانه يحب التَّجمل في غير إسرافٍ ولا مخيلة ، ولا بطر ولا كبر .
تابعونا
قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》 اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد
رد: سلسلة متجددة لمعايشة أسماء الله الحسنى قال الإمام ابن القيم("من عرف الله اتسع عليه كل ضيق”.)
نتابع اسم الله الجميل جمال ذاته سبحانه
بعض معاني ذاته :
يترقى العبد من معرفة الأفعال إلى معرفة الصفات
ومن معرفة الصّفات إلى معرفة الذات
فإذا شاهد شيئاً من جمال الأفعال استدلّ به على جمال الصفات
ثم استدلّ بجمال الصفات على جمال الذَّات .
آثار جمال ذاته سبحانه :
الإقرار أن له الحمد كله
ولا يحصي أحداً من خلقه ثناءً عليه
بل هوكما أثنى على نفسه ...
وأنه يستحق أن يعبد لذاته
ويحب لذاته ويشكر لذاته
وأنه سبحانه يحب نفسه ويثني على نفسه ويحمد نفسه
وأن محبته لنفسه وحمده لنفسه وثناءه على نفسه وتوحيده لنفسه..
هو في الحقيقة الحمد والثناء والحب والتوحيد.
فهو سبحانه كما أثنى على نفسه
وفوق مايثني به عليه خلقه
وهو سبحانه كما يحب صفاته وأفعاله
فكل أفعاله حسن محبوب
وإن كان في مفعولاته مايبغضه ويكرهه
فليس في أفعاله ماهو مكروه مسخوط..
وليس في الوجود مايحب لذاته إلا هو سبحانه
وكل مايحب سواه
فإن كانت محبته تابعة لمحبته سبحانه بحيث
يحب لأجله فمحبته صحيحة وإلا فهي محبة باطلة ، وهذا هو حقيقة الإلهية..
من آمن أنه لا إله إلا الله وعلم بها يحبه ويحمده لذاته وكماله..
وأن يعلم أنه لا محسن على الحقيقة بأصناف النعم: الظاهرة والباطنة إلا هو فيحبه (لإحسانه وإنعامه)
ويحمده على ذلك فيحبه من الوجهين .
كما أنه ليس كمثله شيء
فليس كمحبته محبة
والمحبة مع الخضوع هي :
العبودية التي خلق الخلق لأجلها فإنها غاية الحب بغاية الذل ولا يصلح ذلك إلا هو سبحانه ، والإشراك به في هذا هو الشرك الذي لا يغفره الله ولا يقبل لصاحبه عملا .
المحبة لها داعيان : الجمال والإجلال
والرب تعالى له الكمال المطلق من ذلك فإنه جميل يحب الجمال ، بل الجمال كله له ، والإجلال كله منه
فلا يستحق أن يحب لذاته من كل وجه سواه.
تابعونا
قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》 اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد
تعليق