انتشر في الآونة الأخيرة صور ظاهرها الخير ولكنها شر مخفى،
حيث يتم تجسيد الصراط وتصويره على هيئة خط رفيع وعليه الناس يتساقطون، وفوقه الحديث النبوي الذي يصفه.
وماشابه تلك الصور..فإن كان قصدهم بها خيرا ولكنها تُذهب هيبة اليوم الآخر من القلوب
خاصة عند الأطفال...فلايجوز إعمال العقل في الأمور الغيبية، بل نؤمن بها كما وصفها لنا النبي صلى الله عليه وسلم دون تجسيد أو تصوير باليد، فالخيال كافٍ للردع كالسمع عن عذاب جهنم وكافٍ للشوق كالحديث عن نعيم الجنة.
ولو كان خيرا لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في تجسيد الصراط والميزان وأمور الغيب
التي لايعلم كيفيتها إلا الله.
وربما أدى لسهولة دخول شبهات الملحدين إلى عقول أطفالنا، طالما كل أمر غيبي يُمكن تجسيده!!
هذه نصيحة...فالله الله في الإتباع...وكل الشر في الإبتداع
ولو كان ظاهره خيرا.
بل هو شر لو وعينا.
من محاضرة عن السنة والبدعة- للمعلمة أم تميم.
تعليق