ليس كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم من علامات الساعة يتعلق به مدح أو ذمّ
أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بعلامات الساعة ؛ حتى يكون ذلك باعثاً لنا على العمل الصالح ، وتقوى الله ، واجتناب محارمه ، فكلما رأينا علامة من علاماتها قد تحققت ، ازداد خوفنا من الساعة وأهوالها ، وازداد يقيننا بقربها ، فيزداد استعدادنا لذلك بالعمل الصالح .
و لا يلزم من كون الفعل من علامات الساعة أن يكون ممدوحا أو مذموماً ، أو مأمورا به أو منهيا عنه ، بل هو مجرد علامة على قرب وقوع الساعة ، ويستفاد مدحه أو ذمه من الأدلة الشرعية الأخرى .
قال المناوي رحمه الله : " ليس كل علامة على قرب الساعة تكون مذمومة ، بل ذكر لها أمورا ذمها، كارتفاع الأمانة، وأمورا حمدها ، وأمورا لا تحمد ولا تذم، فليس أشراط الساعة من الأمور المذمومة " . انتهى من "فيض القدير" (6/ 9)
و بناء على هذا ، فعلامات الساعة تنقسم من حيث كونها ممدوحة أو مذمومة إلى ثلاثة أقسام :
الأول : علامات مذمومة ، يجب تركها والتخلي عنها ، كانتشار الزنى والربا والمعازف ... ونحو ذلك .
الثاني : علامات محمودة ، كالإخبار بانتشار الإسلام وعلوه على الأديان كلها ، والانتصار على الفرس والروم وفتح القسطنطينية وروما .
الثالث : علامات لا توصف بمدح أو ذم ، كانشقاق القمر ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة ، وظهور نار في الحجاز تضيء لها أعناق الإبل في العراق ، وإسناد الأمر إلى غير أهله ... ونحو ذلك .
( منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب )
تعليق